الحب في الله { لذة الطاعة جربها }
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المتفضل على خلقه بالنعم ، الملك ، القاهر ، الفرد الصمد ، الحمد لله الذي ستر العيوب ، علام الغيوب ، الحمد لله حتى يرضى وله الحمد بعد الرضا
، الحمد لله الذي أظل المتحابين في ظله يوم لا ظل ألا ظله ، ثم أصلي و أسلم على نبي الهدى ، خاتم الرسل ، نبينا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم وعلى آله وصحبه وسلم ، ثم أما بعد :
::
الحب في الله } لذة الطاعة جربها {
::
حقيقة لا أخفيكم بأنني أردت المشاركة منذ البداية منذ انطلاق فعليات
الحملة و التعريف بها من خلال المنتدى ممثلة بالمشرفين أخوان و أخوات هنا
، ولكن احترت أي المواضيع أطرح و أيها يتناسب مع هدف الحملة فرأيت أن أشارك بموضوع أسميته الحب في الله } لذة الطاعة جربها { ...
ولن أطيل فيه بل سأختصر كثيراً ،، و لعل في ما نذكر خير كثير و تعذروننا عن ما انتقص هذا و الفضل لله من قبل ومن بعد فمكان من خطأ فمن نفسي والشيطان وما كان من صواب فالفضل لله سبحانه وتعالى ..
::
::
الحب في الله } لذة الطاعة جربها {
::
لا شك أن الحب طرق مجاله كثيراً حتى أصبح يردد ذكره في المجالس و المنتديات و الإعلام و الجامعات ودور التعليم العامة ، ولن أتكلم عن الحب مفرداً
هذه المرة أبداً ،، بل سأتكلم عن الحب في الله مجملاً ..
لذا أقول :
الحب في الله من أسمى أنواع الحب على الإطلاق ..
فأن قلنا أن حب الوالدين لأولادهم والعكس صحيح هو ( حب فطري ) ..
وحب الزوجة لزوجها والعكس صحيح ( حب مكتسب بعد العقد ) ..
وحب الطالب لمعلمه ( حب مكتسب بعد العلم ) ..
ونحوه من أمثلة الحب الكثيرة .. فأن الحب في الله أسمى أنواع الحب ..
هو حب لله ..
هو حب أريد به وجه الله سبحانه وتعالى ..
هو حب ليس لغرض دنيوي مؤقت يزول بحصول المحب على الغرض ..
هو حب يجمعك بمن تحب ولكن في مرضات الله وتفترق في مرضات الله ..
::
و إن شئت فانتقل معي وأقرأ هذا الحديث في صحيح مسلم رحمه الله
(( عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ بعبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه )) ..
::
وشرح النووي رحمه الله فقال : قال القاضي :
قوله صلى الله عليه وسلم :
( ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه )
معناه : اجتمعا على حب الله وافترقا على حب الله , أي كان سبب اجتماعهما حب الله , واستمرا على ذلك حتى تفرقا من مجلسهما وهما صادقان في حب كل واحد منهما صاحبه لله تعالى حال اجتماعهما وافتراقهما .
وفي هذا الحديث : الحث على التحاب في الله وبيان عظم فضله وهو من المهمات , فإن الحب في الله والبغض في الله من الإيمان , وهو بحمد الله كثير يوفق له أكثر الناس أو من وفق له .
::
والسؤال الآن :
بعد هذا الحديث وبيان فضل أن الله سبحانه وتعالى يظل يوم القيامة سبعة في ظله يوم لا ظل ألا ظله وذكر منهم رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، فأين نحن من ذلك الفضل و الظل يوم لا ينفع مال ولا بنون ؟؟!!
::
والسؤال الآن :
هل جربت مثل هذا الحب ؟؟!!
هل أحسست بلذته ؟؟!!
::
كيف تريد أن تحس بلذة الطاعة و لذة الحب في الله و أنت أصلاً :
لا تعرف كيف تختار صديقاً مخلصاً وفياً ؟؟
تريد العيش وحيدا مستقلاً بذاتك ؟؟
::
أحرص عزيزي القارئ على أن تجرب لذة الحب في الله
فكم من أخوان متحابين في الله يجتمعون على ذكره ويفترقون على ذكره يجمعهم
حب الله ، لم يحبك ألا في الله ، لا يريد منصبك ، لا يريد جاهك ، لا يريد وجاهتك ، لا يريد قوتك ، لا يريد مالك ، لا يريد علمك ، لا يريد مكانتك ،
بل يريد وجه الله ..
أفلح والله .. من أحب في الله ..
::
لا أريد أن أطرح ثمرات الحب في الله ؟؟!!
بل أدع المجال متسع لكل من يريد المشاركة بأن يكتب ثمرة واحدة
على الأقل عن الحب في الله ولذته ..
وخاصة أولئك الذين جربوا الحب في الله ..وتنعموا بحلاوته ولذته ..
أخيراً فليتوقف القلم و لندع الحقيقة واضحة جلية ..
الحب في الله } لذة الطاعة جربها {
السيف المهند
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم