الإستشارة


((الرأي الإستشاري ))

تمهيد الإستشارة:


ما شاء الله تبارك الله زوجك إنسان رائع والحقيقة لا أجد مايدعو لكل هذا الحزن والجفاء الذي تشعرين به تجاهه

وإن كنت أفهم سبب مشاعرك وسأشرح لك سبب هذه المشاعر حسبما اتضح من إجاباتك

في البداية أرى أن زيارة الأهل مرة أو مرتين في الشهر كافية خاصةً أنهم في مدينه أخرى

كما أن الخروج للتنزه مرة أو مرتين في الشهر ايضا معدل ممتاز إذا ما وضعنا في الإعتبار عمل زوجك الشاق الذي أشرتي إليه

وعلى هذا فأنتم تخرجون في الشهر مرتين إلى أربع مرات مابين زيارة الأهل والتنزه قد تقل أو تزيد في بعض الأحيان حسب الظروف

كما أن زوجك لا يرفض الذهاب بك إلى صديقاتك أو أقاربك لكنهم ليسوا في منطقتكم وفي الإجازات زوجك لم يقصر معكم

ولا أرى أنه مطلوب من زوجك أكثر من الذي يقوم به بل أراه قد بذل مابوسعه إذن أين الخلل؟؟

بحسب ما ورد في استشارتك فإن سر شعورك بالحزن وعدم الرضا هو ما خطته يداك

اقتباس:

ولما انخطبت وتملكت كانت امي تقول لي الحمدلله الان ستلاقي اناس تجتمعين بهم وسوف تسعدي وكان زوجي بالمقابل يقول لي سوف احقق لك كل ماتتمنين ولكن لما تزوجت صدمت بان زوجي لايحب ان يجتمع باقاربه ولايذهب للاعياد ونحن نسكن بمنطقه بعيده عن اهلنا ولكن بامكاننا ان نذهب لواراد هو

عندما يرفع الإنسان سقف التوقعات ثم تصطدم توقاعاته بالواقع يصاب بخيبة الأمل ويشعر بالحزن

مثال توضيحي/ توقعتي النجاح بتقدير ممتاز وتفاجأتي بأن تقديرك جيد جدا لا شك أنك ستصابين بمشاعر الحزن وخيبة الأمل

هل يعني هذا أن تقدير جيدجدا تقديرسيء؟؟ بطبع لا لكنه لم يصل إلى مستوى التوقعات هذا هو بالضبط ما حدث معك

بالغتي أنت وأمك في تصور المستقبل فتفاجأتي بالواقع فإكتأبتي ليس لأنه سيء بل لأنه دون التوقعات وهذا ليس ذنب زوجك بالتأكيد


أما ما يخص رفض زوجك أن تتوظفي أو أن تلتحقي بدورات فله كامل الحق فقد تزوجك وأنت غير موظفة ولا طالبة رغبة ً منه في أن تكوني ربة منزل

ولو كان يريد موظفة لتزوج موظفة فضلا عن كونه رجلا بيتوتيا فهو يرغب بالإستقرار ولن يتحقق له الإستقرار إلا بزوجة متفرغة لبيتها وأطفالها

فهو يكدح في عمله ويريد أن يجد زوجة تستقبله بحضن دافئ وبيت مرتب وبإتسامة رضا لا يريد زوجة تعود إلى بيتها متعبة من العمل خارج المنزل

ولهذا وقع إختياره عليك لأنك لست طالبة ولا موظفة


المرحلة الأولى

سأناقش فيها تغير زوجك عليك وعدم الإهتمام واللا مبالة التي يظهرها لك وسبب نعته لك بالأنانية وحب النفس والإسراف

عزيزتي لو فتشتي في نفسك لوجدت سبب تغير زوجك لكن الإنسان وهو داخل المشكلة تكون الرؤية لدية ضبابية فلا يرى جيدا

لذا سأحاول أن أريك جوانب التي غفلت عنها والأخطاء التي وقعت فيها والتي خطيتيها بيديك

تأملي ما كتبتيه وستجدين جميع الأجوبة لما تمرين به الآن

اقتباس:

انا اعيش بدوامه وحزن فكل اسبوعين زوجي يقول لي انتي تعيدي علي نفس الكلام وانا اريد ان ارتاح من هذا اغلب وقتي معاه لدرجه انه يقول اعطيني مساحه محتاج اجلس لوحدي عصبيه على اولادي ازعل بسرعه من زوجي وزوجي دايما يقول نامي عندي لكن انا ارفض انام ماارتاح عند اهل زوجي لان ماعندي مكان انام فيه يقول انا معد اراضيك لانك صرتي تزعلي دايما وانا تعبت من كثر ماتزعلي وبالماضي عندما كان يراضيني كنت ماارضى بسرعه يجلس اكثر من مره يراضيني بعدين ارضى انا اذا اخطيت نادرا مااراضيه يااختي انا صرفيتي كثيرة شوي

عزيزتي أنت تدمرين بيتك من حيث لا تشعرين سرعة الغضب + العصبية + العيش بداومة حزن وكآبة+إلحاح في الطلبات .....الخ = زوجة نكدية بإمتياز

ما انتهى به الوضع بينكما هو أمر طبيعي بناء على المعطيات كل ماتعيشينه الآن هو من صنع يديك زوجك لم يتغير من فراغ

أنت السبب الرئيسي كيف تريدين من زوجك أن يراضيك وأنت سريعة الغضب بطيئة الرضا ؟؟

كيف تطالبينه أن يراضيك وأنت لا تبادرين بمراضاته إذا أخطئت إلا نادرا؟؟

أنت تحبين أن تأخذي دون أن تعطي وإذا أعطيتي فحسب مزاجك

يتبع

__________________

[استغفرالله وأتوب اليه.]

تابع



كيف تريدينه لا يتهرب منك وأنت كئيبة لحوحه في طلباتك تخنقينه بجلوسك الدائم حوله وبمواضيعك التي لا تعنيه وقد صارحك بذلك

تخيلي زوجك يتحدث معك عن السيارات ومميزات كل سيارة وعيوبها هل ستتفاعلين معه

قد تتفاعلين مرة أو مرتين لكن إذا أصبح كل يوم يحدثك عن السيارات ستتضجرين

هذا هو مايحدث مع زوجك فهو لا يهتم بما تشاهدينه في التلفزيون أو غيره فلا تصري على إخباره بأمور لا تهمه

الرجال عموما لا يحبون كثرة الكلام فكيف عندما يكون الكلام في أمور لا تهمهم

الرجل بحاجة أن يجلس مع نفسه ويختلي بها بعيدا عن الضجيج وعن كل مايكدر صفوة ليستعيد طاقته

إن كنت تظنين أنه خيب أملك فقد خيبتي أمله أضعاف هل فكرتي يوما أن تسألي نفسك ماذا كان ينتظر زوجك منك؟؟

زوجك يرغب بزوجة تحب بيتها تهتم به وبأطفالها تحبه وتطيعه لكنه تفاجأ بزوجة تحب العلاقات الإجتماعية والترفيه أكثر من حبها لبيتها

زوجة لا تستطيع الإهتمام بشؤون بيتها مع أنها متفرغة وليست عاملة ناهيك أن المسؤلية مازالت في بدايتها والعائلة مازالت صغيرة

ومع ذلك لم تستطيعي القيام بواجباتك مما اضطره لإستقدام خادمة يطلب منك النوم معه عند أهله فترفضين وأعذارك غير مقبولة

لن يطلب منك زوجك المبيت ولا يوجد مكان لتنامي فيه مع زوجك حتى لو نمتم في المجلس ولو لم تكوني مرتاحة كلها يوم واحد

خمس سنوات ترفضين النوم عند أهله ثم تتسائلين لماذا يعود غاضب ومتغير ؟؟ وتتسائلين لماذا يقول لك أنك تكرهين أهله ؟؟

كيف تريدينه يسلم على أهلك ويحضر مناسباتهم ؟؟وأنت لا تتنازلين ولا تقبلين بالنوم عند أهل زوجك؟؟


زوجك قائم بحقوقك وزيادة وعلى أعلى مستوى مأكل مشرب ملبس من أغلى الماركات سكن "شقة غالية وكان بإمكانه أن يأخذ شقة أرخص وفوقها شغالة

هذه هي حقوق وقد أعطاك حقوقك وزيادة ومازلت تطالبين بالمزيد من الكماليات بينما أنت لم تعطيه حقوقه كما ينبغي

هل فهمتي لماذا زوجك يقول لك أنت أنانية وتحبين نفسك ؟؟ وهل فهمتي لماذا يقول لك أكلتي فلوسي ؟؟

عزيزتي أنت مقصرة في حق زوجك تقصيرا واضحا لو كان هذا الزوج لإمرأة أخرى لوضعته في عينيها


المرحلة الثانية : الحلول


إقرارك بالخطأ نصف العلاج لأن هناك من يكابر ويبرر أخطائه وهؤلاء يجنون على أنفسهم

لأن إستمرارهم في الخطأ سيوردهم المهالك و سيخرب بيوتهم ويفقدهم أحبتهم وعنذئذ سيندمون ساعة لا ينفع الندم

في الواقع عزيزتي أنت تتفتقدين لبعض المهارات وهي مهارات بإمكانك إكتسابها لكنها بحاجة أن تشتغلي على نفسك بعزيمة وإصرار

حتى تصبح تلك المهارات من صميم شخصيتك في بادئ الأمر ستتكلفينها تكلفا حتى تصبح عادة سهلة وأصيلة فيك فإنما الحلم بالتحلم كما أن العلم بالتعلم

# تفتقدين للقناعة ولفن الإستمتاع باللحظة التي تعيشينها وبالإمكانيات الموجودة عزيزتي لا تأجلي الشعور بالسعادة في إنتظار الغائب أو طلب المفقود

لأنك إن فعلتي ذلك فتأكدي أنك لن تستمتعي أبدا وسيطول إنتظارك لأنك ستنظرين في كل مرة لما تفتقدين وهكذا لن تستمتعي بالموجود أبدا

مثال توضيحي من حياتك/

عندما يأتي العيد فاستمتعي به بكل الوسائل المتاحة لك عيشي أجواء العيد قومي بعمل كيكة العيد ولا تنسي إحضار حلاوة العيد والبالونات التي يحبها الأطفال

وارتدي ثياب العيد وألبسي أطفالك ثيابهم الجديدة واستمتعي بسماع تكبيرات العيد وأناشيد العيد وأهازيجه في بيتك من خلال القنوات الإسلامية

أمرحي مع أطفالك وأجري اتصالاتك مع الأقارب والصديقات لتهنئتهم بالعيد وأشعري زوجك وأطفالك بالعيد

اذهبوا للتنزه أو لقضاء العيد مع أهلك وأقاربك مادم أن زوجك لا يمانع ولاتربطي استمتاعك بالعيد بالإجتماع مع أقارب زوجك فهذا التعقيد بعينه

أن تتركي أقاربك وصديقاتك الذين لايمانع زوجك بالذهاب إليهم وتصرين على الذهاب إلى أقارب زوجك الذين يرفض زوجك الذهاب لهم

وأنت تعلمين أن زوجك لا يحب الإجتماع بهم وهو قريبهم أقرب لهم منك حتى أنك ربما لاتعرفين بعضهم

# ثقي أنك أنت من يحدد حياتك ويختار فإن أخترتي أن تعيشي سعيدة فستكونين سعيدة وإن إخترتي التعاسة فأنت أيضا من سيعيشها

فالسعادة تنبع من داخل الإنسان لهذا قال ابن تيمية مقولته الشهيرة ((مايفعل أعدائي بي!! إنما جنتي وناري في قلبي))

ومن الخطأ أن تعتقدي أن سعادتنا مرهونة بالأخرين أو أنها بأيدهم وأنهم هم الذين يمنحوننا السعادة

ففي ذلك إجحاف كبيرلنا لأننا نسلب أنفسنا حقها في الاختيارو نجعل تحديد مصير حياتنا بيد الآخرين

لا ننكر تأثيرهم وإسهامهم لكن يبقى الجزء الأكبر بأيدينا فنحن من نقرر كيف نريد أن تكون حياتنا

#اعتذري لزوجك عندما تخطئين في حقه وبادري بالصلح عندما تنشب بينكما الخلافات وضعي هذا الحديث نصب عينيك

قال عليه الصلاة والسلام : ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة ؟ الودود الولود ، العَؤود على زوجها ،

التي إذا آذت أو أُوذِيت جاءت حتى تأخذ بِيَدِ زوجها ، ثم تقول : والله لا أذوق غَمْضًا حتى ترضى ." رواه النسائي في الكبرى والطبراني ، وحسّنه الألباني
.
هكذا تكون الزوجة لا تنتظر أن يأتي زوجها فيراضيها بل تسعى بنفسها لإنهاء أي خلاف بغض النظر عن المتسبب

لأنها تدرك حق زوجها وأنه لاشيء في الدنيا يستحق من أجله أن تنام وزجها غضبان وهي لا تعلم هل تعيش أم تموت؟؟

وقد قال (عليه الصلاة والسلام): : ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة)) رواه الترمذي.

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا))

رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن درجته: (صحيح)

وقــال النبي صلى الله عليه وسلم
( ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرا : رجل أم قوماً وهم كارهون ، وامراه باتت وزوجهــا ساخط ، وإخوان متصادمـــان )

لقد مل زوجك من كثرة غضبك وتعب من استرضاءك في كل مرة فلم يعد يهتم لغضبك فما عاد له معنى لأنك تغضبين على كل شيء

والآن جاء دورك لتصحيح خطأك ابتعدي عن الغضب فالرجل يكره المرأة النكدية التي تكثر الشكوى والتضجر

وكلما شعرتي بالغضب استعذي بالله من الشيطان واذكري الله وقومي وتوضأي واحذري الكلام وأنت غاضبة حتى لاتندمي ولا تقابلي زوجك إلا بوجه طلق بشوش

وابتعدي عن التكشير والعبوس فهي تفقدك سحر الأنوثة التي تكمن في الإبتسامة فللإبتسامة سحرها ورونقها الذي لا يضاهى


يتبع

__________________

[استغفرالله وأتوب اليه.]

تابع

#إمدحي زوجك وأثني عليه واشكريه على كل مايقوم به من أجلك مهما كان العمل صغيرا أسمعيه كلمات الشكر والإمتنان دعيه يشعر بتقديرك وإحترامك لما يبذله

فإن لذلك أكبر الأثر في نفسه لكن عندما يجد الرجل أنه يعطي ويعطي ويعطي ولايجد إلا التذمر والمطالبة بالمزيد فسيكف عن عطائه وسيصبح العطاء ثقيلا عليه

قــال النبي صلى الله عليه وسلم (( لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر زوجــها ، وهي لا تستغني عنه )) رواه النسائي وصححه الحاكم

خففي من طلباتك واقنعي بما يعطيك زوجك عن طيب خاطر وغذي عطاءه بالعرفان ولا تحمليه فوق طاقته ولا تكوني ممن ينكرن العشير

قال (عليه الصلاة والسلام): : ((ورأيتُ النار، فلم أرَ كاليوم منظرًا قطُّ، ورأيتُ أكثر أهلِها النساء))، قالوا: بم يا رسول الله؟

قال: ((بكفرهنَّ))، قيل: أيكفرنَ بالله؟ قال: ((يكفرن العشير، ويكفرنَ الإحسان، لو أحسنتَ إلى إحداهنَّ الدهر ثم رأت منك شيئًا قالت: ما رأيتُ منك خيرًا قطُّ)) متفق عليه.

# أن أردتي أن يستمر زوجك بالعطاء فلابد أن تقابلي عطائه بعطاء وأن تكوني له كما يريد(( هو)) لكي يكون لك كما تريدين وأعتني بهذا الأمر أشد العناية

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قيل : يارسول الله َ أي النساء خير ؟

قال : ( التي تسره إذا نظر ؛ وتطيعه إذا أمر ؛ ولاتخالفه في نفسها ولامالها ؛ بما يكره )0رواه الحاكم

# لابد أن تستشعري عظم حق زوجك عليك وقد لمست من حديثك أنك متدينة أحسبك كذلك والله حسيبك ولا أزكي على الله أحد فتأملي هذا الحديث

عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. "

ورواه ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، والحديث صححه الألباني في الجامع الصغير

هل انتبهتي لم يٌطلب منا مزيد صلاة أو صيام فقط مافرضه الله علينا وهي الخمس صلوت وصيام رمضان

مع حفظ فروجنا من الحرام وطاعة زواجناهذا هو المطلوب ليقال لنا ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت.

# اعملي على تحسين علاقتك بأهل زوجك وتو ثيقها وعندما تذهبون في المرة القادمة لزيارتهم أحضري لهم بعض الهدايا وأقترحي على زوجك المبيت عندهم

وعندما يعاود زوجك في المرات القادمة طلب المبيت عند أهله فإياك أن ترفضي ولا مانع أن تطلبي من زوجك البيات عند أهلك في بعض المرات

عن أبي هريرة (رضي الله عنه )قال: قال رسول الله(عليه الصلاة والسلام) :

((لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها،

والذي نفس محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حقَّ زوجها كلَّه، حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه)) رواه أحمد وابن حبان.

تأكدي ياعزيزتي أنك المستفيدة الأولى من طاعة زوجك وإظاهر والإحترام و المحبة لأهله وستجنين ثمارها في الدنيا قبل الأخرة

فالزوج يحب المرأة التي تحب أهله وتقدرهم وستجدين أثر تعاملك مع أهله على تعامله مع أهلك

#ليكن لديك حياتك الخاصة بك فزوجك شريك حياتك فلا تجعليه كل حياتك

فكل واحد منكما بحاجة لمساحة خاصة به ليعود بعدها بإشتياق فتتجدد المشاعر فلا يصيبها الملل

# مارسي الرياضة أقولها لك عن تجربة فهي تحسن النفسية بشكل واضح وتعطيك النشاط اللازم لتقومي بالأعمال المناطة بك أولا بأول حتى لاتتراكم عليك

أبدأي بممارسة الرياضة من اليوم ولو لربع ساعة ومع الإستمرارستشعرين بالفرق حتما وستكونين على أتم الإستعداد فيما لو لم يجدد زوجك عقد الشغالة

لكن إذا لم تمارسي الرياضة وتفاجأتي بسفر الخادمة فلن تكوني مهيئة لإستلام مهامك لأنك أعتدت على الراحة

وحتى في حال بقاء الخادمة لا تتركي الرياضة فهي مفيدة لصحتك جسديا ونفسيا

#أما سبب الفراغ الذي تعيشينه هو غياب الأهداف وغياب التنظيم فأنت تعيشين اليوم مثل غدا وغدا مثل اليوم السابق وهكذا تمضي الأيام بلا هدف أو إنجاز

لكن لو قمت بعمل جدول ينظم وقتك ويحقق أهدافك ستتفاجئين بأن جدولك مكتظ بالأعمال لذلك عليك تحديد أهدافك

أيضا وجود الخادمة أسهم في شعورك بالفراغ فلو لم تكن موجودة لإنشغلتي ببيتك وأطفالك ولم تبحثي عن العلاقات الإجتماعية خارج بيتك

لكن عندما تولت الخادمة أمور البيت تفرغتي ولم يعد لديك ما تشغلين به أوقات الفراغ سوى التفكير في الزيارات والنزهات

فإما أن تستبعدي الخادمة خاصةً وأنها قد تقيد حريتكم في البيت وأنتم مازلتم عائلة صغيرة تستطيعين السيطرة عليهم

والقيام بشؤون بيتك وأسرتك وأضمن لك أنك لن تجدي وقتا للزيارات إلا في حدود المعقول

أو أن تبحثي عن أهداف لتحققيها مثل اتقان لغة أو مهارة معينة تحبينها لم تعد المرأة بحاجة للخروج من المنزل لتطوير نفسها

فالنت والتكنولوجيا سهلت المهمةوأصبح من السهل تطوير نفسك من بيتك والترويح عنها والتواصل مع الأحبة

فقط نظمي وقتك وستجدي الكثير لتقومي به إن كنت بالفعل تبحثين عن شغل فراغك سواء بتطوير ذاتك

أو برعاية أطفالك وتنمية مداركهم أو بترويح عن أنفسكم أو بتواصل مع الأخرين وصلة الأرحام عن طريق الهاتف أو المراسلة

وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة و الفراغ"

رواه البخاري


أسأل الله أن يصلح أحوالكم وأن يجعلك قرة عين لزوجك وأن يجعله قرة عين لك آمين

حتام الإستشارة ونهايتها

الله يسعدك اختي اطياف الرياض الصراحه لما قريت الرد دمعت عيني من جد اني كنت معميه
الصراحه كلامك اثر فيه كثير بالفعل الفراغ اللي اعيشه هوالسبب وان شالله من اليوم حبدا بتطبيق نصائحك
ادعيلي ان ربي يساعدني واتغير للافضل
وبالنسبه للخادمه افكر انها اذا سافرت انا اشتغل بنفسي ان شاءالله
اليوم قررت اني احاول ترك العصبيه والتصرف بهدوء وبدون صراخ والحمدلله قدرت اتحكم باعصابي وكنت اتكلم مع اولادي بهدوء وكل ماعصبت استغفر واضبط اعصابي وان شالله اني اقدر استمر على كذا
حتى كلامي مع زوجي تركت الكلام التافه وقللت من الكلام
وبالنسبه لنفسي بدات ابحث في النت عن برامج لتطوير الذات وعن فن الاعتذار بين الزوجين وان شالله حاحاول تطوير نفسي
وراح اخبرك ان شالله بالنتايج بعد اسبوع من الان
وان شالله اختي راح ادعيلك كل ماصليت لانك فتحتي عيني عن شي ماكنت منتبه له
الله يهنيك اختي ويديم السعاده عليك يارب

__________________

[استغفرالله وأتوب اليه.]