هناك ملاحظة ارتكبها الزوج وهي أنه قرر إرجاعك بالجوال كما فهمت دون أن يحضر هو .
ومن وجهة نظري هذا خطأ منه ، كان المفترض أن يأتي أو يكلم إخوانك ، ويخلي ولدك مرحلة ثانية لأنه مهما كان صغير . كما أتصور .
ولابد أن يخبر أحد غيرك ولدك أن أمر رجوعك هو أنت من يقرره .
فكري في هذه الأسئلة بينك وبين نفسك وتعاملي وفق إجاباتها حتى تتضح لك شيء من الأمور .
كم عمر الولد ؟ وعمر إخوته ؟ مراهقين مو مراهقين .
وكم عدد إخوته ؟ هل بينهم بنات ؟
وأين يعيشون ؟ بيت مستأجر ملك هل فيه أحد معهم إخوة غير أشقاء ....
وأين عشت أنت بعد زواجك ؟
ومن يهتم بهم إن غبت عنهم ؟
من يملأ فراغك في غيابك عنهم ؟
الإجابة على هذه الأسئلة قد تحل المشكلة . إن شاء الله تعالى .
لأن الولد قد يكون صغيرا على رعاية بيت فيه إخوة وأخوات وهو طالب كما أتصوره .
وقد تكون هموم تحمل عائلة ولو صغيرة جل تفكيره ولو ذهبت زادت الأعباء عليه .
هناك جانب غفلت عنه وهو حرجه أمام زملائه أو الناس بشكل عام من زواجك ، أدري بيجي واحد يقول وش فيها وعادي .صحيح عادي وعادي جداً عندنا هذا لكن عنده فيه إحراج كبير عليه عند الشباب من أن تتزوج أمه . أنت بالاربعين صحيح لسا مو كبيرة مرة بس عند عيالك تعتبرين جدة إلا 4 دقايق .
عندما ذهبت في المرة الأولى بالتأكيد شعروا بغيابك ، مع إحساس بالحرج من زواجك - كما قلت لك - وهم في هذه السن . وربما لايريد أن تتكرر التجربة التي يراها هو أنها مريرة . خاصة وأنك ألمحت إلى شيء من هذا ، وهو تضايقه ودموعه ، فمن الممكن أنه لايريد أن يرد لك طلبا لكن بنفس الوقت صعبة عليه .

لا تصاريحه مباشرة أبدا حتى لا تهتز صورتك أمامه ، وخلي الطليق يكلم إخوانك . إما ما تقوله الأخوات من مواجهتة فأشوفها مو حلوة . ( لا يقول عنك بينه وبين نفسه مشفوحة )
أوصلوا له فكرة أن الرجوع بمجرد عقد بدون إعلان وبلا حفلة .
وفقك الله .