صدمتي في زوجي وأنا عروس لم أكمل الشهر / زوجية
المشكلة
اقتباس:
السلام عليكم
بدخل بالموضوع
تقدم لي الكثير ولم يحدث نصيب اغلبهم متزوجين ويبون مسيار المهم اخر شي جاني 2 واحد غير متزوج ورفضناه والثاني رجل متزوج من امرأه اكبر منه وهو عمره 38 وله ولدين ورجل جاب معاه هدايا لا تحصى ولا تعد
من اول ماجانا زياره الين الملكه رجل ملتحي ويخاف الله وهذا اللي كنا شايفينه الين ما اكتشفت قبل ما اكمل الشهر معاه انه كان مطلق وعنده بنتين ومن الزوجه الحاليه 4 قلت مافي مشكله وهي فعلا طلعت اكبر منه وشايله الرحم بعد مرور شهر بالضبط كنت معاه بالسياره وفتحت درج السياره ولقيت ورقه طلاق وحده قريب مطلقها قبل ما اكمل معاه الشهر بيومين ومطلقها طلقه اولى فقط ورجعت الورقه وكأنه ماصار شي وبعدين مر اسبوع واكتشفت انه متزوج بأخرى وعندها 3 اولاد ولما قلت له قالي لو قلت لك كان رفضتيني وانا ابغاك ورضيت وانا مصدومه انا مابغي اتطلق بس شعرت بالخيانه لانه فوق هالعيال عنده كمان 4 من وحده اخرى مطلقها عشان عندها حاله نفسيه وكلهم عايشين مع الاولى اللي اكبر منه يعني عنده 17 طفل وانا طلعت الزوجه الرابعه وكنت افكر اني الثانيه والحين زوجته الثانيه منغصه علي عيشتي تتصل به لما يجيني عساس ابنها تعبان وهو ماراح ارسل احد يوديه بس برضه من بكرا راح لها والمفروض يجلس معاي لانه يومي وكمان بقلك عن شي مرا شفته يراسل وحده تقله تبيها بيضا ولا سمرا والرساله الثانيه انت متزوج لما واجهته قالي ذي بس كانت تفكرني لسه ماتزوجت وقلت لها خلاص لقيت بنت الحلال ارجوكم انا طولت بس حالتي النفسيه تعبانه مرا مقدر اعبر ولا اشكي وان شكيت هو ما يواجه يقعد صامت وبعدين يرسل رساله اعتذار لما يخرج انه خلاص ماصار شي وقفلي الموضوع هل انا الغلطانه اني رضيت بكل الكذبات من الاول وماعلمت اهلي ولا لا اهلي يفكروني لسه الزوجه الثانيه انا والله ابي الستر بس ومابي مشاكل بس ابكي كل يوم وماني قادره اتحمل معاملته طيب وما يصارخ ولا يضرب بس التصرفات اللي اكتشفتها مضايقتني عطوني حل ارجوكم هدوني خلوني ما احس بالغيره لما يروح عند الثانيه اللي ماكنت اعلم بوجودها وهل انا مكبره الموضوع ولا لا انا متضايقه لانه عرفت خباياه ولسه ماكملت سنة معاه وعرفت كل شي بالشهور الاولى وفرصه الزواج صعبه اذا تطلقت واصلا ماني ناويه اتزوج مره ثانيه
وشكرا بس ابي ارتاح نفسيا عندي ضغط كبير في اخفاء مشاعري ارجوكم حل كمان مايصلي تصدقون اللحيه والثوب القصير بس منظر
|
بعد طرح العديد من الأسئلة وتلقي الإجابات وبعد تلخيص المشكلة والحل تم الطرح كالاتي :
حياك الله أختي الكريمة :
بمجرد قراءة إستشارتك وأجوبتك ؛ أتضح لي أنك أنت وأهلك السبب في ما تعانيه الآن وفي ما اكتشفتيه في زوجك وما صُدمتي به وما عرفتيه عنه ، فما تعانينه الآن هو حصاد التفريط والإهمال والتساهل في السؤال والبحث والإطمئنان على الخاطب المتقدم الذي ستسلميه جسدك وقلبك وسيكون سندك لباقي حياتك وسيكون أباً لأولادك
قال تعالى :
{ مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ } النساء 79
وللأسف فأنتِ لستِ وحدك الني تعاني من هذا التساهل والتقاعس عن السؤال على الخاطب جراء اللهفة على اتمام الزواج وخوفاً من عدم عودة الخاطب وفقدانه وهرباً من شبح العنوسة الذي يطارد الفتيات الضعاف الايمان وانبهاراً فقط بالشكل الخارجي ، فقصتك هي القصة التقليدية التي تكررت ملايين المرات وستتكرر للأسف مالم يرحم ربي ، فهذه المشكلة التي لطالما جفت أقلام وتعبت ألسنة الناصحين الوعاظ وهم يتكلمون عن ضرورة السؤال والتأكد والاطمئنان عن حقيقة من سنضع يدنا في يده ونسلمه ابنتنا لا أن نجعل الخصم هو الحكم وتزغلل عيوننا الهدايا ونغتر بالشكل الخارجي من لحية وثوب قصير وكلام دين منمق لنصدق ونفرح ونمضي في امر الزواج
نعم أنتم أخطاتم كثيراً حينما رضيتم بأن تأخذوا المعلومات من لسانه هو فقط ورضيتم بعدم البحث ورائه وإتمام الزواج دون تحري السؤال وليس أي سؤال فأمر الزواج أمر عظيم وهوأغلظ العقود وأوثقها، وها قد أثبت الواقع أن تجاوز هذه المعايير والتهاون بهذه الضوابط يؤدي إلى الكثير جداً من المشكلات .
فتهاون الأهل في التحقق من صفات الخاطب كانت احد الاسباب في جعل نسبة الطلاق تقفز إلى معدلات مخيفة إذ بلغت العام الماضي فقط 13 ألف حالة طلاق وهي بلا ريب نسبة مخيفة
فزوجك فعل كل الطرق ليأخذ ما يتمناه ويحبه ،،، فهل فعلتم انتم كل ما عليكم لتأخذوا الصفات التي تتمنون ؟
إذن لا تلومي غيركم عزيزتي لان لسان حالكم يقول هو من كذب وهو من غش وخدع ، وحتى عند الطلاق لن تُلاموا لانه مطلاق .. ولكن اين مسؤوليتكم انتم ؟
فهناك مقولة شهيرة جداً تقول { القانون لا يحمي المغفلين } رغم ان القانون تم وضعه لحماية البشر ورد حقوقهم ، ولكن حتى القانون نفسه يقف عاجزاً امام من يفرط في حقه ويعطيه للآخر دون تأكد أو تدقيق ، فالآن لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب وما حصل قد حصل وانتهى ، ولتكن قصتك عبرة لكل الأهل حتى لا ينغروا بالمظهر الخارجي ولا بمعسول الكلام ولا بالهدايا ذات الغلاف البراق التي تحوي كل ما غلى ثمنه وثقل وزنه حتى لو انه تقدم عن طريق من نعرفهم ونثق بهم وحتى ولو كانوا خال او عم او قريب.
فمن هم بحال زوجك موجودن بقدم الزمن حتى قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه على المنبر إن ابني هذا { ويقصد به الحسن } مطلاق فلا تزوجوه والمطلاق ترادف هنا المزواج ايضا لأن تعدد الزواج يؤدي لتعدد الطلاق .
ولتعملي يا عزيزتي أن السؤال على الخاطب المتزوج وفهم شخصيته قبل الزواج أسهل بالآف المرات من السؤال على المتقدم الأعزب الذي لم يسبق له الزواج ، لأن الخاطب المتزوج عاش الزواج وعرفه وعاش زمن أطول من الشاب الغير متزوج ودخل مجالات اكثر في الحياة وأما عن كيفية السؤال فالأمر في ذلك سهل يسير، وأحسن الطرق في ذلك هو سؤال معارفه وأصدقائه عنه وهذا أمر ليس صعب فما من أحد من الناس إلا وله من يصاحبه ويعرف حاله، ومن ذلك جيرانه وأهل مسجد حيه ونحو ذلك.
فنستطيع سؤال زملائه في عمله الحكومي وفي عمله التطوعي وفي من يتعامل معهم في مجالات عمله خارج تلك الأماكن اي نسأل زملاء عمله الخاص ومن يتعاملون معه بشكل مباشر ويحتكون به باستمرار ونسأل زملاء دراسته وجيرانه في الحي و{ أهل زوجاته السابقات او حتى الاولى } على الأقل طالما نعلم انه اتى وعلى ذمته واحدة وهذا أضعف الإيمان ، فمجال تقييم المعدد أسهل بكثير من الأعزب ، ولكننا نفرغ انفسنا ونجندها ونضع الوقت المفتوح لشراء اضحية العيد أكثر مما نضع للسؤال عن من سيكون زوجاً لابنتنا ... فبسؤال بسيط جدا سنعلم انه اب ل17 ولد فأمر كهذا لن يخفى أبداً لا ان نتزوج ومن بعد ذلك نكتشف كل يوم حقيقة جديدة عن شريك الحياة .
فالاولى ان يلوم الانسان تفريطه في ابسط حقوقه وهو الاطمئنان عمن سيناسبه ويدخله بيته ويكون زوجا لابنته فكما تلوميه لإخفائه الحقيقة لومي ايضا ولي امرك الذي وضع يده في يد الغريب وهو لا يعلم عنه الا ما رآه وما سمعه منه فقط ...
ثم نأتي للكارثة الثانية التي لا ادري متى ستختفي من حياتنا وهي ما نفعله في فترة الملكة التي نفعل المستحيل لدخولها فقط لنبيح لانفسنا الجنس سواء عن طريق الهاتف او عبر الزيارات حتى تنتهي ويجتمع الزوجان تحت سقف بيت واحد ليكتشف الطرفان انهما لا يعرفان عن شخصية بعضهما شئ الا الاشياء البسيطة التافهة ما الذي يحب وما الذي يكره أما الشخصية ونوعها فهذا لا شأن لهم به أبداً ولا يعنيهم في شئ ... فأصبحت الملكة للكلام الجنسي والحب والغزل والمكالمات الهاتفية فقط لا غير وفي ذلك مصائب لا تظهر الا بعد الزواج ما الله به عليم وما يحصل في الواقع بين الازواج خير شاهد
في حين كان من الممكن استغلال فترة الملكة لتكتشفي شخصية زوجك الواضحة وضوح الشمس من خلال بعض الاسئلة .
وقد وقفت كثيراً جدا عند جملتك التي تقولين فيها انه رجل دين ولا يغلط وهذا وضح المعتقدات الخاطئة التي يعتنقها اهلك وهذا يفسر موافقتكم دون التأكد فقط لانه ملتزم ظاهريا
فلا يوجد انسان منزه عن الخطأ ولا يخطئ فلسنا ملائكة فكل بني آدم خطاء وله ذنوب ولو كان ملتحي وبثوب قصير ووو فالالتزام في الشكل الخارجي شئ وتطبيق الالتزام في الحياة شئ آخر تماماً ، فهذا درس قاسي لكِ ولأهلك لتغيروا من الافكار والمعتقدات الخاطئة التي تتبنوها وتعتنقوها عن الإلتزام والتدين الحقيقي
قال الله تعالى في سورة الرعد ﴿ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ٍ ﴾
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
فيما يخص زوجك يا عزيزتي :
هناك اشياء يجب ان تعلميها عن شخصية زوجك وهو انه يبحث دائما عن الحب ويحب ان يكون دائما في حالة عشق وغرام ويبدو انه ينظر للزواج على انه حياة تقليدية ولذلك اعلمي ان المرأة المتزوجة من رجل مزواج عليها ان تبذل جهد مضاعف وكبير جدا لتكسبه وهذا ليس بصعب فيجب ان تكوني متجددة دوما في كل شئ داخليا وخارجيا وركزي على ما يحبه فيك مثلما قال اتمنى ان لا يختفي حبك لي فكوني متوهجة ومتجددة وابحثي عن الجديد لتكسبيه فمثل زوجك لا مجال للحزن او للتأثر من علاقاته او ما يفعله فهنا سينطفئ وهجك ليشع وهج من يحادثها ولذلك اعلمي ان جهادك مع زوجك مضاعف هنا
ـ اما زوجته الثانية فبعد ردك على أسئلتي لم اجد منها المسكينة اي شئ تنكد به عليكِ فأنتِ فعلا مكبرة الموضوع وان كان هناك من سيغير فهي من ستغار منك انتِ العروس الجديدة وليس انتِ من تغار منها يا عزيزتي اما الايام التي يذهب فيها لبيته الاول او الثاني فلا شأن لكِ بهذا ابدا عيشي يومك الذي يغيب فيه عنك لذاتك وزيدي من قربك لله بصوم التطوع وقراءة القرآن واداء الصلاة في اوقاتها وقيام الليل وحينما يكون معك عيشي اليوم لزوجك دون ان تفرطي في حقوق الله
واعلمي يا غاليتي ان الحياة الزوجية تقوم في الاساس على التنازل والاحتواء والقبول بعيوب الشريك واحمدي الله انه صاحب خلق سمح فلا هو باللعان او فاحش اللسان او من يضرب او يشرب الخمر ففيه من المميزات والايجابيات الكثير فهو يحبك ويقدر اهلك ويحبهم وكل هذه نعم عظيمة
ويكفي انك استخرتي الله في امر الزواج به ليكون قلبك مرتاح ومطمئن لهذا الاختيار فكم ممن تقدم للزواج بك ولم يحصل نصيب الا لهذا الرجل فسلمي امرك لله وارضي بنصيبك الذي كتبه الله لكِ ، وليكن بعلمك يا غاليتي قد لا تكوني الاخيرة وهذا جدا وارد نظرا لمسيرة حياة زوجك فاستعدي نفسيا لذلك واستمري في حسن تبعلك لزوجك ولك الاجر والثواب ، وفكري في مستقبلك انجبي وربي اولادك على تعليم الاسلام حتى ينفعوك في حياتك وانشغلي برضا الله ومن ثم رضى زوجك عن كل ما ينغص عيشك
ختام الإستشارة ونهايتها
اشكرك يا دكتورة فكلامك اشعرني براحة عظيمه
ولن اكتفي بقرائته للمره الاولى فقط
جزاك الله كل خير
نعم ارتحت كثيرا هذا الكلام اللذي اريد ان اسمعه من زمان وسوف اكون صابره واحتسب الاجر فهذا الزواج اللذي كنت انتظره وابحث عنه مهما كان وحصلت عليه فلا استطيع ان اغيير ماجرى ولا ارجع للماضي وارفضه قدر الله وماشاء فعل.
بارك الله فيك يا دكتورة فأنا افكر معك بصوت مرتفع بما يجوله خاطري لانه بالرغم من ان عندي اخوات واهل الا انهم لن يردوا بنفس ردك لي وسوف يلوموني وانتي اخترتيه واحنا مالنا دخل ووو ومن الكلام اللي ماله داعي
وحضرتك اختصرتي الكلام الذي اريد ان اعرفه كله ولكن من طرف اخر انا نفذت اولى نصائحك وارسلت له رسائل حب وشوق وارسل لي وتفاجأت برسالته فلم اتوقع انه يرد علي لانه قطع الرسائل من زمان من ايام الملكة وحتى انه صار يتصل بي لما يخرج من البيت ويسألني هل احتاج شيئا
ولكن يجب ان اجاهد اكثر فأنا طبعي لا احب احد ان يشاركني ما عندي من ممتلكات فما بالك زوجي وهذا اكبر جهاد نفسي يجب ان اتعلمه شيئا فشيئا انا فعلا احيانا احس انني سلبيه وانني مكتوفه اليدين وحديثي معك اعتبره بر الامان
التعديل الأخير تم بواسطة نور الإيمان ; 26-06-2012 الساعة 09:09 PM
26-06-2012, 09:05 PM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
