ضعف شخصيتي دمرني ومحق سعادتي الزوجية / زوجية ؛ سلوكية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

إستشارات خاصة محلولة المشاكل الزوجية والاجتماعية والنفسية و السلوكية في الاسرة والمحتمع

 
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-2012, 08:00 AM
  #1
الصائمة لله
رئيسة الهيئة الاستشارية
 الصورة الرمزية الصائمة لله
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 14,843
الصائمة لله غير متصل  
ضعف شخصيتي دمرني ومحق سعادتي الزوجية / زوجية ؛ سلوكية



{{ المشكلة }}

اقتباس:
الأخت الصائمة لله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى الحقيقة أكتب لكم ولا أعلم لماذا اكتب لكم وللامانة لست متاكدا من انى سأتخطى محنتى بالكتابة لكم والأهم أنى متأكد من أن قصتى المعقدة والمتشعبة لا يمكن للكتابة أن تنقلها لكم بواقعها وحيثياتها ولكن تأكدوا من انى واثق بانكم تحرصون على من يكتب لكم وتنصحونه بصدق وشفافية وهذا سبب حبى لكم ولمنتداكم الأكثر من رائع
لنبدأ بالمقدمة , نشأت يتيما بعد وفاة الوالد وعمرى تسع سنوات فقط , تربيت فى عائلة اقل من متوسط الحال تتكون من أربع اولاد واربع بنات وامى الملاك, التى توفى عنها زوجها وهى فى منتصف الثلاثينات من العمر ولم يترك لها سوى شقة صغيرة وراتب ضئيل و ثمانية أبناء اكبرهم فى آنذاك فى الخماسة عشرة واصغرهم عمرها سنتين فقط.
تربيت فى حضن امى ولم أعرف شيئا عن شخصية الأب, الزوج,و رجل البيت , نشانا قمة فى الأخلاق والهدوء والعلم وكنا مدللين من الوالدة إلى أبعد حد, كنت طموحا متفوقا والأكثر إطلاعا وثقافة بين أقرانى واخوتى و لاأخفيكم أنى الأكثر وسامة فى عائلتى. كان الجميع يتنبأ لى بمستقبل زاهر وبمكانة مرموقة فى الحياة وكنت محبا للدين والقرآن والصلاة بفضل دعاء وتربية الوالدة الكريمة, كنت ارى فى المنام رؤى تنبئ عن نجاحاتى المرتقبة.
دخلت معترك العمل فكنت أقضى فيه الساعات من الفجر إلى منتصف الليل وانجزت العديد من البحوث العلمية كمهندس وإستقطع الوقت لمذاكرة القرآن فى المسجد وصلة الرحم وحضور الصلاة فى جماعة وأعود ليلا لأنام فى حجر والدتى التى عادة ما تنتظر عودتى لنتجاذب أطراف الحديث سويا لحين غفوتى .. كنت مستمتعا جدا بحياتى واترقب البعثة التعليمية التى وعدنى بها رئيسى فى العمل.

كانت إيمانياتى جدا عالية وكانت دعواتى مستجابة وكنت أطلب من الله ان يسهل لى الدراسة فى الخارج والتى كان من بين أهدافها الإعتماد أكثر على نفسى وإختبار الحياة والتعرض للسعاتها ونواجدها علنى أتمكن من شق طريقى بشخصية أقوى خاصة وأن لشخصيتى طابع غابت عنه صرامة الوالد وخشونة الرجل المتوقعة وأعتقد أن لهذا شأن فيما سيأتى.

سافرت إلى الغرب فى بعثة لمدة ستة أشهر وهذا خيب ظنى لأنى رئيسى وعدنى ببعثة لدراسة الماجستير لمدة عام على الأقل فوافقت على الستة أشهر وبيت النية بعدم العودة للوطن إلا بشهادة عليا.

قضيت الأيام والشهور فى الغربة فى فقر مدقع لأن اموالى نفذت بعد إنقضاء مدة البعثة فأشتغلت فى مخبز وعامل تنظيف مراحيض وفى مطعم وفى البناء وكنت أرى إستجابة دعائى فى أن تتبدل شخصيتى وتتغير للخشونة تماما كما دعى سيدنا يوسف بدخوله السجن وبعد عامين من غربتى بدات الوالدة تقلق على كعازب يعيش بين براثن الفتنة فى الغرب فبدأت بالحديث عن الخطوبة والزواج وقالت لو أردت رأيئ أرى أن تتزوج من إبنة خالك أو إبنة خالتك,عن نفسي فإن الإثنتين فى عمر واحد وجمال متقارب ولكن ظروفهما وبالتالى شخصيتهما تختلف عن بعض فأب الأولى وهو خالى منفى فى غائب قصريا عن بيته منذ عشرين عاما وبالتالى هى تربية أمها الصعبة المراس والأخرى بنت خالتى عائلتها فقيرة وأمها قد توفت قريبا وقد فضلتها على الأخرى. أمى بالنسبة لى تأمر ولا تتمنى وكلامها عندى منزل من السماء خاصة وأنى أشتاق لها جدا فى غربتى. لكنها لا تعلم بفقرى وتعبى وتعتقد أنى قد إشتغلت ووفرت بعض المال.

فى خضم التعب والبهدلة كانت إيمانياتى تزداد علوا ودعواتى ودعوات أمى تستحاب من لدن حكيم خبير فوجدت عمل ممتاز وتقوفت جدا فى إمتحانات اللغة وأستدنت بعض المال من أصدقاء لدراسة الماجستير الذى إجتزته بتقدير ممتاز , لم أكن احضر المحاضرات لأنى كنت اعمل فى شركة يرأسها أحد المحاضرين فى الجامعة الذى توسم فى خيرا و قبل تشغيلى وانا طالب وكنت أتقدم وأتطور واخبارى تصل تباعا إلى بلدى فكان المغبطون كثر والحاسدون اكثر حتى كثرت الأكاذيب عن اموالى ومرتبتى العالية وصداقاتى بالناس المهمين المسؤولين فى بلدى الأم وأشيع أنهم من دفع تكاليف دراستى إلى الحد الذى قال لى احدهم أن والدى سفير ودبلوماسى لهذا أنا أملك المال للدراسة فقلت له أن والدى نعم سفير لكنه سفير للاموات فى المقبرة منذ خمسة وعشرون عاما يا كاذب...آسف على الكلمة

أهلى نصحونى بالمداومة على الأذكار خوفا من الحسد فالجميع متعلق بإنجازاتى وفخور بمنجزاتى ومواضيع الزواج تتصدر المشهد, فبعد تخرجى وحصولى على عمل مستدام فى نفس الشركة التى شغلتنى وانا طالب قررت ان اطرق باب القفص الذهبى ولكنى إبتعدت عن زواج الأقارب بعد تمحيص وتفكير وتقادم فى الإغتراب وتباعد عن التأثير اللذيذ والحنون للوالدة حفظها الله فقررت أن أحادث أختا لى عن صديقتها التى ما فتئت تحدثنى عنها منذ كانتا فى المرحلة الإبتدائية فما من مرة ذهبت لأعود بأختى الصغرى من بيت هذه الصديقة إلا وبادرت اختى بالحديث عن جمالها وادبها ونسبها واناقتها وتتمنى فى نهاية حديثها أن تكون من نصيبى وإستمر هذا الأمر لسنوات وسنوات حتى خامر الإرتباط بها عقلى وقفز إلى ذهنى بمجرد تفكيرى فى الخطوبة. أخبرتنى أختى أن تلك الفتاة مخطوبة فلم اتأثر وصرفت نظر عن الموضوع ثم إتصلت بى بعد أيام وقالت أن خطوبتها لم تنجح وأنها حادثت تلك الفتاة واهلها وهم ينتظرون رؤيتى بشغف وفرح وغبطة وقررت زيارة بلدى بعد ثلاث سنوات من الغياب, صحيح أنى أحمل شهادة الماجستير ولكن لا مال لدى ولا بيت, لدى فقط شهادة وعمل محترم فى الغربة وديون ولدى أخلاق وسمعة طيبة ودين وربما مستقبل مشرق فى إنتظارى
عدت للوطن وكشفت لأمى عن سنواتى الثلاث فغرقت فى الدموع لسماعها بكفاحى وعاتبتنى أنى أخفيت عليها كل صراعاتى ومعاركى فى الغربة وطبعا فرحت بعودتى وتفوقى..
زرت الفتاة فى بيتهم الفخم الجميل وكانت فى روعتها وجمالها كأميرة اندلسية حسناء تنعم بين القصور والحدائق .. قفز قلبى وطار عقلى ووقعت فى حبها حتى الثمالة ,, تخيلوا شابا صارع الحياة والفتن وغض البصر وتجاوز المحن وفجاة يلقى نظرة شرعية لاول مرة وبكل طاقة وحرمان, ومن المنظور؟ إنها درة نفيسة وجوهرة عفيفة وزهرة لطيفة .. لا أريد ان اطيل فى وصف والدها وإخوانها ووالدتها ولكنى أقول أنى وهى وعائلتها وقعنا فى حب بعضنا البعض من أول نظرة . والغريب أن الفتاة تحدثت وناقشت وإبتسمت حتى إن والدتها إستغربت إنطلاقها وأشارت لإرتياحها مما أثار خجل الفتاة وإحمرار وجناتها.
رجعت لشقتنا الصغيرة المتواضعة اطير فى السماء والمس السحاب وأقبل كل طفل من أبناء إخوتى وأخواتى وأقبل والدتى من شدة الفرح... طبعا والد الفتاة من مؤيدى مقولة خير البر عاجله فطلب منا أن نجهز للقاء الرجال من العائلتين للإعلان الرسمى للخطوبة قبل موعد سفرى لأن خطتى كانت الخطوبة ثم العمل لتجميع المال لمدة عام ثم العودة لإتمام الزواج.
الفرق بين عائلتينا هو مادى بالدرجة الأولى وهم لا يلتزمون بالدين كما نلتزم نحن بمعنى يحبون الموسيقى فى أفراحهم والفتاة ذات علم بسيط بالدين على الرغم من صلاتها وحجابها ولكنها تسمع للأغانى وأرادت منى زيارتهم وقت الخطوبة وحتى الدخول معها وقت العرس لصالة النساء وانا أرفض كل هذا واخبرتها بوضوح منذ اليوم الأول إنى لست من هذا النوع فبكت وزعلت ولكنها رضت بعد نصيحة من والدتها .. خالها لم يعجبه حالى المادى ولكن والدها احبنى بشدة ومستعد لمساعدتى.
تنادت العائلتان وتمت مراسيم فخمة فى بيت العروس لإعلان الخطوبة وقام احد المشايخ بالدعاء لنا وختمه بقراءة الفاتحة فظنت العروس اننا متزوجين فعليا بعد قراءة الفاتحة إعتقادا منها أن شروط الزواج قد إكتملت وهذا ما سمح به فهمها للموضوع.
أخبرتها أنه لايجوز للمخطوبين التحادث عبر الهاتف لآنه خلوة فقالت إننا متزوجين والشيخ قرأ الفاتحة , المهم أنى لم استطع أن أقاوم لذة الحديث معها فسافرت وقلبى معها وتواصلت احاديثنا وتواترت وتعمقت عشقا وحبا وتيما وشغفا حتى أنه لا يمكننا البقاء لساعتين بدون إتصال وكنت خائفا من غضب الله ولكن المخطوبة تصر على التواصل ولابد لى من ذلك فإنشغل تفكيرى بها وسكنت أنا عقلها وقلبها فلم يعد بإمكاننا لا العمل ولا الدراسة بهذه العقول المتيمة المذهولة. صليت الإستخارة مرارا وتكرارا وكنت أرى فيها زوجة المستقبل وشريك العمر أمرا واقعا تفصلنى عنه بضعة شهور.
شاء القدر بأن من وصلنى بالفتاة كان القاطع لأمرها , تشاجرت الفتاة مع صديقتها اختى الصغرى لأن مخطوبتى لم تكن راضية على عمل قامت به عائلتى ولها الحق فى ذلك وليس هذا مهم الآن ولكنى تضايقت من الطريقة التى تصرفت بها عائلتى وعدم إحترامها لرغبات العائلة الأخرى والأدهى إن تلك الفتاة طلبت من اختى ان يبقى موضوع الشجار بينهما حتى لايؤثر على العلاقة بين العائلتين ولكن اختى للاسف لم تصغ لها واخبرت والدتى والعائلة واتانى هاتف من بلدى بصوت الوالدة يطلب منى نسيان فتاتى فهى لا تصلح لنا. لكم ان تتخيلوا الباقى ... الباقى أوصلنى للتفكير فى الإنتحار لأنى فقدت قلبى وعقلى الذين اودعتهم تلك الفتاة.

لم يهتم بى احد فى غربتى وحزنى وهمى ..تسببوا فى دمارى ثم إلتفتوا لحياتهم وتركونى أتجرع المرارة لوحدى فى الغربة , بكيت بحرقة وحاولت إسترجاع الفتاة ولكنها رفضت بسبب اختى التى خانتها ونشرت سرهما.. أنا أيضا قسيت على الفتاة بعد وصول الحديث الذى دار بينها وبين اختى إلى مسامعى ولم اكن منصفا لها وكانت محقة فى تركى لأنى أتبع رغبات امى وعائلتى ولم أتخيل نفسى فى مواجهتهم.
تحت تأثير الصدمة والذهول والحزن الشديد فكرت فى طريقة تمنع عنى الجنون والإنتحار وتضمن نسيان محبوبتى فقررت أن أخطب بنت خالتى سريعا لأن فيها من المواصفات الطيبة الكثير فإتصلت بالوالدة واخبرتها ففرحت فرحا شديدا وزغردت فى الهاتف, طبعا هذا كان عرضها وكانت تريد لإبنة أختها السعادة والسفر والحياة الهنيئة.. أنا إخترت بنت خالتى لإنتشالها من الفقر وطبعا لن تطلب منى الكثير للمهر ومصاريف الزواج ولعلمى {قبل سفرى} بجمالها وحجابها وحضورها حلقات القرآن وهدوءها والأهم الإحترام السائد لوالدها فى البيت وطبعا كون خالتى متوفية فهى ستعامل امى تماما كوالدتها. و كان هناك خاطب لها لكنه إنسحب لأنه يريد العرس سريعا وبيت خالتى غير مستعدين –بمعنى هى وافقت عليه ولكنهم إختلفوا فى العرس- وكنت حريصا أن لا اخطب على خطبته ولكن تم الموضوع لى بعد التاكد من انه إنسحب طبعا بنت خالتى فوجئت بطلب يدها لأنها تعلم انى خطبت فتاة اخرى قبلها وقد صرحت بأنها تعتبرنى أخوها وأعتقد أن عائلتها ضغطت عليها قليلا لأن مثلى لا يرفض حسب قولهم وكذلك هى لا ترغب فى السفر لكن والدها أقنعها بذلك.. فقبلت ولم أشعر بفرحها رغم قبولها فهى تبدو مصدومة لآنى خطبت آخرى قبلا ولأنها تشعر بمشاعر الأخوة بيننا.
لربما كنت أنانيا بالإستحواذ عليها ولكن يعلم الله أنى أعاملها بكل الحنان والتقدير واكن لها الشئ الكثير سوى قلبى الناقص الذى بقى جزء منه مع تلك الفتاة.. طبعا إخوتى رجالا ونساءا رفضوا الخطوبة وقالوا انها تحمل من الصفات ما غاب عنى بسبب سفرى فهى جدا عصبية ومسرفة وترنو للبذخ رغم قلة الحال وتجتاحها نوبات عصبية رهيبة وغير واثقة من نفسها وتظن بالناس الظنون ولها والكثير من الإضطرابات النفسية .. وعقابا لأخوتى بناء على تجربتى السابقة رفضت كل تعليقاتهم وإستمعت لصوت امى المبارك الوحيد لهذه الخطوة.
طبعا كونها بنت خالتى لم تكن لا الهدايا ولا المراسم مساوى للذى فعلته فى الخطوبة الأولى ولم اكن راضيا عن ذلك ولكنى لم اكن موجودا, الأدهى من ذلك أن معظم الهدايا تم إسترجاعه من الأولى وإعطاءه لبنت خالتى لأنى لم اكن املك المال اللازم لشراء الجديد, كنت مستاء ولكن لا حيلة لى وأعتقد أن امى وعائلتى قد تجاوزوا الحد فى التقليل من مستوى بنت خالتى وعائلتها الفقيرة ولم يلقوا لهم بالا. طبعا بنت خالتى الحساسة جدا لم تظهر لى شيئا أثناء الخطوبة لكن نوعا دفينا قاتما من الكره والعداء نشأ فى قلبها وتعمقت جذوره فى نفسها ولم ولن يتزحزح وهذه علامة أصيلة فى شخصيتها.
أخواتى لم يكونوا مسرورين ولم يحاولوا التظاهر بالسرور امام بنت خالتى والأدهى إن الأقارب اخبروها أن أخواتى لا يرغبون بها زوجة لى وتبرعت إحدى القريبات النمامات بإخبارها بأنى لو كنت فعلا أرغبها لم أذهب لخطبة فتاة أخرى قبلها. كل العواصف والكره والظنون والفتن كادت لتطيح بمشروع زواجى لولا تعلمى من الدرس السابق ألا وهو إنجاز عقد القران والزواج فعليا بدون عرس لضمان الصمود فى وجه العواصف والمآسي وفعلا هذا ما كان. لم أنس الاولى بعد فى هذه المرحلة.
تزوجنا منذ ثلاث سنوات وكان عرسى والأيام التى تلته مليئة بالتجاهل والحزن من قبل اخوتى ولم يكونوا راضين وفى المقابل تقوم زوجتى بتخزين أفعالهم فى ذاكرتها وتحويلها إلى كره يظهر لاحقا يأتى على الأخضر واليابس..
فى بيتنا الفخم فى الغربة {مستاجر} بدأت زوجتى بالكشف عن وجهها الحقيقى .. تعتقد أن إخوتى ووالدتى يحركوننى بالريموت من بعيد فى كل إتصال منهم ووصفتنى بعديم الشخصية والتابع لعائلتى وإستشهدت بمقولة مخطوبتى السابقة .. إستمرت فى سحب اموالى والتنعم بها وكره أمى واخواتى ومراقبة جوالى وإفتعال معارك طاحنة معى كل ما رأت مكالمة من إخوتى. تعيش الوهم الفظيع بأنهم يحركوننى وبانى اخبرهم بكل شئ بيننا وهذا والله لم يحدث.. طبعا زوجتى تخاف الظلام وتخاف من ظلها وتخاف من كل شئ حتى غرفة النوم وسببت لى الهم والقلق والتوتر وورثتنى كل خوف وقلق.. لاتهتم بديونى وتهتم فقط بنفسها وتذكرنى بانها جميلة وأن كثير من الخطاب تقدموا لها ثم تقول لى أشعر بأنك اخى .. وحين أطلب منها الإقتصاد فى المصروف تقول أننى تزوجتها صغيرة حميلة وتريد أن تعيش حياتها كما تريد وواجبى أن أصرف عليها ولا يهمها ديونى أو توفيرى.. لا تحترمنى ولا تقدر تعبى وفى إحدى المرات راقبت جوالى ووصفتنى بالكذب لأتى أخفيت عليها إتصال اختى وللمرة الأولى قررت أن اظهر بعض الخشونة فغضبت وصحت فما كان منها إلا أن ثارت بجنون وامسكت سكين المطبخ وحاولت قطع وريدها امام طفلى ذى الستة شهور وهو يبكى وانا أتصارع معها امامه لأخذ السكين منها وأنا أتوسل إليها لتهدأ فلبست ملابسها وحاولت الخروج من البيت فمنعتها بتوسل اطاح بكرامتى وأضاع رجولتى وإنتصرت هى مجددا ولكن لا يمكننى تركها تخرج فى هذا البلد الغريب وفى البرد والظلام. المهم بدأت تبكى وتشرح لى أن إخوتى لا يحبونها وبدات بسرد كل ما ذكرت أنفا من الخطوبة وحتى الزواج. على فكرة فإن أكبر إخوتها أخبرنى أنها منذ الطفولة المبكرة عصبية ومستعدة للعنف برمى الأشياء على الحائط أو الصراخ العنيف أو عمل أى شئ لتأخذ ما تطلبه. طبعا هذا بعد فوات الاوان.
إستمر حالنا هكذا , فهى سعيدة كلما إبتعدت انا عن امى وعائلتى وقدمت القربات والطاعات لها وأهلها وخاصة مصروفها الخاص وقطع الإتصال باهلى . كانت كلما تحزن يأتيها فى الليل كوابيس أو تفزعنى فى الليل بصراخ انها رأت خيالا أو شخصا ما , بإختصار أخوكم تورط فى مريضة نفسية قلبا وقالبا ومسرفة وهى تماما تحذيرات أخوتى لى التى تجاهلتها سابقا قبل الزواج.
لزوجتى صولات وجولات عصبية قبلا فهى قد أمسكت جارتها وبدأت تضربها يمنة ويسرة لظنها انها السبب فى وفاة والدتها بعد شجار كان بين امها والجارة, طبعا زوجتى قوية البنية والبنيان وصعب التحكم بها حين نوبتها العصبية. أخبرنى اخوتى بهذا قبلا
زوجتى طلبت منى حين عودتنا للبلد فى زيارة عدم توصيل اخى المقعد الكسيح بسيارتى لأنها متشاجرة مع زوجته وقالت أنت على كظهر أخى لو أخذت زوجة أخوك معك فى السيارة طبعا بوجود زوجها المعاق المسكين ولما سمعت فى إحدى المرات بأنى قمت بتوصيله وزوجته معه أقامت الدنيا ولم تقعدها وقلت لها أن اخى أهم عندى منها فتعاركنا وتشاجرنا ودخلت الحمام لتستعد للذهاب لبيت والدها برا بقسمها فدخلت الحمام وهى تبكى وخرجت تجرى منه تضرب على رأسها وتلطم خدودها وتبكى لآنها ستطلق وفقا لقسمها وظهارها طبعا الموقف أفزعنى وأفزع صغيرى ونهضت مسرعا لتغطيتها وكالعادة متوسلا راجيا منها الهدوء وانى سأنفذ كل طلباتها, الموقف كان مرعبا وشعر جسمى إنتفض لهوله وكللى خوف على إبنى من هذا الجنون الذى تورطنا فيه بغير حول منا ولا قوة. طبعا مشاهد الجنون تعددت كلما وصلت زوجتى لنقطة حرجة فى حياتها وإن كانت الدموع وسيلة المرأة للنصر فإن لزوجتى وسيلة أشدوأبقى
طبعا لا إحترام ولا تقدير لخالتها فهى تصفها امامى {فى غيابها} بالكذابة وغيرها من الأوصاف وأخوكم المتربى فى حضن الوالدة لا يملك الجراة الكافية لا للضرب ولا لغير ذلك فكل محاولاتى الهادئة الراقية المثقفة قوبلت بالإهمال والإستهزاء من قبلها ومحاولاتى العنيفة قوبلت بمواقف مجنونة يندى لها الجبين.
قلة إحترام للزوج ولمنصبه ولمهماته فى الحياة, انانية مفرطة وحب التملك وعداء مستحكم لعائلتى وأصدقاءى فكلهم يكرهونها فى نظرها ويستغيبونها ويبيتون شرا لها.. فقط أفراد عائلتها هم من يريد خيرا لها ومرد ذلك إلى التربية الإنطوائية والحجر الصحى الذى فرضه والدهم عليهم وتحذيره المبالغ لهم بأن يوجد خارج البيت العديد من الأعداء الأشرار.لأنهم يعيشون فى منطقة شعبية وهذا فقط ما توصل إليه والدهم من وسيلة للتربية وهو المسكين لا يقرا ولا يكتب, فبالتالى القليل جدا من الأصدقاء فى حياتهم وكل مدافعهم موجهة للأقارب فهم يعتقدون أن عائلتهم تتجاهلهم بسبب فقرهم وقلة حالهم ولا أنكر ان لهذا شئ من الصحة ولكنى أعانى من تأثيراته معاناة لا حد لها بمعنى أنه على أن أعالج كل العقد النفسية والتأثيرات العقلية التى خالطت شخصية زوجتى منذ صغرها لحين زواجها وهذا يتطلب سنوات من العمل المرهق ولا متعة تذكر لزواجى أبدا بداية من الرفقة والعشرة المريحة وإنتهاء بحرمانى من علاقة حميمة متوازنة ومشبعة وهذا طبعا قلب كل موازينى وحياتى وأثر فى شخصيتى وفى دينى.
فمنذ زواجى زادت ديونى وفترت عزيمتى وإنطفأ طموحى وضعف إيمانى ودينى وتدنى مستوى عملى وعلمى وإنطلق بصرى للحرام وإشتاقت نفسى لخطيبتى الأولى وخامرت فكرة الزوجة الثانية عقلى وبادر الطلاق ذهنى واخبرنى احد أصدقائى بأنه كان سابقا يعتقد انى سأصبح رئيس الدولة من شدة طموحى وقوتى لكنه اشار بوضوح أن زواجى سبب تأخرى وأعاق طموحى ولم تأت خلف الرجل العظيم إمرأة كما هو مأثور

أريد نصيحة منكم , لم اطلق رغم كل ما فعلت وصبرت عليها لعدة أسباب : أولها إبنى الذى أريد له أن يعيش بين أم وأب وثانيها انها بنت خالتى وثالثها أنى لا أريد ظلمها واحاول دوما الدعاء لها وإعطاءها فرصة لعل وعسى أن يصلح الله حالها.
أخيرا, هى قلبت كل ما كنت أعتقده فيها رأسا على عقب, فلا صلاة لوقتها وتضييعها أكثر ولا قرآن ولا دين ولا ثقافة ولا حب إطلاع ولا ادب ولا هدؤ ولا إحترام ولا تقدير لتضحياتى ومصروفاتها بالآلاف المؤلفة على زينتها ورغباتها والنتيجة ديون أكثر وهبوط مستوى متسارع وحلم أراه يتحطم ونتيجة مجهولة لمستقبل هذه العائلة ولأبناءها , طبعا اخواتى يصفوننى بالضعيف قليل الرجولة وانها لا تستحقنى , وامى ندمت لأنها السبب فى فسخ خطوبتى الأولى و كانت هى الداعم الرئيسى والوحيد لزواجى من إبنة أختها ,, وأنا نادم لأنى إتخذت قرارا هاما فى حياتى متسرعا فى وقت لم تندمل فيه جروحى وندمت لأنى لم أحاول التمسك بتلك الفتاة ونادم لأنى لم أستمع لنصائح اخوتى بخصوص زوجتى لآنهم أعلم منى بها خاصة بعد غربتى ونادم لأنى سبحت ضد التيار وضد صلاة الإستخارة حيث عارضنى ناس كثر فى هذا الزواج عكس الخطوبة التى سبقته.
أصدققكم القول أنى لست راضيا أيضا عن الطريقة التى كتبت بها الموضوع لأنه جدا متشعب ولا يمكن حصره فى الورقة والقلم
بعد كتابة كل السطور السابقة بخمسة أيام كنت خلالها أدعوا الله وأستخيره فى امر زوجتى كان إيذاءها لى يشتد يوما بعد يوم وهى حامل بإبنى الثانى وتقول لولا زواجى بك وانت ابن خالتى لما أضطررت للإختلاط بعائلة الكلاب هذه وتقول أن النصيب والقدر هو الذى رماها هذه الرمية {لاحظوا أن خطابها كانوا أميين وسواقين تاكسى وأنا أحمل الماجستير وعاشت معى ثلاث سنوات فى شهر عسل طويل بين أفخم فنادق ومدن العالم ولم تشكر ربها} فكنت أرسل لها المال {هى الآن فى بلدى فى إجازة} ولا تقول حتى شكرا بل تامر وتنهى فقط بينما كنت أتوضا وأدخل فراشى وأدعوا عليها مشتكيا للمولى عز وجل وهنا أتى الرد ... فمنذ يومين إتصلت بها أمى وصاحت فى وجهها وأخبرتها أنها سبب شقائى وتعاستى وتأخرى وأن حظ إبنها تعيس بالزواج منها طبعا بعد أن واجهتها أمى بتصرفاتها المشينة من الإسراف والتبذير وخاصة بيعها معظم الذهب الذى إشتريته لها بثمن بخس لتصرف على زواج أختها,, فما كان من زوجتى إلا أن إنهارت وأضطر إخوانها أن يذهبوا بها للمستشفى ثم طلبت منى الطلاق. طبعا أخبرتها بحبى وأنه لا يمكننى تطليقها فقالت دع امك تبحث لك عن حظ أفضل ثم فى اليوم التالى حاولت التخفيف عنها واخبرتها ان امى كوالدتها تماما فهى تنصح فقط وهنا تطاولت على امى أمامى وقالت سأفضح امك امام الخلق ليعرفوا حقيقتها ثم وصفت أمى بأشبع صفة من غير احترام لي ولا لخالتها فأقفلت الخط فى وجهها وقررت تطليقها بعد هذا التجاوز الشئ الذى كان من المفترض أن يحدث منذ وقت بعيد. لم أرم عليها كلمة الطلاق بعد ولكن يبدو أنه الملاذ الوحيد للخروج من جهنم .. فما رأيكم؟


وبعد طرح الأسئلة الخاصة وإجابتها ومناقشتها وبعد الحور والتواصل توصلنا بحول الله وقوته للأتي ..

{{ الرأي الإستشاري }}

{{ التمهيد للإستشارة }}

حياك الله أخي الفاضل ...سأتكلم معك بكل صدق وصراحة وشفافية ؛ لأنك طلبت الإستشارة ؛ والمستشار مؤتمن ...

قال صلى الله وسلم :-

{{ المستشار مؤتمن }} الراوي: أبو هريرة المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2822خلاصة حكم المحدث: حسن

وأعذرني لو كان كلامي قاسياً عليك ؛ لأن هذا المكان لايوجد به مجاملة والحقيقة مرة وصخرة الواقع قاسية ..

ياأخي الفاضل ..

أنت شخص بار بوالدتك أسأل الله العلي العظيم أن يتقبل منك ؛ ورجل محترم بتصرفاتك ؛

ولكن ماحصل لك في حياتك سببه شخصيتك الضعيفة جداً ؛ لن تستطيع تسّير مركب حياتك ألبته ..وأنت بهذا الطبع المذل المضني ؛

ياأخي الفاضل حباك الله بذكاء علمي وعملي ممتاز ؛ ولكن ليس لديك ذكاء إجتماعي ألبته ؛ لذلك فشلت في تدبير أمورك من خطيبتك الأولى وحتى تاريخه بزواجك بتلك المرأة المتنمرة عليك .


والقوية بطابعها هي تسيرك كيف تشاء بدون أي صد منك او توجيه الله المستعان ..

ولاتضع اللوم على الفقر أو اليتم أبداً لضعف شخصيتك ؛


اليتم يعطي الإنسان قوة وتحمل بالحياة ؛ أنظر لقدوتنا عليه أفضل الصلاة والسلام ؛ وهو عاش يتيم الأبوين ..


أنت تراعي كل الناس من حولك بداية من والدتك وأخوتك وزوجتك ؛ إلا نفسك تهينها وتحطمها وتقيدها بحبال توصل لزهق الروح وأنت تقف تتفرج عليها ؛


وتجعل غيرك يسير أمورك وبدون أن ترغب ؛ وتطلب من الناس من حولك من أمك وأخواتك أن يحسوا بك ؛ !! ؛

كما حصل مع الفتاة الولى التي خطبتها ؛ كيف سيحسوا بألمك وحبك المقتول ؛ وأنت واقف تتفرج على نفسك وهي تموت من الألم بين جنبيك ؛


وأنت طابق لسانك بين فكيك ولاتستطيع التعبير عن مشاعرك ..

بالله عليك كيف سيحسوا وأنت صامت لاتنطق بما تريد ...لقد أهنت نفسك بما فيه الكفاية .؛ أفق ياأخي وأحترم ذاتك ؛ الله جل شأنه خلقنا مكرمين ..

قال الله تعالى :-

(وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)الإسراء

وكذلك ياأخي أنت الذي تشقى وتتعب ؛ وأنت القوام من سابع سموات ؛ ويجب عليك أنت من تمسك زمام الامور في بيتك ؛


وأنت تسلم أمر البيت من التصرف المالي وغيره بيد أمرأة رعناء متسلطة ؛ مريضة نفسياً ؛ وأنت تقف تتفرج ..!!!!!..

تتزوج أمراة مريضة نفسياً وتحرمك من العلاقة الخاصة ؛ والتي هي أساس الزواج حتى لاتعرض للفتن وبهذا الحرمان يمكن أن تخسر دينك ؛ وأنت ساكت عن حقك الشرعي بكل ضعف وأنت القوام ؛

وترى منها كل جنون بضرب الرأس بالحائط وقطع الشرايين بآلة حادة ..ومن ثم تحّملها ويولد لك أبناء منها ؛


بالله عليك ألم تفكر قليلاً كيف ستربي هذه المراة هولاءالأطفال ..!!! ألم تسأل نفسك ؟؟؟ !!

وكيف زوجتك تظاهر منك ..ليس هناك ظهار للنساء ..هذا كلام زور وخطأ × وخطأ .وكفارته مثل حلف اليمين .الله المستعان ..

ياأخي الفاضل أنت مسئول أمام في رعاية هذا البيت ؛ وأختيار أم مناسبة لتربية أطفالك ..

أرحم نفسك ياأخي ؛ وضع خطوط حمراء على حياتك ومستقبلك وخططك ورغباتك وماتريد ؛


ولاتجعل أي شخص قريباً أو بعيداً أن يتدخل بها ..بما أنها في الطريق المستقيم ولاتغضب الله جل شأنه ..

يجب أن تتعلم كيف تحترم ذاتك ؛ وتبدي رغباتك وماذا تريد ؟ ولاتسمح لأحد أن يسيطر عليك ويفرض عليك أي أمر أنت لاتريده ؛


أي خطوط لاأحديقدر أن يتجاوزها أي كان..لأن هذه حياتك تخصك لوحدك ..

وتقدر أن تقول ذلك بكل إحترام ؛ وبعد أن تنطق ماتريد لن يتدخل بك أحداً ويسيرك كطفل صغير أو شخص غير راشد لايعرف كيف يتصرف ..

ويجب عليك أن تقود مركب حياتك أنت مسئول عنه يوم القيامة ؛ لأن الله رزقك القوامة من سابع سموات وأنت الراعي على بيتك وأموالك وأطفالك وزوجتك ..

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :-

(كلكم راع فمسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) رواه البخاري.

وإن لم تعالج نفسك وتقوي ضعف شخصيتك لن تستطيع أن تعيش مع زوجتك المتمنرة عليك ولا غيرها ولاأي فتاة أيأ كان نوع شخصيتها ؛

حتى لوكانت برقتها مثل القطة الأليفة أن تزوجتها وأنت بشخصيتك هذه ؛
ستتحول بعد عدة أشهر من قطة أليفة إلى نمرة ..



وسأقول لك الحل على مراحل حتى يصل لك ماريد إيصاله ..

{{ المرحلة الأولى }}

{ أولاً }

حاول نسيان الماضي ؛ مخطوبتك لقد أتضح لها ضعف شخصيتك ؛ لتسليمك أمر يهمكما ويخصكما ؛ وجعلت والدتك ؛ وأختك ونساء العائلة ؛تتصرف كيفما يشاؤا ؛ وأنت واقف تتفرج ؛ ولم تنطق بكلمة حق ؛

هذا سيكون جرح في قلبها ولن ينسى ؛ لذلك رفضتك عندما أردت الرجوع إليها مرة أخرى ؛

لأن الأنثى ياأخي الفاضل ؛ عندما تريد أن تتزوج تريد رجل تستند عليه ويحميها بعد الله ؛ويتحكم بها أيضاً ويفرض شخصيته عليها ؛


بحدود معقولة ؛ حتى تشعر بالطمأنينة من ستعيش معه؛ { هكذا النساء } ؛

لا رجل هي من تتحكم به ؛ كأنه عبد مملوك لديها ..وأهله يتصرفون بشأنه كأنه طفل لم يبلغ الحلم ..

فكيف ستقبل بك الآن وأنت رجل ذو أطفال ..!!

هناك امر ما أنشرخ بينكما ؛ وزواجكما غير متكافئ مادياً ..لذلك عوامل نجاح هذا الزواج ضئيلة ..فلاداعي لفتح الجروح مرة أخرى ..


التوافق الوحيد بينكما هو توافق فكري ..وأنت مستخير الله في هذه الزواجه فالخيرة بما أختاره الله ..أصرف نظر ألبته عن هذه الفتاة ..



{ المرحلة الثانية }

زوجتك الحالية ..وسوء أدبها وتصرفاتها السيئة ؛ومرضها النفسي العصبي ؛ وسيطرتها عليك وأستحواذها على مالك وأعصابك .


وعدم راحتك النفسية معها ؛ وعدم إحترامها لك ولوالدتك ؛ تعمل الأتي لتأدبيها ؛ ولكي تعرف أن الذوق لم ينفع معها ..

تعمل الآتي :-

{ أولاً }

تكتب لها رسالة أما بالأميل أو بالهاتف ؛ ويستحسن بالكلام بالهاتف ؛ وإذ لم تستطع المواجهة كتركيب شخصيتك ؛ أكتب رسالة ؛


المهم بدون واسطات لاوالدتك ولاأختك ولاأخيك ..منك أنت إليها ..

تقول من ضمنها كل سيئاتها بالكامل وتبذيرها وعدم إعطائك حقوقك الشرعية العلاقة الخاصة ؛ وعدم إحترامها لوالدتك..

وأنك لم تستطع أن تتحملها فلقد حملتك مافيه الكفاية من تعذيب نفسي ؛ ومادي ولقد أرهقتك الديون وعشرتها المقيته وصلت معها في مرحلة اللاعودة ..

ومن ثم طلقها طلقة واحدة .فقط ..حتى تعي أنها ممكن أن تطلقها ليس كما تتوقع أنك لن تجرؤ على تطليقها كما هي متوقعة ..


وتخاف على حياتها معك وعيش بالرفاهية التي كانت تعيشها ؛ وترجع لحياة الفقر المدقع التي كانت تعيشة سابقاً .

{ ثانياً }

هذه الطلقة ستكون صفعة قوية لتلك المرأة حتى تفيق ؛ هي بحاجة أن تفيق وتشعر أنك رجل قوي الشخصية ؛


وتحافظ على حقوقك التي أهدرتها بكل إهانة وتنظر إليك وتتلذذ بتعذيبك ..

وتتعامل معك بكل إحترام كما تعاملها أنت ..

{ ثالثاً }

هي ممكن تقول لك خذ طفلك وربيه وهذا وارد من النساء المتسلطات القويات ..أجعل والدتك تأخذه .وتربيه عندها خلال هذه الفترة ؛

وهذا أفضل بكثير من تربية أمرة مريضة نفسياً يمكن أن يتعلم منها ماتعمله بنفسها .

وهي في فترة حملها ؛ ترسل لها مصروف معتدل يكفيها ؛ وأبتعد عن الإسراف حتى تشعر بمكانتك ؛ وعيشها الهني عندك الذي لم تقدره ؛

ولم تشعر بهذه النعمة التي لديها ؛ إلا لما أهدرت .

ولاتجعل أهلك من يوصلوا المصروف بل ؛ على رساله بأسمعها كتحويل مبلغ بسيط ..

{ رابعاً }

لاتتصل بها ؛ ولاتسأل عنها ؛ وأجعلها تشعر بأنها عبئ بحياتك وأرتحت منه ..وأشعرها بذلك

ومن ثم طلب من أخيها ؛ أن يذهب بها إلى طبيب لطبيب نفسي لمعالجتها ؛ وأنك لاتستطع تحملها أكثر من ذلك ؛

وأعتقد أخي الفاضل كما وصفت ماتعمل زوجتك وبدقة ؛ أنها ليست مريضة نفسياً بل عصبية جداً فقط ؛

على الأقل تتعلم من الطبيبة كيف تسيطر على الغضب الشديد .

وأجعله يوصل الكلام لها ؛ حتى تشعر أن الجميع من اهلها عرف سوء تصرفاتها في حياتها ويتم تأنيبها وتأديبها ؛

حتى تشعر كيف هي من دمرت حياتها بيديها ..

{ خامساً }

وأبقى هذا الأمر شهراً او أكثر .من غير سؤال .ويمكن تركض وراك حتى تستعيد حياتها ..

تبدأ انت بفرض ماتريده وتقول شروطك بصوت حاد وقوي جداً ؛ حتى تقدر أن ترجعها لعصمتك ؛

وتبعد كل البعد عن الأستكانه والضعف المهين والذل الذي شربته لنفسك ؛ حتى تقدر ماكنت تعمل لها كأنك عبداً مملوك لديها ..

{ سادساً }

زوجتك ستفوق بعد صفعة الطلاق من شخص ؛ تحسبه ضعيف الشخصية ومثل الخاتم بيدها تلعب به ماتريد ؛

تعرف أن ماتصورته خطأ ؛ وهذا أدب لكثير من النساء المستسلطات ..

وإذا أردت وأحببت إستراجعها ستكون غير ذلك بكثير بإذن الله ..

{ سابعاً }

إذا رفضت شروطك أو رفضت أن ترجع لك ؛ فهذا أفضل لك ؛فأنت لم تقصر معها التقصير بالكامل منها ؛

ولن لم تخسر شيئ أبداً عوضك الله بأفضل منها ؛ بزوجة تقية نقية صالحة تعرف مقامك وتجدك تاج على رأسها ..

وهي تشعر بها في حياتك كأنها جوهرة ثمينة بين يديك ..

{ ثامناً }

في هذه الفترة ؛ تنتبه لنفسك في حياتك العملية ؛ وتسدد ديونك ؛ وتعيد تأهيل نفسك من جديد ..بالتدريب على قوة الشخصية ..

وأتمنى أن تذهب إلى طبيب نفسي مسلم حتى تأخذ التدريب السليم لقوة الشخصية ؛ وبدون أخذ أي أدوية ؛ ماتحتاجه أنت تدريب فقط لاغير ..

حتى تقدر مستقبلاً السيطرة على نفسك وحياتك ؛ ولاتجعل أحداً أي كان يفرض سيطرته عليك ويصرفك على مايريد ..



{ المرحلة الثالثة }

{ أولاً }

الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء ...وماأمرنا الله بالدعاء إلا ليستجيب لنا ..

كما قال تعالى :-

(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) غافر

@ - أدعو الله جل شأنه بهذا الدعاء وتحرى أوقات الإجابة ..

{{ اللهم دبرني فإني لأحسن التدبير }}

كما قال الله تعالى :-

(وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ (31) يونس

@ - وأدعو أن يرزقك الحكمة في جميع تصرفاتك ..

كما قال الله تعالى :-

(وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا (269) البقرة

قال صلى عليه وسلم :-

{الكلمة الحكمة ضالة المؤمن، فحيث وجدها فهو أحق بها }

الراوي: أبو هريرة و علي بن أبي طالب المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6462خلاصة حكم المحدث: حسن

{ ثانياً }

أجلس لوحدك ياأخي مع ربك فقط ؛ وزد من التفكير ماذا فعلت لتبي بهذه المراة المستأسدة المريضة التي بينها وبين رقة الأنوثة ما بين السماء والأرض

ولم ترتح معها يوم واحد ..ركز على تصرفاتك ودقق بها ؛

وهذه المصائب التي حلت عليك من ديون وتدبير سيئ في حياتك وغيره

لأن ياأخي الكريم المصائب التي تأتي الإنسان من عمل يده ؛ فضل من الله على عباده ليكفر عنهم سيئاتهم..

قال الله تعالى :-

{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30) الشورى

@ -وأكثر من عمل الحسنات والصدقات لأن الحسنات يذهبن السئيات ..

كما قال الله تعالى :-

{ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ } (114)هود

واكثر من ذكر الله والإستغفار والتسبيح والتهليل ..حتى يطمئن قلبك ويعينك الله على ماسيأتيك ..

قال الله تعالى :-

{ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) الرعد

{{ ختام الإستشارة ونهايتها }}

قرأ العضو الكريم الإستشارة ورد ..

الأخت الكريمة الصائمة لله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله عنى كل الخير ووفقك لمزيد من أعمال البر وذلك بإعانتك لإخوانك المسلمين بالراى والمشورة وسدد الله خطاك

نعم أصبت الداء وأصبت الدواء بإذن الله الواحد الأحد وسأبدأ المشوار الصعب ورجائى أن تدعوا لى فى ظهر الغيب بالثبات والتوفيق....

بارك الله فيك
اللهم صل على نبينا محمد صلى الله وسلم





__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================

 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:30 AM.


images