السلام عليكم
أختى كم مرة سألتى نفسك عن أسباب تأخرك بالزواج أو عن أسباب طلاقــك ؟
كم مرة تصورتي أن ذلك عقوبة من الله لك على معصية ما ؟ وكم مـرة تصورتـي
أنك إنسانة تعيسة الحظ ؟ وكم مرة تصورتي أن الله لايستجيب لك دعـاء ؟
يطول الرجاء وتزداد التساؤلات حتى لاتكادى تؤمني أن أحد تلك الأسباب حقيقة
فيوسوس لك الشيطان أولا أنها عقوبة ويأمرك بالعودة إلى الله ( لاتستغربي ) 00
ليس يأمرك بالعودة إلى الله حبا في الله ولا حبا فيك !! بل لتعودتى بتطرف وتزمت
وغلو في دينك ، فتحرمين على نفسك كل شئ مباح وتضيقين عليها وعـلى مــن
حولك بالغلو والتطرف والتزمت الذى نهى الله ورسوله عنه حتى تضيق نفسك وتمل
ثم تـنـتكس حالتك إلى كارهة للعمل الصالح متكاسلة متخاذلة وهذا مايريد الشيطان
الوصول إليه ، والمشاهدات على ذلك كثيرة ، فكوني وسطية مؤمنة بالله قائمة بما
أوجب الله عليك ومبتعدة عما نهاك عنه ، وتزودى بالأعمال الصالحة والتطوعية0
لاتؤكدي لنفسك أنها عقوبـة من الله مالـم تكوني متيقـنة من فعل معصـية ما عندها
عليك التخلى عن تلك المعصية والتوبة إلى الله ، وأعلمي أن صغائر الذنوب ليســت
بالتأكيد سبب مابك ، فالصلاة إلى الصلاة مكفرة لما بينها من صغائر الذنوب والخطايا
والجمعة إلى الجمعة مكفرة والعمرة إلى العمرة مكفرة ورمضان إلى رمضان مكفر لما
بينهما من الخطايا والحج المبرور يعيد الإنسـان كيوم ولدته أمه خاليا مــن الذنوب ،
وفضل الله واسع ورحمته عظيمة بنا مالم تؤتـى كبائر الذنـوب ، ولهذا أبعـدى هــذا
الهاجس عنـك وثقي بالله ورحمته 0
وأما أن تؤمني أن حظك تعيس فهذا غير صحيح فالحظ يبقى مسألة توقع لا أكثر 0
حتى وإن كانت هناك مؤشرات تدل على الحسن والسوء ، وفي كل حال لايمنــــع
أن تسألي الله من فضلة أن يكتب لك حسن الحظ بكل خير 0
أخواتى لازلت ودائما احذركن من الشيطان فكل مابكن من هموم وأسى من صنعــه
فحاربنه بالاستعاذة بالله منه ومن شره ، عودن ألسنتكن على قول أعوذ بالله مــن
الشيطان الرجيم أستغفر الله ، حتى يـيأس من تسلطه عليكن ويترككن 0
أعاذنا الله جميعا من شره وشر أنفسنا وكل من به شر وحفظنا جميعا من كل سوء 0
أخوكن الكـبـيـــر