السلام عليكم
ماالحكم الشرعي في زوجة ابتليت بزوج يقذف زوجته في عرضها وشرفها ويتلفظ عليها بالفاظ تغضب الله
لما فيها من قذف المؤمنات الغافلات المحصنات سنين طويلة اكثر من 20 سنة وكانت صابرة عليه من أجل اولادها وحاولت اكثر من مرة اصلاحه مرة بتهديده ومره تخويفه من الله ومره بتدخل الرجال الاقارب..لكن لايلبث الا ان يعود لشكة ووسواسه المستمر.
واخر موقف بينهما فقدت صبرها ونفذ وبعد خصام خرج من البيت وارسلت له رسالة ان لايدخل بيتها واقسمت ان لايدخل عليها وان كل شي بيننا انتهى وان بقائي فقط من اجل اولادي
وتم الموضوع على هذا الوضع ولم يحاول الزوج فتح الموضوع وذهب الى زوجته الاخرى بخيره وشره
وجميع الاطراف ارتاحت من المشاكل الزوجين والابناء..الزوجة رفضت وجود الزوج في حياتها وتركته لزوجته الاخرى واعتمدت بعد الله على ابنائها في قضاء حوائجها وزوجها يرسل لها مصروفها الشهري مادامت على ذمته وفي بيته ومع اولاده بالمقابل الزوجة ترسل له علم بخروجها من البيت من باب ابراء ذمتها ومن باب الاستئذان.
فما هو الحكم الشرعي في ذلك؟
واذا طالب الزوج بان ترجع الحياة لسابق عهدها مع رفض الزوجة وان أصر على طلبه طلبت الطلاق فما الحكم في ذلك؟ وان تراجع الزوج عن طلبه امام اصرار الزوجة على الطلاق مرغما فما الحكم في ذلك؟

وعليكم السلام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فههنا عدة أمور:
1- يجوز للمرأة أن تتنازل عن ليلتها لضرتها، ولا يكن ذلك بطريق الطرد، (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير) كما فعلت سودة رضي الله عنها حين تنازلت عن ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها.
2- الاستئدان شيء طيب منك، ولك أن تأخذي منه إذنا عاما بالخروج متى ما أردت.
3- قد يكون زوجك -وهو الأغلب- مصابا بوسواس قهري، وهو مرض قد يصيب الرجل بالشك في زوجته إذا لم يكن عندها ما يسبب الشك، ولذلك ننصحكما أن يذهب إلى طبيب نفسي، فعلاجه سهل بحمد الله.
4- أما طلب الطلاق، فإن استقر الوضع بالصلح بينكما بأن تهبي ليلتك لزوجته الأخرى، أو يعالج عند طبيب نفسي فلا تفعلي، وإن لم يستقر الوضع، وبقي يتهمك في عرضك، فلك ذلك لأن هذا سبب وجيه لطلب الطلاق.
أصلح الله حالكما ، وألف بين قلبيكما.
وصلى الله على محمد وسلم

__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا

مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.

اللهم امين
جزاك الله خيرا
اما موضوع الطبيب النفسي فهو رافض الفكرة تماما ويقول انا مو مجنون
اما الصلح قد صار بيننا ومانفع
زوجي فعلا لديه وسواس وشك في انا زوجته فقط
بناته..اخواته..زوجته الثانية...لايعانون من هذا البلاء الذي ابتليت به
قلت ربما عين او حسد وطرحت عليه فكرة الرقية الشرعية ورفض(انا مو مجنون..تقرين على نفسك أقرئ؟؟!!)
الوضع الحالي جدا جدا مريح بالنسبة لي ابنائي كبار وفي الجامعة وهم من شجعني على هذا الوضع لانهم حسوا بمعاناتي
فكرة الطلاق فكرة مطرودة من بالي حتى لو أصر في العودة لبيتي ممكن انا كمان تخيس اخلاقي معه واطرده مره ثانية
والحمدلله على كل حال