نبدأ اليوم بالجزء الثاني


ثانيــــــــــا : دور الزوجــــــــــه في حياة الــــــــــزوج


عندما طرحت السؤال التالي على الاخوات الحبيبات للإجابة عليه :

ما هو دورك في الحياة الزوجية وفي حياة زوجك ؟


استغربت من الاجوبة نوعا ما ... فمن الاخوات

من قالت : دوري إني زوجه

ومن قالت : دور جيد جداً وأطمح للإمتياز ( ولكن لم تذكر الدور ) ...

ومن قالت : احاول ان اؤدى كل ما على من حقوق وان اشجع زوجى وادفعه للامام .. ( ولم تذكر الدور ) ...

ومن قالت : زوجة تهتم بواجباتها وتراعي الزوج وتهتم به ( ولم تذكر الدور ) ...

ومن قالت : احاول القيام بكل واجباتي كزوجة ( ولم تذكر الدور ) ...

ومن قالت : اسعى ان يكون لي دور ايجابي واحاول ان اكون سندا لزوجي ( ولم تذكر الدور ) ...


فالملاحظ ان الأخوات العزيزات ... والكثير من النساء لا يدركن الفرق بين واجبات الزوجة ... ودور الزوجه .. وكنت انا مثلهن

سابقا ... وعلمت بعدها ان هناك فرق ... فالواجبات لابد من القيام بها لانها ضرورية تجاه الزوج ..وللزوج واجبات تجاه زوجته

ولكن الدور له تأثير قوي على شخصية الزوج ومزاجه وتصرفاته وأسلوبه ...


حقيقة ... للزوجه أدوار عدة ...

فهي الأم : التي تغمر الزوج بالحنان والرعايه وتحسسه بالامان وتقلق عليه ..

وهي الأخت : التي تسانده وتعينه ..

وهي الصديقه : التي تعرف اسراره .. وتشاركه طموحاته وافكاره واحزانه وافراحه ..

وهي الزوجه : التي تهتم به .. وتخدمه وتقوم بواجباتها تجاهه سواء الزوجية او المنزليه ..وتشاركه المسئوليات ..

وهي الطفله : تمرح وتلعب وتمزح معه ... وتوقظ فيه طفولته وتنسيه اعباء الحياة ومتاعبها ومسئولياتها ..

وهي العشيقه والحبيبه : التي تغرقه في الرومانسيه والحب .. وتوقظ فيه رجولته .. بدلعها واغرائها وزينتها واسلوبها ..

فالمرأة الذكيه هل التي تعرف كيف تلعب عدة أدوار في حياة زوجها ...اما اذا ثبتت المرأة على دور واحد فقط فمن الطبيعي

أن يبحث الرجل عن كل ما ينقصه ... ويبحث عن التجديد خارج البيت ...

وللتأكيد على هذا الكلام ...أريد ان اذكر لكم كلام زوجي ... فهو دائما يقول لي : (( انا مستحيل افكر في أي امرأة اخرى

لأنني أجد فيك عدة نساء في امرأة واحده)) ....

فالرجل يا اخواتي بطبعه ملول ... يمل بسرعه من كل شيء .. فالتجديد والتنويع يسعده وبالتالي تسعدين أنتي ..

ومن يقول ان الرجل طفل كبير ... نعم هو فعلا طفل كبير ... ولكن ليس بتفكيره او سلوكه ... بل باحتياجاته ..

وهذه الاحتياجات منها ( العناية - الرعايه - الاهتمام - والتجديد - الحب - الحنان - والاحساس بالامان ) ..

ولا انكر ان المرأة أيضا بها طفل صغير ... فهي تحتاج للرعايه والحنان والعطف والحب والاهتمام ... فكيف ترضين وتسعدين

الطفل اللي بداخلك ؟؟

إذا لعبت الزوجه ادوارها بطريقه صحيحه في حياة زوجها سترضي الطفل اللي بداخلها ... لأنها ستؤثر على زوجها

وتأخذ منه كل ما تريده برضاه ... واعني هنا المعاملة التي تريد زوجها ان يعاملها بها .. الكلام الذي تريد ان تسمعه منه ..



ما الذي تحتاجينه لتلعبي هذه الادوار ؟



لتلعبي هذه الادوار بطريقه صحيحه .. اختي الغاليه ... لابد ان تكوني قويه وواثقه من نفسك .. وقولي لنفسك دائما

أنني سأغير حياتي لأجلي اولا ... ويعدها لأجل زوجي وحياتنا ...فإذا كنت ضعيفه ومتردده ومهزوزه من الداخل

فصدقيني حبيبتي لن تستطيعي ان تخطي اي خطوة للأمام ... وهناك درس تعلمته من صديقه لي في كوريا متزوجه

وعندها اطفال ... هي ماشاء الله نعم الزوجه وحياتها الزوجية من افضل ما يكون الله يحفظهم ... فقالت لي : انا كل يوم

اقف أمام المرآه ..لمدة دقيقتين ... وانظر الى نفسي ... واقول لنفسي : انا لم اظلم أحد ..وتربيت على يد افضل والدين

واخوة واخوات ... درست ... وليس بي اي عيب لا في وجهي ولا جسدي ... صادقة مع الله ومع الناس ... زوجي اختارني

من بين كل النساء ... فمالذي يجعلني ضعيفه ... بل انا قوية ... ومن حقي ان اسعد ... واليوم يوم جديد لأصنع السعاده "

فنبدأ يومها وهدفها ان يكون يومها يوم سعيد مثل كل يوم ...

فما ان تحبي نفسك وتثقي فيما مهما سمعتي من زوجك ومن الناس ... لا تكترثي ... فليس كل كلام له مغزى او تفسير

افعلي الشيء اللي تشوفين انه بيسعدك وبيسعد اللي حولك ...


واحب ان اقول : اختي الغاليه .. اذا اردتي ان تسعدي فلا تبحثي عن السعاده ... بل اصنعيها بنفسك .. وهذا ليس

صعب ... يحتاج قليل من الجهد ...


والله يوفق الجميع يارب

كيف تلعب الزوجه عدة أدوار في حياة زوجها ؟


افضل أن تلعب الزوجه دور الام بحياة زوجها في 3 حالات ....... عندما يكون زوجها مريضا .. او غاضبا .. او قلقا ..

ففي مرضه على الزوجه ان تعتني بزوجها كما لو كانت امه .. تقدم له الدواء .. والطعام المناسب .. وتساعده على

الاستحمام ......... واذا كان غاضبا ... التزمي الصمت ودعيه يتكلم ... ثم اخرجي ودعيه يهدأ ... بعدها تعالي وقدمي

له شرابا باردا أو قبله على رأسه ... ولا تعتذري اذا كان هو الغلطان .. بل افضل ان تتناقشي معه في الموضوع وابتعدي

عن اسلوب اللوم واسمعيه إلى النهايه ... او استخدمي الاسئلة التي وضعتها لتعرفي شخصية زوجك ...لتعرفي

ما الذي يهدأ زوجك اذا غضب .... ..... واذا كان قلقا .. فهنا ايضا تلعب الزوجه دور الام اولا .. فلا تسأليه مباشرة ما الذي

يقلقك .. بل احضنيه او امسكي بيده حسسيه ان هدوءه واحساسه بالامان اهم عندك من معرفة الشيء الذي يقلقه

بعدها تلعب الزوجه دور الصديقه في التقرب منه والسؤال عن ما يقلقه بعد ان يرتاح تماما ... بأسلوب غير منفر مثل :

حبيبي تحب تخبرني عن الشيء اللي يقلقك أو اخليك براحتك تخبرني في أي وقت آخر ؟

أو

حبيبي .. انا ادري ان في شيء مسبب لك قلق .. اذا تحب تتكلم في الموضوع انا مستعده اسمعك للآخر ..

ولا تصرين .. اذا تكلم انصتي له ولا تقاطعينه ... واذا ما تكلم فلا تظني انه لا يأتمنك على سره او لا يريد ان يشاركك همه

بالعكس هو لا يريد ان يزيد همك او يقلقك عليه ..فعليك ان تدعي له .. وتخففي عنه بكلمات حلوه ومريحه للقلب والاعصاب

واريد ان انصحك اختي العزيزه ... لا تبالغي في لعبك لدور الزوجه الام ... لأنك زوجك سيعتمد عليك في كل شيء مثل

الطفل ... حتى في مشاعر الحب ... سيتعود أن يحصل على الحب منك دون ان يحس بضرورة ان يبادلك هذا الحب

فستكون هذه مسئوليتك .. وقرأت يوما ان هناك اساليب اخرى تتبعها الزوجه لتلعب دور الام وسأنقلها لك مثل :
- تساعد زوجها في امور سهله يمكنه القيام بها مثل : اختيار ملابسه – تصفيف شعره – إلتقاط الاشياء المبعثرة

- تتبع إسلوب التخمين بالكلمات لالتقاط المعلومات من فمه ’ فتقول له كما تقول الأم لطفلها :
أراك ياحبيبي جائعا .. أليس كذلك ؟ ما رأيك في قليل من الحساء حتى أنتهي من إعداد الطعام ؟

- إعتقادها أن الرجل كثير النسيان ومن واجبها أن تذكر زوجها _ دائما _ فتقول له : حبيبي لا تنس أن تمر على أمك ..

- رغبتها في التسلط على زوجها في بعض الأمور ... تماما مثلما تفعل الأمهات مع أبنائهن !
فتقول له : لقد قلت لك أكثر من مرة ألا تنس أن تطفيء الأنوار جميعها قبل الحضور إلى الفراش
ومثلا ... ألا ترى أن الجو بارد لا تخرج هذه الليلة ؟


في الحقيقة أن هذا الاسلوب من المعاملة وإن كانت الزوجة تجني منه بعض الثمرات إلا أنه له بعض
المساوئ التي تؤثر على علاقة الزوجة بزوجها اذا بالغت كثيرا فيها وهي :

1- تمرد الزوج على زوجته .. فسيحارب دائما للحصول على الاستقلالية وسيرغب بالتسلط كما يفعل الطفل ..

2- إحساس الزوج بالعجز .. فكما قلت سيعتمد في كل شيء عليك ... وينتظر منك التصرف في كل الامور ..

فتوقفي عن أداء الأمور التي يجب على زوجك أن يقوم بها وهذا لا يعني بالطبع عزوفك عن القيام بواجباتك المنزلية كزوجة

و لا تتحدثي إلى زوجك على طريقة الأم لإبنها .. والمقصود هو التوقف عن عتابه أو التسلط

عليه ,, كعتاب الأم لإبنها الشقي !!

وإنما تعاملي معه من منطلق الإحساس بالنضج والوعي

كما يعني ذلك أن تتوقفي عن تحذيره وإرشاده في كل صغيرة وكبيرة