من ترضون دينه وخلقه فزوجوه - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المقبلين على الزواج مواضيع تهم المقبلين على الزواج من الرجال والنساء

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-2010, 04:26 PM
  #1
زهرة المواسم
عضو جديد
 الصورة الرمزية زهرة المواسم
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 10
زهرة المواسم غير متصل  
من ترضون دينه وخلقه فزوجوه

السلاااااااااااااااااااااااااااااام عليكم ورحمة الله
الزواج سنة حميدة ورباط مقدس للتكاثر وحفظ النوع وبنيان اسرة لها أركانها واستمراريتها
وغايات الزواج هي تكوين الأسرة التي هي وسيط بين الفرد الحر والمجتمع المتماسك ولذلك يحاط الزواج بالتقديس والعناية والاهتمام البالغ لأنه ينقل الانسان من مرحلة تتميز بالتردد والضياع واللااستقرار والامكان الى مرحلة تتميز بالجدية والمسؤولية والاستقرار ولذلك يتطلب التريث والتحري في اختيار القرين أو القرينة ويستوجب امتلاك الوعي والتسلح بالنضج والاستعداد النفسي للتعويل على الذات ومواجهة مشاكل الواقع وحسن الاستفادة من تجارب الآخرين والاعتماد على الاستشارة وخبرة العائلات الناجحة . ولكن مؤسسة الزواج تعاني في عصر الحالي من أزمة هيكلية وتحديات جسام يهدد أركانها بالاضمحلال وخاصة في ظل انتشار الطلاق والانفصال بنسب مرتفعة وكثرة المشاكل بين الزوجين مما ينعكس سلبا على تربية الأطفال والتماسك الاجتماعي
والزواج فى المجتمعات العربية تحكمه العديد من التقاليد .فاذا خالف احد الاطراف هذه التقاليد والاعراف اصبح الزواج مهددا بالفشل .
ومن خلف عباءة الاعراف والتقاليد وعتمة الحياة الاجتماعية تنهض قضية الطلاق لعدم تكافؤ النسب بصورة محمومة وساخنة مثل نهارات الصيف الحارقة... قضية شائكة ترمي بثقلها على حياة الأزواج من ضحايا عدم «التكافؤ» وتجهز على حمائم السعادة بسهام قاتلة فيهطل مطر الحزن على العش الوردي وتعصف رياح التفريق وانفصام عرى الحياة الزوجية بالاطفال، وبعيدا عن المنظور الديني في هذه المسألة فإن السؤال الذي يرفع «عقيرته» باحثا عن اجابات شافية يتمثل في ماهية الاسباب التي تقف وراء اشتعال فتيل عدم التكافؤ وهل لأهل الزوج أو الزوجة الحق في فصم عرى الحياة الزوجية بين الشركاء
ان هذا الموضوع ليس بالجديد على المجتمع بل هو متغلغل في القدم حيث نرى ان القبائل العربية قبل الاسلام وبعده كانت تجعل من الأصل درجة من درجات المكانة والتقدير الاجتماعي وفي حالة انتفاء الأصل العربي أو قلة درجته فإنه بالتبعية تقل المكانة ويظهر التميز جليا في حالات التزاوج حيث يكون الأصل هو المقياس الأهم والأبرز.
كما ان هذا التقليد والنهج بات عرفا اجتماعيا سائدا بل وقويا لدرجة ان هناك مقولة يرددها البعض وهي ان «العرف أقوى من الشرع» وطبعا هذه المقولة مردودة وليست مقبولة للانسان الذي يفكر بعقله.


ثمة حالات كثيرة للطلاق لعدم التكافؤ ومنها :



قصة ابو محمد لديه خمس بنات أصغرهن في مستهل دراستها الجامعية ورغم تقدم العمر ببناته الا ان أيا من ابناء عمومتهن أو أخوالهن لم يطرق بابه لطلب يد واحدة من بناته وعندها اشتكى همه لإمام المسجد فرشح له احد الشباب من اصحاب الاخلاق العالية ولكنه بين له ان العريس ليس «قبيليا» ولكنه على خلق ودين وفعلا تقدم الشاب ووافقت عليه البنت وابتسمت حياتهما الزوجية بالسعادة ولكن ظل أخوة والدالبنت يطاردونه ويقفون له بالمرصاد لكي يطلق ابنته من ذلك الرجل ولكن رفض الأب الانصياع لهم وبعد فترة تقدم زميل لزوج البنت الأولى واقترن باحدى شقيقاتها وهكذا تواصلت قطيعة الأسرة للأب وبناته وفي خضم هكذا قطيعة تقدم احد ابناء إخوة الأب للزواج من احدى بنات عمه فوافقت البنت ولكن لم يكن هو الرجل الذي تمنته الزوجة.
يقول الأب انه لا يؤمن بالاعراف والتقاليد وهو يزوج بناته لمن يرتضي دينه وخلقه.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض"، أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة، فالأدلة الواردة من تطبيق الصحابة تدل على عدم إعطاء وزن للنسب في مسألة الزواج.
لكن مثل هذه الأمور قد تستند على أعراف وتقاليد، فالمهم اختيار من يصلح للمصاهرة لدينه وخلقه، فإذا حصل هذا فهو الذي ينبغي، سواء كان عربيا أو عجميا أو قبيليا أو خضيريا أو غير ذلك.
تسعدني مشاركتكم .
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 PM.


images