خاطرة توابة - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الثقافة الاسلامية صوتيات ومرئيات إسلامية ،حملات دعوية ، أنشطة دينية.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 18-11-2010, 03:58 AM
  #1
أمة التواب 80
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 217
أمة التواب 80 غير متصل  
خاطرة توابة

منذ مدة طويلة تراودني فكرة هذا الموضوع ولكني لا أعرف كيفية صياغته ؟؟!!!
بعد ذلك أخذت القلم فكتبت لكم ما جال في النفس بدون تكلف أو تزيين .
ماهو شعورك وأنت تعصي الله جل في علاه فيسترك ولا يفضحك ؟؟؟!!!!!
عصيت ربي مرات ومرات وفي كل مرة أستغفر وأتوب وأنوي عدم الرجوع
وإذا بي أنتكس عافاني الله وإياكم
فأعود لنقطة الصفر وأكرر معصيتي وخطأي نفسه أو حتى غيره ثم أستغفر وأتوب وأنوي عدم الرجوع وهكذا دواليك....
أفكر دائما ماهي الوسيلة الأنجع لعدم الرجوع إلى المعصية ؟؟؟؟؟؟
ففي كل مرة أنوي بإخلاص وأتوب بكل جوارحي وأبكي بخضوع وخشوع وأتقلب بين رغبة ورهبة
وأستمر لبعض الوقت على هذا الحال
فإذا بي أرى نفسي قد عدت إلى نقطة البداية ...
فأتفكر يالا صبر الله جل وعلا علي
ألا أستحي وأنا أعود إلى معصيته؟؟!!
ألا يسود وجهي خجلا من الوقوف بين يديه والاستغفار عن ذنب كنت قد وعدته سابقا ألا أعاوده؟؟!!
ألا تصغر نفسي الحقيرة الذليلة أمام عظمة الله وصبره وحلمه فتنهر نفسها عن العودة إلى معاصيها ؟؟!!
كيف لي أن أعود إلى معصية ربي وقد عافاني في بدني وسمعي وبصري وأنعم علي بكل النعم ؟؟!!!!!!!
كيف لي أن أخون عهدا قطعته أمام ربي فإذا بي أخلفه وأنكث به ؟؟؟!!!!!!
كيف لي معاودة الخطأ مرة بعد مرة وقد ستر الله علي في كل مرة ؟؟؟؟!!!!
فإلى متى هذا النكوس والتردي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وإلى متى هذه الوعود الكاذبة والمواثيق البالية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومع كل هذا وحين أجلس بين يدي ربي وأنا يائسة من نفسي ومن إصلاح ذاتي
لا يسعني إلا أن أدعوه وأرجوه وكلي حسرة وندامة
فأقول مخاطبة رب جل في علاه( والله لقد خجلت وخجلت وخجلت ولكن ما بالك يارب بأمة وعدتها في كتابك الكريم وأنت أصدق القائلين ( قل با عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا )فعصيت فأستغفرت فتبت ولم أيأس
ما بالك بخطائة قال فيها المصفى الكريم صلى الله عليه وسلم (وخير الخطائين التوابون)
ما بالك بغريقة تمسكت بحديث شريف فيما معناه (لو أنكم لا تعصون الله لأتى الله بأقوام يعصونه ثم يتوبون ويستغفرون فيغفر لهم )
فلا تيأس أخي الكريم أختي الغالية من رحمة الله وعفوه
فاستغفر دائما
وتب أبدا
ولكن لا تغرنك رحمة الله فيغضب عليك
ولا يغرنك ستره فتفضح بين الخلائق
عافاني الله وإياكم من المعاصي والذنوب
اللهم اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين
معذرة منكم على الإطالة
دمتم جميعا في أمان الله
__________________
اللهم اشف أخي شفاءا لا يغادر سقما
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك يا أخي

التعديل الأخير تم بواسطة منادي ; 21-11-2010 الساعة 01:59 PM
قديم 19-11-2010, 12:01 AM
  #2
little dreams
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية little dreams
تاريخ التسجيل: Sep 2004
المشاركات: 2,778
little dreams غير متصل  
مكانه الأنسب ..
قديم 20-11-2010, 04:26 AM
  #3
معدن الرجوله
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,020
معدن الرجوله غير متصل  
( إن الله قرن وعده بوعيده ليكون العبد راغباراهبا )

تعجبني هذه المقوله لـ أبو بكرالصديق رضي الله عنه

فنحن بين الرجاء و الخوف

قرأت موضوعك أختي الفاضلة و أسقطته على حال المنتدى

فبعض الأحيان أرى مشاركات لا أدري أتبكيني أم تضحكني لكن أعرف أني أصدم بها
إمرأة أو رجل لا يقومان بحق بعضهما الشرعي و تحضري لهما قول الله و قول الرسول
و تتفاجئين انه لم يقنعهما ما قال الله و رسوله و الحجه ( بعض النساء أو الرجال لا ينفع معهم )
بكل صراحة و أمانه أقولها هم لن ينتفعوا بحياتهم لأنهم لم ينتقعوا بما قال الله و رسوله
ماتت القلوب فإن ماتت فمالذي ينفع لإحيائها
و لا تحيا القلوب إلا بقول الله و بقول الرسول
أذكر لك موقف بسيط من حياتي بلغني هذا الحديث و هذه الآيه

قال صلى الله عليه وسلم (و الذي نفسي بيده ، لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7086
خلاصة حكم المحدث: صحيح


قال تعالى ( (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)

إلا يومك هذا عندما اذكر جاري و اني أذيته حتى في موقف السيارة أضرب بيدي على رأسي
حتى و إن إعتذرت منه و طلبت عفوه تبقى غصه في القلب
و أذكر إبن إختي سألني لماذا توقف سيارتك بعيداً عن البيت في الشمس مع أن الشجرة التي يوقف فلان تحتها سيارته نحن من زرعها ( يعني بفلان جارنا )
فـ أخبرته بالحديث و الآيه أصبح حتى هو يبعد سيارته و لا يضايقه

أختي الفضلة كما قلتي نحن نخطيء و لكن علينا التوبه

فما بال الناس عندما يخطؤن لا يردعهم و يصحح خطأهم قول الله و قول الرسول
مالذي سيقنعهم و يصحح مفاهيمهم
اليست حجتهم الواهيه ( بعض الاشياء ما ينفع معها )
لكن لو فكروا قليلا قبل أن يقولوا هذه الكلمة ( هل إتباع الدين لن ينفع معها )

( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ(87)
وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ(88)
وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ(89)
بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ فَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ )

كلا منا بلغه قول الله و قول الرسول و أعرض عنه بعبارات إنشائية و حجج واهيه فهو آثم
ليس مهم أن تعامل بما يجب لك الاهم ان تعامل بما يجب عليك ( بحق الله و بحق الرسول و ما أوجبه الله عليك )

أختي الفاضلة جزاك الله خير و أحسن إليك و نفع بك
قديم 20-11-2010, 07:24 AM
  #4
**أم الجود**
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 341
**أم الجود** غير متصل  
هذا حال معظم الناس وانا واحدة منهم
اعاننا الله على التوبة
جزاك الله خير .. ولكن كنت اتمنى ان نفيد بعض اكثر في هذا المجال وان يفتح مجال للنقاش في الموضوع وليس فقط للتعليق حتى تكون المنفعة الحقيقية والعملية مما طرحت
قديم 20-11-2010, 07:59 PM
  #5
الورد المجروح
عضو مثالي
 الصورة الرمزية الورد المجروح
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 561
الورد المجروح غير متصل  
جزاك الله خيرا

نعم " كلنا ذاك الرجل"
قديم 20-11-2010, 08:03 PM
  #6
الورد المجروح
عضو مثالي
 الصورة الرمزية الورد المجروح
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 561
الورد المجروح غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معدن الرجوله مشاهدة المشاركة
( إن الله قرن وعده بوعيده ليكون العبد راغباراهبا )

تعجبني هذه المقوله لـ أبو بكرالصديق رضي الله عنه

فنحن بين الرجاء و الخوف

قرأت موضوعك أختي الفاضلة و أسقطته على حال المنتدى

فبعض الأحيان أرى مشاركات لا أدري أتبكيني أم تضحكني لكن أعرف أني أصدم بها
إمرأة أو رجل لا يقومان بحق بعضهما الشرعي و تحضري لهما قول الله و قول الرسول
و تتفاجئين انه لم يقنعهما ما قال الله و رسوله و الحجه ( بعض النساء أو الرجال لا ينفع معهم )

نعم كلامك صحيح وهذا موجود ولكن صعب يا أخي أن تحكم أنه ماتت القلوب العبارة كبيرة
نقول هم في غفلة والمفروض نذكر ونعلم


بكل صراحة و أمانه أقولها هم لن ينتفعوا بحياتهم لأنهم لم ينتقعوا بما قال الله و رسوله
ماتت القلوب فإن ماتت فمالذي ينفع لإحيائها
و لا تحيا القلوب إلا بقول الله و بقول الرسول

أكيد ولكن لا تنسى ما فعله التغريب والبعد بالناس عن الدين فعل بالناس الأعاجيب

أختي الفضلة كما قلتي نحن نخطيء و لكن علينا التوبه

فما بال الناس عندما يخطؤن لا يردعهم و يصحح خطأهم قول الله و قول الرسول
مالذي سيقنعهم و يصحح مفاهيمهم
اليست حجتهم الواهيه ( بعض الاشياء ما ينفع معها )
لكن لو فكروا قليلا قبل أن يقولوا هذه الكلمة ( هل إتباع الدين لن ينفع معها )


كلا منا بلغه قول الله و قول الرسول و أعرض عنه بعبارات إنشائية و حجج واهيه فهو آثم
ليس مهم أن تعامل بما يجب لك الاهم ان تعامل بما يجب عليك ( بحق الله و بحق الرسول و ما أوجبه الله عليك )
لم أفهم قصدك بهذه العبارة



أختي الفاضلة جزاك الله خير و أحسن إليك و نفع بك
جزاك الله خيرا
قديم 20-11-2010, 09:33 PM
  #7
معدن الرجوله
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,020
معدن الرجوله غير متصل  
نعم كلامك صحيح وهذا موجود ولكن صعب يا أخي أن تحكم أنه ماتت القلوب العبارة كبيرة
نقول هم في غفلة والمفروض نذكر ونعلم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أختي الفاضلة ماذا نسمي من أعرض و صد عن قول الله و قول الرسول و قد بلغه و علمه

قال الله تعالى ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )

فهل يكون له قلب من أعرض و صد ولم ينتفع بالذكر

يقول تعالى ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ )

فماذا نقول عن من بلغه قوله الله و قول الرسول و لم تأثر فيه بل أعرض و صد

و يقول تعالى (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ ﴿69﴾ لِيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ )

فإن صد و أعرض و لم ينتفع به من بلغه و أنذر به فما عكس الحياة

أختي الفاضله ( الغفله تكون في حال عدم العلم و عدم التبليغ )
لكن إذا علم و بلغ ونُصح و لكنه أعرض و إستكبر
وهناك فرق كبير بين من قبل و أصلح و لكنه غفل مرة أخرى
و من أعرض و إستكبر و لم يقبل
__________________________
لم أفهم قصدك بهذه العبارة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصدت أنه ليس علي أن أعامل الناس بخلقهم و فكرهم و لكن بما أوجبه الله علي و إتباع لما قاله الرسول
سأضرب لك مثل لو كان فلان من الناس سيء الخلق بذيء اللسان
فهل ألزم بخلقه أو بما أمرني الله و رسوله بحسن الخلق و القول الطيب و مناصحته

مثال آخر لو زوجه نقص زوجها من حقها هل هذا سبب و دليل على أن لا تقوم بحقه الذي أمرها الله و رسوله به و تستدل بعدم القيام بحقه بالآثر المعروف ( بعض الرجال ما ينفع معهم )
أم تقوم بحقه و تناصحه بنقصه حقها

أتمنى تكون إتضح مقصدي من العبارة
( و السبب عدم وضعي للتشكيل فجهازي صغير ولوحة المفاتيح صغيرة و محدده )
( ليس مهم أن تُعامَل بما يجب لك و لكن أن تُعامل ( بكسر الميم ) بمايجب عليك ) والواجب علينا ما أمر الله ورسوله به

وفقك الله أختي و بارك فيك

التعديل الأخير تم بواسطة معدن الرجوله ; 20-11-2010 الساعة 09:45 PM
قديم 20-11-2010, 10:45 PM
  #8
ابن الشاطئ
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 35
ابن الشاطئ غير متصل  
icon14

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورد المجروح مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا

نعم " كلنا ذاك الرجل"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63) قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66) وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75)"

التعديل الأخير تم بواسطة ابن الشاطئ ; 20-11-2010 الساعة 10:48 PM
قديم 21-11-2010, 07:12 AM
  #9
طيووف الأمل
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,091
طيووف الأمل غير متصل  
جزاك الله خير اختي الغاليه



الله يغفرلنا ويعفو عنا

قد يكون ترك التوبه مخافة الرجوع للذنب
وقد يكون الخوف من لمز الناس والخوف منهم

وهناك من يتمادى في الذنوب اعتمادا " على سعة رحمة الله

والأغترار بامهال الله للمسيئين

ومنهم من ييأس من رحمة الله
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
__________________
كبرنا كثيرا" يارفقه 8-8
ولم تُعد آآيامنآ كماكانت بسيطه
قديم 22-11-2010, 08:58 AM
  #10
انتظار الفرج
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية انتظار الفرج
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 2,935
انتظار الفرج غير متصل  
جزاكِ الله خيراً أخيتي " أخت أمة البديع "

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة في باب التوبة ، فقد كان يكثر من الاستغفار، بل كان يأمر أصحابه بذلك ويخبرهم بفعله ليقتدوا به، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة" ؛ لأنه كان صلى الله عليه وسلم لايزال في مزيد من الذكر والقربة ودوام المراقبة فإذا سها عن شيء منها في بعض الأوقات أو نسي ، عده ذنباً على نفسه ففزع إلى الاستغفار .
والحديث الذي ذكرتيه (لو لم تذنبون لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم) ، يفهمه البعض فهما خاطئاً ، قادهم إلى ارتكاب الذنوب والاستمرار عليها ، فيستصغرون الذنب ، ويستحقرونه ،ويسوفون التوبة ، وهذا ليس بفعل المؤمن ، فالمؤمن من صفاته أنه يشعر بذنبه ، كأنه جبل جاثم على صدره ، وهذه علامة صحوة وحياة القلب أنه يشعر بذنبه فيبادر للتوبة والاستغفار ، ففي حالة موت القلب لا يشعر الإنسان بالذنب .

وقد سئل سماحة الوالد الشيخ ابن باز عن هذا الحديث بسؤال جاء فيه : ما صحة هذا الحديث – يقول السائل يا سماحة الشيخ - الذي ما معناه: (إذا لم تخطئوا أو تذنبوا ليأتين الله بقوم يخطئون فيتوبون) وما تفسير ذلك, وماذا يستفاد من هذا الحديث؟ فأجاب ـ رحمه الله ـ :ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (لو لم تذنبون لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم). هذا من رحمة وجود الله أنه - جل وعلا - قدر على عباد وجود الخطايا ، ثم يتوب عليهم سبحانه إذا تابوا إليه، فلا ينبغي للعبد أن يقنط. معناه لا تقنط، ولا تيأس، بل بادر بالتوبة ؛ كما قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [(53) سورة الزمر]. يعني للتائبين. فهو قدر الذنوب ، وقدر المغفرة - سبحانه وتعالى-، فلا ينبغي للعبد أن ييأس بل ينبغي له البدار بالتوبة والاستغفار ، وحسن الظن بالله ، ولو فعل ما فعل من الذنوب، لكن عليه أن يجتهد في المحافظة ، والحذر ، والله يتوب على من تاب - جل وعلا -.


وسئل ـ رحمه الله ـ عن الحديث بسؤال آخر جاء فيه : قال الرسول صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم اشرحوا لنا هذا الحديث جزاكم الله خيراً . فأجاب ـ رحمه الله ـ بقوله : معنى الحديث أن الله سبحانه وتعالى قضى في سابق علمه أنه لا بد من وقوع الذنوب، حتى تظهر آثار مغفرته ورحمته سبحانه، واسمه التواب الغفور والعفو؛ لأنه جل وعلا لو لم يكن هناك ذنوب لم يكن لمعنى العفو الغفور والتواب معنى، فهو سبحانه وتعالى سبق في قضائه وعلمه أن الجن والإنس يذنبون فيتوب الله على من تاب، ويغفر الله لمن شاء، ويعفو عمن شاء سبحانه وتعالى، وليس معناها الترخيص للذنوب، لا، الله نهى عنها وحرمها، لكن سبق في علمه أنها توجد، وأنه سبحانه يعفو عمن يشاء ويغفر لمن يشاء إذا تاب إليه، هذا فيه دلالة على أن هذا لا بد منه، فلا يقنط المؤمن، لا يقنط ولا ييأس ويعلم أن الله كتب ذلك عليه فليتب إلى الله ولا ييأس ولا يقنط وليبادر بالتوبة والله يتوب على التائبين، فليس القدر حجة، ولكن عليك ألا تقنط، وألا تيأس، وأن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى؛ لأن هذا شيء قضاه الله عليك وعلى غيرك، فلا تيأس ولا تقنط وبادر بالتوبة والله يتوب على التائبين سبحانه وتعالى، فقد سبق في علمه أنها تقع الذنوب من الجن والإنس، وأنه يتوب على من تاب، ويعفو عمن رجع إليه، ويعفو عمن يشاء ممن أصر سبحانه وتعالى، فضلاً منه وإحساناً حتى تظهر آثار أسمائه الحسنى التواب، الرحيم، العفو، الغفور.


الموقع الرسمي لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
__________________

إذا كثُر الاستغفار في الأمة وصدَر عن قلوبٍ بربّها مطمئنة دفع الله عنها ضروباً من النقم، وصرَف عنها صنوفًا من البلايا والمحن،
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}

التعديل الأخير تم بواسطة انتظار الفرج ; 22-11-2010 الساعة 09:35 AM
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:22 PM.


images