“الأشقياء في الدنيا كثير، وأعظمهم شقاء ذلك الحزين الصابر الذي قضت عليه ضرورة من ضروريات الحياة أن يهبط بآلامه وأحزانه إلى قرارة نفسه فيودعها هناك، ثم يغلق دونها باباً من الصمت والكتمان، ثم يصعد إلى الناس باش الوجه باسم الثغر متطلقاً متهللاً، كأنه لا يحمل بين جنبيه هماً ولا كمداً!
نحن نتساقط إلى الحزن كلما هممنا بالبوح إلى أولئك
إنهم لا يحفظون ذاكرتك ’’ ولا يحفظون ذكراك
يشترون لأسرارنا أحذية لتهم بالسير إلى أدمغتهم ’’
ثم يغدرون بنا ’’
ليسقطوا أسرارنا عارية القدمين كلما رفعوا قبعاتهم إجلالاً للآخرين...!*
بغيضون حين يمنحوني الإصغاء دون أن أدرك ’’
وبغيضون أيضا لأنهم يدركون حجم ذلك الانكسار في صدري كلما بحت أكثر
إنهم يستحيون أسراري ولا أملك إلا الدعاء ’’
ولا يُستجاب لي عقاباً ’’’
لتصير أسراري
سبايا عندهم !!