الكلام الذي ذكرتيه في بداية ردك هو كلامها المستمر لي


لكن يا أختي أنا أصلحت من نفسي

وتغيرت تغيرا حقيقيا

بشهادتها هي

كانت الأيام التي تسبق المحكمة من أجمل أيام حياتنا

كنا نخرج سويا إلى السوق نشتري الأغراض ونؤثث البيت وكأننا عرسان

كل طلباتها كانت مجابة

كنت أدلعها منتهى الدلع وأغدق عليها كل ما أوتيت من حب وحنان

أوصلت لها رسالة واضحة أن تقصيري معها فيما مضى لم يكن بقصد تجاهلها

إنما مرد ذلك إلى روتين الحياة الزوجية وانشغالي وفوق ذلك مرضي

وعندما وضع حبنا على المحك أظهرت لها كل ما عندي من حب

لكنها لم تقدر لي ذلك

والله الذي لا إله إلا هو أني ليلة المحكمة كنت أقف مع العامل حتى أسلم لها البيت جديدا كما وعدتها

لأنه كان عندي أمل أنها ستتراجع عن الخلع بعد كل هذه الخسائر المالية التي خسرتها لأجلها.. ناهيك عن الجهد البدني في التأثيث

لكنها صبيحة اليوم التالي في المحكمة لم تذكر لي عند القاضي حسنة واحدة!! وافترت علي ووصفتني بما ليس في

ومع كل ذلك صدقت معها وتنازلت لها عن المهر وأنهيت قضيتنا في أول جلسة كما كنت وعدتها

وحين رجعت للمنزل وقصصت لأخواني القصة قال لي أخي:

لا تبتئس عليها

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

لكني ما زلت أحبها
فالعشرة وإن هانت عليها لكنها لم تهن علي

مواقفها الجميلة طيلة سنوات حياتنا ما زلت أذكرها لها

ما زلت أبكي شوقا إليها

اتهامي لها في شرفها ليس بطريقة مباشرة

ولم أكن أعني بها الخيانة الكبرى

كل مافي الأمر أن أختها كانت ضيفة عندنا ليومين

وأختها هذه ليست محجبة
وكانت كلما خرجت أو دخلت البيت تحجب أختها عني وتوصد الأبواب دونها

فسألتها مستغربا أختك ليست محجبة وتخرج للشارع بلا عباءة ولا غطاء رأس فلم تحجبينها عني؟

وقلت لها بالعامية: "لا تسوقي الشرف علي"

فكانت هذه الجملة بداية لتفكيرها الجاد بالانفصال

حتى وصلنا إلى أروقة المحاكم .. ووقع الخلع

والحمد لله

__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!