كانت عينيها صغيرتان جداً .. لها عدة ايام فقط منذ ان طفقت تستخدمها*
يغمرها شعور عارم تحفز ابتسامتها لتقفز *بضحكات *وشهقات فرحا بهذه العملاقة
التي تحميها*
وترفعها حتى السماء السابعة *لتقابل وجهها الكبير وعينيها الواسعتان جداً بذات الارتفاع... يالسعادتها!
فتنزل لطير بها بأقصى سرعة وتجلس بها على بعض القطن الابيض في كبد السماء الباردة*
لترضع من ثديها . أدفى والذ و أشهى انواع الحليب ....
كانت تظنها انها بهذا الحجم منذ الأزل*
كبرت ...حرمتها قدميها القادرتان على المشي من الارتفاع لتلك السماء بيد تلك العملاقة*
تقفز جاهدة ولكنها مازالت على السفح
لآيهم*
مازالت سعيدة
تراقب تلك العملاقة *رافعة عينيها قدرما استطاعت لتتاملها عن كثب *
وبينهما هي محدقة اكتشفت *انها اخفضت عيناها *وأنها بذات الارتفاع كتفا بكتف*
انفا بانف*
عينا بعين
ولكن العين ذبلت والكتف يريد متكئا
ولكن اين تلك السماء؟
هنا بدا حوار جاد ليس كالعادة*
الصغيرة: ماذا جرى ؟
العملاقة: نكبر
الصغيرة : وهل تكبرين؟
العملاقة: منذ ان كنت اشاهد جدتك المرحومة عملاقة
الصغيرة:بكت وقالت وأينها اليوم؟
العملاقة : فيني وفيك وفي من تراك عملاقة انظري لتحتك!
الصغيرة: وقد رفعت صغيرتها حتى تلك السماء وهي تلتقط نفسا لتسأل كيف أجدك كما انت وجدتها!
العملاقة : ان جعلتك صدقتي الجارية فانا لا أموت
انا مثلث امي الذي لا ينضب وانت مثلثي
ذرية بين اضلاعنا تتواتر حتى يوم يبعثون ان قدرنا عقولها كما قدرها الله *فنحن علمنا ان الله اكبر
و احترمنا كوننا خلفائه في ارضه
الصغيرة: وايضا.....! ! علميني، فالوقت ينفذ!
العملاقة: لا عليك بذرت أرضك يا نبتتي بين القصص بين المواقف بين نومك واليقضة وسالت الله ان يمطرك بعناية *لينبتك نباتا حسنا
علمتك بان الأجيال تموت موت الأمواج في البحر ولكن عقولها لا تموت كاقتراف الأمواج اللألئ من جوف البحر لترفعها الى الفضاء لتصرعها في هامة السماء
الصغيرة: من اجل من ؟
العملاقة: من اجل تنفس معنى الله اكبر
الصغيرة: تستلقين عملاقتي؟
العملاقة: انت العملاقة اليوم وحان وقت راحتي *في كبِد الارض بعد كبَد الحياة
فلتعتني بعقلك وعقولهم فهم في الله *صدقتي و عمري الأبدي لنلتقي بتلك السماء حيث كانت امنا حواء
العملاقة الصغيرة: الله اكبر
التعديل الأخير تم بواسطة نحو الأفضل ; 11-02-2013 الساعة 05:39 AM
الفردوس غايتي خالتي بيتا جزاكم الله خيرا على إضافتكم الرقيقة
خالة بيتا الغالية
توقيعك اثر في نفسي الكثير و حرك بعض الدموع
تلك الأمواج الي خلقها الله من اجل تلك الخلافة يحدث بين قطراتها تفاصيل كثيرة ، كثيرة جداً فأما ان تحدق في اقتراف تلك اللآلئ لتعمر في هامة السماء كما تفعلين او تنكمش على تلك التفاصيل او تتألم منها فتختلف الموجة
الحياة يا خالتي مرعبة تجذ بنا من كل جانب
أراف على من ظلمني اكثر! هو مثلي بشر يذهب لمصير ما لكنه يتعذب يتألم ينهار اتالم عليه لانه يقاسي امر نفسه! القرين والشيطان الرجيم! فهو لا يملك امر نفسه حتى ؟
ارفعي عينك الان! راقبيه !! الا تجدينه متعذب!
يفقد اللذة الحقيقية لفطرته في اجمل مراحله وهي فالدنيا لان هذا الشعور هو الفيصل
يفقد الإحساس الجميل الذي استودعه الله فيه ... لو يتذوقه من جديد قبل ان يفنى !!!لانه ظلم نفسه قبل غيره
والله يبقى يتحنن ويراف ويعفوا هو الاعلى الذي يرى تفاعل الخلق مع بعضهم ومعه !
كلنا لله واي تفاصيل اخرى هي اما تقربنا او تبعد موجة ستنتهي عما قريب اسال الله لهم رشدا
كل اعتذاراتي عن دخولي السطحي لعميقكم
احترامي لقلبك الصافي وعملاقة المنتدى
التعديل الأخير تم بواسطة نحو الأفضل ; 13-02-2013 الساعة 02:38 PM
ما شاء الله تبارك الرحمن على ما حباكِ به الوهاب من مواهب
قد أثرت بي كلماتك فابدَلَت قهري شفقة وأراحت نفسي
غيرت التوقبع فلم يعد لي به حاجة ..
وأقول لمن مر وقرأ ردك وردي باني كنت قد وقعت بالجملة التالية " اللهم هناك أشخاص ظلموني على قدر ما كانت نيتي صافيه تجاههم فيا رب وكلت أمري إليك وتركت الحكم لعدلك وحكمتك فأنصفني منهم يا عظيم " ربما اختلفت بعض الكلمات فذاكرتي لم تسعفني لأتذكره حرفيا