بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
ما تعرضت له أخي الحبيب حدث جسيم وكبير وليس بالهين ولكن أعلم أخي الحبيب
ولكن ما الحدث الأهم؟ هو التوبة الصادقة النصوح التي يفرح بها الله عزوجل
إن حدث التوبة الصادقة النصوح أكبر من الخطأ وأن ماحدث من خطأ قد تكرر من كثيرين رجالا ونساء
تأمل أخي كيف يفرح الله بتوبة عبده فقد ورد في الحديث الصحيح (لله أشد فرحا بتوبة عبده ..)
وهنيئا للتائبين محبة الله لهم ففي الآية (إن الله يحب التوابين)
وفي تعليق ارسول صلى الله عليه وسلم عن المرأة التي تابت توبة صادقة ناصحة
(لقد تابت توبه لو قسمت بين سبعين من أهل المدينه لوسعتهم)
وقد
أحسنت في إكرامك لأم بناتك بالسكن والرعاية الصحية والحج والعمرة أيما إحسان
وهذا من كريم أخلاقك ونبيل صفاتك وحسن تربيتك
فوالله وبالله وتالله أنه لا يصدر هذا الصبر والرعاية إلا من رجل بمعنى الكلمة،
رجل كريم يحمل أرقى وأجمل صفات الكرم والفروسية والصبر والحلم
وكذلك أحسنت بهجرها وتأديبها لمدة تقارب التسعة أشهر حتى الأن..
بالنسبة للقرار أخي الكريم
إن كنت ر
أيت من أم بناتك علامات التوبة الصادقة النصوحة وأنها ستحسن تربية البنات على الصفات الحميدة فأنصحك نصيحة المحب أ
ن ترجع معها للوضع الطبيعي (فهي أفضل عروس لك) بضوابط وعهود مغلظة
لماذا أقول أفضل عروس لك؟
إمرأة تائبــــــــة توبة صادقة، قريبة من ربها، وخاضت تجربة في الحياة كبيرة وستبذل نفسها لإسعادك وإسعاد أسرتكم وتربية بناتكم
وأنا متأكد أنها تحمل غير هذا من الصفات الحسنة
أما موضوع عدم نسيانك للأحداث...فهذا طبيعي لأنك لم تقرر العودة للحياة الطبيعية
وبمجرد أن تقرر إعادة حياتكما للوضع الطبيعي
سيصبح ما حصل جزء من الماضي المنسي تماما
وستأتي تباعا الأفراح عليكم من كل جهة
((فما ظنكم برب العالمين)) والله لا نظن بربنا إلا خيرا للرجل الحكيم الصابر الكريم وبزوجته التائبة الصادقة العابدة
هذه ليست وجهة نظر أخيك أبو محمد 1 فقط
فقد عرضت القصة كاملة على مستشار أسري وأخبرني بنفس الرأي وهو أن الأفضل له عدم التفريط بالمرأة التائبة
فقد ورد في الحديث (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)
ختاما أسأل الله اللطيف الخبير الحكيم أن يلهمك الحكمة وحسن القرار وأن يكتب لك ولزوجتك ولبناتك كل خير