السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنا طفلتين بعمر البراءة والنقاء..
هي أول من تعرفت عليها في المرحلة الابتدائية .. كانت ذكية .. قوية الشخصية وتحبني كثيرا ..
كنت لا أرضى بمقعد لا يجاورها وان كانت في فصل آخر انتقل لأجلها ..
وفي الصف الثاني المتوسط بدأت الحظ عليها تغيرات ..
كانت لا تريدني وتتذمر مني وقد صادقت شلة فاسدة .. حتى اكتشفت المصيبة صديقتي العزيزة التي كانت ترتل القرآن بصوت إمام الحرم .. صديقتي التي تنشد معي في الإذاعة .. صديقتي الأسرع في لعبة الجري ..
صديقتي

تحادث شاباً

نصحتها كثيرا حتى صرخت في وجهي مرة فحملت حقيبتي ورحلت الى أقصى الفصل في مقعد لا يجاورها..

ومرت السنون وطوال هذه المدة وأنا أدعو لها الله عزوجل ان يهديها على يدي .. كنت دائماً أكرر هذه الدعوة .. دعوت في سجودي كثيرا .. في رمضان .. أمام الكعبة .. وفي يوم عرفة ..
ثم اني تعرفت على رفيقة مشتركة بيننا وتتواصل مع هذه الأخت وسألتها عنها فقالت انها مستمرة في غيها بل انها وصلت للخروج مع الشباب والتدخين..
وكان لها من دعائي نصيبا أكبر وقلبي يعتصر ألما وفي ذاكرتي صورتها الطفولية ويدها الغضة الناعمة كيف لها ان تشعل السجائر!

وجاء يوم بعد افتراقنا ب10 سنوات بالضبط وطلبت رقمي من تلك الزميلة.. واتصلت بي وحدثتني مرتين
كانت تتعثر في حديثها.. ولم تعرف ما تقول لي سألتني عن حكم الأغاني ..
ووصفت لي الضيقة التي تعيشها والتخبط والشكوك في الدين ..
واشتكت لي وضعها من بعد التخرج من الثانوية .. أنها بدون وظيفة ولا دراسة ولا زوج .. وأنها ليس لها مكان في هذا البلد .. ( هي أجنبية من دولة عربية شقيقة) واشتكت لي وضعها المادي..
قلت لها الحكم الشرعي للأغاني ونصحتها بأن تقرأ سورة البقرة كلما شعرت بضيقة وان تلتحق بمركز تحفيظ للقرآن وان تشغل وقتها بما ينفع .. فقالت بأنها مقصرة في الصلاة وأنها حينما تتحدث معي تشعر بأنها صفر على الشمال من ناحية الدين فقلت لها لكل منا ذنوب وأخطاء ولا يدري الانسان كيف ستكون منزلته عند الله ..
ثم قالت لي بأن هناك أمر تود الحديث فيه معي فقلت مرحباً فقالت ولكن ليس الآن لأني سأبكي مباشرة ... واتصلت بي بعد فترة كنت منشغلة .. لم ارد وان كنت اتطمن عليها بين فترة وأخرى بالرسائل وكل مرة تقول هي أريد الحديث معك في موضوع .. ولا يسمح لي الوقت بالحديث معها .. حتى فضيت هذه الأيام وقلت لها الآن فضيت فحدثيني فقالت أريد ان اقابلك وأتحدث معك وجها لوجه افضل.. فقلت لها مرحباً بك في بيتي فقالت حسنا سآتي إليكِ وأحدثك عن كل شيء.. وحددنا الزيارة بعد أسبوعين تقريبا .. لم نحدد اليوم بعد ..
ثم إني سألت عنها رفيقتي تلك وعن وضعها وما الذي يمكن ان تحدثني فيه .. فقالت لي ان وضع هذه الرفيقة لا يسر .. هي تعيش معاناة رهيبة لان حبيبها هجرها .. ..
ومن قبل ان تطلب رقمك مني وقبل ان يهجرها حبيبها كانت كلما تراني تسألني عنك وعينها تترقرق بالدموع .. تقول أشعر بأنها تحبك كثيرا ..
فقلت لها : لقد كنا توأمتين .. ثم اختارت هي الابتعاد لكن مصير الطيور تعود لأعشاشها .. لأني أكثر واحدة أحببتها بصدق .. أين رفيقاتْ السوء عنك يا صديقتي ..
انت صديقتي أنا .. وأنا الوحيدة التي أحبك .. وأتمنى ان ترافقيني في الجنة ..
في انتظار الزيارة وأستعد لها ..
جهزت لها هدية .. أسميتها " هدية التوبة "
أحتاج منكم آراء ومقترحات
كيف استقبلها ماذا أقول لها ؟
وماذا أعطيها وكيف أؤثر فيها ..
جزاكم الله خيرا ..

فكرت بأنها اول ما تدخل واضيفها وقد نتبادل الحديث عن الغيبة الطويلة .. بان أقول لها أنا لم انسك من دعائي .. وأبدأ معها بوصف مشاعري الصادقة لها ..
أتمنى ان أوفق في هذه الزيارة .. لأني حقيقة لا أتقن التحدث وجها لوجه وان كان كتابة كان أسهل بالنسبة لي ..
لكن اذا حضرت تحضيرا مناسبا فربما سينطلق لساني في الموعظة ..
ساعدوني أرجوكم .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أيتها الطيبة ’’’

أشكرك على خوفكِ اتجاه صديقتكِ واعملي مهما كان في الإنسان شر بداخله بذرة خير وصديقتكِ ماشاء الله كيف كانت ومؤلم ماوصلت عليه ..

أولاً /فكرة الهدية جميلة وتبادلي المشاعر بحب ومودة وسؤال واهتمام وهكذا ..

نصحيتي لكِ في النصح وخصوصاً من أوقعت بهذا الوحل من الحب ...اجلي هدية التوبة فيما بعد واقدمي على هدية بسيطة ..

هدية التوبة اجعليها في بعد ..لاتضغطي عليها فإن لديها مشاعر جداً ثقيلة عليها ..

والمرة الأخرى اقبلي عليها بهذه الهدية ...وانصحيها بالموعظة الحسنة للأسف بعض الفتيات من النوع يُعاند ..

صاحبيها واجلسي معها واعرفي ماهي الأسباب التي أدت إليها لتجعل تدخل في هذا الوحل ..!

في المرة الثانية احكي لها قصصاً عن ذلك وكم من الفتيات اللاتي وقعن في هذا الوحل ويعضن أصابع الندم على مثل تلك العلاقات ..

يوجد كتاب نسيت اسمه إما للعريفي أو السويدان يوجد قصص عن هذه الفئة يشيب لها الشعر واعطيها هدية وكذلك اعطيها شريط قوافل العائدين خالد الراشد ..وقصص لاانساها ...شد علي يديها ولا تتركيها مهما كانت ردة فعلها في المرة الأولى

تذكري الأنبياء ونوح عليه السلام كم كانت دعوته وظل يدعو إلى أن حقق رسالة دعوته ..

كوني صبورة ..

هاكِ هذا الرابط ..

http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=244742



ولي عودة وفقك الله لكل خير ..

واعطيها رسائل كخواطر ’’ارسلي لها دوماً هكذا ’’’شيء فشيء قلبها سيلين بإذن الله ’’

والدعاء الدعاء لاتنسيها ..

أهلا بك يا سر الحياة .. سعدت بمرورك ..
هي تقول انها متضايقة جدا وتكاد ان تبكي وتريد ان تخبرني بموضوع ..
لا اعرف ماهيته .. لكن خمنت انها تريد ان تحكي لي عن الرجل الذي تركها كما حكت لي زميلتي الأخرى
وربما تريد ان تحدثني عن شيء آخر لا اعرف ..
هي أرادت مقابلتي وأنا لا يمكنني الذهاب لها
فدعوتها في منزلي وربما لا استطيع ان ادعوها مرة أخرى
يعني هذه المرة بتكلمني عن كل شي تقول ..
بالنسبة للهدية .. هي هدية مادية حلي وما الى ذلك ليس كتبا دينية
أنا اسميتها بيني وبين نفسي هدية التوبة ... وأتمنى ان استطيع مساعدتها في إزاحة همها
عندما تأتِ لي .. وغالب الأمر انها متضايقة من وضعها لأني لمست في طيات حديثها الندم وعدم الرضا
هي صارحتني في إحدى اتصالاتها انها مقصرة في الصلاة أيضاً .. .
شكرًا على الروابط والكتب جزاك الله خيرا
ولا نستغني عن رأي بقية الأعضاء
وفي انتظار عودتك.

ان شاء الله أبدا الرسائل من الآن .. بما انها صارحتني بضيقها ولم تصارحني بشيء آخر
فسأبعث لها رسائل تبث في نفسها الأمل بالله ورسائل عن الالتجاء لله في الكرب
شكرًا على هذه الفكرة الجميلة
اقترحي علي اول رسالة ارسلها لها

لا تحاولي الظهور كناصحة كوني صديقة فقط
ودعيها تطمئن لك حتى تعاود التواصل معك
وتستطيعي أن تؤثري فيها كل مرة
اجعليها تخرج ما في قلبها وتتحدث
صدقيني في جعبتها الكثير ولا أظنها
ستخرج كل أسرارها في جلسة واحدة
فكوني متيقظة... بالإضافة للحذر منها
ويؤسفني قول ذلك لك ولكن عليك الحذر فعلاً
فهي لم تعد تلك الفتاة الطاهرة النقية
فلا تجعلي عواطفك تدير علاقتك بها
موفقة أيتها الطيبة

لاتندفعي في مشاعرك ولا تحدثيها عن التوبة وكوني ابنة الابتدائية و ان اشتريت هدية فلتكن شيء تشاركتما به بالطفولة!!
ابحثي
العبا وتسامرا وتحدثا عن الطفولة ولا تحزنيها بحزنك بالفراق ابدا
سيحل الصمت فجاه
اتركيها لتفرغ
ولا تحاصريها بالنصح
فتنكمش وتبتعد
كوني اذن صاغية و اطلبي من لسانك ان ينام
ولا تقطعي استرسال عقلها الباطن المفعم بالاحاسيس باسالة منطقية
فتنحرج وتحاول ان تلقي تبريرا
الى ان تنتقل هي بعد عدة ايام الى مرحلة المحاججة والاسئلة هنا اطرحي اسالة قصيرة
بدون نصح
ستترك الاسئلة حوارات نفسية م ذاتها
فتعود ملتصقة اكثر فاكثر بعد ايام اخر او اسابيع هنا اشتدي بعد رخاء وانصحي وصارحي
ان ذهبت فالواقع يصعب عليها عيشه وان بقت فهي تريد مكافحة الواقع

__________________
الحمد لله..اللهم صل على محمد و ال محمد

التفريغ المنهجي

هذه نصائح صديقتي لي على خواطر..

كُلنا يسْقط ، يضْعف ، يقع
ويُهْزم مرات عديدة ..
فكُلنا ذلك المُذنب المُسجى بتلابيبِ معَاصِيه

لكنْ ما دُمنا نعرف طريق العَودة
ودرب الإياب ..
ما دام الإسْتغفار نور يسدّ الفجوات المُظلمة
ويفتحُ من أضيق الممرات بَاب
ويُرقع الثياب الوَاهِنة
ويُطهّر الجُروح ..
لن نُسلم أبدا لليأس يدا ولهذا الوحل
أو أنْ نهرم قبل ربيعنا المُنتظر .

سُدّي بابا رياح الهَوى منهُ تأتيتك
كِدت تَصِلي فلا تسْقُطي ..




لذائذ المعْصية تتبخرُ فِي ساعتها
لتظلّ رواسبُ الندمِ / الألم تجتاحك بعُمْق
كُلّما قَاومت نَفْسك ،
جاهَدت ..
بَذلت
اسْتفاق قلبك على مَشارِف السّماء
ولوحتَ للفَجر بيديك

العُمر أقْصر مِنّي ومِنْكِ
العُمر أقْصرَ من أنْ نُضيعه في ردهة غَفلة..!