ألا تروا الآن أن المقصود بضرب الزوجة في دين الرحمة المداعبة لأنهاء الخصومة؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المنقولة قسم تنقل فيه المواضيع المكررة والمخالفة لقوانين المنتدى ويتم تنبيه الاعضاء على ذلك من خلال الموضوع ذاته

 
قديم 05-08-2010, 04:18 AM
  #1
نستعين بالله
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 24
نستعين بالله غير متصل  
ألا تروا الآن أن المقصود بضرب الزوجة في دين الرحمة المداعبة لأنهاء الخصومة؟

[SIZE="4"]
1_قال تعال {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله و اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن في المضاجع و اضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا " النساء 34



بالبحث في قواميس اللغة نجد أن النشوز من الشئ المرتفع، و النشوز في اللحن هو نغمة غريبة تسئ للحن ، و نشزت الدابة إذا امتنعت عن تمكين نفسها للفحل ، و نشزت المرأة إذا تكبرت على زوجها ، و قد أوضح الإسلام أن معالجة ذلك يكون بعدة خطوات أولا: العظة: ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ن كما أن أحيانا الرجل يتوهم أن المرأة تعمدت الإساءة له بينما إن كان حقا حدث ربما كان دون قصد ، و العظة ستتيح لها فرصة أن توضح حقيقة الأمر و تعتذر أو تصلح ما فعلت ، إن لم تجد نفعا العظة فإن الهجر في المضاجع : هو فرصة أن يؤنب المخطئ ضميره ، و يشعر بقيمة الآخر ، إلا أن أحيانا لا يعرف المرأ كيف يبدأ و ينهي المشكلة ، و أحيانا يكون تصرفه هذا نتيجة رد فعل لمشكلة ما سابقة لم تحل ، و لذلك تاتي أهمية المرحلة الثالثة في معالجة المشكلة: و اضربوهن : فقد تكون المداعبة التي لا تترك أثر نفسي أو جسدي هي الوسيلة المثلى لإنهاء المشكلة ، فمثلا مداعبة ( الضرب بالوسائد) التي يستخدمها الأصدقاء -في شتى أنحاء العالم على مختلف ثقافاتهم-كوسيلة لإنهاء خلافاتهم بطريقة مرحة ، لماذا لا يستخدمها الزوجين و ننهي المشكلة بمرح ؟!! خاصة أن الله نبهنا لها في تلك الآية الكريمة و اضربوهن، و التي تفسرها آية 44 في سورة ص و التي تحكي عن الكيفية المسموح بها أن يضرب زوج زوجته " و خذ بيدك ضغثا فاضرب به و لا تحنث " إذا نظرنا لتفسير تلك الآية سنجد أن سيدنا أيوب نذر أن يضرب زوجته 100 ضربة

فما الذي سمح به الله له ليوفي بنذره؟ أن يضربها ب100 ضغث ( هو عود الحشيش ن أو أعواد النبات الرفيعة الضعيفة) و يكون ذلك بهم جميعا مجتمعين ضربة واحدة؛ لأن تكرار الضرب فيه إهانة للزوجة ، و لكن بهذه الصورة هو أشبه بالمداعبة المحببة بين الزوجين ، و التي أشار لها النبي صلى الله عليه و سلم " هلا جارية تداعبها و تداعبك "



كذلك هذا الحديث

بدية اقتباس:-
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ قَالَ يَوْمًا أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وَعَنْ أُمِّي ؟ قَالَ: فَظَنَنَّا أَنَّهُ يُرِيدُ أُمَّهُ الَّتِي وَلَدَتْهُ. قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ عَنِّى وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قُلْنَا : بَلَى. قَالَ: قَالَتْ : لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتِىَ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فِيهَا عِنْدِي انْقَلَبَ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ وَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَوَضَعَهُمَا عِنْدَ رِجْلَيْهِ، وَبَسَطَ طَرَفَ إِزَارِهِ عَلَى فِرَاشِهِ فَاضْطَجَعَ ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ رَيْثَمَا ظَنَّ أَنْ قَدْ رَقَدْتُ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا وَانْتَعَلَ رُوَيْدًا (يعني بلطف حتى لا يوقظني) ، وَفَتَحَ الْبَابَ فَخَرَجَ ثُمَّ أَجَافَهُ (يعني أغلقه) رُوَيْدًا ، فَجَعَلْتُ دِرْعِي فِى رَأْسِي وَاخْتَمَرْتُ وَتَقَنَّعْتُ إِزَارِي، ثُمَّ انْطَلَقْتُ عَلَى إِثْرِهِ ، حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْحَرَفَ فَانْحَرَفْتُ (أي رجع في اتجاه البيت) ، فَأَسْرَعَ فَأَسْرَعْتُ ، فَهَرْوَلَ فَهَرْوَلْتُ ، فَأَحْضَرَ فَأَحْضَرْتُ (يعني جرى فجريت) ، فَسَبَقْتُهُ فَدَخَلْتُ ، فَلَيْسَ إِلاَّ أَنِ اضْطَجَعْتُ فَدَخَلَ فَقَالَ: « مَا لَكِ يَا عَائِشُ حَشْيَا رَابِيَةً ؟» (يعني مالك تنهجين وتتلاحق أنفاسك وترتفع بطنك من جراء ذلك ، وهو شأن من جرى ثم توقف بعد الجري). قَالَتْ: قُلْتُ : لاَ شَىْءَ. قَالَ : « لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ». قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي. فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ : « فَأَنْتِ السَّوَادُ (أي الشخص) الَّذِى رَأَيْتُ أَمَامِي؟ ». قُلْتُ : نَعَمْ. فَلَهَدَنِي (أي ضربني في صدري بكفه) فِي صَدْرِي لَهْدَةً أَوْجَعَتْنِي ، ثُمَّ قَالَ : « أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ (أي يظلمك) وَرَسُولُهُ ». قَالَتْ : مَهْمَا يَكْتُمِ النَّاسُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ نَعَمْ. قَالَ : « فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ فَنَادَانِي، فَأَخْفَاهُ مِنْكِ فَأَجَبْتُهُ فَأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ ، وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عَلَيْكِ وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ ، وَظَنَنْتُ أَنْ قَدْ رَقَدْتِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ ، وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي ، فَقَالَ : إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ ». قَالَتْ : قُلْتُ : كَيْفَ أَقُولُ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : « قُولِي السَّلاَمُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَلاَحِقُونَ ».



هذه هي الرواية بكل تفاصيلها ، هل يمكن أن يفهم منها أحد أن النبي صلى الله عليه وسلم قصد إيذاء السيدة عائشة أو ضربها على سبيل المعاقبة أو نحو هذا ؟ وهل سياق الرواية وظروف الواقعة تدل على شيء من هذا؟ اللهم لا وألف لا، وإنما كان التصرف منه صلى الله عليه وسلم تصرفا جبليا طبيعيا داخلا في مجال الملاطفة والإدلال ، وهو أمر يحصل بين المتحابين ويكثر حصوله بين الأزواج في مثل هذا الموقف، كعلامة على شدة الحب وحسن العشرة.



ولهذا لم نجد تعليقا سلبيا من عائشة رضي الله عنها، كيف وهي نفسها التي قَالَتْ (كما في صحيح مسلم) : مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلاَ امْرَأَةً، وَلاَ خَادِمًا، إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَىْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ؛ إِلاَّ أَنْ يُنْتَهَكَ شَىْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.



فلو كانت رضي الله عنها فهمت من اللهدة في صدرها أنها ضرب على سبيل التأديب أو المعاقبة أو الإهانة (كما يحاول المرجفون تصويره) لما ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب بيده امرأة ولا خادما قط . والله أعلم . نهاية اقتباس الأخت حلم..إيمان..عمل..نهضة;1051253521



و أريد أن أضيف أنه يؤكد ما قلته أن هذا من باب المداعبة بين الزوجين ، فلو كان الغرض التأديب ، و الغضب لقال لها صلى الله عليه و سلم عندما فعل بها هذا ، كيف تجرأت الخروج بدون علمي، و التجسس علي ،و الخروج في هذه الساعة المتأخرة، و تذهبي لذلك المكان الموحش {المقابر}؟!!!!!

و لكن النبي الرحيم صلى الله عليه و سلم كل ما شغله و ضايقه هو أنها ظلت طوال تلك الفترة يحمل صدرها الصغير احساس بالظلم و القهر و القلق و الحزن ظنا منها أن الله و رسوله سيحيف عليها!!!!!




إن المرأة إذا شعرت كيف أن زوجها ما يغضبه هو حزنها و ليس غضبا لنفسه ،؛ فإنها تسارع لطاعته و استرضائه و تحبه حتى يتخلل حبه كل ذرة في كيانها ، فالذي يفهم المرأة حقا هو من يجعلها تسارع لرضاه و طاعته ؛ لأنها تحبه و تشعر أنها نفسه ، و أنه لا يأمرها بشئ أو ينهاها عن شئ إلا خوفا عليها و من أجلها .

أين الذكور ليتعلموا من رسول من خلق المرأة كيف يكونوا رجال بحق ، و كيف يتعاملوا مع المرأة ؟!!!!

قال صلى الله عليه و سلم { لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ، ثم يجامعها آخر اليوم } ورد هذا الحديث في صحيح البخاري تحت باب ما يكره من ضرب النساء.

ليفهم كل من الرجل و المرأة هذا الحديث لابد أن نفهم ثلاث نقاط :-



1-قد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح { نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع» رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح } .



2-لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد : و هل يجوز جلد العبد في الإسلام أصلا ؟!! حتى نجيز لك بناءا عليه ضرب امرأتك التي هي نفسك ، و كرامتها من كرامتك – أنظر كيف عبر عنها رسول الله بلفظ امرأة تكريما له أنها انسانة مثلك أمة لله وحده ، ثمَّ نسبها لك بالهاء ليجعل كل ما ينسب لها من إهانة تنسب لك ، و ما تراه يصلح في تقويمها ، هو نفس ما يصلح أن يستخدمه الحاكم في تقويمك إذا اعوججت ، لأنها نفسك ، و كما يقال { العبد تقرعه العصا ، و الحر تكفيه الإشارة } و أنت و زوجتك أحرار، و حرية زوجتك و احترامها لنفسها هو ما يعينها على عدم الوقوع في الفاحشة ، أما إذا أذللتها و نزعت منها الإحساس بحريتها فإنك بذلك تضعف عفتها ، لحظة !! هذ ليس كلامي بل هو إقرار أقره صاحب الخلق العظيم لهند بنت عتبة عند بيعته النساء في الحديث الصحيح ، عندما سألته مستنكرة " أوتزني الحرة ؟!!"

إن المرأة التي تتحمل الآلام المبرحة في الولادة ، و التي لا يحتملها الرجل ، ثم تعود و تنجب مرة و مرات!!َ ، هل تظن أن الألم، و تلك الوسيلة التي لا تستخدم سوى مع الحيوانات هي التي ستردعها عن الخطأ و تجعلها لاتعود له؟!! أم أنه دعتك قدرتك على ظلم الناس ، و نسيت قدرة الله عليك؟!! و نسيت قوله صلى الله عليه و سلم {المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده } ، و الآن فلننظر إلى ( باب صحبة المماليك و كفارة من لطم عبده في صحيح مسلم ) أ-عن أبي مسعود الأنصاري أنه كان يضرب غلاما له بالسوط : فسمعت صوتا من خلفي " اعلم أبا مسعود ، الله أقدر عليك منك عليه" فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله هو حر لوجه الله ، فقال صلى الله عليه و سلم "أما لو لم تفعل ، للفحتك النار، أو لمستك النار"

ب-عن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:" من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته عتقه" و قد كان لبني مقرن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خادم واحدة فقط، فلطمها أحدهم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال:"اعتقوها" قالو:ليس لهم خادم غيرها، قال:"فليستخدموها،فإذا استغنوا عنها فليخلو سبيلها".

ج-عن أنس بن مالك رضي الله عنهقال:خدمت النبي صلى الله عليه و سلم 10 سنين، فما قال لي أف قط، و لا قال لشئ قط صنعته لم صنعته؟، و لا لشئ تركت لم تركته صلى الله عليه وسلم رواه مسلم

فهل يعقل أن زوجة الرجل أقل منزلة من جاريته و من خادمه؟!!!!

3- فما سر قوله صلى الله عليه وسلم" ثمَّ يجامعا آخر اليوم" و الله أعلم ، لقد قرأت مقالة بعنوان (الشجار قبل الجنس) للدكتورة فوزية الدريع بمجلة زهرة الخليج _العدد 1529 السبت 12/7/2008 صفحة 102_103 ، و قد قالته فيه بإختصار "تقول فيه أن هناك مسمى معروف عند علماء الزواج و علماء الجنس تحت مسميات عديدة منها " أعراض القط و الفأر"أو أعراض " القط و الكلب"، أو "توم و جيري" ، و تقول أن 1- هرمونات العنف هي نفس هرمونات الجنس (التيستوستيرون عند الرجل، و الإستروجين عند المرأة ، و الأدرينالين عند الإثنين).ب- كذلك منطقة مقدمة الدماغ هي منطقة العنف و الجنس معا. ج-تدفق الدورة الدموية ،و الطاقة التي تطرد الكسل تدفع هذه الحالة للعنف و الجنس . د- ملامح الرجل عند العنف و الجنس واحدة. ه-برمجة المخ القديمة حرب الذكور على الإناث من أجل التكاثر ، و تطور الإنسان .ه-علاقة الرجل بأمه عندما كانت تضربه ثمَّ تتأثر أنها آلمتك فتحضنك ] و قد سبق أن نبهنا الرسول صلى الله عليه وسلم لوسيلة لتحويل حاجة العنف لقوة مداعبة بين الزوجين ، لتفريغ الشحنة بشكل إيجابي ، و جعله حالة من خفة الدم و المرح و المداعبة .

قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه { هلا جارية تداعبها و تداعبك } و الجارية إسم فاعل لفعل ثلاثي و هو جرى ، يا ترى هل فهم معنى الحديث الآن ؟!!
قديم 05-08-2010, 04:22 AM
  #2
نستعين بالله
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 24
نستعين بالله غير متصل  
قال صلى الله عليه و سلم " لا تضربوا إماء الله " و هذا نهي واضح عن ضرب المرأة ، و أنها أمة ذليلة لله وحده فقط ، فجاء عمر فقال: قد ذئر النساء على أزواجهن ، فأذن لهم بضربهن ، فطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم 70 امرأة كلهن يشكين أزواجهن ، فقال صلى الله عليه و سلم "و لا يجدون أولئك خياركم ، و في رواية : لن يضرب خياركم " فأنظر أنت أين تريد أن تجد نفسك من خيار المسلمين أم شرارهم ؟!! ثم أنظر لمن أذن رسول الله بالضرب ؟ لعمر ابن الخطاب و أمثاله ، و أنظر الذي أعطاه رسول الله رخصة أن يضرب زوجته إذا زئرت عليه !!!!! { أتى رجل إلى عمر ابن الخطاب-أمير المؤمنين الذي يهابه ملوك الفرس و الروم- يشكو له سؤ خلق زوخته معه ، فإذا به يجد زوجة عمر ترفع صوتها عليه !!!!!!! فانصرف الرجل عائدا دون أن يكلم عمر رضي الله عنه في أمره ، فرآه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فتبعه، و ناداه متسائلا: ما الذي أتى بك لبيتي ؟!! فقال الرجل : أتيت أشكو لك سؤ خلق زوجتيي معي ، فوجدت زوجتك تصنع معك ما سمعت!!!! فقال عمر ابن الخطاب_ الذي لا ينتظر أن يتسول الرجولة من أفواه الآخرين _ و لا يخاف و يتق إلا غضب الله وحده ، و يعلم أنه "إذا دعتك قدرتك على ظام الناس أو البطش بهم،فتذكر قدرة الله عليك" قال:{ إنها طباخة لطعامي ، كناسة لمنزلى ،غسالة لملابسي، مرضعة لصغاري ، مربية لأولادي } أفإن غضبت لا أحتملها !!!! ثم أنظر لهؤلاء الذين يحمِّلون المرأة فوق طاقتها من الأعمال ، و إذا قصرت في شئ يضربوها!!!! ، و يدَّعوا أن الصحابة كانوا يضربوا زوجاتهم من أجل الخدمة ، و لا أدري من أين لهم بذلك؟!! هل يظنوا أن الخادم في الإسلام له حق أكبر من زوجتك ؟!! قال صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم"إخوانكم خولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخيه تحت يده، فليطعمه مما يطعم ، و ليلبسه مما يلبس ، و لا يكلفه ما لا يطيق إلا أن يعينه عليه" و في حديث صحيح أخرجه النسائي عن السيدة عائشة" ماضرب رسول الله امرأة له ، و لا خادما قط ، و لا ضرب بيده شيئا قط ، إلا في سبيل الله ، أو تنتهك حرمات الله فينتقم له " إن النبي الذي تزوج بالصغيرة في سن التأديب{السيدة عائشة} و ابنة عدوِّه حيي بن أخطل{السيدة صفية} و الأرملة التي لديها ابناء من زوجها الأول ، و قالت للنبي عن نفسها قبل أن يتزوجها أنها غيور{السيدة أم سلمة} و مع ذلك لم يضرب صلى الله عليه وسلم امرأة قط ، و لا حتى شئ من الجماد إلا أن تنتهك حرمات الله

_ أمر النبي صلى الله عليه و سلم جارية له بإحضار الماء له للوضؤ ، فتأخرت عليه ، و أتت بعد وقت طويل ، فوجدته غاضبا يسوك أسنانه بسواك ، فقال لها صلى الله عليه وسلم فيما معناه: لولا خوفي من الله ، لضربتك بهذا السواك " رسول الله صلى الله عليه وسلم –الذي غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر- يخاف من الله أن يضرب جاريته بسواك ، و قد تسببت في تأخيرة على أهم شئ في حياته ، ألا و هو الصلاة!!

فكيف بك أنت يا من تضرب زوجتك ، و لا تعلم ما يفعل الله بك !!!أتأمن مكر الله؟!!!

و الآن أنظر ما الذي فعله سيدنا عمر بن الخطاب مع والي حمص،الذي عندما سألهم عنه قالو : نشتكي أنه لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار ، و عندما سأله دفاعه أجاب : أن ليس لأهلي خادم ، فأنا أعجن عجيني ، ثم انتظر حتى يختمر ، ثمَّ أخبزه ، ثم أتوضأ و أصلي الضحى، و بعدها أخرج إليهم ، فتهلل وجه عمربن الخطاب عندما وجد سعيد ابن عامر عند حسن ظنه به -أنظر كتاب صور من حياة الصحابة تأليف أ/ خالد محمد خالد- لم يقل له عمر بن الخطاب لِمَ لم تضرب زوجتك و تجبرها أن تقوم هي بهذا العمل؟!! هذا لأن الصحابة قدوتهم النبي صلى الله عليه وسلم الذي عندما سئلت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها في الحديث المتفق عليه : ماذا كان يصنع في بيته؟ قالت: " كان في مهنة أهله فإذا سمع الأذان خرج " هذا بالرغم أن المرأة أيام النبي صلى الله عليه وسلم كانت لا تعمل خارج البيت ولا تساهم في أعباء المنزل كالرجل ، وكانت البيوت صغيرة لا تحتاج لمجهود في نظافتها، فقد كانت بيوت النبي صلى الله عليه وسلم حجرات، وكان الرجل يحارب ويتدرب على السيف والرمح ،وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقود أمة، وكان الرجل يبذل مجهود بدني ليكسب قوته خارج المنزل ، و أخذوه أيضا من هديه و الثابت في صحيح مسلم ، تحت باب خادم المرأة ، و الذي رواه سيدنا علي رضي الله عنه أن فاطمة عليها السلام أنت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تجد في يدها من الرحى ، وبلغها أنه جاءه رقيق ، فلم تصادفه، فذكرت ذلك لعائشة ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة، قال: فجاءنا ، وقد أخذنا مضاجعنا ، فذهبنا نقوم فقال: على مكانكما " فجاء فقعد بيني وبينها ، حتى وجدت برد قدميه على بطني، فقال: ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما ،أو أويتما إلي فراشكما، فسبحا ثلاث وثلاثين ،وأحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين، فهو خير لكما من الخادم) وهنا نلاحظ استخدام صيغ المثني وهذا يدل أن سيدنا على كان يعاون السيدة فاطمة.

و قد أقر كل من أبو حنيفة و مالك و الشافعي أن الزواج ليس من مقصوده الخدمة ، فكيف يقبل بعد كل ما ذكرناه أن يضرب الرجل زوجته إذا قصرت في الخدمة؟!! إن المرأة تخدم زوجها من باب حسن التبعل له ، و الذي ورد في حديث وافدة النساء لرسول الله صلى الله عليه وسلم -أسماء بنت يزيد الأنصارية- و التي قالت له صلى الله عليه وسلم: : أنا وافدة النساء إليك قد آمنا بك وصدقناك، وأنكم معاشر الرجال فضلتم عنا بالجمع والجماعات، والحج بعد الحج وشهود الجنائز، وعيادة المرضي، وأفضل من ذلك كله الجهاد في سبيل الله، وانتم إذا سافرتم حفظنا لكم أموالكم، وربينا لكم أولا دكم و غزلنا لكم أثوابكم أفلا نشاركم في هذا الأجر يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم: أذهبي وأعلمي من وراءك من النساء إن حسن تبعل إحدا كن لزوجها وطلبها لمرضاته يعدل كل ما ذكرت"

ألا تريد أن تشارك المرأة في حسن التبعل لك ، و تشاركها في أعمالها كما كان النبي قدوتك صلى الله عليه في بيته ، في مهنة أهله ، حتى تنال أنت أيضا ذلك الفضل العظيم المذكور في الحديث؛ حيث أنه صلى الله عليه و سلم قال " من أعان على خير كان له مثل أجر فاعله دون أن ينقص من أجر فاعله شيء وقال صلى الله عليه وسلم:" أكمل المؤمنين أيمانا أحاسنهم أخلاقا وخياركم خياركم لنسائهم" .

أيها الرجل إن طبيعتك تأبى عليك أحيانا في الدنيا-دار الفناء- أن تكون زوجتك أفضل منك ، كيف سيكون الحال في الآخرة –دار البقاء ؟!!!!! وقد قال تعالي (وللأخرة اكبر درجات وأكبر تفضيلا) الأسراء 21
قديم 05-08-2010, 04:23 AM
  #3
نستعين بالله
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 24
نستعين بالله غير متصل  
الأمر النهائي بخصوص الضرب صدر في حجة الوداع

لقد صدر الأمر الفصل في حجة الوداع في موضوع ضرب الزوجة :- في أي شئ بالضبط يجوز؟ و شروط هذا الضرب ، و فيما عدى ذلك فهو ظلم ، و غير جائز . قال صلى الله عليه وسلم : ألا ، واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم ( أي أسيرات) ، ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع ، واضربوهن ضربا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ، ألا إن لكم على نسائكم حقا ، ولنسائكم عليكم حقا، فلكم عليهن ألا يوطئن فرشكم من تكرهونه (عند العرب كناية عن الزنا) ولا بأذنّ في بيوتكم من تكرهونه ، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن" رواه ابن ماجه والترمذي ،وقال :حديث حسن صحيح . و لكن كون الزوجة أسيرة عند زوجها ،لا يعطيه الحق أن يقطع رحمها ، أو يمنعها من زيارة والديها و برهم ما دام بالقدر المعقول ، و تمريض المريض منهما ، خاصة إن لم يكن سواها يمكن أن يفعل ذلك ، حيث لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، و الإستناد إلى حادثة التي خرج زوجها للحج ، و أمرها ألا تخرج من بيتها ، فأتاها من يقول لها أن أباها مريض و يريد أن يراها ، فإستأذنت النبي صلى الله عليه و سلم بالخروج لزيارته ، فأخبرها النبي صلى الله عليه وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى : بأن تطيع أمر زوجها ، و أن الله سيدخل أباها الجنة بطاعة ابنته لزوجها ، دعونا نلحظ أن المرأة ربما ليس لها محرم تسافر معه ، و ستسافر في رحلة طويلة قد تتعرض فيها لقطاع طرق ، أو من يهتك عرضها ، كما أن أباها كان سيموت قبل أن تصل ، و كل ما كان سيحدث أنها ستكوت خالفت أمر زوجها ، و عرضت سمعتها للخطر.

كذلك أنظر ما أعده الله لمن يكرم الأسير، بإعتبار الزوجة أمانة و أسيرة عند زوجها، قال تعالى{ويطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا ،إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء و لا شكورا ،إنّا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا،فوقاهم الله شر ذلك اليوم لقاهم نضرة و سرورا،و جزاهم بما صبروا جنة و حريرا.......}سورة الإنسان آية،8،12،11،10،9ثمّ لننظر للنعيم المعد أيضا في الآيات إلى آية24



أخيرا ما كان في هذا البحث من خير ، فهو من فضل الله و منته سبحانه هو الولي الحميد ، و ما كان من خطأ أو تقصير فأسأل الله أن يعفو عني ، و يسخر له من يصلحه ، و أساله سبحانه الوهاب أن يتقبله مني بفضله وإحسانه بقبول حسن ، و ينفع به الإسلام و المسلمين .
قديم 05-08-2010, 04:32 AM
  #4
نستعين بالله
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 24
نستعين بالله غير متصل  
و الآن رسالة لكل زوجة:- إذا غضب زوجك فأنت و الشيطان تنطلقان في مسابقة من نفس نقطة الإنطلاق ،من مقدمق الدماغ لدى زوجك ، إما أن ينتصر الشيطان فيحول الغضب إلى عنف ، و يذهب فرحا لإبليس قائلا:لازلت به حتى فرقت بينه و بين زوجته، و هنا يفوز بكأس إبليس الذي أخرج أبيك آدم من الجنة ، و أشقى إخوتك في البشرية ، و الذي يقول له : أنت أنت_ أو تفوزي أنت في حربك المقدسة ، و المباح لك فيها استخدام كل أسلحة أنوثتك ، و قدرات عقلك العالية التي مدحك الله بها في قرءانه ، فقد قال تعالى في سورة يوسف آية 27 " إن كيدكن عظيم" بينما أخبر عن أسلحة عدوك و قدراته ، في نفس السورة التي شرفك الله بأن تكون بإسمك ، و هي سورة النساء آية آية 76 "إن كيد الشيطان كان ضعيفا " ، فإن كانت الزنا كبيرة من الكبائر ، و السيئة بواحدة ، فما بال ثواب الزواج ؟!! و الحسنة بعشر أمثالها أو يزيد الله بفضله!!! ، و قد أيدك الله بأن تولى بنفسه _جل جلاله عالم الغيب و الشهادة- وضع خطتك الحربية لتنتصري على عدوك ، و فضح خطة عدوك ، و أنزلها من فوق 7 سماوات ، بعد أن باركها لك قال تعالى في سورة الإسراءآية 53 " قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم" فلا يكفي أن تواجهي غضبه بكلام حسن ، بل أحسن ، لأن الشيطان في هذه اللحظة يهيجه ، و يقذف في نفس زوجك بسؤ الفهم ، و سؤ الظن لكل كلمة تقوليها لينتصر ، لكن لا تقلقي استعيني بالله و كبري في نفسك ، و اجعلي حربك ضد إبليس لوجه الله ، و إن شاء الله النصر لنا بني البشر ، و اعلمي أن رسولنا أوضح في الحديث الصحيح " أن في بضع أحدنا صدقة ، أفإن وضعها في حرام أكان له بها وزر ؛ فإن و ضعها في حلال فإن له بها أجر " فكل ما لو كنت فعلتيه في الحرام كان لك به وزر ؛ إن فعلتيه في الحلال سيكون لك به أجر مضاعف ، الحسنة بعشر أمثالها.

و أنت أيها الرجل :- هل تريد أن أن تشمت بنا عدونا و من أخرج أبويك من الجنة؟!!!!!!!!! ، أتريد أن تجعل عدوك يرجع لإبليس محملا بأكاليل النصر؟!!!، ألم يعطيك الله مكافأة عظيمة جزاء كظم غيظك ؟!! فقد قال صلى الله عليه و سلم " من كظم غيظا و هو قادر على إنفاذه جاء يوم القيامة يخيره الله من الحور العين ما يشاء " .
قديم 05-08-2010, 09:52 AM
  #5
Reemona
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية Reemona
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 22,767
Reemona غير متصل  
للمرة الثانية
المنقول ممنوع
__________________

اليوم حماهـ تذبح مره اخرى .. اللهم عليك بالطاغية واعوانه .. اللهم اهلكهم و سلط عليهم .. اللهم ارنا عجائب قدرتك فيهم

في هالزمن تقدر تقول أن المثلث مستقيم وشي طبيعي لو تقيس الدائرهـ بالمسطرهـ !!
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] معطلة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 PM.


images