حرة + مستقلة + قوية = خلع !! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

إضافة رد
قديم 09-11-2022, 04:44 PM
  #1
سُلَّمُ ألحَانٍ
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 887
سُلَّمُ ألحَانٍ غير متصل  
حرة + مستقلة + قوية = خلع !!

..
.
.

.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وأسعد الله أوقاتكم بكل خير ..

.
.

اعتبروها فضفضة ..

.

.
لعلي أعود من جديد.. وكما قيل .. كلما تقدم الإنسان في العمر .. ضعف بصره واتضحت رؤيته .. قد تكون وجهة نظري محاولة فهم وتحليل وتفسير أكثر من كونها نقد وتقويم .. وصاحب التخصص أو المطلع كثير الاطلاع يرى المصيبة وهي قادمة بينما غير المتخصص وغير المطلع لا يراها إلا وهي قد فتكت بالكثير وذهبت .. فخذوني بحلمكم ..
.
.

أولا .. لماذا نسمع هذه المصطلحات مؤخراً وبشكل كبير جدا لم نكن نسمعها قبل 10 سنوات أو أكثر .. في الحقيقة كانت موجودة لكن من فئة نخبوية "رواد التغريب" لكن ليست بالمستوى الذي نسمعه الآن .. وكانت أيضاً موجودة على هيئة طلاق ، بحيث تذهب المرأة لبيت أهلها وتطلب من والدها وإخوتها الكبار تخليصها من زوجها .. وبالتالي ينتهي الموضوع بين الرجال بالانفصال .. لكن لماذا تجاوز الكثير من المختلعات رجالهن وذهبن مباشرة للمحكمة وكأنه لا قيمة لأهاليهن .. وما المقصود بها .. ومن أين أتت .. أو بنيت على أي خلفية ثقافية .. وكما قيل لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار معاكسة له في الاتجاه .. لذلك هذه المفاهيم يكون تفسيرها العلمي بقدر ما كان على المرأة من تسلط ..

..
.


أنا راح أبدأ من المنظور الاجتماعي .. عندما كان غالب عيش الناس هو البادية وكانت أكثر من الحاضرة .. كانت القبائل التكوين العام للمجتمع .. وهي تأخذ مكانا ومحيطا معينا.. ولها تقاليد وعادات محددة .. وكانت الروابط فيها قوية جداً ,.. كان الزواج بين أبناء القبيلة .. وكانت القبيلة كحزمة أعواد من الصعب كسرها .. لكن مع التمدن .. تحولت هذه الأسر إلى أسر ممتدة "الأجداد والآباء والأبناء والأحفاد وأبناء العمومة" في المدن والقرى الكبيرة .. وعند تحولها لابد لها من التخلي عن بعض العادات والتقاليد بحكم اختلاطها بأسر ممتدة أخرى من قبايل أخرى للتعايش.. ومن عمره حاليا فوق الـ 35 والأربعين عاش في هذه الأسر الممتدة وكان في هذه الأسر الممتدة والقبيلة جملة الرجل هو السند هي الغالب فما تخرج امرأة إلا وتلقى أحد محارمها في وجهها .. مع التوقت وتغير المجمتع وتغير الأحوال الاقتصادية تحولت هذه الأسر الممتدة إلى أسر نووية أو أسر نواة .. تتكون من الزوج والزوجة والأبناء .. ومن الطبيعي أن تتحرر من بعض العادات والتقاليد .. وهنا بدأنا نسمع سند المرأة راتبها يعني بنسبه مساوية لنسبة سند المرأة الرجل .. لكن وكنتيجة لهذا التفكك الاجتماعي من الطبيعي أن تكون المرحلة المقبلة هي في طغيان القيمة الفردية .. وهنا الإشكال .. حيث كل تطرف ينتهي بتطرف آخر ويحتاج لوقت حتى يعود للاعتدال ولا يعود إلا بإذن الله ثم قوة السلطان.. ومن هنا بدأنا نسمع بمصطلح الشراكة الزوجية مثلاُ .. وهي مناداة بطريقة غير مباشرة لألغاء القوامة .. وأيضا بدأنا نسمع المرأة ولية نفسها في التزويج كردة فعل على تسلط الرجال في سلبها حق اختيار الزواج بحكم المرأة لولد عمها أو الحجز منذ الصغر .. وأيضاً بدأنا نسمع بأن فهم الاسلام ليس حكرا على الرجال فبدأنا نرى المعتزلة الجدد والنكرايين .. وهذه المناداة بهذه الأمور وغيرها اعتبرها الرجل مصدر تهديد لإنهاء علاقة هرمية أو أبوية كانت موجودة في ثقافة العلاقة الأبوية التي كانت جائرة جدا في مجتمعات غربية تجلى ذلك في مقولات الفلاسفة من عهد الإغريق حتى المهاتما غاندي وأيضا نحن كعرب لسنا بمنأى عن الجور في هذه العلاقة على مر العصور ولأن جوهر النسوية هو قلب هذه العلاقة الهرمية لتكون المرأة هي المسيطرة والأعلى على الرجل ومن هنا دخلت مثل هذه الحركة ممتطية ما قدمهتها لها حركة التغريب إضافة إلى الاستفادة من جور الرجال في موضوع القوامة والباب هنا يطول الحديث عنه .. ونحن إسلامنا جاء ليكلف كل جنس بطبيعة خِلقه .. لذلك هذا الوقت هو المناسب لضرب المجتمع ببعضه فالمرأة تريد أن تتحرر من ظلم الرجل الذي قاسته وكان بعضه مخالفا لشرع الله وهذه نتيجة طبيعية.. ولو عدنا قليلاً لمرحلة القبيلة والأسر الممتدة والأسر النووية وطغيان القيمة الفردية لرأينا أن العقل الجمعي أيضا تفكك من القبيلة إلى أن وصل إلى طغيان القيمة الفردية وهو العقل الفردي والعقل الفردي هو من يكون الاتجاهات بناء على الميول إلى تكوين العقل الجمعي للمرحلة القادمة وهذه العلاقة بين العقل الجمعي والعقل الفردي لا تخفى على عاقل ويأخذ التغيير من عقد إلى عقدين من الزمن تقريبا .. فالمجتمعات لا تتغير بين لحظة وأخرى .. هذه الحالة من الصراع الجندري بين الجنسين مدخل رئيس لكثير من المنظمات والحركات.. كالنسوية على سبيل المثال لا الحصر.. لكن هذا ما يعني بأنهم انتظروا مثل هذه اللحظة .. لكن هم عملوا أولا على الوصول لهذه المرحلة من خلال إكمال عملية التغريب التي بدأت منذ وقت طويل جدا من خلال مظاهر معينة بدأت في الحجاز لاأنها كانت تزخر بالنشاط الادبي والثقافي ولأنه لا يوجد كتاب تحدث عن بداية نشأة الحركة في المملكة على حد علمي .. لذلك أهداف التمكين أو التحرير أو التقدم والمساواة وغيرها مما ارتبط بتنظيرات وممارسات غربية تتعلق بالمرأة لم تُصغ لمعالجة حاجات أصيلة في مجتمعنا .. فالأولى أن يكون التمكين لرفع جودة حياة .. لا للاستغناء عن الناس لدرجة النكران حتى وصل الأمر لتفكك الأسر .. فالناس جميعا باختلاف ثقافاتهم وظروفهم يطمحون إلى أن يكونوا أحراراً، متمكنين، متقدمين .. ولكن المأزق الذي وُضعنا فيه أن قوى التغريب حينما استوردت هذه المصطلحات استوردتها بتعريفات خاصة كانت وليدة تطورات تاريخية واجتماعية وفكرية خاصة بمساقات أجنبية وفي مجتمعات تختلف طبيعتها عن مجتمعنا وفرضت علينا بالترغيب والترهيب. فأصبحنا ونحن نلهث للوصول إليها نعاني من كثير من التناقضات في حياتنا الاجتماعية والأسرية، وكأننا نقوم بممارسات اجتماعية سُقنا سوقاً إلى الانخراط فيها بدون أن تعبر عن تطلعات ورغبات وحاجات ذاتية/محلية .. هذا التغيير بالنسبة للبعض كان ملجأ اضطراري من واقع اقتصادي خانق فرض على كثير من الأسر إخراج الزوجات والبنات للكسب المادي وإشباع الحاجات الأساسية، ولا يعكس قناعات تحولية جذرية بضرورة تولي المرأة لمناصب قيادية عامة .. كثيراً من النساء (من ذوات العلم والأدب والمهارات المختلفة) ما زلن زاهدات في الخروج والظهور، مفضلات حميمية الأسرة على كل مغريات الفضاء العام وتحدياته واخترن طوعاً القرار في بيوتهن مفضلات بذلك الكسب الاجتماعي والعاطفي لهن ولأسرهن على الكسب المادي الاستهلاكي فجزء كبير من هذه التغييرات يحدث كرد فعل للاتهامات والصور النمطية في الإعلام والدوائر الأكاديمية الغربية عن سلبية المرأة السعودية تحديدا وجهلها وخضوعها المطلق المهين للرجل. فهذا التغيير هو رد فعليّ دفاعيّ أكثر منه تجديد ذاتي .. وأتمنى أن لا يُفهم من كلامي أنه لا توجد مظاهر ظلم أو إنكار لبعض الحقوق فهذا موجود في مختلف الديانات والثقافات بأشكال متفاوتة ومختلفة ..


انتهى ..
__________________
و في الريح من تعب الراحلين ,, بقايا
,, جُذَيْلُها المُحَكَّك ,, ماستر في تخصصي علم النفس والخدمة الاجتماعية
رد مع اقتباس
قديم 17-12-2022, 01:28 AM
  #2
العقل نعمة
مراقب
 الصورة الرمزية العقل نعمة
تاريخ التسجيل: Nov 2016
المشاركات: 1,219
العقل نعمة غير متصل  
رد: حرة + مستقلة + قوية = خلع


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإن كان الموضوع فضفضة كما عنونتم له، هو تحليل عميق أحييكم على الموضوعية فيه.
لكن رغبت في مراجعتكم في نقطتين،
الأولى قولكم:
ومن هنا بدأنا نسمع بمصطلح الشراكة الزوجية مثلا .. وهي مناداة بطريقة غير مباشرة لإلغاء القوامة ..
هل ترون أن الشراكة الزوجية أمر مستحدث؟
لأن المعروف أن المرأة من زمن النبوة لها استقلاليتها المادية الخاصة وليست بالشراكة فحسب، ومع هذا ظلت القوامة موجودة والطاعة موجودة.
المرأة نادت بالشراكة الزوجية لإلغاء الهيمنة على ممتلكاتها الخاصة الشرعية من قبل الزوج أو غيره.
ولأنه تم حصر القوامة في النفوذ المادي انفلتت من الرجل حين شاركته المرأة في الكسب.

النقطة الثانية هي قولكم:
وأتمنى أن لا يفهم من كلامي أنه لا توجد مظاهر ظلم أو إنكار لبعض الحقوق، فهذا موجود في مختلف الديانات والثقافات بأشكال متفاوتة ومختلفة.
كتعميم، نعم موجود في مختلف الثقافات وفي مختلف الديانات غير السماوية نعم. لكن الديانات السماوية لا ندمجها مع المجموعة،
فالظلم صادر من المنتسبين لها وليس من الديانات نفسها، حرٌفت أو لم تحرّف.
__________________
إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:02 PM.


images