أريد الطلاق ! - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المنقولة قسم تنقل فيه المواضيع المكررة والمخالفة لقوانين المنتدى ويتم تنبيه الاعضاء على ذلك من خلال الموضوع ذاته

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-2011, 08:23 PM
  #1
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
أريد الطلاق !

أريدالطلاق
عدت للمنزل وكانت زوجتي بانتظاري، وقد أعدتطعام العشاء، أمسكت يدهاوأخبرتها بأنه لدى شي أخبرهابه، جلست بهدوء تنظر إلي بعينيها، أكاد ألمح الألمفيهما ، شعرت أن الكلمات جمدت بلساني، لكن يجب أن أخبرها.
''أريد الطلاق''.. خرجت هاتان الكلمتان من فمي بهدوء ،لم تبد زوجتي متضايقة مما سمعته مني لكنها بادرتنيبهدوء وسألتني: '' لماذا '' ؟!نظرت إليها طويلاً وتجاهلت سؤالها مما دفعها للغضب بأن ألقت ملعقة الطعام وصرخت بوجهي: ''أنت لست برجل''. في هذه الليلةلم نتبادل الحديث ، كانت تنحب بالبكاء ، أعلم أنها تريدفهم ماذا حدث لزواجنا لكني بالكاد كنت أستطيع إعطائهاسبباً حقيقياً يرضيها في هذه اللحظة. أحسست بأن زوجتيلم تعد تملك قلبي فقلبي تملكه امرأة أخرى الآن ''جيين''. أحسست بأنني لم أعد أحبزوجتي ، فقد كنا كالأغراب ، إحساسي بها لم يكن يتعدىالشفقة عليها.
في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنبيتملكني ، قدمت لزوجتي أوراق الطلاق لكي توقع عليها ، وفيها أقر بأني سوف أعطيها المنزل والسيارة و30٪ من أسهم الشركةالتي أملكها .
ألقت لمحة على الأوراق ثمقامت بتمزيقها ، فالمرأة التي قضت 10 سنوات من عمرها معي أصبحت الآن غريبة عني، أحسست بالأسفعليها ، ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها، فما تفعله لنيغير من حقيقة اعترافي لها بحبي العميق لـ''جيين''،وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد، الأمر الذيكنت قد توقعت منها أن تفعله.
بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة فهويدل على أن فكرة الطلاق التي كانت تراودني أسابيع طويلة قد بدأت تصبح حقيقة ملموسة أمامي.
في اليوم التالي عدت إلىالمنزل في وقت متأخر من الليل لأجدها منكبةً تكتبشيئاً. لم أتناول ليلتها العشاء وذهبت على الفور للنوم ، وسرعان ما استغرقت بالنوم ، فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائييوماً حافلاً بصحبة ''جيين''، فتحت عيني في منتصفالليل لأجدها مازالت تكتب ، في حقيقة الأمر لم أكترثلها كثيراً وأكملت نومي مرة أخرى .
في الصباح جاءت وقدمت ليشروطها لقبول الطلاق ، لم تكن تريد أي شي مني سوى مهلةشهر فقط ، لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب علينا أننفعل ما في وسعنا حتى نعيش حياة طبيعية بقدر الإمكان كأي زوجين، سبب طلبها هذا كان بسيطاً بأن ولدنا سيخضع لاختبارات في المدرسة، وهيلا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائهبالمدرسة.
لاقىطلبها قبولاً لدي ، لكنها أخبرتني بأنها تريدني أن أقومبشي آخر لها ، طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها بين ذراعيفي صباح أول يوم زواجنا، ثم طلبت مني أن أحملها لمدة شهر كل صباح من غرفة نومنا إلى باب المنزل !.
اعتقدت لوهلة أنها قدفقدت عقلها! لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معاً تمربسلاسة، قبلت أن أنفذ طلبها الغريب.
لقد أخبرت ''جيين'' يومها عنطلب زوجتي الغريب فضحكت وقالت باستهزاء بأن ما تطلبهزوجتي شيء سخيف ومهما حاولت هي أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة الطلاق فهو واقع لا محالة .
لم نكن أنا وزوجتي على اتصالجسدي منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق، فعندماحملتها بين ذراعيي في أول يوم أحسسنا أنا معهابالارتباك ، تفاجأ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخاً فرحاً : ''أبي يحمل أمي بين ذراعيه''، كلماته أشعرتني بشيءمن الألم، حملتها من غرفة النوم إلي باب المنزل مروراًبغرفة المعيشة ، مشيت عشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها،أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت لا تخبر ولدنا عنالطلاق الآن، أومأت لها بالموافقة وإحساس بالألم يتملكني، إحساس كرهته، خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص تنتظر، وأنا قدت سيارتيإلى المكتب .
في اليوم التالي تصرفنا أناوهي بطبيعية أكثر، وضعت رأسها على صدري، استطعت أناشتم عبقها، أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ زمن بعيد، أدركت أنها لم تعد فتاة شابة ،على وجهها رسم الزمن خطوطاً ضعيفة ، غزا بعض اللونالرمادي شعرها ، وقد أخذ الزواج منها ما أخذ من شبابه ،لدقيقة تساءلت ماذا فعلت أنا بها.
في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست بإحساس الألفة والمودة يتملكني اتجاهها، إنهاالمرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها .
في اليوم الخامس والسادسشعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينمو مرة أخرى ،لم أخبر ''جيين'' عن ذلك ، وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوميكون سهلاً أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر التي طلبتها ،أرجعت ذلك بأن التمارين هي من جعلتني قوياً فسهل حملها.
في صباح أحد الأيام جلست زوجتي تختار ماذا ستلبس، لقدجربت عدداً لا بأس به من الفساتين لكنها لم تجد مايناسبها فتنهدت بحسرة قائلة: ''كل فساتيني أصبحت كبيرة علي ولا تناسبني''، أدركت فجأة أنها أصبحتهزيلة مع مرور الوقت ، وهذا هو سبب سهولة حمليلها.
فجأةاستوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة فيقلبها، لاشعورياً وضعت يدي على رأسها بحنان ، في هذهاللحظة دخل ولدنا وقال: ''أبي حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة''، بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمه أصبح جزءاً أساسياً منحياته اليومية. طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منهاوحضنته بقوة، لقد أدرت وجهي عن هذا المنظر لخوفي بأننيسأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة، ثم حملتها بينذراعيي أخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي مروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي بيديها بنعومة وطبيعية ، ضممت جسدها بقوة كان إحساسيبها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا ، لكن وزنها الذيأصبح خفيفاً جعلني حزيناً.
في آخر يوم عندما حملتها بينذراعيي لم أستطع أن أخطو خطوة واحدة ، ولدنا قد ذهب إلىالمدرسة ، ضممتها بقوة وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة .
قدت السيارة وترجلت منهابخفة ولم أغلق الباب خلفي خوفاً مني من أن أية تأخيرقد يكون السبب في تغيير رأيي الذي عزمت عليه ، صعدتالسلالم بسرعة ، فتحت ''جيين'' الباب وهي تبتسموبادرتها قائلاً : '' أنا آسف جيين لكني لم أعد أريد أن أطلق زوجتي ''.
نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس جبهتي وسألتني: ''هل أنت محموم''؟، رفعت يدها عنجبيني وقلت لها: ''أنا حقاً آسف جيين لكني لم أعد أريدالطلاق، قد يكون الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لمنكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمة التي كانت تجمعنا، وليس لأننا لم نعدنحب بعضنا، الآن أدركت أنه بما أنني حملتها بين ذراعييفي أول يوم زواج لنا لابد لي أن أستمر في حملها حتىآخر يوم في عمرنا''.
أدركت ''جيين'' صدق ما أقول وعلى قوة قراري ، عندها صفعت وجهي صفعة قوية ،وأجهشت بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة ، نزلتالسلالم وقدت السيارة مبتعداً ، توقفت عند محل بيعالزهور في الطريق ، واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي ، سألتني بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة ، فابتسمت وكتبت : ''سوفاستمر أحملك وأضمك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقناالموت''.
فيهذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد بين يدي وابتسامةتعلو وجهي ركضت مسرعاً إلى زوجتي، لكن.. وجدتها وقدفارقت الحياة في فراشها، لقد كانت زوجتي تكافح مرضالسرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني ، وأنا كنت مشغولاً مع ''جيين'' لكي ألاحظ، لقد علمت أنهاستموت قريباً، وفضلت أن تجنبني أي ردة فعل سلبية منقبل ولدنا لي ، وتأنيبه لي في حال مضينا في موضوع الطلاق، على الأقل هي رأت أن أظل أكون الزوج المحب في عيونولدنا ، لا المنزل الفخم ولا السيارة ولاالممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة ، المهم هوالتفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم ، هي أهم شي في علاقاتكم ، هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة ، فأوجدوا الوقت لشركاء حياتكم ،واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودةوالألفة والحميمية.
ملاحظة :نشرت هذه القصة لكم اليومالتي وردتني عبر ''إيميلي'' إيماناً بالنصيحة التيوجهها كاتبها لي ، وهي بأننا إن لم نرسلها لأحد لن يحدث شيء ما ، لكن إذا نشرناها أو أعدنا إرسالها فربما.. أقول ''ربما'' قد نكون سبباً فيإنقاذ زواج ما ، أو منع ''هدم'' عائلة وإبدال سعادتهابالحزن ..
صالحالريمي
كن متفائلاً وابعثالبشر فيمن حولك
__________________
محمد بن محمد الجيلاني
مهتم بالكتابة حول شؤون الأسرة
قديم 10-01-2011, 09:55 PM
  #2
om abdlah
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,189
om abdlah غير متصل  
عذراً أخي الكريم فالمنقول ممنوع
__________________
أشتقت لكم جداً 💔
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] معطلة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:47 PM.


images