وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لو كنت سألت قبل ما تردوا عليه بتثبيت شرط المهر, كنا قلنا لك خليه مفتوح على التفاوض حسب ظروفه,
لكن أما وقد تمّ الرد عليه وردّ هو بما ردّ, فلا يليق إطلاقا أن ترسلي له من يراجعه
خلّيه هو يراجع نفسه, ولعلّه يرسو على قرار أن يعود لك,
واسألي الله إن كان فيه خير أن ييسّر أموركما,
الطلاق كان شرخا بينكما, والرجوع بعد العدّة شرّع الله أن يكون بعقد جديد ومهر جديد, ولا يكون هذا هباءا,
ولو قلنا أنّه ما كان عليك أن تردّيه من أجل المهر, فهو أيضا ما كان عليه أن يتراجع من أجل مهر يسير, ويطالب بإسقاطه كلّية.
كان ممكن يطلب التخفيف,
وموقفك أراه أقوى من موقفه من حيث منهج التعامل في شأن المهر,
__________________
إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده