أتذكر في أول زيارة لها يوم الشبكه
أني انفردت بها وتحدثت معها للمرة الأولى
ولم يسبقها سوى النظرة لشرعيه..
في أثناء الحديث كنت أقول:
هذه بداية جميلة وإن شاء الله أن النهاية أجمل !!
أخطأت طبعا وكنت أقصد أن غدًا أجمل
ابتسمَت الفتاة ثم استدركتُ أنا خطئي فقلت أنه لانهاية لمودتنا
حتى بعد الموت فقد جاء في الأثر أن الزوجين يجتمعون في الجنه
فتكون الزوجة أجمل النساء وأميرة الحوريات ويكون الزوج أجمل الرجال

والآن.. اقتربت هذه النهاية الجميلة
النهاية التي اختارها الله لي لأمر يعلمه سبحانه
جميلة لأني استمتعت في بداياتها وفي أيامها
وتشبّعت فيها عاطفتي ورومانسيتي
وعشت فيها مراهقة كانت خلف هدوئي.. وجنون كان داخل عقلي..
وغرامًا كان في قلبي.. وكلامًا معسولاً كان على لساني


لا أقول أنها كانت شيئًا أخذتُ منه حاجتي ثم تركته
ويعلم الله أني لست أنانيًا ولا مخادعًا لأرميها بعد أن استغنيت عنها
لكنكم سمعتم مني فصول هذه القصة ورأيتم مشاهدها وعايشتم شيئًا من غموضها وأسرارها
وكانت على قدر ماهي بسيطة فيها الكثير من التعقيد والصدود..
حياتي معها سهل ممتنع.. مشاكلها بسيطه وحلولها طويله


الآن.. لا أفكر في أمري معها بقدر ما أفكر في نفسي
فقد أرهقتُ نفسي بالتفكير في زوجتي وفي حياتي الزوجيه
وعلى تنوّع الأساليب التي استخدمتها معها بين اللين والقسوة لم أخرج بنتيجه..
بدأت أستمع إلى نفسي وهي تقول:
إن كانت هذه الفتاة ستستمر في حياتك فلن تجد الراحه في حياتك
وإن كانت لا تصبر على طباعك فلن تطيق زلاتك وأخطاءك
وإن كانت حقودة لا تنسى المواقف والأحداث التي اعتذرت لها عنها فلن تسامحك على أي شيء..


الحياة الزوجية ثقافة ينشأ عليها الأبناء
وطباع يكتسبها الزوج وزوجته من الأهل والأصدقاء
فإن كنتُ أريد إصلاحها.. وأهلها وقريباتها وصديقاتها يهدمون ما أبنيه في رأسها فإلى متى سيستمر الهدم والبناء


نعم قد يكون ما أصابنا بسبب عين أو حسد
وأخبرني والدها مرارًا بذلك
ولعلي ألتزم بالرقيه عند أحد الرقاة وأرقي نفسي
أما هي فأسأل الله أن يشفيها.. ولا أملك لمرض عقلها دواء ولا شفاء
ولا أنوي الحقيقة على أي خطوة تجاهها سواءً طلاق أو إصلاح
ولا أنتظر منهم مبادرة

لا أريد أن أضع كرتي في ملعبها فهي ليست أهل لذلك
بل كرة حياتي أحتفظ بها معي، ألعب بها وأركلها في المكان الذي أريده
ومعوّض خير إن شاء الله..