اختي الكريمة
جئت إليك مهنئا ! نعم مهنئا لك بالتوبة النصوح إن شاء الله ، وحامدا لله أنك قد تبت قبل أن تموتي فهذا فضل من الله ونعمة يجب عليك ان تشكرين الله عليها ، وشكرها بكثرة الإستغفار والتوبة والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بان يغفر لك زلتك ويستر الله عليك ثم بالعمل الصالح الذي يقربك إلى الله ، وإن شاء الله فلن يكشف الله سترك ما دمتي لم تتمادي في الحرام وتبتي إليه توبة نصوحا ، وعزمتي بان لا تعودي ثم لا تعودي .
أختي الكريمة اقرأي معي هذه الآيات في سورة الفرقان وتمعني فيها وانظري إلى رحمة الله وفضله وكرمه وطبقي ما جاء فيها لتحصلي على كنز من كنوز الرحمة والمغفرة والستر بإذن الله:
يقول تعالى
:"وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما (63) والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما(64) والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما (65) إنها ساءت مستقرا ومقاما (66) والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما (67) والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما (68) يضاعف له العذاب ويخلد فيه مهانا( 69)
إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما (70).
فانظري غفر الله لنا ولك إلى كرم الله سبحانه فمن يتوب إلى الله توبة نصوحا ثم يعمل عملا صالحا فإن الله لا يكتفي بالمغفرة لكنه يزيد على ذلك بان يبدل سيئاته حسنات فاعملي عملا صالحا مع توبتك ليبدل الله سيئاتك حسنات.
اللهم اغفر لهذه الاخت التائبة واشملها بعفوك وكرمك ورحمتك وإحسانك وسترك ياذا الجلال والإكرام يا أرحم الراحمين .