السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما رأيت عنوان الموضوع أعجبني الحديث وتذكرته... وإبتسمت

وقلت هذا الموضوع لسنون ومنون وسبحان الله قد صدق الإعتقاد



سلمت يمينك أخي الفاضل على ما نثرته من كلمات طيبة لها شذى خاص..

الغيرة بإعتدال

هي عبير الحياة الزوجية ولغة الحب وناره وإشتعاله

زواج بدون غيرة ......كاالجسد بدون روح

هي لغة المتحابين وعنوان تأجج المشاعر ولهيبها..

صرخات الغيرة ونغزاتها بالقلوب هي جمال يظهر بإبداع الردود بين المتحابين وغمزاتهم ودلالهم في الحواروإتقان عرض اللغة...

هي حوار بين عيون المتحابين بين القلوب بين الشجون بالأصوات والتعبيرات

بعرضها بفن وإبداع المتحابين

فلا معنى للمشاعر إذا ما كانت لها لغات...!!

ومن أهم لغاتها لغة الغيرة.

ولكن بإعتدال..وبموضعها الصحيح..




غيرة الأم من الزوجة والعكس وغيرة الأخت على أخاها والعكس..

هي مشاعر موجودة وسميت بالغيرة ..وإن كانت لها مسمى السيطرة والأنانية وحب التملك..

بنظري يحكمها المغار عليه..ويفصل فيها الحديث

لابد للجميع أن يضع الحدود..و لا للمجاملات في الخطأ..

فلا نتهاون بدقائق الأمور وليس اللبر مجال بذلك..

وليس دليل لإثبات الحب للزوجة بأن يرد على والدته مثلا...!!

ولكن هنا تأتي الحكمة بالتعامل والتفكير..فعلى الزوج أن يكون له نظرة ثاقبة ليرى

ويحتوي زوجته بكلام العقل ولغة الحب ويفهمها الوضع تقديرا لها..

وعلى الزوجة أن تتفهم هذه اللغة ..

ولكن إن لم يبادر الزوج بالإحتواء وفرض على زوجته أمور تتحملها بحكم غيرة الأهل أو العكس فقد فتح بابا على نفسه قد لا يقفل..

على الزوج أن يفهم كيف يوظف لغة المشاعر ليرد ويضع كل شيئ بمكانه الصحيح..

هناك زوج شيخ معروف بالبلد أمه تغار عليه بشدة من زوجته وأيضا الزوجة أصبحت تغار بسبب غيرة الأم الغير عادية

على ولدها...فورط الزوج بذلك...!! لا هو قادر على بر والدته بحرية ولا هو قادر على زوجته وتمر والدته عليها لإغاظتها!!

وبحكمة وذكاء اخبر زوجته بمدى حبه لها وأن ذهابه لأمه وبره بها من أهم ما أساييات حياته وبصوت محب أخبرها

أعينيني على بر والدتي

فما هي إلا سويعات أجلسها معها وإنما أنا لك بكل وقت وانتِ لي

..فهلا تحملتي هذه السويعات وما يأتيكِ فيها من أجلي وأجلك..

فأصبحت تعينه أكثر وفقو من ما كان يتخيل...

فالزوج المتفهم لمشاعر المرأة زوج أحييه واقول له وفقك الله أينما ذهبت واينما حللت..




الطلاق:

فعلا رحمة من رب العباد أن جعل الزوجة تجلس ببيتها إلى أن تنتهي العدة..

والواعي هو من يفهم هذه الرسالة الطيبة

والزوجة الذكية عليها أن تبدع بهذه الفترة وتزيد من لغة الأنوثة لديها

وبنظري

هي مرحلة من الممكن أن تتقد فيها المشاعر

ليصبح فيها الممنوع مرغوب..ولهيب الشوق بالتمنع يثور..

فقد تزداد بها لهيب المشاعر..ليصبح الشوق ينازع بروح الطرفان..

بنظراتهما بشذى العطور ورائحة الطرفان المتحابان والشوق والحنين..وتحاضن الأرواح وتعانقها...

وتعانق الأصوات وحروف الكلمات...

وما هي إلا لحظات وتعود المياه لمجاريها ...

ولكن

زمن قد قلب كل شيئ فيه..!!

وقفات

زوجة تجلس ببيت زوجها فيقول لها الزوج ...يا ذليلة لم يستقبلوك أهلك..!!

وآخر يقول..الله يآخذ هالوجهه كلما رآها..!!

فسبحان الله...ولا حول ولا قوة إلا بالله



أصبح الرجال بهذا الزمن يهاجمون الزوجة إذا جلست ويرمونها بأسوأ العبارات ..

فأي بيت هذا الذي تجلس فيه لتهان مع زوج مثل هذا..!!

فرج الله همهن وهم كل من عانت مرارة هذه اللحظات..




وفقك الله أخي على هذا الموضوع الطيب..
وعذرا على الإطالة

وجعله بميزان حسناتك
تحياتي