اخي الكريم...

انت الان في فورة غضبك من الاولى وفورة سعادتك من الثانية...لذا قد يكون حكمك على الامور بعواطفك لا بعقلك..

انصحك بأن تترك المناقشة في الموضوع الان وبدل ان تقضي الليل كله في الردود..كان اجدر ان تقضيه في قيام او قراءة كتاب الله

حتى يمسح الله على قلبك وتهدأ نفسك...الموضوع قابل لوجهات النظر...وانت اخترت ما رأيته...فلا تطلب من الآخرين تأييدك فلكلٍ

وجه نظر خاصة...وكما قلت فورة مشاعرك ستجعلك لا تتقبل الا ردود التأييد

بالنسبة لقولي اناني فقد اسبقتها بكلمة اتوقعفلك الحق في ردها ان لم تكن فيك لاني لا اعرفك شخصيا
سوف احلل قصتك واوضح بعض المبهم من كلامي....

اما قصدي بالعربيات...ان ان البيئة التي تربين فيها مختلفة تماما عن البيئة الخليجية الجافة والمتحفظة جدا لذلك لا يمكنك ان تقارن زوجتك الاولى بالثانية حتى قبل مجيء الاطفال...ماذا تتوقع من فتاة تربت منذ نعومة اظافرها على ان كل شي عيب حتى الكلمة الحلوة مشانة والنقد هو اساس التربية والتشجيع يكاد يكون معدوم..اليس كذلك؟هذه طبيعتنا(رغم معارضتي لها لانها خاطئة وتجفف المشاعر واذا البنت عمرها ما سمعت امها تقول لابيها كلمة حب ونشأت على ان تقييم المراة يرتفع بقيمة ماتطبخ وغيرها من الامور التقليدية وان الرقة والدلع امر تعاب عليه؟؟)

لذلك كان من الطبيعي جدا ان تكون الحياة مملة وروتينية في البداية مع الخليجية بسبب ما ذكرت آنفا...وكان الامر يحتاج الى تدريب تدريجي وليس الى سكوت وغضب

اما بالنسبة للفترة التي تلت قدوم الاطفال فكما ذكرت لك الضغط النفسي يلعب دور كبير في اداء المرأة لذلك ونصيحتي لكل الازواج اشكروا لزوجاتكم اقل المعروف فذلك يدفعها الى العطاء الى ابعد الحدود...لاتستكثروا المدح والتشجيع حتى في الامور الروتينية كطبخ الغداء وترتيب المنزل وغسل الملابس حتى لو كانت الخادمة تقوم بكل ذلك وهي مجرد اشراف لانها اذا سمعت منك الكلام الطيب سوف تأسرها وتتفانى لاسعادك...والعكس صحيح كثرة النقد على كل صغيرة وكبيرة يحول المرأة الى وحش كاسر لاتطاق وقد يكون ذلك الامر لعب دورا في حياتك دون ان تشعر...لان الخليجي ايضا بطبيعته الخشنة كثير النقد قليل التشجيع ويجدر بي هنا الاشارة الى كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة..كتاب مفيد جدا يشرح طبيعة الجنسين وكيفية التعامل


بالنسبة لثورتها عليك وماتلا ذلك من سوء خلق على حد تعبيرك...طبعا لا يعني اني اؤيدها في كل تصرف تقوم به...ولكني كما ذكرت -احلل قصتك-واضح ان سببها تراكمات دفينة قد تكون هي الاخرى تخفيها وانت لا تعلم ناهيك عن القشة التي قصمت ظهر البعير...زواجك عليها..والغيرة لم تسلم نها نساء المصطفى وامهات المؤمنين...فكيف تريد ان تسلم منها زوجتك...تقول لماذا لا تقتدي بحدود غيرتهن اقول لك يا اخي اذا كنت انت مثل نبينا عليه افضل الصلاة والتسليم -ولن تكون-اطلب منها ان تكون مثل امهات المؤمنين!!غير انك لو قرأت في السيرة لرأيت العجب العجاب من شدة غيرتهن..حتى الكذب كذب بعضهن..ولا يسعني ان اذكر القصص(حادثة العسل ورائحة البصل)


بالنسبة لقولك انها لم تكن ترعى الاطفال اقول اتق الله..كانت تلدهم وترميهم عليك تطعمهم وترعاهم...اعتقد انك بالغت بعض الشي..لان تقصيرها لا يعني انها لا تعرف عنهم شيء!!!

اخيرا ليس هدفي من الرد تحديد المتهم والمخطئ منكما ولكن الهدف تحليل القصة لتعرف ان كل امر لم يعجبك فيها لابد ان وراءه دافع لم يخطر على ذهنك...ولتعلم انه لا توجد امرأة تكره زوجها او تريد اغضابه من فراغ..حتى لو لم تكن تحبه وترى منه الطيبة والتقدير والعفو عن زلاتها سوف تنكسر خاضعة له ويبدأ حبه يتسلل الى خاصة اذا كان رجلا محترما وملتزما...

سألتني عن قصة زيد التي تؤكد حث الاسلام على التوافق-وان شاء الله مو هدفي التفريق بس فائدة للجميع-عندما زوج النبي (ص) زينب وهي قرشية لزيد رضي الله عنه وهو ليس لديه نسب رغم توافر الدين في الاثنين جاء تطليقها في القرآن(فلم قضى زيد منها وطرا زوجناكها) وتزويجها الرسول

وعذرا على الاطالة...وفقك الله لما تحبه وترضاه