تأكيد الذات ( موضوع متجدد... تابعنا دوماً ) - الصفحة 8 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-2007, 07:55 PM
  #71
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
كيف تكتسب الثقة في نفسك

ما زلنا مع القارئ الكريم في رحلة استعادة الثقة المفقودة بالنفس،

ولعلك الآن بعدما قيمت واقعك من خلال المقاييس السالفة الذكر تريدني أن أجيب لك عن هذا السؤال الملح:


كيف أستعيد ثقتي بنفسي ؟

وقبل أن أعطيك هذه الإجابة

عليك في البداية أن تتجنب موقفين في التعامل مع نفسك عند الإحساس بالنقص


الأول: لا تلتزم موقف الدفاع عند الخطأ

فأنت لا تحتاج أبدًا أن تتظاهر بالبطولة إن كنت ضعيف البنية،

أو تتمادى في الافتخار بنفسك وبوسامتك إن كنت دميم الوجه،

فموقفك الدفاعي هذا يولد زيادة الشعور بالقلق خشية أن يكتشف الآخرون الحقيقة والتي للأسف تكون ظاهرة واضحة لا تخفى على أحد،

واسمع إلى قوله صلى الله عليه وسلم وهو ينهاك عن ذلك: "المتشبع بما لم يعط ، كلابس ثوبي زور

وكذلك أخي العزيز لا تدافع عن خطأ ارتكبته أو كنت سبباً فيه؛

فالاعتذار في هذه الحالة هو أقل ما تقدمه.

يقول المثل الهولندي: "على الوجه المحروق من الكعكة يُوضع الكثير من السكر

ويقول المثل الفلبيني: "الأسد الذي يصطاد لا يزأر

أما المثل الفرنسي فيقول: "الغش ينقلب على صاحبه".


الثاني: لا تهرب من الحقيقة

واذكر معي كيف كانت ترتفع درجة حرارتنا صباح يوم الامتحان المدرسي،

وكيف كان يصيبنا المرض ونحن أطفال حتى لا نذهب إلى المدرسة كنوع من الفرار،

فإياك أيها الحبيب أن تفر من نفسك ومن ضعفك ومن نقصك فيظل ملازمًا لك طوال حياتك،

ولكن عليك بالمواجهة حتى يمكن أن تتغلب بعون الله على أي نقص فيك،

وانظر إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كيف كان يفرح عندما يُبدي له أحدٌ أي خطأ ارتكبه

فيقول ـرضي الله عنه: "رحم الله امرءاً أهدى إلينا عيوبنا".

وما ذاك إلا لأنه اعتاد على مواجهة أي عيب فيه،

فلا يتركه إلا وقد قضى عليه، فهو دائم في ارتقاء وعلو، حتى غدا عمر بن الخطاب الخليفة الفذ الذي لم تسمع الدنيا بمثله:

يا من يرى عمراً تكسوه بردته **** والــزيت أدم لــه والكــوخ مــأواهيهتز كسرى على كرسيه فرقًا **** من بأسه وملوك الروم تخشاه


والآن إليك هذه المولدات للطاقة التي تبعث فيك نور الأمل في إعادة الثقة المفقودة إلى نفسك.


لِمَ لا تحاول؟!.. لا تدعهم يثبطونك

إن حديث الناس عنك من دواعي تثبيط همتك،

فبدلاً من أن تستمع لمن يقول لك: "إنك لن تستطيع"، عليك أن تسمعها: لم لا أحاول ؟!.

وبدلاً من أن تتعرف على صورتك في عيون الآخرين لتجلب لنفسك تشجيعهم فصورتك الواقعية عن نفسك خير عبارات التشجيع.

إن كان جيبك فارغاً، فحاول أن يكون رأسك شامخاً.

استخدم فرشاتك في تلوين لوحتك ولا تدع أحدًا يلونها لك.

فغالب الناس لا يكون عنده إلا اللون الأسود القاتم؟

وإذا كنت تخاف كلام الناس عنك إذا فشلت فلم لا تحاول النجاح؟


العمل المباشر

فليكن فقدان الثقة دافعًا لعمل مباشر يؤدي إلى استعادتها،

وهذا واقع حي في حياة كثير من المشاهير.

ـ فهذا "سير ونستون تشرشل" رئيس وزراء الإنجليز الأشهر صاحب الخطب الرنانة والكلمات التي سجلها التاريخ، كان ألثغ "لا ينطق حرف السين" في شبابه.

ـ وهذا "واصل بن عطاء"، هذا المبتدع الذي أصبح رأس المعتزلة، كان مخرج الراء عنده فاحشًا شنيعاً،
وكانت حاجته لنصرة مذهبه الباطل والدفاع عنه تحوجه للخطابة،

فعمل على إسقاط الراء من كلامه، وكابد في ذلك كثيرًا،

حتى استقام له أن يُلقي الخطب الطوال خالية من حرف الراء.

وكان بينه وبين ' بشار بن برد ' صداقة،

فلما جهر واصل بمذهبه دبت بينهما عداوة شديدة،

وكان بشار يلبس القرط في أذنه على طريقة العجم،

فكان واصل إذا خطب يقول عنه:

"أما لهذا الأعمى المشنف المكنى بأبي معاذ من يقتله، أما والله لولا أن الغيلة سجية من سجايا الغالية لبعثت إليه من يبعج بطنه على مضجعه ويقتله في منزله وفي يوم حفله"


وهكذا تحاشى الكلمات التي فيها حرف الراء واستبدالها بغيرها

وقال: بدلاً من "القرط": المشنف،

وسمى بشار بكنيته: أبي معاذ ،

وتحاشى كلمة "يبقر"

وقال: يبعج ،

وكلمة "فراشه": بمضجعه،

و "داره": بمنزله،

وسجلتها كتب الأدب والتاريخ.

- وهذا "أديسون" التلميذ الضعيف المستوى بالمدرسة الابتدائية يصبح أبرع مخترع في التاريخ،

فقد سجل لنفسه أكثر من ألف اختراع!!،

ويكفي البشرية كلها اختراعه للمصباح الكهربائي.

ـ كذلك "أبو العلاء المعري" أصبح من أبرع الأدباء و الشعراء مع أنه كان أعمى.

ـ و "ابن خلدون" الذي فقد أسرته فما أقعده هذا أن يكتب أعظم مؤلف في علم الاجتماع.

ـ و "تولستوي" الأديب الروسي صاحب رواية الحرب والسلام كان تلميذاً فاشلاً يئس مدرسوه من تعليمه شيئًا نافعاً، فأصبح عميد الأدب الروسي.


- وكذلك "أينشتين" صاحب نظرية النسبية - والتي كانت أساساً في فك العقال الذري والنووي كثيراً ما اشتكى مدرسوه من تأخر مستواه الدراسي.


ـ ولقد آثرت أن أضرب تلك الأمثلة بعينها مع أنها في معظمها لأهل الغرب؛

وذلك لأستثير فيك الحمية،

فإذا كان أمثال وتولستوي وروزفلت وتشرشل وأديسون وأينشتين من أصحاب الدنيا،

قد تحدوا ظروفهم، واتجهوا للعمل الدائب المباشر من أجل تحقيق النجاح،

فما بالك وأنت صاحب رسالة سماوية وتحمل هم الآخرة،

أفلا تواصل الليل بالنهار في عمل دائب حثيث من أجل تحقيق النجاح لتستعيد ثقتك في نفسك لتخدم بها أمتك ودينك؟

أما تستطيع ذلك وأنت تسمع دعاء نبيك صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل".

بلى والله إنك تستطيع بعون الله،

فلأنت أولى بذلك من أهل الغرب الذين قال قائلهم [آدلر]: تلميذ فرويد المنشق عليه، وعالم النفس الشهير

"إن البشر في إمكانهم أن يحولوا خيبتهم وفشلهم في الحياة إلى وسائل نادرة لإدراك نجاح أعظم".

الإمام ابن حزم الأندلسي وطلبه للعلم في الكِبَر

يروى أن الإمام ابن حزم الأندلسي قد طلب العلم وهو في السادسة والعشرين من عمره.

وقد قال عن سبب تعلمه الفقه: إنه شهد جنازة لرجل كبير من إخوان أبيه فدخل المسجد قبل صلاة العصر والخلق فيه،

فجلس ولم يركع فقال له أستاذه بإشارة لطيفة "أن قٌم فصل تحية المسجد". فلم يفهم،
وقال له بعض المجاورين له "أبلغت هذا السن ولم تعلم أن تحية المسجد واجبة"؟.

قال: فقمت وركعت وفهمت إشارة الأستاذ لي بذلك،

ولما انصرفنا من الصلاة على الجنازة إلى المسجد مشاركة للأحباء من أقرباء الميت،

دخلت المسجد فبادرت بالركوع فقيل لي: اجلس، اجلس، ليس هذا وقت صلاة.

فانصرفت وقد خزيت، ولحقني ما هانت عليً به نفسي.

وقلت للأستاذ: دلني على دار الشيخ الفقيه المشاور أبي عبد الله بن دحون، فدلني،

فقصدته من ذلك المشهد وأعلمته بما جرى فيه،

وسألته الابتداء بقراءة العلم،

واسترشدته؛ فدلني على كتاب الموطأ لمالك بن أنس رضي الله عنه،

فبدأت بالقراءة فيه من اليوم التالي،

ثم تتابعت قراءاتي عليه وعلى غيره نحو ثلاثة أعوام و بدأت بالمناظرة.

وكان سلطان العلماء العز بن عبد السلام ، الذي ملأ الأرض علما وعظمة نفس،

في أول أمره فقيرا جدا، ولم يشتغل إلا على كبر.

من ذلك نخلص إلى أنه مهما تقدم الإنسان في السن،

سواء كان في شرق أم غرب،

لا يفوت وقت تعلمه ونهوضه متى أراد ذلك بإرادة حازمة.

وصدق الشاعر الذي يَحُث طلاب العلم جميعاً بالصبر والإصرار على تحصيل العلم،

وشبه ذلك الإصرار بالحبل المشدود على الصخر الصلب ويتحرك هذا الحبل على جزء مُعين من الصخر؛

فيحفر هذا الحبل في الصخر تجويفاً من تكرار حركته وهو مشدود على هذا الموضع من الصخر؛ فيقول:

اُطلُبْ ولا تضجرْ مِـنْ مَطلبٍ **** فـآفةِ الطالبِ أنْ يضــــــجرا

أما ترى الحبلَ بِطولِ المدى **** على صَليبِ الصخرِ قَد أثًَّرا
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 01-03-2007, 07:57 PM
  #72
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
التكمله

....



3ـ التسامي


ويعني أن تستبدل ضعفك ونقصك بقدرة أخرى داخلك.

وأن تُحاوِل في الصعب العسير فيصير مُمكناً،

وأن تنظر في الظلام الدامس إلى ضوء النجوم وتُحاول أن تهتدي بهم،

لا أن تتحسر وتجلس فاقد الأمل لاعناً للظلام.

وأراك الآن تقول لي: ما أسهل الكلام، وما أصعب الفعل!!

فتعال معي لترى ذلك الرجل القمة الذي يمثل نموذجًا فذا لخطوة التسامي

كان راعي غنم نشأ في البادية،

أسلم بعاطفته من خلال معجزة رآها على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مسح ضرع الشاة الهزيلة العجفاء فدرَّت لبنًا وفيرًا،

كان هزيل الجسم خفيف الوزن قصير القامة،

إذا مشى وهبت الريح وقع على الأرض،

يكاد الجالس يوازيه طولاً وهو قائم،

كان له ساقان ناحلتان دقيقتان،

صعد بهما يومًا أعلى شجرة يجتني منها أراكًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم

فضحك الصحابة من دقة ساقيه،

فقال لهم صلى الله عليه وسلم: "تضحكون من ساقي ابن مسعود؟!! لهما أثقل في الميزان عند الله من جبل أحد".

فكيف وصل ابن مسعود رضي الله عنه إلى هذه القمة؟

هل كان مجال المال هو مجاله؟

هل كان مجال الجاه والقوة والفروسية هو ميدانه؟

بماذا تسامى هذا الفذ على ضعفه الجسدي وفقره المالي؟

إسمع إليه في أول لقاء له مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له: "علمني من هذا القول يا رسول الله. فقال له صلى الله عليه وسلم: إنك غُلامٌ مُعلَّم".



والآن تعالوا نرى نموذجين للتسامي في تحويل الواقع الصعب القاسي المُر إلى واقع سعيد و مستقبل مبشر بديع،

والنموذجين من الغرب، بعد أن ذكرت نموذجاً من سلفنا الصالح الكريم


أنظر دائماً إلى النجوم الزاهرة،

ولا تنظر تحت قدميك

خلال الحرب العالمية الثانية،

صدر الأمر إلى أحد العسكريين بالانتقال إلى أحد معسكرات التدريب فاضطرت زوجته إلى مصاحبته للمكان الجديد ولكنها كرهت هذا المكان.

وكان زوجها إذا خرج إلى المعسكر للتدريب تركها وحيدة،

وكانت حرارة الجو غير محتملة بالنسبة لها،

ولم تكن تجد أحد يتكلم معها أو يحادثها،

ووصل بها الأمر إلى أن أرسلت إلى والدها خطابا قالت له فيها إنني عقدت العزم على ترك زوجي و العودة إليكم.

ورد أبوها على خطابها بسطرين فقط هما: "من خلف قضبان السجن تطلع إلى الأفق اثنان من المساجين، اتجه أحدهما ببصره إلى وحل الطريق، أما الآخر فتطلع إلى نجوم السماء"


وبعد قراءتها لهذين السطرين خجلت من نفسها،

وبدأت تتطلع إلى النجوم في السماء،

ثم تطرق بها الأمر إلى مصادقة أهل القرية،

حتى أنهم بادلوها حبا بحب،

وما كانت تُبدِي إعجابها بأي شيء في القرية إلا وتجده بعد لحظات عند بيتها هدية من أهل تلك القرية.

تقول الزوجة: إن صحراء تلك البلدة لم تتغير، ولكنها هي نفسها التي تغيرت وتغير اتجاهها الذهني وبهذا استطاعت أن تحول تجربة أليمة إلى مغامرة مثيرة تعمر بسيرة حياتها.


أنظروا معي في هذه القصة إلى حكمة والد هذه السيدة،

وكيف رد عليها والدها بكلمات قليلة ولكنها تُوزن بالذهب؛

لقد طلب أبوها منها أن تنظر إلى الجانب المشرق في الصحراء التي تعيش فيها،

ولا تنظر إلى الجانب المُظلِم في حياتها،

وضرب لها ذلك المثل الرائع البليغ: بأن من ينظر إلى السماء في المناطق المُوحِلة يرى أبهى النجوم والبدر المتلألأ فتُسَر نفسه،

أما من ينظر إلى الوحل في هذه المناطق فسيكتئب ويحزن، وقد يكره نفسه!.

والآن فلنتوجه إلى المثل التالي،
والذي نرى فيه وبوضوح قيمة الإصرار على النجاح، والقدرة على عمل الشراب الحلو من الفسيخ –كما يقول المثل المصري المعروف "ده يعمل من الفسيخ شربات" – فهلموا بنا لنقرأه:


وللحديث بقية
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 03-03-2007, 05:02 PM
  #73
Sun_of_me
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية Sun_of_me
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 2,500
Sun_of_me غير متصل  
ما شاء الله تبارك الله

الموضوع كل مادى و يكون أقوى

جزاك الله خيراً
__________________
[poem font="Simplified Arabic,5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أسير الخطايا عند بابك يقرع
يخاف و يرجو الفضل فالفضل أوسع
مقر بأثقال الذنوب و مكثر
و يرجوك في غفرانها فهو يطمع[/poem]


[blink]"و اصبر حتى يحكم الله و هو خير الحاكمين"[/blink]
قديم 03-03-2007, 06:03 PM
  #74
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
الاخت Sun_of_me

جزاك الله خيراً على الكلمات الطيبه

.........

وعذراً للأخوه والأخوات على البطء فى نشر الموضوع لانشغالى هذه الايام بشده

..................

ان اعجبكم ما نقلت ونسقت فلا تنسونى من دعوة بالسداد والتوفيق فما أحوجنى اليها

جزيتم خيراً
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 03-03-2007, 09:05 PM
  #75
عزوبي بس رجل
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 4,570
عزوبي بس رجل غير متصل  
hi

سدد الله أقوالك وافعالك للخير

متابع أخي الكريم لموضوعك الرائع

دمتم في حفظ الرحمن
__________________
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
قديم 03-03-2007, 10:34 PM
  #76
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزوبي بس رجل
سدد الله أقوالك وافعالك للخير

متابع أخي الكريم لموضوعك الرائع

دمتم في حفظ الرحمن

أخى عزوبى

جزاك الله خيراً

زُوجت بكراً

وأنجبت عشراً
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 06-03-2007, 07:51 AM
  #77
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
أصنع من الليمون الحامض شراباً حُلواً



يُروَى أن مزارعا من فلوريدا قد اشترى أرضا ووضع فيها ماله كله وأمله،

فلما صارت له وذهب ليراها، أصابته أشد ضربة من ضربات الدهر فتركته مضعضعا مشرفا على الانهيار،

رآها قفرة مهجورة لا تصلح للزراعة ولا تنفع للرعي،

وليس فيها إلا الجحور التي يعيش فيها مئات من الحيات والثعابين،

ولا سبيل إلى مكافحتها واستئصالها،

وكاد يصاب بالجنون لولا أن خطرت له فكرة عجيبة هي أن يربي هذه الحيات ويستفيد منها،

وفعل ذلك فنجح نجاحا منقطع النظير،

كان يُخرِج سموم هذه الحيات فيبعث بها إلى معامل الأدوية فتستخلص منها الترياق الذي يشفي من هذه السموم،

ويبيع جلودها لتجار الأحذية بأغلى الأثمان،

وكان يقصده السياح من كل مكان ينظرون إلى أول مزرعة في الدنيا أُنشئت لتربية الحيـــــات والثعابين.

................

ما رأيكم الآن في القدرات الإبداعية لذلك الرجل،

والذي حول أرض الحيات السامة والثعابين المؤذية إلى متحف طبيعي حي لمن يريد المشاهدة من السياح، ومكان لإنتاج الجلود الفاخرة،

بل وإلى مصنع أدوية لعمل الأمصال الواقية من سموم تلك الحيوانات المفترسة،

إن هذا لهو حق التسامي، بل هو عين التسامي.



المرونة في التعامل مع المتغيرات

من معالم القدوة النبوية في الابتكار والإبداع الفكري تربيته لصحابته -صلى الله عليه وسلم- على حسن التصرف وفقاً للمواقف المختلفة والمتغيرات المتعددة،

وذلك أن العقلية المبتكرة والمجددة تتميز بالمرونة في تناول ما يقابلها من أحداث -ولا تقف جامدة عند رأى معين -كما أسلفنا- وهذا ما واجه الرسول صلى الله عليه وسلم- عندما ترامت إليه الأنباء أن قافلة ضخمة لقريش تهبط من مشارف الشام عائدة إلى مكة تحمل لأهلها الثروة والمال الوفير.. قاصداً من ذلك العير..

وحينما أحس أبو سفيان الخطر على قافلته استطاع أن ينجو بها من هذا الخطر المحدق..

بعد أن أرسل إلى مكة ليستنفرهم لحماية أموالهم ويستثير حميتهم للخروج في تعبئة ترد كل هجوم..

وهنا انقلب الموقف من العير إلى النفير,

حقاً إن المرء قد تصدمه أحداث عابرة وهو ماض في طريقه، يحتاج في مواجهتها لأن يستجمع عزيمته وقواه، وأن يستحضر تجاربه،

وأن يقف أمامها مرهف الانتباه، شديد التركيز،

وهذه الامتحانات المباغتة أدق في الحكم على الناس،

وأدل على قيمهم من الامتحانات التي يعرفون ميعادها، ويتقدمون إليها واثقين مستعدين..

- وهكذا استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم التعامل مع هذا الموقف الذي تغير من النقيض إلى النقيض برؤية إبداعية فذة..

تناولت جمع المعلومات عن عدد الجيش وعدته..

وتأمين جبهته الداخلية..

وطرح الأمور للشورى..

والاستعانة بالله عز وجل..

واستيعاب الأفكار الجديدة المبدعة في التعامل مع الموقف.


تشجيع الاستنباط الفكري واحترام الخلاف في الرأي



- أخرج البخاري ومسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال يوم الأحزاب: (لا يصلين أحد العصر إلا في بنى قريظة)

فأدرك فرض صلاة العصر بعضهم في الطريق
فقال بعضهم: لا نصلى حتى نأتيها (أي ديار بنى قريظة)

وقال بعضهم: بل نصلى الفرض قبل أن يضيع وقته، فََذُكِر ذلك للنبي فلم يعنف واحداً منهم.

فالمسلم إذن له أن يأخذ بظاهر النص وله أن يستنبط من المعاني ما يحمله روح النص؛

و يمكن التدليل عليه، ولا لوم على من بذل جهده وكان مؤهلاً لهذا النوع من الاجتهاد..

فالفريق الثاني من الصحابة -رضوان الله عليهم- فهموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- إنما يأمرهم بالمبالغة في الإسراع

ولذلك اعتبروا أن أداءهم الصلاة قبل الوصول إلى بني قريظة لا ينافى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة في بني قريظة مادامت الصلاة لن تؤخرهم عن الوصول،

ومن الطريف أن ابن القيم -رحمه الله- أورد اختلاف الفقهاء في تصويب أي من الفريقين وبيان الأفضل من فعل كل منهما فمن قائل: إن الأفضل هو من صلى في الطريق فحاز قصب السبق في أداء الصلاة في أوقاتها وتلبية أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن قال: إن الأفضل من أخرها ليصليها في بني قريظة.

- قلت (والكلام لابن القيم): مادام رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعنف واحداً منهم،

فكان على الفقهاء -رحمهم الله- أن يسعهم ذلك من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وألا يخوضوا في أمر قد تولى -عليه الصلاة والسلام- حسمه و الانتهاء منه.

- ويعلق الشيخ (محمد الغزالي) على هذه الحادثة بقوله
(وذلك يمثل احترام الإسلام لاختلاف وجهات النظر مادامت عن اجتهاد بريء سليم، والناس غالباً أحد رجلين رجل يقف عند حدود النصوص الظاهرة لا يعدوها، ورجل يتبين حكمتها ويستكشف غايتها، ثم يتصرف في نطاق ما وعى من حكمتها وغايتها ولو خالف الظاهر القريب, وكلاً من الفريقين يشفع له إيمانه واحتسابه سواء أصاب الحق أو ند عنه).

- وهكذا نرى أن الرسول صلى الله عليه وسلم في تعامله مع هذا الموقف.. يبتعد عن التصلب الفكري وأحادية الرأي،

ويشجع الانفتاح العقلي..

والخلاف في الرأي،

وصولاً إلى اختلاف التناول و إثراء الفكر،

وموافقته لكل من يأخذون بظاهر النص ومن يأخذون بروح النص؛

في غير تعنت أو جمود..

- وتعد هذه النظرة من المقومات الأساسية في الابتكار والإبداع الفكري،

وذلك أن المبتكر والمبدع يختلف عن غيره في تناول الموضوعات وله رؤيته المختلفة..

ولولا الآراء المختلفة ما كان هناك إبداعاً ولا ابتكاراً..

- ومن ثم وجب على المربين والمديرين أن يشجعوا البعد عن الجمود الفكري والانفتاح العقلي واختلاف الرأي

طالما لا يحتمل الأمر رأياً واحداً لابد من الوقوف عنده..

وقل أن تجد ذلك..

ذلك أن الحياة بمشكلاتها وأبعادها المختلفة ليست مسائل رياضية لا يصلح معها إلا إجابة واحدة فقط..


وللحديث بقية
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 06-03-2007, 02:52 PM
  #78
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
علاج المشكلات بهدوء


خص النبي صلى الله عليه وسلم المؤلفة قلوبهم -وهم أهل مكة- بمزيد من الغنائم والأعطيات لتتألف قلوبهم على الإسلام،

فوجد بعض الأنصار في نفوسهم من ذلك،

وقالوا: يغفر الله لرسول الله، يعطى قريشًا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم!!.


فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى الأنصار،

فاجتمعوا في مكان أعد لهم،

ولم يدع معهم أحداً غيرهم،

ثم قام فيهم،

فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال

"يا معشر الأنصار، مقالة بلغتني عنكم؟ ألم آتكم ضلالاً فهداكم الله بي، وكنتم متفـرقين فألفـكم الله بي؟ وكنتم عـالة فأغناكم الله بي (كلما قال لهم من ذلك شيئًا قالوا متفرقين: بلى، الله ورسوله أَمَنُّ وأفضل).

ثم قال: "ألا تجيبون يا معشر الأنصار ؟ "قالوا: بماذا نجيبك يا رسول الله؟ لله ولرسوله المن والفضل،

فقال صلى الله عليه وسلم: "أما والله لو شئتم لقلتم، فلصدقتم ولصُدَّقتُم: أتيتنا مُكذَّبًا فصدقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريدًا فآويناك، وعائلاً فآسيناك

فصاحوا: بك المن علينا لله ورسوله،

ثم تابع رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلاً: "أوجدتم يا معشر الأنصار في أنفسكم من أجل لعاعة من الدنيا تألفت بها قوماً ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم!

أما ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى رحالكم?

فوالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به،

والذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار،

ولو سلك الناس شعباً وسلكت الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار،

وإنكم ستلقون أثرة من بعدى فاصبروا حتى تلقوني على الحوض،

اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار"،


فبكى القوم حتى اخضلت لحاهم، وقالوا رضينا بالله ورسوله قسماً ونصيباً



أرسى رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال هذا الموقف التربوي ملامح و معالم التعامل مع المشكلات..

الأمر الذي يدعو كل مشرف ورئيس أن يتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يتعامل مع المشكلات الإنسانية التي تعترض طريقه.. وطريق فريق عمله..


روى ابن سعد في طبقاته وابن هشام في سيرته،

أن غُـلاماً لعمر بن الخطاب رضي الله عنه اسمه

"جهجهاه بن سعيد الغفاري"

تنازع مع

"سنان بن وبر الجهني"

وهما عند ماء المريسيع في أثناء مقام النبي صلى الله عليه وسلم هناك،

وكادا أن يقتتلا فصرخ الجهني "يا معشر الأنصار"

وصرخ جهجهاه "يا معشر المهاجرين"

فسمع بالأمر عبد الله بن أبي بن سلول فغضب وقال لمن معه: أوفعلوها؟

قد نافرونا وكاثرونا في دارنا والله ما أعدنا وجلابيب قريش (يقصد المسلمين من قريش)

إلا كما قالوا: سمن كلبك يأكلك أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ،

وكان ممن سمع كلامه زيد بن أرقم.

فمشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره الأمر،

وكان عنده عمر - رضي الله عنه - فقال عمر: يا رسول الله مر عباد بن بشر فليقتله

فقال عليه السلام: "فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه" لا ولكن بالرحيل,

وذلك في ساعة لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتحل فيها, فارتحل الناس-

و قد مشى عبد الله بن أبي بن سلول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه أن زيد بن أرقم قد بلغه ما سمع منه,

فحلف بالله ما قلت ما قال,

ولا تكلمت به,

وكان في قومه شريفاً عظيماً,

فقال من حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار من أصحابه:

يا رسول الله عسى أن يكون الغلام قد أوهم في حديثه ولم يحفظ ما قال الرجل,

حَدَباً على ابن أبي بن سلول ودفعا عنه،

وإنما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك ليشغل الناس عن الحديث الذي كان بالأمس من حديث عبد الله بن أبى.


ومن الدلالات الهامة في التعامل مع هذه المشكلة

-هدوء الرسول صلى الله عليه وسلم عند وصوله خبر عبد الله بن أبي مما يدل دلالة واضحة على حسن القيادة التي يتمتع بها الرسول -صلى الله عليه وسلم- .. ومن ثم اتخذ القرار المناسب..

- اشتغال فكر المرؤوسين بأمر آخر من الأساليب الإدارية والتربوية عندما نريد إبعاد فكر المرؤوسين عن المشكلة الواقعة.

- اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم أسلوبًا راقيًا في معالجة الموقف وهو اتخاذ القرار المباشر في تنفيذه قبل استفحال الأمر وانتشار رقعته.

- عدم الرد قد يكون من أنجح العلاجات في التعامل مع المشكلات وذلك عندما يكون الصمت أبلغ من الكلمات.
فكن أيها المدير بارعًا ولبقًا، وسيطر على المشكلات من كل جانب وأحسن العرض.. وعالج بحكمة مستعيناً بالله ومقتدياً برسوله -صلى الله عليه وسلم-.

عمل رجل في ألف رجل خيرٌ من قول ألف رجل في رجل

"لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من إملاء بنود صلح الحديبية أقبل على أصحابه.. فقال لهم: "قوموا فانحروا ثم احلقوا".. وكرر ذلك ثلاثًا -فوجدهم جميعا- وما قام منهم أحد،

فدخل على زوجته أم سلمة وذكر لها ما لقي من الناس،

فقالت له: يا رسول الله أتحب ذلك اخرج ولا تكلم أحداً منهم كلمة حتى تنحر بدنك،

وتدعو حالقك فيحلق لك فخرج فلم يكلم أحداً منهم حتى فعل ذلك : نحر بدنة، ودعا حالقه فحلقه،

فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق رأس بعض حتى كاد بعضهم يقتل الآخر لفرط الغم".

" توقع أيها الرئيس –أن يتأبى أفراد فريقك على أوامرك خاصة في وقت الشدة وتراكم الشبهات.. توقع ألا يكون لكلمتك دويًا في قلوبهم وعقولهم ولست أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه.

وعندما يحدث ذلك -استقبل الأمور بهدوء وروية- ولا تقف موقفاً صلباً مُتشدداً..

إنما اللين في هذه المواقف وإعطاء القدوة هو خير ضمان لتهدئة الموقف..

حتى يعود صواب فريقك إليهم..

كما ينبغي أن تحسن استشارة من حولك في كل وقت ولا سيما وقت الأزمات..

إن المدير الواعي هو الذي يستشير فريق عمله......

فيستفيد من رجاحة عقولهم وسداد منطقهم..

فيجعلهم بهذه الشورى يشعرون بارتباطهم بالعمل....

وبارتباط العمل بهم..

بل هم الذين يرسمون ملامحه و يشيدون أركانه.....

ومن ثم يقوي انتمائهم وإيجابيتهم.....

ويفجر طاقاتهم.. وإبداعهم..

ولقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على استشارة أصحابه في كل موقف يتطلب الشورى..

ومن ثم كان لذلك أعظم الأثر وخير النتائج و أحسن تربية أصحابه عليه الصلاة والسلام من كل الأعمار....

لقد ربى الرجال من أمثال عمر وخالد وعلي وأبي ذر..

وربى النساء من أمثال خولة وأم سلمة وزينب بنت جحش....

وربى الفتيان من أمثال عبد الله بن عمر وابن عباس وعبد الله بن عمرو.....

وربى الفتيات من أمثال عائشة وأسماء وفاطمة،

وحتى الشيوخ والعجائز نالهم من حسن تربيته صلى الله عليه وسلم من أمثال أبي قحافة وأبي سفيان وأم
أيمن وسودة بنت زمعة....

وحتى أطفال الصحابة نالهم من سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المواقف التربوية الجليلة

من أمثال سيدنا أنس بن مالك وأخيه عمير وعبد الله بن الزبير، وكذلك الحسن والحسين وزينب أحفاده صلى الله عليه وسلم،

وغير هؤلاء من صحابته صلى الله عليه وسلم الكثير الكثير.
وللحديث بقية
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم

التعديل الأخير تم بواسطة hazem007 ; 06-03-2007 الساعة 02:54 PM
قديم 08-03-2007, 06:56 PM
  #79
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
ضرورة الشورى


المشرف أو الرئيس لابد وأن يؤمن بمبدأ أو قضية الشورى..

وإنها ضرورة شرعية عقلية وعملية حتى يتمكن من تطبيقها على أعضاء فريق عمله..

كما أنه لابد وأن يوفر المناخ اللازم الذي تتم من خلاله الشورى..

لأنه إذا لم يوفر ذلك المناخ.. وكان المدير أو الرئيس شديد وحاد اللهجة -مثلاً- فإن ذلك سيحول دون تحقيق معنى الشورى..

ويجعل فريق عمله يحجم عن إبداء رأيه خوفًا من الانتقاد..

وعليه إذاً أن يتحمل عواقب انفراده برأيه....

ولات حين مناص..

ولقد استطاع النبي صلى الله عليه وسلم توفير ذلك المناخ الجيد لتحقيق الشورى

مما أدى إلى ظهور آراء ناضجة تمثلت في كثير من الآراء الابتكارية؛

و كان هذا أمر رباني؛ فأمره عز وجل قائلاً: "وشاورهم في الأمر".

يقول أبوحيان التوحيدي: "المُستَعِين أحزم من المُستَبِد، ومن تفرد لم يُكمِل، ومن شَاور لم ينقُصْ".

ولذا يُقال

"المشورة هي الحفيدة التي تأتي فيما بعد"

وما أجمل أن يُرزق أي منا بحفيد.

فمما لا شك فيه أن ثقة أفراد الفريق في سعة صدر قائدهم وأنه يجيد فن الإنصات لآرائهم واحترامها

يجعلهم يدلون بآرائهم ولا يحرمون مؤسستهم أو دولتهم من ثمرة تفكيرهم

كما حرص الرسول صلى الله عليه وسلم في إدارته للدولة الإسلامية الناشئة على الشورى،

حيث وضع أسس الشورى فكون مجلسًا من أربعة عشر نقيبًا اختارهم من أهل الرأي والبصيرة،

ممن يشهد لهم بالعقل والفضل..

ومن جميل ما قرأته قول لأفلاطون (وليتنا ننتفع به): "رأي من هو دونك في المعرفة، أفضل من رأيك بنفسك، لأنه خالٍ من هواك!".


أهمية تفويض المهام وتوزيع المسئوليات


إياك ومحاولة الاستئثار بكل خير،

فلابد وأن يكون لمن حولك نصيب في هذا الخير،

فالفرد وحده لا يستطيع عمل كل شيء،

ولكن يحتاج إلى مساعدة الآخرين، فيزداد الخير ويعم على الجميع،

ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في ذلك.

لقد أدرك الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية تفويض المهام و توزيع المسئوليات ومن ثَمَّ:

أوجد النبي صلى الله عليه وسلم لكل طاقة ما يناسبها من عمل..

ووزع المسئوليات..

وفوض المهام..

ومنح أجزاء متساوية من المسئولية والسلطة لأصحابه -رضوان الله عليهم-

ففي عهده -صلى الله عليه وسلم- تولى "علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان" كتابة الوحي،

كما كان يقوم بذلك أيضا أثناء غيابهما "أبي بن كعب" و"زيد بن ثابت

وكان "الزبير بن العوام" و" جهيم بن الصلت" يقومان بكتابة أموال الصدقات،

وكان لدى "عبد الله بن الأرقم" و"العلاء بن عقبة" سجلات عن القبائل ومياهه،

وكذلك عدد الأنصار ذكورا وإناثا وكان "زيد بن ثابت" يعد الكتب إلى الملوك والزعماء،

وكان "عبد الله بن الأرقم" يُندَب أحيانا لأداء هذا العمل،

وكان يعهد بخاتمه إلى "حنظلة بن الربيع

وكان "حذيفة بن اليمان" يعد تقديرات الدخل من النخيل،

وكان "المغيرة بن شعبة" و"الحسن بن نمر" يكتبان الميزانيات والمعاملات بين الناس،

وكان عملهما هو تسجيل المعاملات وتوثيقها،

وكان "مُعيقب بن أبي فاطمة" يُسجِل دخل الدولة "أي يكتب مغانم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا إشارة إلى أصحاب المهام والمسئوليات في تفويض المهام

وأن يعهدوا ببعض مهامهم إلى أحد معاونيهم ويعطيهم سلطة اتخاذ القرارات اللازمة للنهوض بهذه المهمة على وجهٍ مرضٍٍ.

وهذه من أهم أساسيات علم الإدارة الحديثة،

والتي تتلخص في قدرة قائد الفريق على استغلال أقصى طاقة إنتاجية من فريق العمل الذي ينضوي تحت قيادته،

وعلى المدى البعيد، وكذلك إعداد وتكوين أجيال تالية قادرة على الإنتاج بصورة أفضل من الجيل الحالي.

ومما لا شك فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أدى هذه الأدوار فإنه سيكون أسرع وأفضل،

ولكن على المدى القصير،

وسيتحمل أكثر من طاقته ويغرق في كثير من التفاصيل الروتينية وتصبح المسئولية عبئا ثقيلا.

لقد علمنا صلى الله عليه وسلم الالتزام بروح الفريق في إنجاز أي عمل،

وليس المهم أن أكون القائد في أي عمل،

ولكن المهم أن أُنجزَ ما كُلِفت به بنجاح؛

أنظروا معي إلى جيش أسامة بن زيد الذي وجهه صلى الله عليه وسلم -قبل وفاته مباشرة- للثأر من الروم وحلفائهم بعد غزوة مؤتة!،

والذي لم يتجاوز عمره في ذلك الحين ثمانية عشر عاماً ،

والذي كان فيه أسامة قائداً على عددٍ كبير من أكابر الصحابة عُمراً وقدراً،

ومن بعد وفاته صلى الله عليه وسلم

أنفذه خليفته أبو بكر

رغم ارتداد معظم القبائل في الجزيرة العربية عن الإسلام –رضي الله تعالى عن صحابته جميعاً-.

لقد أدرك الرسول صلى الله عليه وسلم أن قدرته على تحقيق النتائج ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأداء أصحابه،

وهذه من النظريات الهامة في استثمار طاقاتك؛

ألا وهي قدرتك على أن تجعل من الآخرين حولك أداة في نشر أفكارك الخيرة المفيدة،

والأهم هو أن تجعل من تلك الأفكار النظرية الخيرة الطيبة واقعاً سهل التطبيق من المقتنعين به،

والأعظم عند الله تعالى هو أن تربي أنت والآخرين المؤمنين بفكرك أجيالاً يعتنقون هذا الفكر الخير،

ويحرصون جميعاً على تطبيقه ونشره،

وهذا هو اختصار لمعجزته صلى الله عليه وسلم في نشر عقيدة التوحيد،

واعتناق ربع سكان الأرض تقريباً لهذه العقيدة في هذه الأيام.


وللحديث بقية.
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
قديم 08-03-2007, 07:09 PM
  #80
hazem007
عضو مميز و مثالي
 الصورة الرمزية hazem007
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 819
hazem007 غير متصل  
البطل المُنتَظَر ليس مُستورداً

إن من طبائع الأمور، ومن منطق الأشياء أن تتطلع الأمة المكلومة إلى بطل ينقذها،

وتنتظر قدومه بلهفة وشوق. ذلك أمر طبيعي ومنطقي.

أما غير الطبيعي فهو أن لا تُربي الأمة أبطالا من بنيها يظهرون يوم النداء

ويبرزون عند الحاجة ليقودوا مسيرتها ويتقدموا صفوفها للذود عن حياضها والدفاع عن كرامتها.

إن الأمة الخنوع لا تصنع أبطالا.

إن الأمة الذليلة لا تُخرِج أعزة.

إن الأمة الضعيفة لا تنتج أقوياء.


وفي ظل الظروف الصعبة التي تعيشها أمتنا مازال الملايين من أبنائها،

وبالذات في المنطقة العربية،

ينتظرون البطل الذي يملأ فراغها السياسي منذ أن غاب عنها صلاح الدين،


وما تزال جماهير الأمة تمنح قلوبها ودعمها كلما خالت مخايل البطولة فيمن يدعيها،

حتى إذا اكتشفت بذكائها "زيف" البطل الممثل تخلت عنه بين خيبات الآمال وفجائع النكسات والنكبات،

ثم يتجدد الأمل في بطل بديل،

ومازالت الجماهير تنتظر متلهفة للغائب المُنتظَر.

إن البطل المنقذ لا يأتي بالصدفة ولا بالتهيؤات،

فهو لا يأتي إلى الواقع إلا بجهد وإعداد وتضحية من قبل الأمة كلها،

فالبطل المنقذ صناعة محلية مائة في المائة،

يتم صنعه بالتربية المتفاعلة والمنزل المتماسك والمسجد الفعال .

البطل المُنقِذ يصنعه المجتمع ويضع مواصفاته حسب احتياجاته ليتجاوب مع واقع المجتمع ويتعامل مع تركيباته ويستوعب سلوكياته.

إن أي أمة لا تستطيع أن تستورد أبطالا من غير جلدتها ومن خارج حدودها،

وإن استطاعت فلن يكون البطل المستورد قادر على تفهم الواقع ولا مدركا لنفسية أبناء أمته،

وبالتالي لن يكون متمكنا من تحقيق التطلعات والوصول إلى الطموحات.

وآه من دور العلماء العاملين بما يعلمون

فهم القدوة الصالحة ليس فقط للأبطال المُنتظَرين ولكن هم قدوة لكل أبناء الأمة،

هم الذين يبنون العقول الشابة بطريقة وسطية،

لا تعرف الغلو والتطرف ولا تعرف الميوعة والانفلات في كل شيء:

في الدين وفي الدنيا،

في دور العبادة وفي المُختبرات والمصانع؛

ومن طريف شعرنا العربي

هذا الحوار الجميل بين

فضل العقل وفضل العلم على الشخص،

فلقد تنازعا الفضل؛

فقال العقل أنا الأفضل لأنه بي يعرف الشخص حقيقة الله عز وجل فيهتدي إليه

فرد عليه العلم قائلاً: بأي منا وصف الله نفسه في كتابه العزيز،

وعندئذ أفاق العقل للحقيقة وقبَّل رأس العلم وانصرف:

عِلمُ العليمِ وعقلُ العاقلِ اختلفا أيُ الذي منهُما قد أحرزَ الشرفَ،

فالعلمُ قالَ أنا أحرزتُ غايتَهُ

والعقلُ قالَ أنا الرحمنُ بي عُرِفا، فأفصحَ العلمُ إفصاحاً وقال لهُ بأيِّنا اللهُ في فُرقانِه اتصفا،

فبانَ للعقلِ أنَ العلمَ سيدُهُ فَقَبَّلَ العقلُ رأسَ العلمِ وانصرفا

وهل هناك أشرف من العلم الذي يوثق علاقة الشخص الذي يتعلمه بالله تعالى؟!،

ويزيد العالم إيماناً وتواضعاً لخالق الكون؟!،

سواء كان هذا العلم شرعياً دينياً أو تخصصياً دنيوياً،

المهم أن يؤدي العلم إلى خشية الله تعالى، وزيادة الإيمان به سبحانه، ويفيد الآخرين من البشر.


لذلك لابد أن يجمع هذا البطل الهُمام بين فضيلتي العقل والعلم،

وأن يشجع الأخيار،

ويُعاقب الأشرار،

وأن يسهر على مصالح رعيته،

باذلاً في ذلك جل طاقته،

مُحكِمأً لخططه،

عارفاً وملماً بأعداء أمته،

لا يفرح بالثناء ولا يستاء من النقد،

لا يهتز سروراً من تصفيق المعجبين،

ولا يضطرب غضباً من ضجيج المُعارضين،

ليس متهالكاً على الشهرة ومتاع الدنيا

(مات السلطان صلاح الدين ولا يملك من المال في خزينته إلا سبعة دنانير

وهو شجاع عند القول والفعل،

يُؤثر الشهادة في سبيل الله على أن يعيش أبناء أمته في ذل وهوان،

هو لا يحقد ولا يحسد أحداً منّ الله عليه بنعمة من رعيته.

نموذج لإعداد البطل المنتظر

محمد الفاتح وشيخه



لابد من الاعتراف أن هناك فضلا لبعض علماء الأمة العاملين على الملوك والأمراء،

وذلك بخصوص إعداد الأبطال بصورة عامة وإعداد البطل المنتظر بصورة خاصة،

بل ولهم فضل القدوة الحسنة بأعمالهم الصالحة على أبناء الأمة كافة؛

والنموذج التالي يوضح هذه المسألة بجلاء:

رُوي أن الشيخ آق شمس الدين الذي تولى تربية السلطان محمد الفاتح العثماني رحمه الله،

كان يأخذ بيده ويمر به على الساحل ويشير إلى أسوار القسطنطينية التي تلوح من بعيد شاهقة حصينة،

ثم يقول له: "أترى هذه المدينة التي تلوح في الأفق؟ إنها القسطنطينية،

وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا من أمته سيفتحها بجيشه ويضمها إلى أمة التوحيد،

فقال عليه الصلاة والسلام فيما روي عنه" لتُفتحٌنً القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش"

ومازال يكرر هذه الإشارة على مسمع الأمير الصبي –ولي العهد في ذلك الحين-

إلى أن نمت شجرة الهمة في نفسه العبقرية،

وترعرعت في قلبه؛

فعقد العزم على أن يجتهد ليكون هو ذلك الفاتح الذي بشر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم،

وقد كان.

فقد كان والده السلطان مراد الثاني منذ صغره،

يصطحبه معه بين حين وآخر إلى بعض المعارك ليعتاد مشاهدة الحرب والطعان ومناظر الجنود في تحركاتهم واستعداداتهم ونزالهم،

وليتعلم قيادة الجيش وفنون القتال عمليا،

حتى إذا ما وٌلي السلطنة وخاض غمار المعارك خاضها عن دراية وخبرة.

ولما جاء اليوم الموعود شرع السلطان محمد الفاتح في مفاوضة الإمبراطور قسطنطين ليسلمه القسطنطينية،

فلما بلغه رفض الإمبراطور تسليم المدينة قال رحمه الله: "حسنا، عن قريب بإذن الله سيكون لي في القسطنطينية قصراً أو يكون لي فيها قبراً".

وحاصر السلطان القسطنطينية نيفاً وخمسين يوما،

وبعدها سقطت المدينة الحصينة التي استعصت على الفاتحين قبله

-حوالي سبعة من أمهر قواد الجيوش الإسلامية-

على يد بطل شاب له من العمر ثلاثة وعشرين ربيعاً.



وللحديث بقيه
__________________
اللهم اليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ياأرحم الراحمين انت رب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا..الى بعيد يتجهمنا ام الى عدو ملّكته امرنا ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة ان يحل علينا غضبك او ينزل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة الا بك




اللهم لا تحرمنا من عفوك وفضلك وجزيل عطائك يا كريم
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 PM.


images