حياكِ الله أختي حلم الغد
بالنسبة لقولك:
وانا لا اتفق معك ان البنت مراء امها.. لان هناك الكثير من الامهات المحتشمات وبناتهن غير
ذلك والعكس هناك امهات غير محتشمات وبناتهن قمه الاحتشام.......
طبعاً الهداية بيد الله وحده وكما قيل (يخرج من صلب العالم فاسق , ومن صلب الفاسق عالم)
ولكن حتى الفتاة الغير محتشمة ووالدتها محتشمة برأيي لابد أن نتاج ذلك من الأساس أيضاً (الأم)..........كيف؟
لإن كثير من الأمهات المحتشمات لا يبالين بتعليم بناتهن الستر منذ الطفولة بحجة انها صغيرة ومهما كبرت الفتاة فهي في نظر والدتها صغيرة
فنرى الأم لاتلفت نظر إبنتها إذا تكشف منها شيء وتحثها على الستر
وإذا خرجت منذ صغرها وعند بداية إرتدائها للعباية فإنها لاتعلمها ضرورة لبس الحجاب الشرعي الساتر الغير لاصق وتتركها تلبس المزركش والضيق
ولاتوجهها إذا رأت منها تجاوز بحجة أنها صغيرة.....فتكبر البنت على هذه العادة وعندها من المستحيل على الأم كبحها
لإن البنت تنشيء على الفطرة وأمها تشكلها
كما قال عليه الصلاة والسلام (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه او ينصرانه) أو كما قال بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام
فالطفل الذي يولد يولد على الإسلام وأسلوب تعامل والديه ودينهم هو الذي يحوله إلى دينهم
وهكذا أطفالنا .....تربيتنا هي التي تؤسسهم بعد هداية الله إلا إذا تعرضوا لظروف كالصحبة الفاسدة أعاذنا الله وذرياتنا منها.
وكمثال بسيط موقف حدث أمامي بعد الموقف السابق بفترة:
كنت في المستوصف وفي غرفة الإنتظار دخلت إمرأة ومعها إبنتها التي تبلغ ربما 3أو 4سنوات وتلبس لباس محتشم وجلست بجوار والدتها وظهر شيء قليل من فخدها عند جلوسها
فشدت الأم فستان إبنتها وغطته وذلك إشارة منها لأن تحرص البنت على سترها
وبالفعل جلست أراقب الطفلة الصغيرة فإذا هي بنفسها تشد ثوبها وتستر نفسها
وهذا هو الفرق أخية
فالأم ثم الأم ثم الأم هي الأساااااااااااس في تنشئة الأطفال ومثل مايقول المثل (أقلب القدر على فمها تطلع البنت لأمها)
ألف شكر لتشريفك ورحم الله طفلتكم وعوض الله أهلها بالخير