تم طرح هذه القصيدة بالأمس تزامنا مع اليوم الأول
للامتحانات الدراسية ولكنها اختفت من المنتدى
لمشكلة فنية وهانحن نعيد طرحها الآن
وهي قصيدة تحكي واقع جل طلابنا وماقد يؤول إليه حالهم مستقبلا
فإليكم كلماتي المتواضعة
كَمْ طَاِلبٍ دَارَتْ بَه أَيَّام وشْهُورْ
ومِن طَيفِ الامْتحان صَار مِحْتَاسْ
انْقَلبْ حَالَه و لاَ بقَى بَهْ شعُورْ
والعَقلْ ضَايِعْ مِن هَمّ هُوجَاسْ
بِالأَمْس بَين الشَّوارِع يِلِفّ ويْدُورْ
واليُومْ صَابَتْه ضِيقَة وكَتْمَة أَنفَاسْ
يَشْكِي تَعَاسَة الْحَالْ وَالحِزْن مَنْثوُرْ
ويَضْرِبْ كُفُوفَه أَخْمَاسْ بَأسْدَاسْ
يَبْدِي الْحَسْرَة عَلَى وَقْتْ مَهْدُورْ
ويَنْدِبْ حَظَّهْ الْعَاثِرْ ويْنَكِّسْ الرَّاسْ
جِزَا تَسْوِيفَهْ يَسْهَر الَّليْل مَجْبُورْ
ويَصْبِحْ دَوَامَهْ بْجَفْنٍ كُلَّه نْعَاسْ
سُؤَالٍ يِحِلَّهْ وسُؤَالٍ مَا يِلْحَقَهْ دُورْ
ويَتْرِك القَاعَة مِتْرَنِّحْ كَالْغُصْن مَيَّاسْ
وكُلّ هَالشَّيّ هَيِّنْ وعَلَيْه مَقْدُورْ
لَوْ مَاطَاحْ بْرِفْقَةْ خَرَابْ وَأَنْجَاسْ
يِهْدُونَهْ نَصَايِحْ تَوَالِيهَا وَيلْ وثْبُورْ
بحُجَّةِ الْفِهْم يِسْقُونَه عَلْقَم الْكَاسْ
يِغْزُونْ دِينَهْ والْعَقْل صَارْ مَسْحُورْ
يْدَوِّرْ بشَرّ أَفْعَالَه لِلْقَدْرْ نوُمَاسْ
يَنْشِدْ نَجَاحٍ يَبْقِيه لِلسُّوء مَأْسُورْ
ويعِيشْ تَالِي العُمْرْ بْأَسْر وِسْوَاسْ
بْدَايَتْهَا نِقْطَةْ خَرَابْ وتَالِي سْطُورْ
تِتْوَشَّحْ سَوَادْ بْظُلْمَةْ لَيلٍ أَدْمَاسْ
هَمّ وكَآَبَة وحِزْنْ وضِيقَةْ صدُورْ
تَهْدِمْ سَعَادَةْ قَلْبٍ مَعْدَنَهْ دُرّ وَأَلمَاسْ
يَامْدَوِّرِ الْهَيِّنْ أَنْصَحْك واسْمَعْ الشُّورْ
لاَ تَطْلِب الرِّفْعَة بْشَيٍّ تَالِيهْ تِنْدَاسْ
ولاَ تِسْبَحْ دَرْبٍ لِلْمَهَالِكْ كِلَّه بْحُورْ
بَاشِرْ ( تِغْرَقْ ) واحْذَرْ مَابَيْن الأَقْواسْ
ولاَتْعَدِّلْ خَطَاكْ بْرِدِيِّ الأَفْعَال والزُّورْ
خَلِّكْ ذِيبٍ لاَ جَرَيتْ ولاَ حِمْتْ قِرْنَاسْ
وافْهَمْ تَرَى الوَقْت كَالسَّيفْ مَشْهُورْ
يِذْبَحْك لَوْ هَدَرْتَهْ بْدُون إِحْسَاسْ
الْيوُم لَوْ يِضْحَكْ لِكْ أُنْس وسرُورْ
بَاشِرْ يِتْحَوَّلْ عَلَى الْمَذَابِحْ حَدٍّ وفَاسْ
يَكْفِي هَدْر الأَوْقَاتْ والفِعْلْ بُورْ
يَكْفِي الْتَّسْوِيفْ لأِنّ الْوَقْت حَسَّاسْ
يَاطَالِبَ الْعِلْم إِنْتْ لْهَالْبَلَدْ ضَيٍّ ونُورْ
أَرْجَاكْ لاَ تِخْذِلِ تْرَابٍ عِزْوِتَهْ نَاسْ
يِظنُّونَكْ فَخْرَ الْبَلَدْ يَا مَنْ لَهَا سُورْ
مِن شَرْق الْخَليِجْ لْغَرْبْ مِكْنَاسْ
إِنْت وأمْثَالَكْ سْيُوفٍ تَمْحَق الْجُورْ
وكِلْ شَباَب الأُمَّة لِلْفَخْر وَالْعِزّ مِقْيَاسْ
يَا أَمَل أُمَّةَ الإِسْلاَم مَاعَادْ شَيّ مَسْتوُرْ
غَزْو الْفِكْرْ فَيْرُوسْ شَيَّبَ الرَّاسْ
الْقَلْب يَبْكِي والْعَقْل صَارْ مَذْعُورْ
مِنْ هوْلِ الْمَصَايِبْ اللِّي مَا لَهَا قْيَاسْ
يَاشَبَاب الْعُرْبْ اصْحَوا يَكْفِي فُتُورْ
عَزْمَ الرِّجَالْ مَاهُو بْكَلاَمٍ فَوق قِرْطَاسْ
عَزْمَ الرِّجَالْ فَزِّتَهْ لَا فَزّ فَزَّةْ صقُورْ
عَزْمَ الرِّجَالْ فَخْرٍ وعِزّ وزُودْ نُومَاسْ
بِالْحِيلَة غْدَرُونَا وصَار الْكِلّ مَغْدُورْ
مَايِنْفَع التَّبْرِيرْ نَبِي وَقْفَةٍ تَرْفَع الرَّاسْ
فَلَوْ كُلّ مَنْ أَخطَا وْبَرَّرْ صَارْ مَعْذُورْ
كَان انْقَبَلْ عِنْد سَالِمْ عُذْر جَسَّاسْ
هَذَا كَلاَمِي والَعُذْرْ مِنْكُم لاَ بَهْ قصُورْ
أَبْيَات مْنَ الشِّعْرْ تِقْرَعْ بْنَفْسِي أَجْرَاسْ
وخْتَامْهَا صَلُّوا عَلَى مَنْ بِالصِّدْق مَذْكُورْ
محَمَّد مِنْ بَنِي هَاشِمْ أَصْلٍ وْسَاسْ