السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدي اطرح مشكلتي ياريت حد يساعدني في اقرب وقت
مشكلتي ان عندي وسواس و غيرة غير طبيعيه على زوجي لدرجة اني مااحب يتكلم مع بنات في شغله والمشكله ان شغله بحتم تواجده مع وحده 24ساعة في اليوم و النوم في مكان عمله وعرفت منه ان في وحده غير محجبه معه بتعامل معها طول اليوم وانا مجرد التفكير والامر بحسسني بالجنون وببدا اساله كيف شكلها حلوة شو بتلبس فزوجي بعصب من اسالتس وبيحكيلي ان حينهي علاقته بي اذا ضليت على هالحال
الغريب في الامر ان انا من بلد تاني منفتحة ولما تعرفت على زوجي كلن عادات بلده بتختلف عنا وكان حالنا بالعكس هو شديد الغيرة لدرجة ما كان يخليني اروح الجامعة ولا اسلم على خوالي شو بتنصحو

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قبل ان ارد على استشارتك اختي الفاضلة ارجو اخباري اذا كانت هذه الشكوك والوساوس نتجت عن تجربة سيئة مع زوجك كأن تكوني قد اكتشفتي يوما خيانته او علاقة سيئة له؟

وكيف هي علاقة زوجك بالله تعالى من حفاظه على الصلاة بالمسجد وقراءة القرآن وغير ذلك من العبادات؟

__________________

زوجي معتدل الا انه لا يصلي بانتظام ودائما بتحدت بيني وبينه شجار حول موضوع الصلاة
لم الاحظ خيانته لي باي شكل من الاشكال لان المحيط الذي نعيش فيه لا يسمح بذالك ارجو ان تساعدوني لان حياتي اصبحت جحيم بهذا الوسواس فاصبحت لا اطيق ختى مخالتطته للنساء لكن عمله يتوجب عليه ذالك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي الفاضلة هذه الوساوس التي ادخلت عليك الحزن والضيق من الشيطان ويجب عليك بداية ان تجعلي زوجك يفهم جيدا انها نتجت من شدة حبك له وان الامر لا يعني مطلقا عدم الثقة به

لان هذه نقطة هامة وهي ما اثارت المشاكل بينكما انه كأي انسان شريف لا يحتمل مطلقا فكرة ان يشك احد بأخلاقه

واعلمي اختي بأن هذه النقطة هي مدخل من مداخل الشيطان لافساد العلاقة بينكما

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

إنَّ إبليسَ يضعُ عرشَه على الماءِ ، ثم يبعثُ سراياه ، فأدناهم منه منزلةً أعظمَهم فتنةً ، يجيءُ أحدُهم فيقولُ : فعلتَ كذا وكذا ، فيقولُ ما صنعتَ شيئًا ، ويجيءُ أحدُهم فيقولُ : ما تركتُه حتى فرَّقتُ بينَه وبين أهلِه ، فيُدْنِيه منه ، ويقولُ : نعم أنتَ !
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 1526 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

لذا يجب عليكي ان تتعوذي من ابليس بمجرد ان يخطر ببالك هذا التفكير

ويجب عليكي اختي ان تبتعدي عن كل شىء يستثيرك للتفكير به كأن تسألي زوجك عن هذه المرأة او تبحثي بجواله ومتعلقاته عن شىء واجعلي الثقة وحسن الظن والصداقة هي اساس علاقتكما

واريد ان الفت انتباهك الى ان هذه التساؤلات والغيرة الواضحة ربما تفسر عند زوجك بشكل مختلف فيراها عدم ثقة بالنفس وهذا يمكن ان يغير نظرته لك واعجابه بك وهذا بالطبع لا نريده

ايضا من الاثار السيئة لاحساس زوجك بهذه الغيرة من انسانة بعينها ان يلفت هذا انتباهه الى هذه المرأة فيظن داخليا انه ما دفعك للغيرة منها بهذا الشكل الا لانها افضل منك في احد الجوانب مثل الشكل او الجاذبية او الاناقة او الثقافة ....الخ

فيبدأ ملاحظتها ويزيد فضوله نحو معرفتها اكثر

( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ( 12 ) )

اختي الفاضلة اظهري حبك لزوجك بالاهتمام بصحته , بأكله , بمظهره , بتنظيم وقته , بالترويح عنه , بالتزين له , برسائل الحب والشوق من حين لآخر ولكن ابدا لا تظهري الغيرة من امرأة بعينها

بالعكس اشعريه من حين لآخر بمدى احترامك له وثقتك به

واجعليه يفهم ان غيرتك عليه بدافع الحب والاهتمام كما يغار هو عليك بدافع الحب والاهتمام

اما ما تعانين منه نفسيا فأكتميه بداخلك ولا تظهريه الى ان تتخلصي منه بالتوكل على الله والاستعاذة من الشيطان وبشىء هام جدا وهو تقريب زوجك اكثر من الله تعالى

ان تذكريه بلطف بأن العصر مثلا قد أذن حبيبي واذا لم يحافظ الطيبين امثالك على الصلاة بالمسجد فمن اذا سيحافظ

واذا لم يستجيب لا تلحي

وفي وقت آخر اخبريه انك قرأتي هذا الحديث للرسول صلى الله عليه وسلم

عن ابن مسعود أنه قال ولقد رأيتنا وما يتخلف عن الجماعة إلا منافق معلوم النفاق ، وهذا فوق الكبيرة
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن القيم | المصدر : أعلام الموقعين
الصفحة أو الرقم: 4/334 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

وذكريه بمكانة المنافقين يوم القيامة

{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا [145]}

وصدقيني رويدا رويدا ومع تذكيرك له بلطف ولين سيحافظ على الصلاة بالمسجد وهذا سيطمئنك كثيرا اختي

لأن كل المصائب تبدأ من بعد الانسان عن الله تعالى

(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )

واجعلي اختي بينكما حوارات ثانية تشاركيه فيها اهتماماته وتشعريه بأن لك اهتمامات اخرى بخلاف التفكير في علاقته بزملائه ليشعر بأن لك طموحك الخاص بك واهتماماتك فيزيد احترامه لك واعجابه بك

ولا تنسيه اختي في صالح دعائك واستودعيه الله تعالى وهو ذاهب الى عمله

واذا خطر ببالك شىء من هذه الوساوس فالحال استعيذي بالله من هذا الشيطان الذي يريد ان يفسد العلاقة بينك وبين زوجك

فالنهاية اختي اريد ان اذكرك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم

إيَّاكم والظنَّ؛ فإن الظنَّ أكذبُ الحديثِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 1988 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

الله يكفيكم شر شياطين الانس والجن ويزيد الحب والود والالفة بينكما

في رعاية الله

__________________

جزاكم الله كل خير على النصاءح القيمة اعانني الله على الاتزام بها