بسم الله الرحمن الرحيم


مازال الرجل يحجر على مشاعر المرأة ..

ويُـلبس أنوثتها جلبابه الذكوري ..

ويقول المرأة تثار بالنظر إلى الرجل ..

خصوصاً إذا كان بهي الطلعة .. طويل القامة ..مفتول العضلات .

والحقيقة أن الرجل واهم في ذلك

فالمرأة السوية لا يمكن أن تتحرك غرائزها الجنسية بالنظر مطلقاً ..

صحيح أنه قد يعجبها شكل الرجل الوسيم ..

ولكن تأكد أن مشاعرها لن تتعدى الإحساس بالجمال ..

وكأنها تنظر إلى لوحة فنية رائعة .. أو قطعة أثاث فاخرة ..

أو حتى وردة جميلة .

هذا إذا سمحت لنفسها أن تخالف الأمر السماوي

في قوله تعالى : {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن .. الآية} (النور:30-31)


والأدلة على ذلك كثيرة منها :

أن الحجاب شُـرع للمرأة دون الرجل ..

ومنها أن كثير من الرجال يدمنون مشاهدة الصور الخليعة ..

بينما قليل من النساء يفعلن ذلك .. وهن فئة من النساء

الخارجات عن الفطرة .. فلا يوجد امرأة سوية تفعل ذلك ..

ولن تعجب إذا علمت أن بعض النساء تعلم أن زوجها

يشاهد مثل هذه الأمور .. ولكنها لا تحرك ساكناً ..

لأنها تظن أنه لا يتأثر ولا يثار جنسياً ..

ربما لأنها لو شاهدت ذلك لما أحست بالإثارة

بل إنها بالتأكيد ستحس بالتقزز .. والقرف .


طبعاً أنا لا أبرر للرجل مشاهدته للصور الخليعة

فالحكم فيها معروف فهي محرمة وتدخل في زنا النظر .

لذلك على الإنسان أن يضبط غرائزه ..

ويوجهها التوجيه السليم وهو مقصد الإسلام ومنهجيته ..


( النفس كالدابة إن ركبتها أوصلتك وإن ركبتك قتلتك ) .

الآن سيتبادر إلى الأذهان السؤال المهم ..

ما الذي يعجب المرأة و يثيرها في الرجل ؟


المرأة عاطفيه بطبعها لذلك تجد أن المعاملة الحسنة

من قبل الرجل تجعلها أكثر سعادة ..

أكثر راحة نفسية .. أكثر تقبلاً للعمل الجنسي .


لذلك قال المربي الأول صلى الله عليه وسلم :

( يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من آخر يومه )


وتعال اقرأ تعبير المرأة الغربية عندما تعجب برجل ما

فإنها تقول عنه : إنه رجل مهذب جعلني أحس أنني مَـلكة .


لذلك مازلت أصر على رأيي في أن الرجل لا يمكن

أن يأخذ شيئاً من المرأة برضاها إلا إذا دخل إليها

مدخل حب لأن مفتاح المرأة ( قلبها ) .

يخطىء كثير من الأزواج يقول :

أنا أداعب زوجتي وأهيئها .. وإذا سألناه ماهو مفهومك للمداعبة ؟

يقول : أقبلها .. وأتحسس نقاط الإثارة في جسدها .

قد تقولون أن ما يفعله صحيح ..

لكنني أقول أنه خطأ ..

أن تأتي إلى المرأة مباشرة تقبلها وتمد يدك هنا وهناك

تأكد أنك بذلك تثير نفسك فقط ..


صحيح أن هذه الطريقة قد تفيد مع بعض النساء

وخصوصاً الزوجة التي مرّت بالإحساس الأول .

ولكن تأكد أنه لا يفيد مع عروس في ليلتها الأولى .

لأن الإحساس الأول تبنى عليه بقية الأحاسيس

لكي لا تتكرر المأساة ..

http://66n.com/forums/showthread.php?t=59195


**

الآن تخيل أنك عريس في الأسبوع الأول من حياتك الزوجية

وأمامك عروسك وهي فتاة صغيرة ليس لديها ثقافة جنسية تامة ..

ولم تعرف أو تحس مسبقاً بالرغبة الجنسية .


ماذا ستفعل معها ؟

إما أن تكون أنانياً وتكتفي بإشباع رغباتك

وإما أن تكون رجلاً وتخرج هذه الفتاة ( اللؤلؤة من الصدفة ) ..

وهو أروع إحساس يشعر به الرجل .. لأنه بذلك يُـعلم

زوجته الجنس على طريقته وأسلوبه الخاص ..

لتظل الزوجة تشعر بالإمتنان لزوجها فهو الذي

جعلها تحس بأنوثتها .. وعرفها مشاعر لم تكن تعرفها .


نعود للسؤال :

ماذا ستفعل معها ؟

عليك أن تشعرها بالأمان ( المعاملة الحسنة )

وتبدأ بالمزاح واللعب معها كالأطفال

دون أن تشعرها أنك تريد الجنس ..

المس الأجزاء المثيرة من جسدها بخفة ورشاقة

وأشعرها أنك تلمسها بدون قصد أو بالخطأ

واصل على هذا المنوال ..

عندها ستبدأ زوجتك تحس بالحرارة تنبعث في أوصالها

سيتسارع نفسها .. وستستسلم لك .

وبذلك تكون قد أوصلت إليها الإحساس الأول .


لأن المرأة تثار بشكل غير مباشر .

النقطة الأخيرة التي لا يعرفها الرجل عن المرأة هي :

أن المرأة السويه دوماً تكيف نفسها في العلاقة الحميمة

مع شخص واحد هو زوجها ..

فمن المستحيل أن تتخيل نفسها مع غيره في الفراش ..

فهي لا يثيرها إلا هذا الشخص الوحيد ..


بينما الرجل تثيره عشرات النساء إن لم نقل كلهن .

من أجل ذلك وغيره شرع التعدد للرجل ولم يشرع للمرأة .

إحدى الساقطات تحدثت ذات يوم

قالت : كل علاقاتها مع مختلف الرجال في كفة و

علاقتها مع حبيبها في كفة .


ورغم أن هذه المرأة شاذة عن القاعدة

إلا أننا نستخلص أن المرأة نفسياً وجسدياً لا يمكن أن تنسجم

إلا مع رجل واحد .. هو زوجها بالتأكيد .



فسبحان الخالق الذي خلق الرجال والنساء بهذه الإختلافات وغيرها .


اتمنى أن أعرف آرائكم وآرائكن حول الموضوع .

وشكراً لكل من مرّ من هنا .