عزيزتي قلوب...و أنا اقرأ ردودك المتعطشة للعطف و الحنان و الاحتواء من زوجك و استماتة الاعضاء و على رأسهم حكيمتنا "دانة سوريا" باقناعك أنه أنتي من هي عليها أن تعلم زوجها كيف يمنحها ما تريد من عطف من خلال المبادرة بتعليمه...
مرت ببالي عبارة كلنا نحفظها عن ظهر غيب...ألا و هي "الحرية تأخذ و لا تعطى"...
أعلم أنك ستقولين...السفيرة لمو اليوم مو جايها نوم و قاعدة تفلسف على راسي تالية الليل...
لكن تمعني في هذه العبارة جيدا...الحرية بالنسبة لمن هو تحت قيد الاستعباد و الاستعمار يرى بأنها حقه الطبيعي و البديهي...و هي بالفعل كذلك حقه...جبل الانسان عليه...و لكن مع ذلك هذه الحرية التي هي من فطرة الانسان لم يحصل عليها الا بعد كفاح و استماته و شقاء...
انتي كذلك ضعي سيرة الانسان و نضاله في سبيل الحرية نصب اعينك...و كافحي و اشقي و اتعبي مع زوجك حتى تحصلي على ما تردينه منه من عطف و حنان...
و من اليوم راح نقولو:
العطف و الحنان يؤخذ من الزوج و لا يعطى...
و خذيه منو...و لا تنتظري ان يعطيك اياه...
و لعلمك...فالمرأة هي مصدر و منبع العطف و الحنان و الحب...و معلوم ان المنبع هو المكان الذي يستمد منه الشيء...يعني ما شاء الله...انتي اللي توزعي على زوجك عطفك...حتى يتعلمو و بعديها يقدر يعطيك اياه...
و الا فاقد الشيء لا يعطيه....
طيب قوليلي...لولا الشمس...كانت النجوم و القمر راح تضيء علينا و تزين سماء ليالينا...بالطبع لا...لأنها كواكب مضائة و ليست مضيئة...
اذن حطيها قاعدة في عقلك...في الحب و العطف و الاهتمام و الاحتواء المراءة هي الشمس لانها هي المصدر...و الرجل هو القمر يضاء ليضيئ....
فهمتي الآن لما الأعضاء كلهم قالولك انك انتي المخطئة و ما قالولك نعم زوجك مخطئ و كان عليه أن يلحق بك و يحضنك و يحتويك....