السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم جزيل الشكر والعرفان على جهودكم الضخمة
والمبذولة في إصلاح المجتمع ولم شمل الأسر والعطاء والخير.
فجزاكم الله خير الجزاء في الدنيا والآخره .. اللهم آمين

أرجو منكم حلاً عاجلاً بعد رجائي من الله تعالى، لمشكلتي

.
.
.


متزوج ابنة عمي منذ سنتين وثلاثة أشهروليس لدينا أطفال، أبو زوجتي يصير عمي ( أخو الوالد ) وأم زوجتي قريبة لي ايضاً.
علاقتي مع أهل زوجتي ممتازة جداً، وكذلك العلاقة بين أهلي وأهل زوجتي قوية وقريبة بفضل الله.

أنا زوج طيب ومرن، وأكرمها، وسفرتها عدة مرات. ومتحمل مسولية بيتي.
ومعيشها عيشة طيبة جداً، ساكنة في شقة فخمة ومتكاملة بجميع أنواع الترفيه، وكل هالامور نابعة عن اهتمامي بزوجتي.
احترمها، واقدر عملها وأمدحه، افضفض لها، اجلس معاها كثير، وقريب لها.

طبعاً يعتريني بعض القصور اللي موجودة عند اغلب الأزواج بحكم اطلاعي..
العصبية، والزعل، والحساسية، الامتناع عن شراء بعض الاشياء الغالية والتي لا تحتاجها، رفع الصوت (والشتم البسيط جداً بدون تجريح) في احيان قليلة.
وما ذكرت يصير نادرا بالنسبة لفترة زواجنا، بمعدل ٣٥٪ وتحت ظروف وضغوطات. وبقية حياتنا ممتازة،.
وما ذكرت هي أقصى درجات عيوبي، وفي المقابل زوجتي فيها نفس عيوبي تقريباً،.


ثانيا: زوجتي طيبة وتحبني الحمد لله من قبل الزواج (حسب كلامها)، تحترمني وأبادلها نفس التعامل وأكثر.
فيها صفات كثيرة ممتازة مثل: النظافة الشخصية، الخوف علي، الكلام الجميل، تتحملّني، الدلع…
وفي المقابل فيها قصور أكثر مثل:
- الطفش والتملل، اهمال نظافة البيت والقمامة، ولا تشكرني أبداً ع اي شي اقدمه لها أو للبيت.
- تقصير كبير جدا جدا بالطبخ بل لا تعرف تطبخ، لدرجة اني مرضت عدة مرات بسبب أكل برا.
طبعاً تعبت في موضوع الطبخ واتبعت خطوات علمية كثيرة ولا في فائدة.
وموفر لها مطبخ راقي وادوات طبخ متكاملة وحديثة، ولكن للاسف!!
- تنقل حياتي لأهلها وبكل تفاصيلي، واكتشفت هالشي مؤخراً.
- كانت تستهزئ مني في جمعات العائلة وتضحك الجالسين علي.
- لما اهلها يعزموني واعتذر منهم عن طريقها اكتشفت انها ما توصلهم اعتذاري، بحجة اهلي ما يزعلون.
ويوجد اشياء اخرى مقصرة فيها تجاهي وأحطاء، ولكن لا يليق ذكرها.

كل هالامور تغاضيت عنها وحاولت اصلاحها بيننا فقط.
صحيح زعلت وتضايقت، ولكن ما كرهت زوجتي ولا فكرت ف الإنفصال لأنها كلها أمور قابلة للاصلاح بإذن الله.
ومستمرة حياتنا على هذا النحو ..

قبل شهر ونصف حصل بيننا سوء تفاهم، والخطأ كان منها والله على ما أقول شهيد.
وديتها لأهلها بطلب منها، ومكثت عند أهلها ٤ أيام فقط.

في اليوم الرابع كانت المصيبة والمفاجأة… فرطت المسبحة كلها لأهلها، وذكرت عيوبي واخطائي وأسرار تعاملي معها وشخصيتي،
وكشفت المستور ومشاكلنا، ونشرت غسيلي، والمصيبة أنها بالغت في ذمي وطلعتني بصورة مجرم عتيد لا يرحم.

وذكرت لأهلها مواقف لي، صارت مرة واحدة فقط في حياتنا، انتهت واندثرت والمفروض ما تنقال.
وتكلمت في لحظة غيض وزعل، فقالت كلام بدون شعور لدرجة أنها افترت علي بالكذب ف بعض الاشياء والله المستعان.

( وبيننا عهد وميثاق أن اسرارنا ما تطلع برا البيت لا لأهلي ولا لأهلها) وزوجتي وافقت ع هذا الاتفاق.

أهلها انصدموا مني، وما توقعوني كذا حسب كلامهم، وانهزت صورتي وسمعتي جداً.
بالرغم من أني محافظ ع شخصيتي وسمعتي ومن أولى اهتماماتي.
المصيبة الثانية أن اهلها عمي وأقربائي، يعني الموضوع أكثر حساسية.

طبعاً بررت موقفي ووضحت لهم أنها افترت علي، وأنها ايضاً مقصرة معي.
ولكن يبدوا أنهم متأثرين جداً بكلام بنتهم فما تقبلوا كلامي بشكل كامل.
وبينوا لي ان الامور بسيطة بس انتبه لها واعدل من سلوكي ووووالخ، وقفلوا ع الموضوع.
ولا يبغوا يفتحوه مرة ثانية لأني حاولت اتكلم معهم بتفصيل أكثر،
ولكن قالوا يا ولدي حصل خير وترانا ما زعلنا منك وخلونا ننسى الموضوع.

وطبعا ما بينوا لي انهم زعلانين مني، بل ما زالوا يحترموني ويقدروني، ولكن بداخلهم نار تغلي تجاهي.

عمي أصلح بيننا، ورجعنا للبيت. منذ شهر ونصف وأنا اكره زوجتي جدا جدا ولا ابادلها بأي مشاعر
فقط أدي واجبي تجاهها من نفقة وغيرها، واذا شفتها اشعر بغصة وقهر الله به عليم، وأحياناً اتمنى زوالها.
اعتذرت مني، ولكني ما قدرت اتقبلها ولا اتقبل اعتذارها ولا قدرت انسى موقفها معي
وفقدت الثقة فيها وصرت حذر معاها بكل شئ. والمشكلة انها مو ندمانة هذاك الندم ع ما قالت لأهلها.
أنكرت كل شي سويته لها، وذكرت سلبياتي فقط …..

ما الحل، تعبت من الحياة معها بهذا الشكل !!؟ ما اطيقها ابداً.
هل اتكيف مع هذا الوضع واعيش حياتي مستقلة واعتبرها مجرد شخص في البيت؟
أم في حل فاتني وأنا غافل عنه؟

وشكرا لكم

متى الافادة .. إخواني وإخوتي الكرام؟

نفذ صبري وازدادت الأمور عن حدها، وكل يوم يمر تشتعل النيران أكثر ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخي الفاضل المشكلة بهذه الطريقة غير واضحة ابدا فبعض الناس تضخم الامور الصغيرة وانا ما فهمت اللي قالته زوجتك لأهلها امور بالفعل ضخمة ام بسيطة ولكن انت تضخم الموقف

فإن كان ما ذكرته لا يمكن كتابته بهذا القسم العام فبرجاء التوضيح بقسم الاستشارات الخاصة ماذا قالت ومن الذي واجهك بما قالته ؟وامام من قيل هذا الكلام؟

__________________

أختي المستشارة الفاضلة بارك الله فيك.

ماذا قالت؟
ذكرت جميع عيوبي بالتفصيل، وذكرت مشاكلنا الخاصة الصغيرة والكبيرة، وذكرت كل موقف سيئ مر بيننا حتى لو كان لمرة واحدة، وقالت لهم أني بذيئ اللسان، وعصبي، ومعقد، وأرفع صوتي، وقليل الاحترام، وكل ما ذكرت لاهلها بالغت فيه بشكل كبير وغير واقعي.

ومن الذي واجهك بما قالته ؟
والدها.

وامام من قيل هذا الكلام؟
قيل أمام والدها، ووالدتها، واخوانها، واخواتها (جميع افراد اسرتها).

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالطبع معك كل الحق اخي الفاضل في تغير شعورك تجاه زوجتك ويجب عليك ان تقومها لتعرف انها بهذا الموقف تجاوزت الحدود الحمراء

ويجب ان يصل لأهل زوجتك هذا المعنى ( ان ثقتك بها قد اهتزت وان مشاعرك تجاهها قد تغيرت)

وهذا التقويم يتمثل في ان يكون التعامل جاد وان تتحاشى النظر لها او التحدث معها

وانت تقول انها لا تجيد الطبخ فإذا طبخت اشعرها بدون كلام بالنظرات فقط ان الاكل لم يعجبك ودعه وتناول اي شىء ثاني بالثلاجة

لتشعر داخليا انك كنت تتغاضى عن الكثير من تقصيرها مقابل الود والاحترام الذي كانت تتسم به العلاقة

حاول ان تشعرها بالعلاقة الحميمة انها مجرد تأدية واجب وليست بدافع الحب والاعجاب

اشعرها ببعض الغموض وانه قد اصبح لك اسرار وقرارات سواء بالعمل او السفر او شراء شىء او بيع شىء وانها ليست لها علاقة بقراراتك

اشعرها بالتغيير فالمعاملة بدون ان تأخذ عليك خطأ واحد او تقصير

لتشعر بالفارق بين مشاعرك تجاهها قبل افشاء اسرار البيت وبعده

واذا اشتكت لوالدها مره ثانية واثير الحوار من جديد ذكره بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم

أُريتُ النارَ فإذا أكثرُ أهلِها النساءُ ، يَكْفُرن. قيل: أيَكْفُرن باللهِ ؟ قال: يَكْفُرن العشيرَ، ويَكْفُرن الإحسانَ، لو أحسنتَ إلى إحداهُن الدهرَ، ثم رأتْ منك شيئًا ، قالت: ما رأيتُ منك خيراً قطُّ.

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 29 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | شرح الحديث

قل له اني صدمت بها فهي بالغت لتسوء صورتي فيما بينكم

وانك كنت تحسبها تقية صالحة منصفة اذا اشتكت لكنك فوجئت بها تحمل من خصال المنافقين كما جاء بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم

أربعُ خلالٍ مَن كُنَّ فيه كان مُنافقًا خالصًا : من إذا حدَّث كذَب ، وإذا وعد أخلَفَ ، وإذا عاهد غدَرَ ، وإذا خاصمَ فجَر . ومن كانت فيه خَصلةٌ منهنَّ كانت فيه خَصلةٌ منَ النِّفاقِ حتى يدَعَها

الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 3178 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | انظر شرح الحديث رقم 5965

وبهذا يدرك والدها انك انت من صدمت من زوجتك وليسوا هم المصدومين مما قصته عليهم عنك

وتخبره انك تتقي الله فيها ولن تقصر معها بشىء لكن فقط تحتاج الى بعض الوقت تستعيد ثقتك بها

واذا وجدت زوجتك تحاول ان ترضيك وقد شعرت بخطئها بعدما ادركت ان سوء تصرفها قد غير مشاعرك تجاهها ونظرتك لها فهنا ابدأ بالرجوع لطبيعتك معها تدريجيا

ثم ناقشها في حوارات هادئة عن سوء تصرفها واخبرها انك لن تسامح ابدا في افشاء اسرار البيت وان هذا الموقف ان تكرر فربما لن تتكرر نفس النهاية

اسأل الله تعالى ان يهدي زوجتك وان يرزقك معها السعادة بالدنيا والاخرة

في رعاية الله

__________________

حل عقلاني رائع ..
جزاكي الله خيرا، ورزقك من حيث لا تحتسبين.