موسوعة مصطلحات الحياة الزوجية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
قديم 27-12-2005, 01:06 AM
  #1
حائزة الأمل
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية حائزة الأمل
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 10,658
حائزة الأمل غير متصل  
موسوعة مصطلحات الحياة الزوجية

بسم الله الرحمن الرحيم

مصطلحات نرجسية في الحياة الزوجية


ثمة مصطلحات تختص بالحياة الزوجية ننقلها لكم ونضعها بين أيديكم في البيت المسلم لتكون لنا مرجعاً نسبر به امور

بيوتنا وما تقوم عليه من سلوك صحيح أو سقيم .

وبناء عليه نسأل الله أن تكون هذه المصطلحات بمثابة ركائز يشتد بها بناء البيوت المسلمة .




حصلية المصطلحات الزوجية

المصطلحات التي تم تعريفها إلى الآن هي :


(المودة ، الرحمة ، الرعاية ، التذمم ، التماسك العائليّ ، السكينة ، الثقة المتبادلة ، الملاعنة ، القوامة ، النشوز ، الشقاق ، الأمن الأسري ، التفاهم ، الحضانة ، النفقة ، الميراث ، عمل الزوجة ، الانسجام الأسري _ عقد الزواج _ المهر _ الغيرة ، الأسرة ، العائلة ، السعادة الزوجية ، اضطرابات العلاقات الزوجية ، فروقات بين الرجل والمرأة ، العقم ، الخطوبة ، فسخ عقد الزواج ، الزواج العرفي ، مقارنة بين زواج المتعة والمسيار ، الأمراض الوراثية وأهمية الفحص الطبي قبل الزواج ، الظهار ، الأسرار في الحياة الزوجية ، أسباب الظاهرة وآثارها ، وموعظة حسنة للكف عنها _ تعدد الزوجات _ التنافس بين الأزواج _ عقدة التفوق وأثرها المدمر في الحياة الزوجية _
تعريف الزواج لغة واصطلاحاً _ زواج البدل _ المشكلات الأسرية وطرق علاجها _ بم ينتهي مفعول عقد الزواج _ لماذا يتم فسخ عقد الزواج --الزوجان بين الحب والفتور )



المودة

المودة تعني الحبّ والود والتآلف والتآزر

الرحمة

الرحمة تعني التعاون والتفاهم والتنازل عن بعض الحقوق والرفق واللين والصبر والحنو والدنو والإيثار .

الرعاية

الرعاية هي التي تثبت التراحم في جوانبها ، ويتكامل بها أهل البيت في معرفة ما لهم وما عليهم من حقوق وواجبات .

التذمم

التذمم: وهو التحرج من أن يصبح الرجل مصدرًا لتفريق الشمل وتقويض البيت وشقوة الأولاد وما قد يأتي من وراء هذه السيئات من نكد العيش وسوء المصير.

التماسك العائلي

التماسك العائلي فيمكن تعريفه بأنه: نوع من علاقات (التجاذب) في العائلة التي تنم عن اشتراك أفرادها بواقع معين (الدم، السكن، الأهداف) والتزامهم بتقاليد معينة (الاحترام، التقدير، التواد، التراحم) وتكافلهم في العيش بحدود معينة (المسؤولية، الالتزام، التعاون).





السكينة


السكن هو سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها، السكن هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل والسرور، السكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية. ولأن السكن قيمة معنوية فإن الزوج يجب أن يدفع فيه أشياء معنوية، وهو ن يتبادل المودة والرحمة مع الزوجة.

فهذا السكن يقام على المودة والرحمة، فالمودة والرحمة هما الأساس والهيكل والمحتوى والهواء، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن، فلماذا جعلت الزوجة هي السكن؟

الإجابة تأتي من نفس الآية الكريمة

(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها)
الروم: 21
تقول: (خلق لكم من أنفسكم أزواجاً)
انتبه إلى كلمة ( أزواجاً ) ولم يقل نساء، أي لا يتحقق إلا من علاقة زواج.
لا يتحقق إلا إذا تحولت المرأة إلى زوجة






الثقة المتبادلة




من الركائز الهامة التي تسود الأسرة المسلمة الثقة المتبادلة بين الزوجين .

وهو عامل مهم في استقرار الأسرة والعيش فيها بأمان .

وتفرق أيضا الدكتورة "إنشراح الشال" بين الشك والغيرة؛ فالغيرة وجه من وجوه الحب وعلامة من علاماته وهي مطلوبة؛ لأنها تضفي على الحياة الزوجية طابعا محببا، وتُشعر المرأة بأن زوجها يحرص عليها ولا يحتمل أن يقاسمه أحد فيها حتى إن كان ذلك بمجرد النظر.
وتختلف درجة الغيرة من شخص لآخر حسب تربية وتركيبة الشخص النفسية والاجتماعية، ولكن عندما تتجاوز الغيرة حدودها الطبيعية تتحول إلى شك؛ وهو ما يولد التنافر والتباعد بين الطرفين، ويعصف بحياتهما إلى الأبد؛ فالشك من أخطر الأسباب التي تعجل بانهيار الحياة الزوجية.


وإذا انتفت الثقة بسبب مرضي في نفس الرجل أو بتصرفات غير مسؤلوة من المرأة حل الشك محل الثقة ، واكتوى الطرفان بنارها ، ولربما ضاقت المرأة ذرعاً بحياتها الزوجية .

ويقول الدكتور زكريا عبد الحكيم -استشاري الطب النفسي بجامعة الأزهر-: إن الشك قد يكون سمة من سمات الشخصية؛ فهناك نمط من الشخصيات يسمى بالشخصية الارتيابية، وهي شخصية تتميز بالشك وعدم الثقة بالآخر أو بالعالم ككل، وتزداد حدة الشك لدى هذه الشخصية عندما تتوافر الظروف لذلك؛ كأن يتزوج الرجل بامرأة جميلة أكثر انفتاحا منه، ذات شخصية انبساطية؛ فتتولد عنده الظنون، وقد لا يستطيع إخفاءها؛ وهو ما يؤدي إلى الكثير من المتاعب والمشكلات الزوجية، كما أنها تنعكس على علاقاته بالآخرين سلبا.

( أن الشك بطبيعته يؤدي إلى قتل المودة واختناق العاطفة وتدمير الرحمة، والشك بطبيعته أيضا يكون بينه وبين الاستقرار عداوة، وبينه وبين الأمن الأسري حرب شرسة لا تنتهي، ويكون بينه وبين الطلاق علاقة وثيقة وصداقه قائمة ودائمة؛ فاحذر الشك، وبخاصة الشك المبني على أوهام وظنون وتكهنات واتهامات وتزييف للحقائق.)


دور المرأة مع زوجها الشكاك :

( يجب أن تتصف المرأة بالوضوح والصراحة والالتزام واستئذان الزوج قبل خروج الزوجة من المنزل؛ فهذا يعد من الحلول المثلى للتعامل مع هذه النوعية من الأزواج، وأيضا حسن المعاشرة والابتعاد عن كل ما يمكن أن يشعل نار الغيرة والشك لدى الزوج.
كما يجب على الزوجة ألا تعاند أو تعترض حين يطلب منها زوجها أن توضح له أي لَبس أو شبهة تحيط بمسألة ما؛ وذلك حتى يطمئن قلبه، ويطرد الشكوك التي تعمل بفكره. )




يتبع
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة حائزة الأمل ; 27-12-2005 الساعة 01:11 AM
قديم 27-12-2005, 01:23 AM
  #2
حائزة الأمل
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية حائزة الأمل
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 10,658
حائزة الأمل غير متصل  
ماذا يعني الأمن ؟

الأمن هو.. الاستقرار والطمأنينة

الأمن الأسري هو استقرار الأسرة وأدائها لحقوقها في سياج من الثقة والطمأنينة


كيف حقق الإسلام الأمن الأسري ؟

من خلال :

1- أهداف الزواج في الإسلام :

* الإحصان : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ )) متفق عليه

* السكن النفسي : قال تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

* تكثير النسل : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ )) رواه أبو داود وصححه الألباني

2- الأسس التي تقوم عليها الحياة الزوجية :

* المساواة : قال تعالى : وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ

* الشورى : قال تعالى : فَإِنْ أَرَادَا فِصَالا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا

* حسن العشرة : قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كثيرأً

3- تحديد حقوق وواجبات كلاً من الزوجين .

4- معالجة الإسلام للخلافات الأسرية .

5-تحقيق الأمن المادي :

* المهر : قال تعالى : وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً

* النفقة : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ )) رواه مسلم

* نفقة الأقارب : قال تعالى : يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ

* الميراث : قال تعالى : لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا


وأخيراً ..
سيتحقق الأمن الأسري بإذن الله من خلال :

1- مراقبة الله

2- تطبيق شرع الله في حياتنا

3- احتضان الأبناء مهما كانت أخطاؤهم

مهددات الأمن الأسري :

1- الفضائيات

2- الهواتف النقالة

3- الإنترنت

4- الخادمات والسائقون

5- الخيانة الزوجية

6- الطلاق



القوامة


قال الله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) (النساء:34)

قال الإمام ابن كثير عليه رحمة الله : ( أي هو رئيسها ، وكبيرها و الحاكم عليها و مؤدبها إذ اعوجت , بما فضل الله بعضهم على بعض أي لأن الرجال أفضل من النساء و الرجل خير من المرأة ، و لهذا كانت النبوة مختصة بالرجال ، و كذلك الملك الأعظم لقوله صلى الله عليه وسلم : (لم يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ...)[5]. و كذا منصب القضاء ، وغير ذلك ، ( و بما أنفقوا من أموالهم ) أي من المهور ، و النفقات و الكلف التي أوجبها الله عليهن في كتابه ، وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم ، فالرجل أفضل من المرأة في نفسه ، و له الفضل عليها ، والإفضال , فناسب أن يكون قيما عليها كما قال الله تعالى : ( و للرجال عليهن درجة ).



النشوز

( نشوز المرأة هو خروجها عما يجب للرجل عليها من حقوق الزوجية .

فإذا منعت زوجها من الاستمتاع بها ولم تمكنه من نفسها ولا عذر لها في ذلك فقد نشزت .

وإذا خرجت من بيته بغير اذنه ولو إلى بيت أبيها أو قريبها ، ولا عذر لها في ذلك فقد نشزت .

وإذا عصمت أمره أو نهيه في غير معصية الله ولا عذر لها في مخالفته فقد نشزت .

والاحوط أن لا تجرى أحكام النشوز عليها ، حتى يتكرر ذلك منها ، ويخشى أن يكون

عادة لها ودأبا ، ولعل ذلك هو المراد في الآية الكريمة واللآتي تخافون نشوزهن . )


علاج النشوز الهجر

إذا تحقق النشوز من المرأة ، وعظها الزوج وحذرها مغبة ذلك وذكرها نهي الله عنه وتحريمه اياه ، ولو بذكر بعض الاحاديث الواردة في هذا الشأن ، أو بالاستعانة بغيره ممن يحسن القيام به .

والاحوط له أن يتدرج في الوعط من اللين إلى الشدة بحسب مراتب النهي عن المنكر ، فإذا لم يؤثر ذلك في ردعها ، هجرها في المضجع ، فيوليها ظهره في المنام ويبدي عدم الاهتمام بها ، أو يعتزل فراشها ، متدرجا كذلك من الاخف الى الاشد .

فإذا لم ترجع عن نشوزها جاز له ضربها متدرجا في ذلك ، ولا يضربها الضرب المبرح ، وهو الذي يدمي اللحم أو يلون الجسد ، ولا يضربها بقصد التشفي والانتقام منها ، بل بقصد الردع والتأديب ، فان ذلك هو مقتضى القوامة للزوج والاصلاح لخطأ الزوجة .



الشقاق


إذا كره كل من الزوجين صاحبه وخيف وقوع الشقاق بينهما ، ورفع الامر إلى الحاكم الشرعي ، أنفذ الحاكم حكما من أهل الزوج وحكما من أهل الزوجة ممن يعتمد عليه في حل مثل هذه المشكلات وعدم التحيز بغير حق لينظروا في أمر المتنازعين ويحلا مشكلتهما .

وإذا تعذر وجود الحكمين من أهليهما أنفذ حكمين أجنبيين على الاحوط ، وإذا تعذر الحكم من أهل أحدهما انفذ عنه حكما أجنبيا . ويجب على الحكمين أن يبذلا وسعهما في اسيتضاح سبب المنافرة بين الزوجين ، فينفرد حكم الزوج بالزوج ويستقصي بالسؤال منه عن الاشياء التي تدور في نفسه حول المشكلة ، وينفرد حكم الزوجة بالزوجة كذلك ، ثم يجتمع الحكمان ليتفاهما ولا يخفي أحدهما من معلوماته شيئا عن صاحبه ، ويتفاهمان في الامر مبلغ طاقتهما .

فإذا استقر رأيهما على الصلح بين الزوجين ، وحكما به نفذ حكمهما على الزوجين ولزمهما الرضا بكل شرط يشترطه الحكمان عليهما أو على أحدهما إذا كان سائغا ، كما إذا شرطا على الرجل أن يسكن المرأة في بلد معين أو في منزل مخصوص أو مع أناس معينين ، أو شرطا عليه أن لا يسكن المرأة مع ضرتها أو مع بعض أقاربه في منزل واحد ، أو أن يدفع لها مبلغا من المال ، مع قدرته على انفاذ شرطهما ، وكما إذا شرطا على المرأة ان تؤجل بعض ديونها الحالة على الرجل من صداق أو غيره ، أو أن تمتنع من صحبة من يتهمهم الزوج بأنهم يفسدون أمرها ، أو أن تترك بعض الخصال التي يمقتها الزوج فيها .
ولا ينفذ قولهما إذا شرطا أمرا غير سائغ في الشريعة ، ومثال ذلك أن يشترطا على الزوج أن لا يقسم لزوجته الاخرى من الليالي أو أن لا ينفق عليها ، أو أن تخرج المرأة من بيته بغير اذنه متى أرادت واين أرادت .




الحضانة

الحضانة حفظ الولد مما قد يضره، والقيام بتربيته ومصالحه على الحاضن، وأن يقوم قدر المستطاع بكل الإجراءات اللازمة لحفظ المحضون وسلامته في جسمه ونفسه، والقيام بمصالحه في حالة غيبة النائب الشرعي، وفي حالة الضرورة إذا خيف ضياع مصالح المحضون






يتبع...
__________________
قديم 27-12-2005, 01:30 AM
  #3
حائزة الأمل
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية حائزة الأمل
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 10,658
حائزة الأمل غير متصل  
النفقة


تشمل النفقة الغذاء والكسوة والعلاج، وما يعتبر من الضروريات والتعليم للأولاد.


نفقة الزوجة واجبة على الزوج:



الميراث


وجاء الإسلام وكرم المرأة أعظم التكريم، وأعطاها حق الميراث، وغاية ما في الأمر أن تقسيم التركات هو تقسيم للأموال، ومن الأمور المنطقية والعقلية أن يكون التوزيع المالي بين الأشخاص متوائما مع طبيعة مسؤولياتهم، وتفاوتها من ناحية الإنفاق على الغير قلة وكثرة، فلا يحكم العقل السليم بأن يتساوى في العطاء والحقوق المالية، الشخص الذي لا يلتزم بالإنفاق إلا على نفسه والشخص الذي يكلف بالإنفاق على الآخرين، والمرأة في الإسلام في كفالة غيرها في أطوار حياتها أو أكثر أطوار حياتها، فهي عند أبيها في رعايته ويجب عليه أن ينفق عليها، فإذا تزوجت انتقل واجب الإنفاق إلى الزوج وأصبح مسؤولا عن الإنفاق عليها، في مأكلها ومشربها وملبسها ومسكنها ، وكل ما يلزمها كزوجة، ولا تكلف هي بشيء من ذلك حتى لو كانت مليونيرة، وأما الولد (أي الذكر) فهو مسؤول عن نفسه وعن الأنثى في صورها المتعددة، فالأب كما أشرنا مسؤول عن ابنته أو بناته، ومسؤول عن زوجته وعن أبويه، إذا كان يحتاجان إلى الإنفاق، وأما المرأة فهي في كفالة غيرها كما بينا، فإذا جاء الإسلام وأعطى للذكر نصيبا في الميراث ضعف ما يعطيه للأنثى، فإن هذا يتواءم تمام التوائم مع مسؤولية كل منهما، ولو أعطيت مثل ما أعطي الرجل لكان في هذا ظلم شديد له، وأحكام الشرائع الإلهية وخاتمتها الشريعة الإسلامية، منزهة عن الظلم والجور وكلها عدل وحكمة، لأنها من عند الخالق العليم الخبير


عمل الزوجة

ثالثا: عمل الزوجة خارج البيت:



(1) من المسؤوليات الأساسية للزوجة رعاية الأسرة وتربية النشء والعناية بجيل المستقبل، ويحق لها عند الحاجة أن تمارس خارج البيت الأعمال التي تتناسب مع طبيعتها واختصاصها بمقتضى الأعراف المقبولة شرعا، بشرط الالتزام بالأحكام الدينية والآداب الشرعية ومراعاة مسؤوليتها الأساسية.



(2) إن خروج الزوجة للعمل لا يسقط نفقتها الواجبة على الزوج المقررة شرعا، وفق الضوابط الشرعية، ما لم يتحقق في ذلك الخروج معنى النشوز المسقط للنفقة.



رابعا : مشاركة الزوجة في نفقات الأسرة:



(1) لا يجب على الزوجة شرعا المشاركة في النفقات الواجبة على الزوج ابتداء، ولا يجوز إلزامها بذلك.



(2) تطوع الزوجة بالمشاركة في نفقات الأسرة أمر مندوب إليه شرعا لما يترتب عليه من تحقيق معنى التعاون والتآزر والتآلف بين الزوجين.



( 3) يجوز أن يتم تفاهم الزوجين واتفاقهما الرضائي على مصير الراتب أو الأجر الذي تكسبه الزوجة.

(4) إذا ترتب على خروج الزوجة للعمل نفقات إضافية تخصها فإنها تتحمل تلك النفقات.



خامسا: اشتراط العمل:



(1) يجوز للزوجة أن تشترط في عقد الزواج أن تعمل خارج البيت فإن رضى الزوج بذلك ألزم به، ويكون الإشتراط عند العقد صراحة.



(2) يجوز للزوج أن يطلب من الزوجة ترك العمل بعد إذنه به إذا كان الترك في مصلحة الأسرة والأولاد.



(3) لا يجوز شرعا ربط الإذن (أو الاشتراط) للزوجة بالعمل خارج البيت مقابل الاشتراك في النفقات الواجبة على الزوج ابتداء أو إعطائه جزءا من راتبها وكسبها.



(4) ليس للزوج أن يجبر الزوجة على العمل خارج البيت.



سادسا: اشتراك الزوجة في التملك :



إذا أسهمت الزوجة فعليا من مالها أو كسب عملها في تملك مسكن أو عقار أو مشروع تجاري فإن لها الحق في الاشتراك في ملكية ذلك المسكن أو المشروع بنسبة المال الذي أسهمت به.



سابعا: إساءة استعمال الحق في مجال العمل:



(1) للزواج حقوق وواجبات متبادلة بين الزوجين، وهي محددة شرعا وينبغي أن تقوم العلاقة بين الزوجين على العدل والتكافل والتناصر والتراحم، والخروج عليها يعد محرم شرعا.



(2) لا يجوز للزوج أن يسيء استعمال الحق بمنع الزوجة من العمل أو مطالبتها بتركه إذا كان بقصد الإضرار أو ترتب على ذلك مفسدة وضرر يربو على المصلحة المرتجاة.



(3) ينطبق هذا على الزوجة إذا قصدت من البقاء في عملها الإضرار بالزوج أو الأسرة أو ترتب على عملها ضرر يربو على المصلحة المرتجاة منه.




الملاعنة

-يقول سلمان بن صالح الخراشي :


الملاعنة: فهي خاصة بالرجل دون المرأة. فللرجل أن يَشْهَد أربع شهاداتٍ على زوجته بالزنا. قال تعالي: ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلاَّ أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ) .

وبما أنه لم يَرِدْ نَصٌّ بخصوص قذف المرأة لزوجها بالزنا فيظل الحكم كما هو ، أي أنه يُطْلَب منها إحضار ما يَكْمُل به نِصاب الشهادة وإلا جُلِدت حد القذف.




التفاهم

والتفاهم ينشأ من حسن الاختيار والتجاوب النفسي والتوافق بين الرجل والمرأة في الطباع والاتفاق بشأن الأولاد والإنفاق والتجاوب في العلاقة الجنسية.


الانسجام الأسري

ويكون الانسجام الأسري حين نجد أن أفراد الأسرة الواحدة يتصرفون باتجاه واحد حيال مؤثر معيَّن ، ومن عوامل وجود الانسجام لغة الحوار ، وتحديد الهدف ، وتوزيع المهام .


يتبع...
__________________
قديم 27-12-2005, 01:40 AM
  #4
حائزة الأمل
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية حائزة الأمل
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 10,658
حائزة الأمل غير متصل  
عقد الزواج

تعريف الزواج
الزواج ميثاق تراض وترابط شرعي بين رجل وامرأة على وجه الدوام،غايته الإحصان والعفاف وإنشاء أسرة مستقرة، برعاية الزوجين.
أركان عقد الزواج
ينعقد الزواج بإيجاب من أحد العاقدين وقبول من الآخر بألفاظ تفيد معنى الزواج لغة أو عرفا.
يصح الإيجاب والقبول من العاجز عن النطق بالكتابة إن كان يكتب وإلا فبإشارته المفهومة من الطرف الآخر ومن الشاهدين.
يشترط في الإيجاب والقبول أن يكونا:
1-شفويين عند الاستطاعة، وإلا فبالكتابة أو الإشارة المفهومة؛
2- متطابقين في مجلس واحد؛
3-باتين غير مقيدين بشرط أو أجل واقف أو فاسخ.
إذا شاب عقد الزواج إكراه أو تدليس، يمكن فسخه قبل البناء وبعده بطلب من المكره أو المدلس عليه من الزوجين وذلك خلال أجل لا يتعدى شهر من تاريخ زوال الإكراه، ومن تاريخ العلم بالتدليس مع حقه في طلب التعويض.
إذا شاب عقد الزواج إكراه أو تدليس أمكن طلب فسخه قبل البناء وبعده خلال أجل لا يتعدى شهرا من يوم زوال الإكراه أو من تاريخ العلم بالتدليس مع الحق في طلب التعويض. كما يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين وغرامة من 120 إلى ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط.


شروط عقد الزواج
يجب أن تتوفر في عقد الزواج الشروط الآتية:
أهلية الزوج والزوجة؛
عدم الاتفاق على إسقاط الصداق؛
ولي الزواج عند الاقتضاء؛
سماع العدلين التصريح بالإيجاب والقبول من الزوجين وتوثيقه؛



الصداق ( المهر )

الصداق:
الصداق ملك للمرأة تتصرف فيه كيف شاءت، ولاحق للزوج في أن يطالبها بأثاث أو غيره مقابل الصداق الذي اصدقها إياه.
تستحق الزوجة الصداق كله بالبناء أو الموت قبله.
تستحق الزوجة نصف الصداق المسمى إذا وقع الطلاق قبل البناء.
لا تستحق الزوجة الصداق قبل البناء في الحالات التالية:
إذا وقع فسخ عقد الزواج؛
إذا وقع رد عقد الزواج بسبب عيب في الزوجة، أو كان الرد من الزوجة بسبب عيب في الزوج؛
إذا حدث الطلاق في زواج التفويض.
إذا اختلف في قبض حال الصداق قبل البناء ، فالقول قول الزوجة، أما بعده فالقول قول الزوج.
إذا اختلف الزوجان في قبض الصداق المؤجل، فعلى الزوج إثبات أدائه.
لا يخضع الصداق لأي تقادم.
كل ما أتت به الزوجة من جهاز وشوار يعتبر ملكا لها



الغيرة عند الزوجين

الغيرة منها المحمودة ومنها المرفوضة


لما رواه الإمام أحمد في المسند والنسائي بسند حسن قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "إن من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحبها الله فالغيرة فيالريبة، وأما الغيرة التي يبغضها الله فالغيرة في غير الريبة"(9).


فعلى الزوجين- وخاصة إن كانا متدينين حقًا- أن يدع كل منهما للآخر مجالاً لمراقبة الله تعالى ومحاسبة ضميره، فلا يعكر كل منهما سعادة الأسرة بالغيرة في غير ريبة، وخاصة إذا التزما حدود الشرع وتجنبا مواطن الشبهات، فعلى الزوجة أن تكون مدافعة عن زوجها لا موظف مخابرات تسأله دائمًا أين كنت، وماذا فعلت، إلى آخر هذه المضايقات،


وعلى الزوج إذا التزمت زوجته ستر بدنها وعدم الخلوة بالأجانب ولم تخضع في قولها مع الأجانب فلا يقحم نفسه في ريبة تجلب الشقاء للأسرة بغيرة مذمومة، فالأفرنج كان فرسانهم في القرون الوسطى ليضمنوا عفة نسائهم، كانوا يربطون الأحزمة الحديدية ذات الأقفال حول وسط المرأة ويحتفظون بالمفاتيح معهم! لكن في المجتمع المسلم هناك مراقبة الله سبحانه فلتكن الغيرة في موضعها الصحيح من غير إفراط ولا تفريط.



تعريف الأسرة

لفظ "الأسرة" مشتق من الأسر، وهو التقييد أو الشد بالإسار؛ أي أنه يتضمن معنى الإحكام والقوة.

وقد أُطلِقَ هذا اللفظ على عشيرة الإنسان لأن الصلات القوية التي توحِّد أعضاءها وتحول دون تشتتهم تشبه الإسار الذي يقيِّد الأسير، ولأنها توفر لأعضائها الحماية وأسباب القوة والمنعة بما يتولد من اجتماعهم من تعاون وتناصر وتوادٍّ وتراحم



تعريف العائلة

"العائلة"، فتقوم على أصل لغوى آخر.

فعيال المرء هم الذين يتدبَّر أمرهم ويكفل عيشهم.

أي أن الأسرة هي جماعة من الناس توحِّدهم صلات قربى قوية قائمة على روابط الدم أو الزواج أو التبني والعيش المشترك. ومن وظائفها الإشباع العاطفي لأفرادها والتواصل الجنسي والحفاظ على مظاهر الحضارة ونقلها من جيل إلى آخر؛ مما يعني أن للأسرة مهامًّا كثيرة، فردية وجماعية.

لكنَّ لكلِّ ظاهرة استثناءً، سواء كانت طبيعية أم اجتماعية – واستثناء مفهوم الأسرة هو مفهوم العنوسة.



الأسرة الممتدة

تتكون الأسرة الممتدة من ثلاث أجيال الزوج، الزوجة، أبنائهم المتزوجين وزوجاتهم وأطفالهم وأبنائهم غير المتزوجين وبناتهم وربما آخرين، وجدير بالذكر أن هذا الامتداد يأتي أبوي الخط .

بما أن الأزواج يكونون أبناء رجل واحد أما الزوجات يأتن من عائلات مختلفة فإن الزوجات ينزع كل منهن إلى الاستقلالية مع أسرتها النووية مما يهدد العائلة الممتدة بالتفسخ ويدفع الأخوة للتحالف لكبح رغبات الزوجات والحفاظ على وحدة العائلة وتعتبر الزوجات شر لابد منه ويمكن تخفيف حده هذا الشر عن طريق زواج بنات العم والقريبات اللواتي يفترض بأن تكون نزعتهن لتفسيخ العائلة الممتدة اقل حيث يتميزن بالولاء للعائلة بدافع علاقة الدم وصلة القرابة.

وللمحافظة على وحدة العائلة الممتدة تكون العائلة وحدة إنتاج واستهلاك، يعمل أفرادها معاً ويعيشون معاً ويأكلون معاً. وخلال ذلك يتعلم الصغار من الكبار أساليب التفاعل الاجتماعي وعلاقات السلطة والقيم والعادات وطرق السلوك التي من شأنها أن تحافظ على وحدة العائلة وإستمراريتها وإعادة إنتاجها في كل جيل.

يتعامل المجتمع مع العائلة الممتدة ككل باعتبارها وحدة التفاعل الاجتماعي الذي يتم بين عائلات وليس أفراد وبذلك تلغى استقلالية الفرد


يتبع...
__________________
قديم 27-12-2005, 01:50 AM
  #5
حائزة الأمل
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية حائزة الأمل
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 10,658
حائزة الأمل غير متصل  
الأسرة النووية

أول صفات العائلة أنها تتكون من جليين فقط (الأب والأم والأطفال) ويستثنى الأقارب بالدم أو الزواج من التدخل في إدارة شؤونها اليومية، ولا يكون لها شبكة أقارب واسعة سواء من جهة الأب أو الأم. وهذا يعني طبعاً أن أفراد العائلة النووية لا تكون عليهم واجبات أو التزامات كثيرة تجاه عدد كبير من الأقارب ولكنهم أيضاً لا يستطيعون طلب الدعم أو المساندة من شبكة أقارب كبيرة. أي أن الواجبات المتبادلات بين الأقارب قليلة. وبنفس المنطق لا يوجد للعائلة حق التحكم أخلاقياً أو جسدياً بالأقارب ولا يحق للأقارب حق التحكم بأفراد العائلة.

ويكون سكن الزوجين الجديدين في بيت مستقل عن عائلة الزوج وعائلة الزوجة، ولا يكون هناك أي ارتباط بين مكان سكن العائلة الجديدة ومكان سكن أقارب الزوج أو الزوجة وهذا بدوره يزيد من استقلالية الزوجان الجديدان وتقلل من إمكانيات التفاعل وينهما وبين أقاربهم من جهة الزوج أو الزوجة، مما يضعف روابط القرابة معهم أكثر فأكثر.
تكون العائلة النووية ثنائية الانتساب أي تعطي نفس الأهمية للتسلسل من كلا الطرفين، مع أنه لا يكون لأي منهما أهمية كبيرة.



مقومات بناء الأسرة

العلاقات الزوجية السليمة
لكي تكون العلاقات الزوجية سليمة لا بد من توفر عدة احتياجات أسياسية لتحقيق التكامل الأسري ويمكن تلخيصها فيما يلي:.


المقوم البنائي:
وهو تكامل وحدة الأسرة في كيانها وبنائها من حيث وجود كل أطرافها الزوج والزوجة والأبناء في صورة مترابطة متماسكة كل يقوم بدورة لتحقيق الأهداف التي تضعها الأسرة لنفسها. ولا بد من وجود أبعاد المثلث: الأب، الأم، الأبناء، في عملية بناء الأسرة لتحقيق التفاعل اللازم ولأداء الوظائف الأسرية وعند اختلال هذا النظام البنائي تحدث الإضطرابات المحتملة للأسرة.

المقوم العاطفي
بمعنى توفر قدر كافي من العواطف الإيجابية كالحب والود والتسامح والرحمة والتقدير والاحترام والمغفرة والتضحية بين أطراف الأسرة الثلاثة لتوفير حد مناسب من الأمن النفسي داخل العائلة .

المقوم الاقتصادي
بمعنى توفير قدر كافي من الموارد الاقتصادية لإشباع الحاجات المادية الأساسية للأسرة وبأشكالها المختلفة، مع الاعتراف بنسبية هذه الحاجات واختلافها من أسرة لأخرى.

التوافق في الحياة الزوجية
كي يكون وضع العلاقات الأسرية صحياً لا بد من توفر حد مناسب من التوافق في الحياة الزوجية في المجالات التالية:

- التوافق والتكيف العاطفي.
- التوافق الثقافي.
- التوافق المادي.
- التوافق الجنسي.
_ التوافق الاجتماعي




السعادة الزوجية

السعادة الزوجية ليست بتلك البساطة التي يتصورها كثير من الناس كخط أو قدر معين فهذا الزواج سعيد وهذا تعيس، وإنما هي نتيجة لجهد متواصل وواع من الزوجين للوصول إلى ذلك مع الإقرار في نفس الوقت ببعض المسلمات البديهية مثل:

- توقعات واقعية للطموحات والأهداف بما يتلاءم مع الموارد.
- السعادة الزوجية هي جهد مشترك لفريق وليست مسؤولية طرف لوحدة.
- الإقرار بعادية السلوك ومراوحته لبن القوة والضعف.
- الإيمان بقدسية الزواج مع قدر من المرونة.
- الإيمان بحق الإنسان في خصوصيته واحترام مشاعره.
- الإيمان بمبدأ التعاون وليس المنافسة.




اضطرا بات العلاقات الزوجية





يتبع.
__________________
قديم 27-12-2005, 01:55 AM
  #6
حائزة الأمل
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية حائزة الأمل
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 10,658
حائزة الأمل غير متصل  
فروقات جوهرية بين الرجل والمرأة



العقم

ما المقصود بالعقم .. وما أنواعه وأسبابه ؟

العقم .. يعنى عدم القدرة على الإنجاب ، أو التأخر فى الإنجاب وينقسم إلى نوعين :

- عقم أولى .. أى أن الشخص لم يستطع الإنجاب من قبل .
- عقم ثانوى .. ويكون الشخص قد أنجب من قبل ، ثم أصبح غير قادر على ذلك .

أسباب العقم
وترجع أسباب العقم عند الرجل نتيجة لثلاثة عوامل .. إما أنها أسباب هرمونية ، وتتعلق بخلل فى وظائف الغدة النخامية ، فى قاع المخ ، أو الغدد الأخرى التى تؤثر على وظيفة الخصية مثل : الغدة الدرقية والغدة فوق الكلوية والبنكرياس .
وقد تكون لأسباب داخلية فى الخصية مثل غياب الخلايا الأم المنتجة للحيوانات المنوية ، أو تليف الخصية ، التى قد تحدث نتيجة مضاعفات إلتهاب الغدة النكافية خصوصاً فى مرحلة البلوغ وما بعدها .

وقد تجدر الإشارة إلى أهمية تطعيم الطفل ضد هذا المرض .
وأحد الأسباب أيضاً تعرض الخصية للإشعاع أو الأدوية الضارة وتأثير وجود دوال بها ، علاوة على إهمال علاج حالات الخصية المعلقة فى وقت مبكر كما سبق ذكره .
وهناك أسباب إنسدادية نتيجة إنسداد البربخ أو الحبل المنوى بسبب عوامل خلقية ، أو إلتهابات بالجهاز البولى التناسلى ، أو نتيجة لبعض التدخلات الجراحية التى تؤثر على مرور الحيوانات المنوية من الخصية ، وحتى خروجها من فتحة مجرى البول الأمامية .



يتبع..
__________________
قديم 27-12-2005, 02:56 AM
  #7
حائزة الأمل
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية حائزة الأمل
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 10,658
حائزة الأمل غير متصل  
عقدة التفوق وأثرها المدمر في الحياة الزوجية


بواعث عقدة التفوق
من أجل البحث عن بواعث الحالات المرضية التي يصاب بها أحد الزوجين ومعرفة الأسباب التي تكمن وراءها أو الحد منها والتخفيف من آثارها على الطرف الآخر لابد من الإشارة إلى ما يلي:

أـ الغرور الفارغ
ربما تدفع المرء بعض الحالات الخاصة إلى الاحساس بالغرور الفارغ، فربما يحصل على ثروة أو يتسنم منصبا فيظن أن ذلك يجعل له حقا استثنائيا في استرقاق الآخرين، إذ يتصورهم أقل شأنا وأدنى إدراكا وفهما، وأن عليهم أن يكونوا تابعين له يسلمون لآرائه وأفكاره وخططه.

ب ـ حب السيطرة
من العادات الخاطئة التي تترسب في النفوس منذ أيام الطفولة وقد تمتد فتشمل العمر كله هي الدلال الذي يشعر به بعضهم فيصور له الآخرين مجرد خدم لا شغل لهم سوى تلبية طلباته. ومما يزيد الطين بلة هو استمرارها حتى بعد الزواج وتشكيل الأسرة، إذ يتصور أحدهم شريكه في الحياة كما لو كان خادما يجب عليه أن يلبي جميع طلباته، غافلا عن أن ذلك يعني هدرا لكرامة من يقاسمه هموم الحياة. وتعد هذه الحال مرضا نفسيا وظاهرة مدمرة تنسف أسس الحياة إذا لم تعالج في الوقت المناسب.

ج ـ النرجسية
من دواعي الأسف أن الكثير منا لا يزال أسيرا لهوى نفسه، يلهث وراء رغباتها، لا يرى شيئا ولا أحدا سوى نفسه فقط.

وإذا كان لهذا آثاره السلبية في الحياة الاجتماعية فإن له آثارا مدمرة في الحياة الزوجية، لأنه يتناقض تماما مع متطلبات الحياة المشتركة والاعتراف بحقوق الطرف الآخر ورؤاه، ولا يتوقف خطر ذلك على الزوج أو الزوجة، بل إن هذه الآثار تمتد لتشمل مصير الأطفال أيضا.

إن الأنانية والنرجسية تجعل الحياة ضيقة خانقة خاصة لمن يعانون ذلك، ثم يتحملون ـ لاعتبارات عديدة ـ كل هذه المساوئ الناجمة عن هذه الحال المرضية.

د ـ مركب النقص

يقف الشعور بالنقص وراء جنوح الإنسان للتكبر وذلك في محاولة للتعويض. فعندما نرى شخصا يسير في خيلاء مصعرا خده للآخرين لابد وأنه يعاني في أعماق نفسه خواء وشعورا مريرا بالحقارة.

وقد يكون للأزمات التي تعصف بحياة بعض الناس وعجزهم عن الدفاع والمقاومة دور في ظهور هذه العقد في نفوسهم تؤدي بهم في النهاية إلى الميل نحو التكبر والاستعلاء على الآخرين.

إن حلاوة الحياة المشتركة تكمن في تلك الألفة والمودة التي تربط الزوجين بوشائج متينة، حيث تذوب خلالها جميع الفروقات بينهما في اتحاد فريد؛ وعندما يبدأ الزوجان بالمقارنة بينهما عندها تقرأ الفاتحة عليها وعلى حياتهما معا.

ومن الخطأ الجسيم أن يحاول المرء توظيف موقعه مهما بلغ من العلو في علاقاته مع زوجه وشريك حياته، أو يسعى إلى تحقير الطرف الآخر الذي يجد نفسه مضطرا للبحث عن عيوبه، ومن ثم التشهير بها..

ضرورة التغيير

إن مصلحة الأسرة تتطلب من الزوجين البحث عن السبل التي تؤدي إلى اتحادهما وتضامنهما بروح من المحبة؛ يجدر بهما أن يلاحظا ذلك في أحاديثهما، في طريقة تفكيرهما ومواقفهما، ينبغي أن يكون سلوكهما باعثا على الأمل في الحياة والثقة بالمستقبل.

أية لذة يجنيها الزوج إذا حول زوجته إلى إنسانة تشعر بالمهانة والذل من أجل أن يروي ظمأه وتعطشه للتفوق والاستعلاء؛ وأي مجد سيحصل عليه إذا جعل من زوجته بوقا يسبح بحمده ليل نهار.

نعم إن الرجل سيد الأسرة ما في ذلك شك، ولكن عليه أن يعي مسؤوليته جيدا في إدارة الأسرة كهم كبير لا كمركز يستدعي التفاخر والاعتداد.

إن ثقافتنا كمسلمين تدعونا إلى ذلك.. تدعونا إلى أن نفكر في سعادة أسرنا.. أن ننأى بأنفسنا عن كل ألوان الأنانية، والعمل بكل ما من شأنه بناء مجتمعنا بلبنات متينة متماسكة، وهذا ما يجعل حياتنا جميعا بسيطة جميلة.

طريق الحياة

أن يتجمل الزوجان لبعضهما أمر حسن لا يحتاج إلى نقاش أو بحث، أو أن يكون أحدهما في نظر الآخر عزيزا غاليا هو الآخر لا غبار عليه، ومن وجهة نظر الإسلام كنظام اجتماعي فإنه يحث المرء على أن ينظر إلى زوجه وشريكه في الحياة على أنه المعشوق الوحيد في هذه الدنيا.

على أن هذا لا يستدعي التمثل والتظاهر، بل ينبغي أن تكون العلاقات صميمية يسودها الصفاء والسلام، ينبغي أن يكون هناك تعاون في كل شؤون الحياة.. أن تكون هناك مشاركة مخلصة بين الزوجين وتقاسم هموم الحياة بكل حلاوتها ومرارتها. لقد منح الله الإنسان العديد من النعم التي لا يمكن إحصاؤها ولا يليق بالإنسان كإنسان، أن يوظف تلك الهبات الإلهية في طريق الآثام.

وأخيرا يوصي الإسلام الزوجين بتعزيز أواصر الألفة بينهما، وأن لا يتوقفا عند مسألة هامشية كالذوق مثلا أو اختلاف الرؤية، بل عليهما أن يعملا ـ ما أمكنهما ـ على توحيد ذوقيهما وطريقة تفكيرهما بعيدا عن روح التفوق والسيطرة التي تتناقض مع مشاعر الحب الصادق والمودة العميقة.

ينبغي أن يكون عش الزوجية دافئا زاخرا بالحب والحنان لا معسكرا تدوي فيه صرخات الأوامر التي لا تقبل النقاش.

إن الإحساس بالغرور، والفظاظة في التعامل يجعلان الحياة الزوجية جحيما لا يطاق، ولذا فإن طريق السعادة الزوجية يتطلب الاعتدال والتسامح والتحمل، وإذا كان تفوق لأحد الزوجين على الآخر فإن ذلك يستدعي الشكر لله، لا أن يكون مدعاة لقمع من يعيشون معنا في ظلال الأسرة



تعريف الزواج لغة واصطلاحاً

والزواج اصطلاحاً : هو ذلك الرباط الشرعيّ المقدس الذي يربط بين الرجل والمرأة ليقترنا ويكونا زوجين ، وهو عقد شريف مبارك شرعه الله سبحانه وتعالى ليحفظ به الذرية والنسل ، ويعفّ من خلاله الناس عما حرّم الله . وفيه هدوء للنفس ، ونشر للفضيلة ، وبقاء للنوع ، وحفاظ على النسب ، وفي القرآن الكريم : "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" [ الروم: 21].

وفي آية أخرى :" وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ " [النحل :72 ].

وفي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم للزوجة المسلمة "الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة". أخرجه مسلم (1467) .

الزواج في اللغة :

هو اقتران الرجل بالمرأة بمراسيم شرعية دينية . وفي لسان العرب ؛ مادة زوج : الزَّوْجُ : هو الفَرْدُ الذي له قَرِينٌ . وزَوَّجَ الشيءَ بالشيء ، وزَوَّجه إِليه: قَرَنَهُ. وفي التنزيل: وزوّجناهم بحور عين ؛ أَي قرناهم ، وكل شيئين مقترنين، شكلين كانا أَو نقيضين، فهما زوجان؛ وكلُّ واحد منهما زوج .

والزوج: الاثنان. وعنده زَوْجَا حمام ؛ يعني ذكراً وأُنثى . وزوج المرأَة: بعلها. وزوج الرجل: امرأَته ؛ والرجل زوج المرأَة، وهي زوجه وزوجته وكل شيئين اقترن أَحدهما بالآخر: فهما زوجان.

والزَّوْجُ: خلاف الفَرْدِ. يقال: زَوْجٌ أَو فَرْدٌ ، وقال تعالى: وأَنبتنا فيها من كل زوجٍ بَهيج ، قال ابن سيده: ويدل على أَن الزوجين في كلام العرب اثنان قول الله عز وجل: وأَنه خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والأُنثى؛ فكل واحد منهما كما ترى زوج، ذكراً كان أَو أُنثى. وقال الله تعالى: فاسْلُكْ فيها من كلٍّ زَوْجَيْن اثنين



زواج البَدَل :


هو زواجٌ يتمُّ خلاله تزويج أربعة أشخاص ، أثنين من الذكور واثنتين من الإناث ، وهذا النوع من الزواج منتشر في مجتمعنا بشكل كبير ، وإن كان في السنوات الأخيرة قد أخذ طابعاً بفضل الوعي الديني يتلاءم بشكل أو بآخر مع روح العصر . وذلك من خلال عدم ربط أي طرف من الزواجين بالطرف الآخر فيما لو حدثت مشاكل مستقبلية بين طرف من الأطراف فلا يكون ذلك على حساب الطرف الآخر الذي قد يكون يعيش في تفاهم ووفاق، ويتم الاتفاق بهذا الخصوص بين الجانبين بحضور المأذون الشرعي الذي غالباً ما يسجل ذلك الاتفاق ضمن الشروط الموجودة في وثيقة الزواج .

وزواج البَدَل يحدث إذا كان لأحد العائلات ابن وابنة ( ولد وبنت ) في سنّ الزواج ، فإن الأب يبحث عن عائلة تناسبهم من حيث الحَسَب والنَّسَب إن كان من أبناء حمولته المقربين أو من أي عائلة أخرى يكون بينهم نَسَب سابق ، أي تكون مَنْسَبَاً لهم كما يقولون .

ويتم الاتفاق بين الطرفين على المُبَادلة حيث يُزوج كلّ أب من الطرفين ابنته لابن الرجل الآخر شريطة أن لا تكون هناك ممانعة من أحد الأبناء أو البنات ، لأن الزواج يكون بالرضى والاتفاق ولا يُفرض فرضاً على أحد من الأبناء ، حتى يبنى على التفاهم والوفاق منذ البداية .

والهدف من زواج البَدَل هو تزويج البنت قبل الولد لأن الولد يمكن أن نبحث له عن زوجة متى شئنا ، أما البنت فالوضع يختلف ولا يمكن أن نبحث لها عن عريس لأن :" اللي بيدَلِّل على بضاعته بتبور " ، ويقولون كذلك :"دوِّر لبنتك قبل ما تدَوِّر لولدك "، لأن الزواج يصون العِرض ويحمي الشرف ويحفظ الكرامة والعفّة وماء الوجه ، وعِرض الإنسان كالزجاج إذا انكسر يصعب جبره وإصلاحه والمثل الشعبي يقول :" العِرض ما بينحمى بالسيف" ، فالزواج يحفظ للمرأة شرفها وعفتها كما ذكرنا ، ولذلك يكون للصهر أو " النسيب " احترامه وقيمته ، لأنه يستر الوليّة ويقولون :" النبي فَرَش عباءته لنسيبه "




يتبع...
__________________
قديم 27-12-2005, 03:01 AM
  #8
حائزة الأمل
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية حائزة الأمل
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 10,658
حائزة الأمل غير متصل  
المشكلات الأسرية


لا بيت يخلو من الاختلاف والخلاف، ولكن بيوتا كثيرة تخلو من زوجات وأزواج يتعاملون بحكمة ووعي مع الشقاق، ويعرفون كيف يتركون العاصفة تمر دون خسائر تذكر في بنيان حياتهما المشتركة.

وإذا كان الانحناء في عرفنا ذلا ومهانا، فإن الانحناء الكريم الذي يرفع القدر ويحفظ الكرامة هو انحناؤنا أمام عواصف حياتنا المشتركة; لتمر غير آسفات علىها، إنه انحناء يجعل الرأس أكثر ارتفاعا، فمنتهي العزة أن تظل بيوتنا متماسكة صامدة، وغاية المذلة أن تصبح هشة ضعيفة مسكونة بعواصف أبينا الانحناء أمامها بدعاوي الكبرياء، فحاصرتنا وخنقتنا حتى تصلبت الرقاب، وصارت عاجزة حتى عن هذا الانحناء الذي نحاوله كثيرا بعد فوات الأوان.



الخلاف بين الزوجين وطرق علاجه


يندر في الواقع أن يعيش زوجان دهراً من عمرهما دون أن تطرأ في حياتهما مشكلات وخلافات.

ولذلك فعلينا أن نتقبل الخلافات الزوجية على أنه أمر لا مفر منه أو هو شر لا بد منه ولا يعني ذلك أن نستسلم للخلاف وألا نأبه له عند حدوثه فالخلاف شر وهو يعكر النفوس ويقتل بهجة الحياة الزوجية وعلينا أن نفر منه بكل سبيل ولكن ينبغي أيضاً أن لا نظن أن الكارثة قد وقعت عند أي خلاف مهما كان ويجب أن نعلم أيضاً أن لكل جرح دواء وعلينا أن نحاول دائماً ولا نيأس من علاج مطلقاً وفوق هذه القاعدة نستطيع أن نؤسس حياة زوجية سعيدة.

وهذه مجموعة من قواعد وإرشادات ونصائح أرجو إن اتبعها الزوجان أن يسعدا ويقضيا على كل خلاف ينشأ بينهما:

أولاً: إذا أردت أن تحكم حكماً صحيحاً في أي خلاف فضع نفسك موضع الآخر، وقدر ظروفه وإمكانياته تماماً ثم احكم عليه وبهذا تعلم موقفك أنت ممن يخالفك في شيء ما.

ثانياً: على الرجال أن يعلموا تماماً أن في المرأة، جنس المرأة عوجاً بوجه من الوجوه وهذا ليس فيه تعصب وإنما هو طبيعة الخلق والفطرة التي فطر الله المرأة عليها، ولا يمكن أن تكتمل المرأة من كل وجه خلقاً وطباعاً ولو أنها كانت كاملة لعبدها الرجال من دون الله عز وجل وهذا معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: [إن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه وإن جئت تقيمه كسرته، وإن استمتعتم بهن استمتعم بهن وفيهن عوج].

وأخذ هذا الأمر على علاته يفيد الرجال كثيراً فافتراض الكمال في المرأة ومحاسبتها على هذا النحو يعني التغاضي عن كثير من النقص ضار بالمرأة والرجل كذلك. وهذا الذي لا بد وأن يعتور الحياة الزوجية ومطالبة المرأة بإكمال هذا النقص مطالبتها بالمستحيل.

ثالثاً: كم من الرجال من يرزقون زوجات هن أرجح منهم عقولاً وأكثر منهم صبراً وحكمة وأكثر منهم سداد رأي ولا يخرق هذا القاعدة العامة في الرجال والنساء ولا يعني هذا أيضاً أن تأخذ المرأة صلاحيات الرجل وأن يقف الرجل من عقد الزواج مكان المرأة لأن هذا يعني إفساداً للفطرة، وهدماً للسعادة الزوجية وأسلوب إصلاح المرأة لزوجها عند نشوزه وإعراضه هو النصح والاستعانة عليه بالأقربين كما قال تعالى: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير}، وأما أن تقوم المرأة بتقويم عوج زوجها ونشوزه وإعراضه بتعاليها عليه، وهجرها لفراشه أو بضربه وتأديبه فذلك هو غاية الفساد والإفساد.

رابعاً: الرجل الذي أعطى حق القوامة عليه الواجب الأول في أن يكون راعي وقواماً ولا يكون راعياً وقواماً إلا بأن يكون قدوة في نفسه، قادراً على تقويم غيره.

والقوامة لا تعني البطش والتعالي وإنما تعني الرعاية والحفظ والتربية والرأفة والرحمة ووضع كل أمر في موضعه شدة وليناً. ولا شك أن سوء استخدام الرجل لصلاحياته المعطاة له يؤدي إلى النقيض.

خامساً: الوسائل التي أعطاها الله وأرشد إليها الرجال لتقويم نشوز زوجاتهم يتلخص في الأمور الأربعة الآتية:

(أ) الوعظ: وهو كلام رقيق يصيب القلب والوعظ نافع للزوجة إذا جاء في الوقت المناسب بالقدر المناسب، وأما أن يجعل الرجل من نفسه خطيباً بالليل والنهار فذاك فساد وإفساد فالوعظ في التربية كالسم في الدواء قليله يفيد وكثيره يقتل الشعور والإحساس.

(ب) الهجران في المضاجع: وهو ترك فراش الزوجة وقت النوم فقط وهو نافع إذا لم تفلح الوسيلة السابقة.

(ج) الضرب: والمقصود به إيقاظ شعور امرأة بليدة الطبع لم تستفد شيئاً بالوسيلتين الآنفتين وهي وسيلة لا يلجأ إليها الأخيار عادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما اشتكى إليه بعض النساء من ضرب أزواجهم لهم وعظ الرجال وقال: [إنه قد طاف بآل محمد نساء يشتكين أزواجهن..] ثم قال: [وليس أولئك بخياركم] أي من يضرب زوجته.

وبالطبع فالمقصود بالضرب هو غير المبرح الذي يتقي صاحبه به الوجه وفي تحريم ضرب الوجه أحاديث كثيرة مشهورة.

(د) الاستعانة بالمصلحين من أقارب الزوج والزوجة. وهذا آخر المطاف إذا عجز الرجل عن التقويم فعليه أن يستعين بحكم من أهله وحكم من أهل زوجته فيكونا أقدر على تفهم مشاكلهما لأن صاحب المشكلة كثيراً ما يعمى عن حلها.

وفي هذه الأمور الأربعة الآنفة جاء قول الله تبارك وتعالى: {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن، واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن الله كان علياً كبيراً، وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيراً}



بم ينتهي مفعول عقد الزواج ؟

ينفصل الأزواج بعضهم عن بعض بواحد من الأمور والحالات السبعة الآتية: الوفاة -

والطلاق - والفراق - واللعان - والظهار - والفسخ - والردة.. وفي كل حالة من هذه

الحالات هناك قواعد وحدود وآداب شرعية يجب أن يحسن التزامها




يتبع...
__________________
قديم 27-12-2005, 03:07 AM
  #9
حائزة الأمل
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية حائزة الأمل
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 10,658
حائزة الأمل غير متصل  
لماذا يتم فسخ عقد الزواج ؟

أولاً:

(أ) اكتشاف الزوجين في أحدهما كان محرماً للآخر كأن يكونا قد اجتمعا في الرضاعة على ثدي واحد (أمها أو أمه، أو امرأة أخرى) فإذا اكتشف الزوجان ذلك كان باطلاً لأن العقد على المحارم باطل، وهما معذوران عند الله فيما سلف لجهلهما ولا يعذران بعد ذلك بالاستمرار وبالطبع يترتب على ذلك أن لا يسترد الزوج شيئاً من محرمته التي انفصل عنها كزوج، وأولاده ينسبون إليه.

(ب) أن يكتشف الزوجان أن نكاحهما كان نكاحاً باطلاً لنهي الشرع عنه كأن يكون نكاح تحليل أو نكاح متعة وقد قدمنا أدلة فساد هذه الأنكحة سابقاً. فإذا اكتشف الزوجان ذلك كان لهما الاستمرار بعقد جديد في نكاح المتعة والتحليل وأما نكاح الشغار ففيه للعلماء خلاف معروف.

(ج) أن تكون الزوجة قد زوجها وليها (أبوها أو غيره ممن تصح منه الولاية) وهي صغيرة لم تبلغ ومثل هذه لا يعتد بموافقتها في عقد النكاح وحيث أن التراضي من شروط العقد كما مر بك فإن لهذه الزوجة إذا بلغت أن تطلب فسخ عقد النكاح لأنها وقت العقد كانت صغيرة وقد زوجت بغير إرادتها أو أن إرادتها في ذلك الوقت لا يعتد بها. ويلحق في هذا الشأن ما لو كانت الفتاة قد أجبرت على الزواج بغير رضاها فإن لها فسخ عقد النكاح، ولها أن توافق على دوامه إن شاءت.

وهذه الأمور التي قدمناها آنفاً كلها من باب واحد لأن العقد فيها جميعاً باطلاً أو فاسداً من أساسه ولكنه لما وقع بجهل كان هذا عذراً فإذا ارتفعت الجهالة وجب فسخ عقد النكاح والتفريق بين الزوجين إلا فيما يمكن استئنافه كما قدمنا.

ثانياً:

القسم الثاني مما يوجب الفسخ هو اكتشاف عيب مخفي جحده أحد الزوجين أو أولياؤهما عند العقد.. وقد اختلف فقهاء الإسلام في العيوب الشرعية التي توجب الفسخ في الزوجين وما يجب أن يصار إليه ولا يختلف فيه هو الجنون والمرض (الساري) وكون الرجل ليس ذكراً بمفهوم الذكورة أي عنّيناً، وكون الأنثى ليس أنثى بمفهوم الأنوثة أي فيها ما يمنع الاجتماع، وثمة عيوب أخرى فيها مجال للاختلاف كنتن الفم والمخارج. والحق أن مثل هذا فيه نظر في فسخ عقد النكاح به.

ثالثاً: طروء ما يوجب الفسخ:

القسم الثالث مما يوجب الفسخ هو طروء أمر من شأنه أن يبطل عقد الزواج ونستطيع أن نحصر هذه الأمور فيما يلي:

(أ) الردة: كأن يكفر رجل وتحته امرأة مسلمة وفي هذه الحالة لا بد من فسخ النكاح. أو أن تكفر المرأة وهي تحت زوج مسلم وذلك لقوله تعالى: {ولا تمسكوا بعصم الكوافر} ومعلوم أن المسلم لا يكفر إلا بأمور محددة شرعاً وتفصيل ذلك في غير هذا الموضع وقد شرحناه بحمد الله في كتاب (الحد الفاصل بين الإيمان والكفر).

(ب) الإعسار بالنفقة: وهو أن يصبح الرجل غير قادر على كفالة زوجته والقيام بالإنفاق عليها ومعلوم أيضاً أن المرأة يحسن بها أن تصبر على عجز الرجل وإعساره في الإنفاق وأنها يحسن بها أيضاً أن تساعده في ذلك إن استطاعت كما أن على الرجل أن يساعد المرأة ويصبر معها وعليها فيما تعجز عنه من حقوقه عليها كالاستمتاع والخدمة لمرضها وكبرها مثلاً فإن الزواج الأصل فيه التراحم والوفاء والمشاركة وليس هو تجارة وبيعاً من كل صوره ونواحيه.. ولكننا نقول هنا إن الإعسار من موجبات الفسخ لأن المرأة قد تصر على هذا وتطالب به وتقول: رجل لا يستطيع إعاشتي والإنفاق علي لا أريده زوجاً وإجبارها في مثل هذه الحالة ظلم لها ولو صبرت وأعانت كان ذلك إحساناً منها ومعلوم أن الإجبار على الإحسان والفضل ظلم. لأن الإحسان والفضل الأمثل فيه الاختيار والأريحية والدافع الذاتي.

(ج) الأمر الثالث الذي يوجب الفسخ هو اتهام الرجل زوجته بالزنا إن هذا الأمر له تفصيلاته ومشكلاته فنرجؤه إلى الفصل الآتي




الزوجان بين الحب والفتور



الى هنا يتنتهي الموضوع سائلة من المولى القدير أن يسعدكم ويوفقكم لما يحبه ويرضاه

منقول للفائدة بتصرف

أختكم

حائزة الأمل
__________________
قديم 29-12-2005, 04:25 PM
  #10
روح زوجها
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية روح زوجها
تاريخ التسجيل: May 2004
المشاركات: 1,267
روح زوجها غير متصل  
جزاك الله كل خير على الموسسوعه ..

و جعله في ميزان حسناتك ..


اختكم
رووح زوجها
__________________
ريـــــــــــــــــان


شيلوني برفق و حنان انا هديه من الرحمن
شيلوني بحنيه ماما تعبت فيه
شيلوني و سمو اسم الله انا عطيه الله
اخذوا الحلاوه و اكلوها و بولادتي امي هنوها

موضوع مغلق

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:26 AM.


images