عند سماعي لكلمة أنتِ طالق وهي تنطلق من فمه شهقت لا شعوريا بصوت واضح يدل على الجرح والألم تمنيت ساعتها الموت ولا أسمعه وهو ينطقها وبقيت كلمته يتردد صداها في أذني لفترة طويلة وكل ما تذكرت تجري دموعي وينقبض قلبي
تفهمت بأن كلامي جرح كبريائه وعزة نفسه وشعر بانتقاص رجولته فكان عقابه لي بالطلاق دون مراعاة لأي أمر آخر فالتجأت إلى الله بأن يجبر كسر قلبي ويفرج همي
كان ولدي يحاول التوفيق فيما بيننا والصلح ولكن كانت فكرته أن نتركه قليلا ليهدأ وخلال تلك الأيام لم يكن بيننا أي تعامل وعندما يذهب صباحا لعمله يترك غرفته مفتوحة فأدخل وأنظف وأترك له بعض الحلويات والفواكه كما العادة قبل الطلاق
وبعد تقريبا اسبوعين ردني لعصمته فرحت جدا وحمدت الله كثيرا وعاهدت نفسي أن لا أذكر خيانته سواء بالتصريح أو بالتلميح وسأحاول أن أتناسى خيانته وأعيش حياتي من أجل نفسي ورفقا بها لأن ماجرى قد حدث وصار ولن أغير من الأمر شيئا وعزمت أن أوكل أمري لله سبحانه وتعالى وأن أدعو الله أن يوفقني لنسيان كل ما يؤلم نفسي
طبعا النسيان الكامل مستحيل والثقة والأمان لا ترجع مثل أول ولكن مع مرور الأيام بدأت أتناسى ونفسيتي تهدأ
وعندما جلست مع نفسي بعد فترة طويلة من المعاناة وحكمت عقلي بعيد عن عاطفتي ومشاعري وجدت بأني أضيع عمري حسرات وهباء من أجل زوج خاين فالدنيا فانية وأيامها قصيرة ولا تستحق أن نحرق أعصابنا من أجل مخلوق ضعيف
والدنيا دار امتحان وابتلاء وهي لا تصفو لأحد
فخيانته لم تكن لعيب فيني أو نقص أو تقصير مني وهو قبل أن يخونني خان ربه ثم خان أخلاقه ومبادئه فلن أعذب نفسي أكثر من ذلك يكفي ماذقته من عذاب ولن أسجن نفسي في ذكريات الماضي الحزين سوف أحرر نفسي وقلبي وعقلي من قيودها
سأرحم نفسي فأولادي محتاجين لأم قوية تتابع شؤونهم وتهتم بهم
وكان هذا الأمر هو جهادي مع نفسي لأروضها وأتصالح مع نفسي وأخذ هذا الأمر ما يقارب السنة حتى وصلت لمرحلة من الطمأنينة والسكينة وراحة البال بفضل الله سبحانه وتعالى
قال الله تعالى { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ }
وضعت لنفسي أهداف وعملت على تحقيقها
أولها العمل لنيل رضا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم
الاستمتاع بكل النعم التي وهبها الله لي وأن لا أتقوقع قي دائرة زوجي وسيكون جزء من حياتي
أقنعت نفسي بأني يجب أن أكون أقوى وأجتاز أزمتي بعون الله وتوفبقه
فبدأ تعلقي به يقل وكان لذلك الأثر الكبير على نفسي وهدوء أعصابي وبرود غيرتي وامتلأ قلبي بحب الله وتغيرت الكثير من الأمور كانت غائبة عن ذهني وكأن غشاوة وسحابة انقشعت عن عيوني وقلبي وبدأت أستفيق من سبات عميق وأتحرر من قيود زوجي التي كبلتها بنفسي على نفسي حين وضعت سعادتي وشقائي بيده وجعلته محور كل حياتي بعد كل ذلك رأيته بصورته الحقيقية إنسان عادي ضعيف الإيمان استولى عليه الشيطان وتبدلت مفاهيم كثيرة في حياتي حين أسلمت أمري لله وتوكلت عليه واستشعرت جميع النعم التي من الله علي بها من نعمة الصحة والعافية ونعمة الإيمان والإسلام والأولاد والأهل والعيش الكريم وغيرها الكثير لا تعد ولا تحصى
وقررت أن أسامح زوجي وأفتح صفحة جديدة في حياتي ليس من أجله إنما ابتغاء الأجر ورضا رب العالمين ومن ثم من أجل نفسي وأولادي لنعيش أسرة متماسكة في راحة وسكينة واستقرار وأن أعامله بالحسنى وبما يرضي الله سبحانه وتعالى وأن أدعو له بالهداية وصلاح الحال
زوجي بشر وليس ملاك معصوم من الخطأ والإنسان معرض للخطأ والوقوع في الذنوب والمعاصي خصوصا ونحن في عصر الفتنة والاغراءات المتوفرة في كل مكان
لا ألتمس له العذر ولا أبرر خطأه وخيانته ولكن هذه حقيقة علينا أن نتقبلها
وعندما التجأت إلى الله سبحانه وتعالى بالصلاة والقيام وقراءة القرآن الكريم والدعاء والصدقة ولازمت الأذكار والاستغفار والصلاة على الحبيب المصطفى سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
وتوكلت على الله سبحانه وتعالى وفوضت أمري إليه امتلأ قلبي بحبه ولقيت من الرحمات واللطف ما يعجز عن وصفه اللسان
وفعلا السعادة الحقيقية وراحة القلب وانشراح الصدر نجدها في تقوى الله وذكره وطاعته قال تعالى
{الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
وأصبح لساني لا يمل ولا يفتر من ذكر الله فوجدت الحلاوة ولذة المناجاة والأنس بالقرب من الله وانعكس ذلك إيجابا على جميع حياتي وحتى على بشرتي أصبحت أكثر إشراقا وكل من يراني يقول في وجهك نور ما شاء الله
ولم يخيب الله رجائي ولم يرد دعوتي وأمدني بقوته وبعزيمة على المضي قدما دون أن ألتفت إلى الماضي
حيث أني أدركت أن ما أصابني لم يكن ليخطأني وأن ما أخطأني لم يكن ليصيبني وأن هذه المحنة هي ابتلاء قدره الله ليختبر صبري وإيماني وإني سأنال الأجر والمثوبة إن صيرت واحتسبت الأجر عند الله سبحانه وتعالى
وقررت أن أساعد زوجي على الهداية وأكسب فيه الأجر مرضاة لله تعالى ولأنه أبو أولادي فكان أكثر ما يخيفني أن يموت على سوء خاتمة وهو يعصي الله واعتبرته إنسان مبتلي ومريض ويحتاج للمساعدة
فقررت أن أحارب الشيطان وكلي ثقة وأمل كبير بأني سأنتصر بعون الله لأنه في النهاية الحق سينتصر على الباطل والخير على الشر والحلال على الحرام بإذن الله تعالى لأن زوجي فعلا يستاهل أن أحارب من أجله فقد كان فيه خير كبير وكان زوج رائع وأب رائع ولأن نيتي كانت صادقة نجحت بتوفيق الله وعونه ولله الحمد أن رده الله إليه ردا جميلا
الآن أحاول قدر استطاعتي أن لا أتذكر الموضوع لأني بذلك سأفتح المجال للشيطان وعندما تأتيني الهواجس فورا أتعوذ من الشيطان الرجيم وأكرر أعوذ بك ربي من همزات الشياطين وأعوذ بك ربي أن يحضرون
ولا أترك نفسي فريسة للهواجس أيدا وأعامل زوجي بما يرضي الله تعالى .
لم تنتهي قصتي فهناك مستجدات صارت
ولكن استميحكم عذرا لأني سأكون مشغولة الليلة ويمكن أكمل غدا إن شاء الله
نلتقي على خير مع تمنياتي لكم بالتوفيق والسعادة .
__________________
ღ مهما كانت اقدار الله مؤلمه ثقوا بإن في طياتها رحمة كبيرة ღ
ღ جملوا أوجاعكم بالصبر تزدادو بها في الجنة ღ
جئت من دواااااامي سريع ابي اقرأ لصاحبة موووووووضوع ياناس ابي اقرأ ابي حواااار فكرررررررر ابي تجربة ونتائج والله انها صادقة في كل كلمة انا نويت الطلاق والان تركته ولددددي حبيبي يبكي قدامي وهو رجل في أولى جامعة يا ماما لا تفضحي بابا لا تهدمي البيت ياماما انتي جميلة ومتعلمة وغنية تعتبرني ملكة وهو عكسك احمدددي الله انه أكرمك واتركيه لله والله ياماما ينتقم الله لك ثقي ياماما بس لا تهدمي البيت علشانا هذا كلامي ولدي
والان انا جالسة لكن والله لو افترقنا كان افضل لنا لانني كررررررهته ماخليت كلمة الا وقلتها له صائر مثل مدمني المخدرات لكن والله في سمائه لدعي عليه على ستار الكعبة وسهام الليل ما تخطي
حرر رقة قلبي مازالت مشتعلة وهو في غيبوووبة اجعلها مايفوق منها حتى تقبض روحه هذه دعوة مني له
اخواني الرجال لا تقول حقووووووودة العكس لو تدرون ماسويته معه كان قلتوا تستحقي تااااااج على رأسك بس ظني فيه خاااااب للأسف
بنيت له عماررررة واشتريت السيارة وكلها باسمه من غلاتها والمقابل الخيانة
احمد الله سوووواااااد الوجه عليه وانا بخير وهو الخاسر خلي ساقطاته ينفعنه
عندي عزوتي عيالي وأهلي وإخواني على رأسي من فوق وهو برجلي هو وأشكاله
بالنسبة لي انحبست أنفاسي وانا اقرأ اخر جزء من قصتك والان يتملكني حزن و قلبي يعتصر واتمنى لو اكون بمعزل وابكيييي
حسبنا الله ونعم الوكيل
بالنسبة لسؤالي هل دعوتي على تلك الشيطانة المتمثلة في انسان؟؟ وكم كان نصيبها من قيامك بالليل ؟
لا اعلم لماذا تمنيت ان اتصل وأدعوا عليهت دعاءاً يقطع كل سبل الامان في حياتها خصوصاً انها حامت حول الرجل حتى استدرجته ..
اللهم عليك بأمثالهن