السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل عرض موضوعي أود إخبارك أني ركبت تقويم عند طبيب آخر والحمدلله أموري طيبة .

موضوعي بإختصار أني لا أنسى الاساءة مهما مرت السنين وهذا ينعكس على تعاملي مع الشخص، قد لا أبين لكن عند أدنى مشكلة أو سوء فهم أذكر مافعله سابقا و أذكر أحداث ومواقف قديمة مما يعقد المشكلة الأساسية والتي قد تكون تافهه أصلا لكن أنا بسبب
أني لم أنسى ماحدث سابقا كبرت المشكلة و كبر سوء الفهم.
كمثال آخر موقف حدث لي مع صديقتي ، حدث بيننا سوء فهم وخصام و هي لم تقصر فيني وأنا أيضا لم أقصر فيها ، وبعد أيام من الخصام والسب والشتم أحسست أننا سنخسر بعض لسبب تافه وأن الموضوع أخذ أكبر من حجمه فعرضت عليها أن نفتح صفحة جديدة ، في البداية قالت لي صعبة لكن بعدها وافقت وقالت أنها ليست زعلانه و نست كل شيء وانا ايضا بادرت قائلة أني نسيت الماضي( وانا كاذبة) ، و سألتها عن أخبارها وتحدثنا قليلا وبعدها بكم يوم أتت تطلب مساعدتي في أمر ما ، ساعدتها وشكرتني .
رغم مساعدتي لها و كلامي أني نسيت الماضي ، أنا لم أنسى تجريحها و كلام الذي كالسم
لم أنسى أنها آذتني و جرحتني و قلبي مليان عليها ، كنت كاذبة عندما قلت لنفتح صفحة جديدة وأني نسيت ، كيف أصبح إنسانة تنسى الاساءة ؟ كيف أعفو عن الناس؟!
أنا لا أنسى إطلاقا ، قد أتعامل معهم عادي أو لنقل أمثل أنه عادي و هو في قلبي ليس عادي
أتعامل و كأن شيئا لم يحدث و لكن في قلبي الوضع مختلف .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

على البركة تركيب التقويم اخيراً والحمد لله من غير مشاكل

عذراً على التأخير

من اول من نزلتي موضوعك وانا اريد الرد ولكني لم استطع

لعله خير

اختي

انتي بتشتكي انك ماتنسي اساءة الاخرين

واضطريتي انك تمثلي انك نسيتيها عشان تستمر الحياة

صح كده؟

طيب اسمحيلي اسأل اسئلتي التفكرية الغريبة عشان نعرف راسنا من رجلنا

ليش تريدين نسيانها؟

هذولي (صديقاتك) اساؤو لكي وتعبوكي نفسياً وياما خربو لكي مزاجك ونومك وحياتك بسبب اساءتهم تقومي وبكل ببساطة تسامحيهم؟

__________________

حتى مع أخواتي وأخواني لا أنسى
أمثل وأتظاهر أني نسيت و عند أدنى موقف أسترجع كل شيء، أخواتي و أخواني أشعر أحيانا أنهم متأزمين من الوضع و كم مرة قالوا لي أنتِ لديك عقدة و أنا أرد اللي غلط علي يتحمل نتيجة غلطه أنا مستحيل أنسى اللي صار بالماضي.

وجوابا على سؤالك :
كما ذكرت حتى تستمر الحياة و بالذات مع صديقتي هذه لا أريد خسارتها لأني أقدر مواقفها الطيبة معي، ولأني أريد التخفيف عن قلبي.

طيب ماهو الشيء الذي اذا فعله المخطئ في حقك كنوع من الاعتذار يجعلك تمسحين الاذى هذا؟

__________________

أنتِ فيكِ. حقد للاسف

كنت أقول الاعتذار والاعتراف بالخطأ في حقي يجعلني أنسى
لكن تذكرت موقف اعتذرت فيه صديقتي بشكل مباشر وبكل صراحة
لكني للان لم أنسى تصرفها معي وأسترجعه عند أدنى سوء فهم.
الاعتذار لايصلح ما انكسر فيني و لا يطيب الجرح، أعلم أن الاعتذار سواء بشكل مباشر أو غير مباشر أو بالاقوال او بالافعال هو كل مايستطيعوا تقديمه ، لكن أنا أيضا التناسي أكثر ما أستطيع فعله ولا أستطيع أن أجبر نفسي أنسى تماما مافعلوه، فهو ليس بإرادتي ولا على كيفي.

مرات سألت نفسي : هل أنا حاقدة ؟!
ووجدت أن الحاقد يسعى للانتقام ويتحين الفرصة
أما أنا لا أسعى للانتقام من أحد ولو رأيت أحدهم في مصيبة او ابتلاء أو مشكلة والله لا أفرح بل أشعر بالذنب قليلا، رغم أني مرات أدعي من قلبي على من آذاني وجرحني .

الانسان بشكل عام عبارة عن:

شخص يسير في هذه الحياة في طريق ما

وغالب هذا الطريق مرتفعات بالاضافه الى المؤثرات الاخرى (رياح عكسيه او اي معيقات للتقدم)

وصول الانسان للقمة هو النجاح

ووصوله للقاع هو الفشل والخسران

هكذا هي الحياة

فالانسان الذي يسير في مثالنا السابق هو العقل المستنير باحكام وشرع الخالق الذي خلقه

والارتفاع الذي يواجهه هو هوى النفس (التي شغلها الشاغل الامر بالسوء ولكن بشكل جميل (الكسل - الراحة - الانتقام - وغيره) )

والمؤثرات الخارجيه والمعيقات هي ابليس وجنوده

طيب نجي لقصتك اختي خيال الهوى

كيف ممكن نطبق المثال السابق عليها؟

انا اقول لك كيف

انتي ماشيه في الحياة وواجهك مرتفع (مشكلة صديقتك)

فهوى نفسك يقول لكي لاتسامحيها وحافظي على قيمتي وعزتي (اللي يسموها عزة النفس)

فأنتي استخدمتي عقلك ووازنتي مصالحك بشكل بعيد المدى وقلتي خليني اواصل الصعود لقمة الطريق (النجاح)

والحمد لله تخطيتي هذه العقبة

بعدها جاءك واحد من جنود ابليس شغلته بس ينكد عليكي ويذكرك بما سبق من مشاكل

تسلمي على صديقتك وتضحكي معاها الا تسمعي صوت منخفض يقول لكي : سلاماااااات نسيتي وش سوت فلانة! لا ومن زود البلاهة قاعدة تضحكين معها! لهدرجة انتي ضعيفة وماتقدرين تنتقمين لنفسك!!!!

انتي والله اعلم واقفة عند هذه النقطة

فلكي الخيار

اما

1- مواصلة السير للقمة (النجاح)، وتقولين له شاكرة ومقدرة انك بتؤدي عملك وبترجّع الناس للخلف وانا ايضاً ساستمر في تأديه عملي واستمر في المشي للأمام والصعود للاعلى ( بقولك المسامح كريم - الصبر طيب - ياما غلطت على الناس وانا مادري فخليني اسامحهم عشان هم يسامحوني - اعطي لاختي المسلمة سبعين عذر- وهكذا)

2- التوقف بل الرجوع للقاع (الفشل والخسران)، وتقولين اي والله ذكرتني الله ... خير ، جيت في وقتك طيب خلنا نفكر كيف نثأر لنفسي المجروحة والمكسورة من هذه النسرة.

__________________

كلامك صحيح وأدرك أنه الذي يجب أفعله
لكن لا أستطيع والله لا أستطيع قلبي مليان منها مليان ، أنا أعترف أني غير متسامحة مع نفسي أولا حتى أتسامح مع الناس ، قد أكون أهون مع نفسي أطبطب عليها مرات أخفف من اللوم و العتاب لها وأحبها جدا وأسعى لإسعادها لكن مع الناس غير،
شديدة وغير متسامحة، بالرغم من أني في البداية لطيفة في التعامل وسهلة وهينة لكن لا أتقبل أحد يُخطيء في حقي أنقلب 180 درجة ، خصوصا لو كنت معطاءة لهذا الشخص وأعطيه من كل قلبي ووقتي وأجد الجحود و النكران وعدم التقدير، لو اعتذر أنا لا أستطيع أن أنسى مافعله عند أدنى موقف مشابه او فيه سوء فهم أسترجع الماضي.

تأخرت بالرد لأني لا أعرف بماذا أرد
كلامك كله صحيح وأنا أثق بك وبرأيك
لكن التطبيق صعب جدا و أنا بطبعي لا أحب أضغط
على نفسي بشيء لا تتقبله، أحب أن أتركها براحتها
طبعا لا أترك نفسي على هواها أكيد عندي حدود وخطوط حمراء ومبادئ وقيم أمشي عليها.

كمثال قبل أسبوعين كلمني شخص على الواتس يسأل عن أخباري ويريد أن يتعرف عليّ ، لم أتجاوب معه بالرغم من أني بيني وبين نفسي قررت أي شخص يريد التعرف عليّ لن أرده ، لكن عندما كنت في الموقف وجدت نفسي أرفض ماقررته مسبقا ولم أستطع تنفيذه رغم سهولة ما سأفعله و توفر كل شيء أمامي وحالتي النفسية وقتها كنت متضايقة وكارهة الناس.
عموما مواقف وأحداث كثيرة تمر علي أستطيع أسيطر على نفسي وأتحكم فيها لكن هناك مواقف لا أستطيع نهائيا ، وكأنه مستحيل ، هل هو مستحيل ؟!