بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن إنقطاعي, وذلك لحدوث بعض المستجدات ..
يوم الجمعة أتصلت بزوجتي, وبلغتها بأني بمرها بعد المغرب لمشوار.. وقالت أن شاء الله..
وفعلاً مريتها بعد الصلاة, وأخذتها وركبت معي وهي ساكته, وفي الطريق سألتها عن حالها وكانت إجابتها فيها من الرسمية.. قالت وأنت؟ قلت تعرفي حالي بدونك..
وهي ثواني ودموعها أربع أربع وعلى الصامت, حسيت بدموعها ولا سويت شيء..
حتى وقفت عند أحد الفنادق, وقلت يالله أنزلي.. قالت وش جابنا هنا؟! ما جاوبتها, أخذتها من يدها ونزلنا..
ودخلنا الفندق وركبنا الليفت ووقفت عند باب أحد الأجنحة, فتحت الباب ودخلتها.. وقلت وش يذكرك فيه الجناح هذا؟
ما تمالكت نفسها هجمت عليّ وضمتني بكل قوتها وجلست تبكي حدود الساعة, وتركتها تطلع اللي بداخلها..
طبعاً الجناح هذا هو نفسه اللي أخذته بليلة زواجنا, وهي من زمان نفسها تعيد الكره فيه, لكن بكل مرة نجي نلقاه محجوز..
طبعاً تركتها تفرّغ ما بداخلها, وبعد ما أرتاحت أخذتها من يدها ودخلتها غرفة النوم, واللي كنت جهزتها بالكامل بالورود.. ما صدقت عيونها وجلست متعلقه فيني حتى غرقت ثوبي بدموعها..
جلستها وجبت لها عصيرها المفضل بيوم زواجنا, وتركتها حتى تهدأ بالتمام..
ومسكت يدها وأول ما بديت بالكلام أعتذرت لها على اللي بدر مني بالكامل..
وأن اللي حصل من خوفي عليها وعلى بناتنا, وهي لحظة غضب وأعوذ بالله من الشيطان..
جلست تبكي وتبكي وكنت أبغاها تتكلم.. وبعد جهد جهيد هدأت..
وأعتذرت لي عن كل شيء وخاصة الكلام اللي بدر منها, والحمد لله رجعت المياه لمجاريها..
كملنا سهرتنـا وكأننا عرسان جدد.
وعلى الساعة 11 أتصلت أمها عليها, وسألتها وينك؟ قالت مع فلان..
عصبت أمها وشوي يجن جنونها, تقول ليه تطلعي بدون علمي, ومين قال لك تروحي معاه..
طبعاً من قوة صوت أمها كنت أسمع اللي تقوله.. وشوي قامت زوجتي من عندي وطلعت للصالة وقعدت تحاول فيها تهدأ وبعد دقائق جاتني زوجتي, وهي منكسره..
قلت وش فيك؟ قالت لا ما فيه شيء بس أمي معصبه ليه تركت البنات ألحالهم وكذا .. عادي لا تخاف..
قلت عادي أخواتك فيه وأولاد وبنات أخواتك معهم ولا راح يقصروا في البنات.. قالت لا تشيل همهم..
وشوي أتصلت أختها وقالت أمي تعبانه وسكرها أرتفع وتدعي عليك, تعالي قبل لا يصير فيها شيء..
عصبت زوجتي وقالت اليوم ما برجع للبيت وأمي ليه تعصب, وخلاص لا عاد تتدخل بحياتي.. يكفي اللي سببته لي..
قفلت من أختها وسألتها وش صار؟!!
قامت تبكي وتقول أمي مدري وش فيها, عصبت عشان طلعت معك وتبي أبقى زعلانه عليك وألحين تقول لو ما ترجعي بتبرأ منك ليوم الدين..
أنا تنرفزت حدي.. وخاصة خراب ليلتنـا.. وتجهيزي لكل شيء.. وتجي أمها وتخرب علينا..
قلت اللي يريحك تبي أرجعك للبيت برجعك..
قالت آسفه حبيبي بس أخاف يصير فيها شيء بسببي.. قلت لا عادي الله يعوضنا خير ..
وأخذتها ورجعتها للبيت.. ورجعت أنا للفندق وقعدت ألحالي..
وعلى قبل الفجر أتصلت زوجتي تقول أمي ما وقفت دعاوي علي من دخلت عليها البيت..
وش أسوي معها؟!!
وتترجاني تقول تكفى لا تزعل مني , قلت والله ما زعلت بس أمك وش اللي صاير معها؟!!
قالت ما تبينا نرجع لبعض بالسهولة هذي, تبي رضاوه وتبي شروط وتبي أهلك يجونا للبيت ويعتذروا..
قلت أمك صاحيه!!؟؟ ألحين الموضوع منتهي وشيء بسيط بالخواطر وأنتهى, تروح تكبر السالفة وتخلق مشكلة من لا شيء..
قالت ألحين أخواتي يهدوا فيها بس هي ماخذه بخاطرها علي, ولا تبي تشوف وجهي قدامها..
اليوم الثاني كلمت أخو زوجتي الكبير, وقلت له تشوف أني سويت شيء خطأ؟!
قال لا والله, هذي زوجتك وأنت حر معها.. وبالعكس والله يوم جيت وأخذت فلانه وأنا في فرحة وراحة ما يعلم بها إلا رب العالمين..
قلت أجل الله يرضى عليك الوالدة لا تكبر الموضوع, المشكلة بسيطة وأنحلت ورجاءاً حاول معها لا تخلق لنا مشكلة وتكبر الموضوع..
قال أن شاء الله خير..
طبعاً تدخل أخوها بالموضوع لكن ما قدر يقنع أمه, ولا زالت كلمة أمه هي المسيطرة عليهم..
وألحين ودي آخذ زوجتي تختار مطبخها الجديد ولو ساعة ما قدرت.. والعمال وقفوا شغل وأجلت موضوع إصلاح المطبخ حتى أنتهي من مشكلة أم زوجتي..
صراحة أمها صعب التفاهم معها, وما أفقه التعامل مع النوعيات هذي..
والوالدة ودها تتصل بأم زوجتي وتعتذر لها لكن قلت لا تتدخلي وتصير على الطالعة والنازلة تبي أعتذار, وغير كذا ما راح يعجبها الأعتذار بالتلفون, تبي نحضر كلنا رسمي ونعتذر لها..
أنا بصراحة من البداية كنت مستغرب ما أعترضت على زوجتي بأنها تطلع معي, لكن بعدين عرفت بأنها كانت في زيارة لبيت أخوها..
أعتذر عن الإنقطاع, وآمل منكم المشوره .. لا حرمكم المولى الأجر..