اخي رجل الرجال ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
لست ادري ماذا اكتب لك ... فالامور في تفاقم مستمر .... ولم اعد استطيع التحمل اكثر ... فالبارحة جلس زوجي يحادث احداهن على الانترنت وكان قد فتح الكاميرا معها وتلك الفتاه هي اول فتاه حصلت مواجهة بيني وبين زوجي عليها بعد زواجنا بشهر تقريبا حيث اني ايضا ... امسكت به يحادثها ويفتح معها الكاميرا لتريه جسدها العاري .... المهم ان زوجي كانت حجته باني لا استطيع ان اثبت بانه فتح معها الكاميرا ولكن هذه المرة اكتشفت ذلك من خلال جهاز الكمبيوتر حيث ان زوجي لكثرة شكه يضع لي برنامجا يسجل لي جميع محادثاتي على الماسنجر مع اهلي واخوتي في الخارج ... ولكني لثقتي في نفسي وباني لا اقوم بما هو خطأ لم اكترث للموضوع وعلى العكس كنت اقول لنفسي ربما هذه الطريقه قد تبعد الشك عني ويتعلم معنى الوفاء مني وانه ليست كل النساء سواء ... ولكنه وقع في شرك اعماله حيث انه نسي ان هذا البرنامج قد يسجل له هو ايضا وليس لي فقط .... ويظهر لدي محادثته الكتابيه كاملة بالوقت والتاريخ ويظهر ايضا ما يوضح بانه قام بفتح الكاميرا ومده فتح هذه الكاميرا ..... وقد حادثت ابي في الموضوع حيث اني كنت اريد مغادرة المنزل الان الى بيت اهلي واواجهه بالادلة والبراهين ولكن طلب مني ابي ان اتروى قليلا حتى نذهب في اجازتنا الى بلدنا والتي منها سنغادر الى بلد زوجي ايضا فنحن مغتربون في هذه البلاد ففي بلدي ستحدث المواجهة وتحط النقاط على الحروف ... واكون بمأمن انا ورضيعي في بلدي بعيدا عن بلاد الاغتراب وبلاده ايضا التي سيقابل بها هذه الفتاه .....
ما يؤلمني كثيرا اخي بان زوجي ليس بالرجل السيئ ... ويحب اهلي كثيرا حتى ان ابي طلب منه ان يحضر له شيئا ما ولم يكن باستطاعته ذلك الا انه حاول بكل الطرق حتى حصل على ما يريده ابي ... وعندما قلت له قبلا بان يخبر ابي بانه لم يستطع تحصيل ما طلبه منه قال لي لا استطيع ان ارفض له طلب فهو يعتبرني ابنه ويجب ان البي طلبه وليس كل يوم يعتمد فيها علي فيجب ان البي له ما اراد وكان هذا الكلام البارحه فقط ... ذلك التناقض العجيب بين الخيانه المفرطه والحب والثقه هو ما يؤرق بالي ... حتى انه لم ينم البارحه دون ان يضمني ويقبل رأسي بكل رقي زوج لا يبحث عن العلاقه الجسديه مع زوحته ولكن يريد فقط ان يضمها وينام مرتاح البال في احضانها ... فلست ادري اخي كيف احتمل كل هذا التناقض...
وبالنسبة للرساله فانا فعلا كتبت له رساله منذ يومين فقط رساله لا يقرأها سواي فهي طريقتي الوحيدة التي افضفض بها عما في نفسي فانا دائمة الكتابه لاريح قلبي مما يعتمل به واريح فكري مما يضج به وهذا ما حدث لي عند كتابتها
عندما بدأت الكتابه كنت ابكي كثيرا وتغشاني الدموع فاكتب دون انقطاع عن كل موقف مررنا به منذ تزوجنا حتى الان ... كتبت بها عن كل مره علمت بها بامر خيانته وردت فعلي في كل مره ولماذا سكت عن بعض المرات ولماذا واجهت في بعضها ... وقلت له بانه منذ تزوجنا لم يحدث بيننا خلاف واحد يذكر على غير هذا الموضوع لانه فعلا لم يحدث بيننا اي خلاف يذكر على غير هذا الموضوع واني اعطيته من الفرص ما يكفي ليراجع نفسه دون فائده لاعتقاده بان سكوتي خوفا الطلاق او غير ذلك .. وثاني شعور تصاعد في داخلي هو الغضب الشديد ... منه ومن نفسي لاني اعطيته فرص ما كان يستحقها وسكت عن حقي حتى هذه اللحظة لاملي به وبهذا البيت الذي بنيناه سويا ومن اجل طفلنا الوليد ....
ثم وجدت نفسي اعود لحزن اخر مليئ بالخذلان بلا دموع ولكنه مر كالعلقم في صدري .... وكتبت وكتبت حتى شعرت بان هناك ما ينجلي في صدري وبهدوء شديد .... فقد شعرت بصفاء فكري ووجدت الحلول ممهدة امامي بشكل منطقي
وبالرغم من شعوري بالراحه بعد الكتابه الا انه مع كل لحظة تفكير تتجدد تلك المشاعر في قلبي وصدري وتشوش افكاري مره اخرى فاحتظن صغيري وادعو الله ان يفرج كربي وقد قررت ان كتب الله لي البقاء معه ان اعود الى عملي كما السابق فانا مهندسه حتى اكون مكتفيه ماديا من ناحيه و يزيد استقراري المعنوي من ناحيه اخرى .... واقوم بشراء بيت في بلدي ولا يضيع اغترابي سدا ويكون ضمانا لمستقبلي باذن الله بعد كل ما مررت به حتى الان ....
__________________
عجبا لقلب يعرف اليأس ر....غم ان الشمس تشرق كل يوم....