قبل أيام ... كانا زوجين
السلام عليكم
قبل أيام ... زوجان متحابان
يعيشان حياة أمنية
يبحث عنها أي شاب و أي فتاة
اليوم دخلا في الحياة التي كانا يحلمان بها و يمنيان النفس بها
اليوم تحقق الحلم
لما قابلها أول مرة بعد عقد القران
كانت عيناه لا تكادان تفارقان عينيها الهاربتين من ما يمانعهما من وجل
يغرق بسعادته في دموع حياء و فرح بللت ما جف من قعر عينيها و استقرت هناك
صافحها أول ما دخل و رآها مبتسمة تكشف عن لآلآلئ سكنت ثغرها الناعم
ابتسم لابتسماتها و قبلها على جبينها و دعا الله متمتماً
جلس بقربها على الأريكة كانت مريحة جداً و الجلوس بقرب محبوبته زاده راحة و طمأنينة
يمازحها ... مبروك علي أنتي و مبروك عليك أنا
ابتسمت له
ألبسها العقد و الخاتم و السوار زدتيه جمالاً يمازحها
حان وقت تقطيع الكعكعة التي كتب عليها اسمه و اسمها في داخل قلب يجمع الإسمين
وضع يده على يدها الناعمة ذابت كل يد بدفء الأخرى
قطعا الكعكعة
أخذ جزءً منها وضعه في فم زوجته ينظر إلى روحها يبحر في أعماق أنوثة ملامحها و حسنها و رقة نظرتها إليه
أخذت هي قطعة صغيرة كذلك و وضعتها في فمه
تنظر إلى زوجها الذي سيكون لها الحضن الدافئ و الملاذ الآمن
يشربها من كأس العصير ثم تشربه هي بيدها من مكان شربها كما طلب منها
خرج عنهم الجميع و بقيا معاً
في تلك النصف ساعة التي مرت و كأنها دقيقة
اقترب منها أكثر أمسك بيدها
يريد من كل ذرة خوف أن ترحل من قلبها ليستبدله بالحنان و الحب و طمأنينة
حدثها عن أمنيته في الحياة
أن يكونا روح في جسدين
حدثها عن الحب التودد العشق العطف التفقد التقرب التلطف التناصح التغاضي التراضي التصافي عن الكثير الكثير
حدثها كيف تكون السعادة بين الزوجين إذا بحث كل منهما عن ما يرضي الآخر
إذا أصبح البيت مستودعاً لأسراره لا يغادر شيئاً من أسرارهما عتبة الدار
إذا تعبدت الزوجة بطاعة زوجها فيما يرضي الله
إذا أدرك الرجل معنى القوامة و تحمل مسؤولية زوجته و بيت الزوجية
إذا ساد الحوار بين الزوجين فيما اختلفا فيه و تنازل كل منهما للآخر
تشجعت هي فأسمعته كلمات زادته محبة لها
سعيدة بك اليوم
نصف ساعة كما كان قد نصحوه من قبل و لن يطيل
أفاض على قلبها الرقراق كل كلمة تحمل معنى من معاني الدفئ العميق و الحب الصادق و السحر الحلال
قبلها مرة أخرى على جبينها صافحها و شد على يديها إلى لقاء آخر أنعم به بعينيك يا فاتنتي
غادر الغرفة
اليوم تحققت أحلامهما
اليوم سعدا باللقاء
عاد إلى منزله
إستلقى على فراشه
سأفارقك قريباً أيتها العزوبية
النعاس و التفكير في أحلام أخرى بناها قبل ساعة بين عيني محبوبته يتصارعان في داخله
في اليوم الثاني أرسل لها رسالة في الصباح
صباح الحب يا حب الصباح و أجمل إحساسه
صباح الحب يا ورده و ياقوته و ألماسه
بادلته أول ما استيقظت برسالة أجمل خالطها الحياء و صورة وردة معها
صوتها الناعم ما زال في أذنه يداعبها يكاد يخفت مع الوقت
قرر الاتصال بها أجابت اتصاله
أحيا صوتها الطفولي و كلماتها المبعثرة بالخجل المهذبة بالحب كل معنى للأمل في يومه ذاك
لم يكثر عليها و لم يطل سيتدرج معها شيئاً فشيئاً
مر أسبوع ما بين رسائل و اتصالات
تعرف كل منهما على ما تبدى من معدن الآخر الناصع من أحلام مشرقة في قلب الآخر بناها تمناها من كلمات انطلقت من أعماق زوجين عاشا حياة طهر فأنعم الله عليهما بنعمة الستر و العفاف
اشتاق إلى رؤيتها
اختلق حاجة لزيارتها اتصل بها رحبت فرحة و رحب أهلها
دخلت عليه محبوبته تنظر إليه يثقل خطاها الحياء و يدفعها شوق تخفيه كأنهما لم يريا بعضهما لسنة و ليس لأسبوع المسافة بين باب الغرفة و بينه صارت و كأنها طويلة تود لو أنها تقصر
قدمت له عصيراً و أخذت هي الآخر
جلست بقربه أشعرته بسعادة كان يبحث عنها من زمن طويل
سعادة شاب بزوجة جميلة تملأ عينيها البراءة ترسم ملامحها الطفولة يهذب حديثها الحياء
سألها عن حالها عن انطباعها عن حفلة عقد القران عن من رأته من أهله و من رأه من أهلها عن الكعكعة و كم كانت لذيذة عن سعادته برؤيتها و حسن تزينها عن جمال فستانها و جمال ذوقها في اختيار الفستان كان يريد أن يجعل كل لحظة مليئة بوصال بينهما يريد أن يرسم على كل ثانية لوحة من ذكريات رائعة بينهما
حدثها عن نفسه عن بعض خصوصياته عن شخصيته هواياته يمهد لها الطريق لتفتح له قلبها أكثر و أكثر
انصرف المحبوبان عن بعضهما
ركب سيارته
كعادته لام نفسه لم أروي عيناي الظامئتين من رؤيتها
أرسل لها رسالة
فاضت بكلمات العشق
اتصل بها قبل أن ينام
أذني ما زالت ظامئة لحديثك يا أجمل أنثى
شعر لأول مرة أنها بدأت تبادره هي بالحديث و الكلام
يحاولان يقتربان من بعضهما أكثر و أكثر
اقتراب روحين حتى تندمجا
بدأت ترتاح لصوته يشعرها بالراحة و الطمأنينة عجزت شفتاها الرقيقتان عن أن تحبس عن مسمعه ذلك
أخبرها بمواقف صعبة مرت عليه في حياته و تجاوزها كان يتمنى أن لو كانت معه بحنانها في ذلك الحين تنسيه همومه تستبدل يأسا بأمل و قلقاً بطمأنينة و أرقاً براحة
بدأت تحدثه هي كذلك يستمع لها و كأن نبضات قلبها هي من تتحدث
و كأن أنفاسها الرقراقة العطرية تلامسه
أخبرته بموقف وفاة والدها أمام أعينهم في البيت بعد أن ضعف التنفس لديه شيئاً فشيئاً حتى توقف
كيف كانت آخر نظارتها له مستلق على الفراش و أعمامها يخرجونهم من الحجرة
كيف أحدث صوت سيارة الإسعاف ضجيجاً انتزع قلبها لما أقبلت على منزلهم لينتشل جثة والدهم من ببيتهم لا من قلوبهم و لا يرونه مرة أخرى إلا مسجى على طاولة الغسيل
تقبله القبلة الأخيرة على رأسه تعطي جسده البارد شيئاً من دفئ دموعها لعله يكون له غطاء في قبره من البرد لعله يكون له برداً إن مسه الحر
يا ليتني كنت معك في ذلك الحين أمسح دمعة أطمئن قلبك أكفكف جرحاً أنصت إليك أضمك إلى أعماقي
أخبرته كيف تبدلت بعد وفاة والدها عليهم كثيراً من النفوس
كيف بدأت المشاكل في حياتهم بعد تدخل كثيراً من أقاربهم
اليوم بدآ يشعران أنهما روح في جسدين
بدأ يحتاج إلى قربها منه جسداً و روحاً
بدأ يحتاج إلى قربها في البيت يوم يعود من العمل
في الممشى حين يقضي بعضاً من وقته
أصبحا يتحدثان أكثر راحة لبعضهما يتحدثان عن تأثيث شقتهما عن خطط لهما
سيمشيان معاً في الممشى سيساعدها في الطبخ و أمور المنزل
أتجيدين التدليك يمازحها يسألها لما يعود مرهقاٌ من العمل
سيكون طعامهماً صحياً أكثر حين يعيشان سوياً تحت سقف واحد
تسأله عن ما يحبه من أكلات عن ما يحبه من ألوان
يتحدثون عن طاولة الطعام عن تفاصيل طاولة الطعام
يريدها أن تكون أمامه حين يأكلون ليتمعن في كل لحظة تبدو فيها حسناء أجمل من قبل
يرديها أن تكون قريبة منه يطعمها جميل ما صنعت يداها و تطعمه
أحلام و آمال قريبة المدى ستتحق قريباً
يتمنى أن يأكل شيئاً من صنع يديها الزيارة القادمة
تجيد إعداد بعض الأكلات كما أخبرته
بعد أسبوع آخر تقريباً
اشتاق لرؤيتها أخبره بعض الأهل أن لا يثقل على أهلها
يقتله الشوق لعينيها
سأقلل من الزيارت بعد هذه الزيارة يحدث نفسه
اتصل على حبيبته
أغرقها بكلمات العشق و الهيام
نفحات مما في قلبه من حب لأول امرأة يعشقها في حياته
أخبرها أنه يريد زيارتها
ارتبكت محبوبته
كعادتها تخجل المسكينة يخاطب نفسه
ستخبر والدتها و تأكد له
عادت اتصلت عليه
ما زالت مرتبكة
اليوم سيأتينا ضيوف سنكون مشغولين
أريد رؤيتك و لو لربع ساعة يا فاتنتي
آسفة حبيبي خلها بعدين كم يوم و راح أكلمك
نبرتها لم تكن المعتادة خاصة بعد أن استشارت والدتها
لعلهم سيستعدون لضيوفهم من فترة و حضوري لن يكون مناسباً
لماذا لم أأخذ رأيها بزيارتي لها غداً ؟ أو بعد غدٍ ؟
لا مشكلة سأشبع من رؤيتها في القريب العاجل
لا بل لن أشبع من فاتنتي أبداً
بعد ساعة من اتصاله على محبوبته
اتصال من رقم مجهول على هاتفه
السلام عليكم فلان
و عليكم السلام حياك الله
معك فلان عم فلانة
حياك الله
نبرة الصوت لم ترحه كثيراً
سأله عدة أسالة شخصية و كأنه سيتقدم لمحبوبته من جديد
أوجس خيفة و لم يطمأن للصوت ولا لصاحبه
خرج خارج منزله و جلس على عتبة بابهم يفكر في كل الإحتمالات ما الذي يجري
اتصل على فاتنته كما أسماها في جواله
لم ترد على اتصاله ازداد خوفاً و ريبة
يهدهد على نفسه أمر طبيعي فهي كثيرة الإبتعاد عن جوالها
اتصل بعد ساعتين مرات عدة و لم ترد
ازدادت النار في جوفه اظطراماً
ترك جواله على الطاولة يهرب من نظرات أهله لا يريد من أحد أن يعلم أن هناك ما يقلقه
سمع صوت جواله من بعيد عاد إليه
رأى اسم محبوبته على جواله
ارتاح قلبه كثيراً و ازداد راحة لما ردت عليه بصوتها الهادئ كعادتها فقد كانت مشغولة بأعمال المنزل و هناك ضيوف سيأتونهم بعد قليل
أنهيا المكالمة و ما زالت الريبة في قلبه
لا يريد من أهله و لا من محبوبته أن يشعر أحد منهم بشيء و لم يخبر أحد بالإتصال
استمرت بينه و بين محبوبته الإتصالات و الرسائل لمدة ثلاثة أيام يحاول أن يخفي شيئاً من برودٍ أصابه بسبب ما في قلبه من ريبة من إتصال عمها
عاود عمها الإتصال عليه من جديد لم يكن يرغب بالرد على المكالمة لكنه يريد أن يقتل كل ما في قلبه من ريبة باليقين و لو كان خلاف ما يريد
أجاب على الهاتف
عم الفتاة بصوت مدخن أجش مزعج يتحدث في الهاتف و كأنه يتحدث في مذياع
لا يجيد ترتيب الكلمات و لا اختيار الألفاظ يتكلم بسرعة
بلهجة دارجة الموضوع يا فلان أنك لست كفؤ للزواج من فلانة !!
أعمامها اجتمعوا و سالوا عنك و اتفقوا على ذلك
البنت أعلى منك
سألنا عنك فلان بن فلان الفلاني و أخبرنا عنك
لست بدرجة بنتنا لا أماً و لا أباً
أعلى مني ؟! و ما المطلوب ؟!
البنت ليست لك البنت لابن عمها
قدم أدلتك و أثبت خلاف ما عرفنا و إلا ....
كانت محاكمة هاتفية من النوع الثقيل جداً
و أغلق عمها الهاتف بعد أن ملأ اتصاله بكلمات استفزازية تهديدية
دارت الدنيا في المسكين ماذا يعني هذا الكلام
و كأن الأرض رمال متحركة تكاد تبتلعه
أين كانوا أعمامها لما تقدمت لها
ركب سيارته يهيم على وجهه
يفكر يفكر
لم يشعر إلا و هو في مكان بعيد عن بيته كيف جاء إلى هنا
أوقف سيارته
بدأ بمحاسبة نفسه
هل أخطأت بالتقدم لها ؟
ألم أخبر أهلها بكل ما أعرفه عن نفسي و أخبروني أنهم سألوا عني و رحبوا بي !
مادام التوافق بين الزوجين موجود فلماذا يتدخل الآخرون بيننا
كتم الموضوع و لم يخبر أحداً من أهله إلا أخيه الأكبر
استشاره في الموضوع
استشار قريباً له و قريباً آخراً كذلك
اليوم فتحت على المحب أبواباً لم يكن يسمع بها من قبل
اليوم تتصارع الأخبار و الأفكار في عقل المحب تكاد تجتث كل لحظة فرح في داخله
اليوم يحاسب المحب على تاريخ أجداد أجداد أجداده
اليوم يآخذ المحب بجرم لا يد له فيه
اليوم يطلب من الجسد أن ينزع عنه روحه
اليوم يتمنى المحب أن لو لم يتعرف على محبوبته حتى لا تؤخذ منه
اليوم تعصف الأحزان بقلبين قذف الله حباً تواداً تراحماً بينهما
اليوم يعكر غبار القسوة نقاء روضة الطهر الغناء
اليوم يلقى بكل مقاييس الكفاءة خلف الظهور و يتعلق ببقايا تاريخ بعيد جداً لم يدون
اليوم ينبض خائفاً قلب المحب و ينبض و ينبض حتى يكاد يطير من بين أضلاعه
اليوم يتمتم اللسان و يثقل باسم محبوبته خوف أن ينطلق منه و يرحل فلا يعود
يفكر في آراء من استشارهم
خير لك أن تترك فلانة حتى لا تتفاقم المشكلة
تتركها فتاة لا ولد بينكما و لا ذكريات
خير من أن تتركها إمرأة مطلقة بينكما ولد و عيش مشترك و حياة
يعيش الأولاد في يتم و تعيش حسرة الذكريات و تعيش هي مطلقة
يقلب الآراء و الأفكار في رأسه
أصعب قرار أتخذه منذ أن خلقت اليوم
كيف لمحب بنى دار آماله و أحلامه بيديه أن يهدمها
يبتعد قليلاً عن العاطفة
فليس لها مكان في قلوب قتلتها المادية
في قلوب لم تبقي فيه قسوة الجهل ذرة من رحمة
في قلوب لا تعرف للحب معنى و لا للنقاء وجود
العقل العقل في مثل هذه التصرفات
سأفلت حبل قارب أحلامي مع من أحببتها يوماً و هي على متنه و سيبقى حبها في القلب حباً خالداً أبدياً
ليسرح القارب بمن فيه في بحر الدنيا بعيداً بعيداً
سأغمض عيني عنه بقوة حين ينصرف لعلي أمنع بعضاً من دموعي من الإنصراف
لعلي أمسك بعضاً من أطياف محبوبتي من أن تغادر معها على ذلك القارب
هل لديك حلاً آخر يا فلان ؟ يسأله أخيه
هذا قدر الله
و كثيرة هي المشاكل من هذا النوع التي فرقت بين حبيبين
الحمد لله انك اكتشفت الأمر قبل أن يكون بينكما أولاد فتصعب أموركما أكثر و أكثر
اعتذر للفتاة عن الإكمال معها
أخطأت يا فلان بالتقدم للفتاة من الأصل
قاطع أخيه قائلاً
لكني أخبرتهم أكثر من مرة و رحبوا بي و وافقوا
قدر الله و ما شاء فعل
الحياة الزوجية تبغي الإستقرار و الهدوء
و لن تكون حياتك كذلك في ظل رفض أعمام الفتاة زواجك منها
نفس عميق جداً
أخذه إلى عالم آخر
ليتني لم أتعرف على هذا المخلوق
كيف سأنساها ؟
كيف سأنساها ؟
كيف لي أن أملأ عيني بغيرها ؟
أسيقوى لساني على التغزل بغيرها ؟
أسيفتح قلبي بابه لغيرها ؟
كيف أفاتحها بالموضوع
يفكر كثيراً كثيراً
لعل أقاربها أخبروها بذلك فأجلت الزيارة
لعلها كانت غير قادرة على الرد على هاتفها أما أقاربها لذلك كانت ترد خفية
كيف لي أن أخبرها
كيف لها أن تستقبل خبراً كهذا
كم كانت كلمتها اليوم تعلقت بك مدوية في أعماق أعماقي
كيف سيقوى قلبها الرقيق على ذلك
كيف أنسى ذكرياتي
كيف أنسى ذكرياتي
كانت كحلم عاطر يا ليتنا دمنا نيام
ماج الخيال بخاطري والذكريات لها احتدام
فبدا لسابق عهدها عقد بديع الانتظام
ان تشرق الشمس لنا عند الشروق لها ابتسام
او تغرب الشمس لنا عند الغروب لها ملام
والبدر ينصت باسما قد سره حلو الكلام
ومشاعر مكتومه اخراجها منا حرام
ما خان او خنا ولكن الزمان له احتكام
يا صاحبي ان اسدلت من بيننا ستر الظلام
فلانت نور مشرق يجلو عن العين القتام
ان يحجبوك عن العيون فانت في جفني تنام
الشمس نبصر نورها بالرغم من كثب الغمام
سأراك في البسمات في النسمات في بدر التمام
واراك صوت بلابل وشذا يفوح به الخزام
يا ايها الطير الذي قد جاب دنيانا وحام
بلغ ليان محبتي ما عشت من بعد السلام
24-03-2014, 01:18 PM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
