إن كل خطوة تخطوها في الطبيعة حولك تجد فيها أثر الرحمة و العناية و الرعاية.
لم يقذف بنا إلى الدنيا لنعاني بلا معين كما يقول سارتر.
إن كل ذرة في الكون تشير بإصبعها إلى رحمة الرحيم.
...حتى الألم لم يخلقه الله لنا عبثا..
و إنما هو مؤشر و بوصلة تشير إلى مكان الداء و تلفت النظر إليه.
ألم الجسد يضع يدك على موضع المرض.
و ألم النفس يدفعك للبحث عن نفسك.
و ألم الروح يلهمك و يفتح آفاقك إلى إدراك شامل
فالدنيا ليست كل شيء، و لا يمكن أن تكون كل شيء و فيها كل هذه الآلام و المظالم. و إنما لابد أن يكون وراءها عالم آخر سماوي ترد فيه الحقوق إلى أصحابها، و يجد كل ظالم عقابه.
و بالألم و مغالبته و الصبر عليه و مجاهدته تنمو الشخصية و تزداد الإرادة صلابة و إصرا، و يصبح الإنسان شيئا آخر غير الحيوان والنبات.
ما أكثر ما تعلمت على سرير المستشفى.
و شكرا لأيام المرض و آلامه.
إن العفة ليست من الأشياء التي تنبت في بيوت النباتات الزجاجية ،
والمحافظة عليها لايمكن أن تتم عن طريق أسوار العباءات التي تلتف حولها ،
إن نموها يجب أن يكون من الداخل
فلابد لها أن تكون قادرة على مقاومة كل إغراء يعرض لها ،
فهي أمينة على عفة المجتمع...!*
ليست دنياك ياصاحبي ماوجده غيرك ، بل ماتوجده بنفسك ؛ فإن لم تزد شيئا على الدنيا فأنت زائداً على الدنيا ، وإن لم تدعها أحسن ممّا وجدتها فقد وجدتها وما وجَدتَك ؛ وفي نفسك أول حدود دنياك وآخر حدودها ...!*