نبذة عن اطفال ذوي صعوبات التعلم - الصفحة 9 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

العلاقات الأسرية والإجتماعية أفضل الحلول لقضايا الأسرة والمجتمع والمراهقين والأطفال .

موضوع مغلق
قديم 13-10-2008, 11:54 AM
  #81
القناصـ
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية القناصـ
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,528
القناصـ غير متصل  
ب ) الصعوبات الخاصة بالكتابة :

وتتمثل هذه الصعوبات فيما يلي :
o يعكس الحروف والأعداد بحيث تكون كما تبدو له في المرآة فالحرف ( خ ) مثلاً قد يكتبه والرقم ( 3 ) يكتبه بشكل معكوس وأحياناً قد يقوم بكتابة المقاطع والكلمات والجمل بأكملها بصورة معكوسة من اليسار إلى اليمين فتكون كما تكون في مرآة .
o يخلط في الاتجاهات ، فهو قد بدأ كتابة الكلمات والمقاطع من اليسار بدلاً من كتابتها كالمعتاد من اليمين ، والفرق هنا عما سبق أن الكلمات هنا تبدو صحيحة بعد كتابتها ، ولا تبدو معكوسة كالسابق .
o ترتيب أحرف الكلمات والمقاطع بصورة غير صحيحة ، عند الكتابة ، فكلمة ( ربيع ) قد يكتبها ( ريبع ) وأحياناً قد يعكس ترتيب الأحرف فكلمة ( دار ) قد يكتبها ( راد ) وهكذا .
o يخلط في الكتابة بين الأحرف المتشابهة فقد يرى كلمة ( باب ) ولكنه يكتبها ( ناب ) وهكذا .
o يحذف بعض الحروف من الكلمة أو كلمة من الجملة أثناء الكتابة الإملائية .
o يضيف حرف إلى الكلمة غير ضرورية أو إضافة كلمة إلى الجملة غير ضرورية أثناء الكتابة الإملائية.
o يبدل حرف في الكلمة بحرف آخر مثلاً ( غ ـــ ع ) أو ( ب ــ ن) ..
o قد يجد الطالب صعوبة الالتزام بالكتابة على نفس الخط من الورقة .
o وأخيراً فإن خط هذا الطالب عادةً ما يكون رديئاً بحيث تصعب قراءته .

ج) الصعوبة الخاصة بالحساب :
وتتمثل هذه الصعوبات فيما يلي :
o صعوبة في الربط بين الرقم ورمزه ، فقد تطلب منه أن يكتب الرقم ثلاثة فيكتب ( 4) .
o صعوبة في تمييز الأرقام ذات الاتجاهات المتعاكسة مثل ( 6 ـ 2 ) ، ( 7 ـ 8 ) ، حيث قد يقرأ أو يكتب الرقم ( 6 ) عل أنه ( 2 ) وبالعكس وهكذا بالنسبة للرقمين 7 و 8 وما شابه .
o صعوبة في كتابة الأرقام التي تحتاج إلى اتجاه معين ، إذ يكتب الرقم (3) مثلاً هكذا ( ) وقد يكتب الرقم ( 4 ) هكذا ( ) وقد يكتب ( 9 ) هكذا ( ) يعكس الأرقام الموجودة في الخانات المختلفة ، فالرقم (25) قد يقرأه أو يكتبه (52) وهكذا. ( انظر نموذج رقم 3 )
o صعوبة في إتقان بعض المفاهيم الخاصة بالعمليات الحسابية الأساسية كالجمع، والطرح ، والضرب ، والقسمة . فالطالب هنا قد يكون متمكناً من عملية الجمع أو الضرب البسيط مثلاً، ولكنه مع ذلك يقع في أخطاء تتعلق ببعض المفاهيم الأخرى المتعلقة بالقيمة المكانية للرقم (آحاد ـ عشرات) مثلاً وما شابه ذلك ، وعلى سبيل المثال ، فقد قام أحد الطلبة بجمع 25+12+=01 وعند الاستفسار منه تبين أنه قام بجمع الأرقام 5+2+2+1 فكان الجواب 10 ولكنه قام بكتابة هذا الرقم بالعكس فكتب 01 .
فالطالب هنا يقوم بالجمع بطريقة صحيحة ، لكنه يخلط بين منزلتي الآحاد و العشرات مثلاً.
ومن الأمثلة على الأخطاء الشائعة في العمليات الحسابية :
15 15 64
16 5 59
+ × +
ــ ــ ــ
21 525 1113
وأحياناً يقوم الطالب بإجراء عمليتي جمع وضرب في نفس المسألة مثل :
21 45
5 3
+ +
ــ ــ
106 157
وأحياناً قد يقرأ أو يكتب الأرقام بطريقة معكوسة فتكون النتيجة خطأ على الرغم من أن عملية الجمع قام بها هو كانت صحيحة مثل :
37
91
+
ــ
218
وقد يبدأ عملية الجمع من اليسار بدلاً من اليمين ، فيكون الجمع صحيحاً والنتيجة خطأ ، مثل :
1
82
+
ـــ
46
وهكذا . .
مما سبق نستطيع أن ندرك أن الارتباك في تمييز الاتجاهات هو إحدى الصعوبات الهامة ، التي يواجهها الطالب ، الذي يعاني من صعوبات تعلم ، وقد يكون هذا الاضطراب وراء معظم الأخطاء الشائعة والغريبة التي سبق الإشارة إليها
قديم 13-10-2008, 11:55 AM
  #82
القناصـ
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية القناصـ
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,528
القناصـ غير متصل  
2 - صعوبة في الإدراك الحسي والحركة :

وتنقسم هذه الصعوبات إلى ثلاثة مجالات رئيسية ، هي :
أ-صعوبات في الإدراك البصري :
بعض الطلبة الذين يعانون من مشكلات في الإدراك البصري يصعب عليهم ترجمة ما يرون ، وقد لا يميزون العلاقة بين الأشياء ، وعلاقتها بأنفسهم بطريقة ثابتة ، وقابلة للتنبؤ ، فالطالب هنا لا يستطيع تقدير المسافة والزمن اللازم لقطع الشار بطريقة آمنة ، قبل أن تصدمه سيارة ، ويرى الأشياء بصورة مزدوجة و مشوشة ، وقد يعاني من مشكلات في الحكم في حجم الأشياء ، (حجم الكرة التي يقذفها الرامي نحوه مثلاً).
ويعاني هؤلاء الطلبة أيضاً من ضعف الذاكرة البصرية ، فهم قد لا يستطيعون أن يتذكروا الكلمات التي سبق أن شاهدوها ، وعندما ينسخون شيئا فهم يكررون النظر إلى النموذج الذي يقومون بنسخها ، إضافة إلى ذلك يعاني كثير من الطلبة من مشكلات في تمييز الشكل عن الأرضية ، او في أن يرتبوا الصور التي تحكي قصة معينة ترتيباً متسلسلاً ، أو في عقد مقارنة بصرية ، أوفي إيجاد الشيء المختلف الذي لا ينتمي إلى المجموعة ، كما أنهم يستجيبون للتعليمات اللفظية ، بصورة أفضل من التعليمات البصرية .
ب-صعوبات في الإدراك السمعي :
في هذا المجال يعاني الطلبة من مشكلات في فهم ما يسمعونه وفي استيعابه وبالتالي فإن استجابتهم قد تتأخر ، وقد تحدث بطريقة لا تتناسب مع موضوع الحديث ، أو السؤال ، وقد يخلط الطالب بين بعض الكلمات التي لها نفس الأصوات مثل : جبل ـ جمل ـ أو: لحم لحن ، إضافة إلى ذلك ، فإنه قد لا يربط بين الأصوات البيئية ومصادرها ، وقد يعاني من صعوبات في تعرف الأضداد (عكس الكلمة)، وقد يعاني من مشكلات في تعرف المشكلات المتشابهة ، وقد يشتكي كثير من تداخل الأصوات ، حيث يقوم بتغطية أذنيه باستمرار ، ومن السهل تشتيت انتباهه بالأصوات .
فضلا عن ذلك ، فهو قد لا يستطيع أن يعرف الكلمة إذا سمع جزءاً منها ، ويجد صعوبات في فهم ما يقال له همساً أو بسرعة ، ويعاني من مشكلات في التذكر السمعي ، وإعادة سلسلة من الكلمات أو الأصوات في تتابعها ، كما قد يجد صعوبات في تعلم أيام الأسبوع و الفصول والشهور والعناوين و أرقام الهواتف تهجئة الأسماء .
ج-صعوبات في الإدراك الحركي والتآزر العام :
فهو يرتطم بالأشياء ويريق الحليب ، ويتعثر بالسجادة ، وقد يبدو مختل التو زان ، ويعاني من صعوبات في المشي ، أو ركوب الدراجة ، أو لعب الكرة .وقد يجد صعوبة في استخدام أقلام التلوين ، أو المقص ، أو في (تزر ير)ثيابه ، من ناحية ، أخرى قد يخلط هذا الطالب بين اتجاه اليمين واتجاه اليسار ويعاني من عدم الثبات في استخدام يد معينة ، أو قدم معينة ، وقد يعاني من الخلافية : (تفضيل استخدام اليد اليمنى مع القدم اليسرى أو العكس) وقد يعاني من ارتعاش بسيط في اليدين ، أو الأصابع أو الأقدام ، فضلا عن ذلك ، فقد يضطرب الإدراك عند بعض الطلبة ، بخصوص الاتجاهات الستة : فوق ـ تحت ـ يمين ـ يسار أمام ـ خلف .
قديم 13-10-2008, 11:56 AM
  #83
القناصـ
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية القناصـ
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,528
القناصـ غير متصل  
3 ـ اضطرابات اللغة الكلام :

يعاني كثير من ذوي الصعوبات التعليمية من واحدة أو اكثر من مشكلات الكلام واللغة ، فقد يقع هؤلاء الطلبة في أخطاء تركيبية ونحوية ، حيث قد تقتصر إجاباتهم على الأسئلة بكلمة واحدة لعدم قدرتهم على الإجابة بجملة كاملة .وقد يقومون بحذف بعض الكلمات من الجملة ، أو إضافة كلمات غير مطلوبة ، وقد لا يكون تسلسل الجملة دقيقاً ، وقد يجدون صعوبة في بناء جملة مفيدة ، على قواعد لغوية سليمة .
من ناحية أخرى ، فإنهم قد يكثرون من الإطالة و الالتفاف حول الفكرة ، عند الحديث ، أو رواية القصة ، وقد يعانون من التعلثم ، أو البطء الشديد في الكلام الشفهي ، أو القصور في وصف الأشياء ، أو الصورة ، أو الخبرات ، وبالتالي عدم القدرة على الاشتراك في محادثات ، حول موضوعات مألوفة ، واستخدام الإشارات بصورة متكررة للإشارات على الإجابة الصحيحة فضلاً عن ذلك ، فقد يعاني هؤلاء الطلبة من عدم الكلام ، (حذف أو إضافة بعض الأصوات) وتكرار الأصوات بصورة مشوهة أو محرفة .

4 - صعوبات في عمليات التفكير :
لاحظ الباحثون أن الطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم ، تظهر لديهم دلالات ، تشير إلى وجود صعوبات في عمليات التفكير لديهم ، فهؤلاء الطلبة قد يحتاجون إلى وقت طويل لتنظيم أفكارهم قبل أن يقوموا بالاستجابة ، وقد يكون لديهم القدرة على التفكير الحسي، في حين قد يعانون من ضعف في التفكير المجرد ، وقد يعاني هؤلاء الطلبة من الاعتماد الزائد على المدرس ، وعدم القدرة على التركيز والصلابة وعدم المرونة، وعدم إعطاء الاهتمام الكافي للتفاصيل أو لمعاني الكلمات، والقصور في تنظيم أوقات العمل، وعدم اتباع التعليمات وعدم تذكرها، كما أنهم قد يعانون من صعوبات في تطبيق ما يتعلمونه .

5 - خصائص سلوكية :
كثير من الطلبة المصابين بصعوبات في التعلم يعانون من نشاط حركي زائد ، فالطالب ــ هنا يبقى متململاً مشحوناً بالحركة ، ويحوم كثيراً، وبالتالي فإن من الصعب السيطرة عليه، هذا الطالب لا يستطيع مقاومة المثيرات الغريبة عن الموقف، فإذا سمع صوتاً خارج الصف كأن يكون صوت سيارة او صوت طائرة، يهرع إلى النافذة .
والمشكلة هنا أن هذا الطالب يجد صعوبة في التركيز على ما هو مهم من المثيرات ، كما أنه يحد صعوبة في المحافظة على تركيز انتباهه لفترة كافية من الوقت، وهذا يحد من قدرته على التعلم، وعلى العكس من هذا الطالب، نجد طلاباً آخرين يعانون من الخمول وقلة النشاط --- وهؤلاء الطلبة يبدون طيبين ومسايرين، ونادراً ما ينفلت منهم زمام غضبهم ، وهؤلاء تجدهم بليدين فاتري الشعور، ولا يتسمون بالفضول أو اللهفة أو الاستقلالية، كما أنهم يتسمون بنشاط منخفض ـ بشكل عام، فالدافعية عندهم منخفضة، ومدة انتباهم قصيرة، لأن من العسير شد انتباههم، وهذا النوع من صعوبات التعلم --- (الخمول في النشاط)هو شكل أقل شيوعاً من حالات النشاط الحركي الزائد . ( القحطاني ، 1421 : ص 2 ـ 8 )
قديم 13-10-2008, 11:59 AM
  #84
القناصـ
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية القناصـ
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,528
القناصـ غير متصل  

أساليب تشخيص ذوي صعوبات التعلـّم
بما أنه تم اعتماد تعريف متعدد المعايير يقوم على استخدام أكثر من معيار في تحديد من يندرج تحت صفة طالب / شخص من ذوي صعوبات التعلـّم، كان لابد عند تشخيص هذه الحالة استخدام تشخيص متعدد المعايير ، والذي يأخذ في الحسبان :
o القدرات العقلية كما يقيسها اختبار الذكاء ؛
o مستوى التحصيل الأكاديمي، ويقاس بوساطة اختبارات التحصيل المقننة، وفي حال عدم توافرها نلجأ إلى الاختبارات المدرسية ؛
o رصد السمات السلوكية أو تحديد السمات السلوكية بوساطة قوائم الرصد أو مقاييس السمات.
وكما عددنا المعايير المتعددة المستخدمة عند تشخيص حالات صعوبات التعلـّم، وعرفنا ماهيتها والوسائل المستخدمة في تحديدها، ولكن يبقى السؤال لماذا يجب استخدام هذه الوسائل ومتى ، لمن ، الإجراءات التي يجب اتباعها قبل الاستخدام ، ونعبر عنها بالسؤال بكيف ، ثم من يستخدمها والقدرة على الاستخدام ، ما هي ، ومدى تحقيقها للصفات السيكومترية من صدق وثبات ، ومن يقوم بإجراءيها ، و أخيرا ً لماذا نقوم بالقياس والتشخيص ، ومدى الفائدة التي تعود على الطالب من هذه العملية والهدف منها .
وللإجابة على الاستفسارات السابقة ، نبدأ بالسؤال الأول وهو :

لماذا ؟
بداية ً يجب أن نطرح هذا السؤال وهو -- لماذا يجب الاهتمام بالكشف المبكر للإعاقة ؟
وتتساوى في ذلك جميع أنواع الإعاقات، فعملية الكشف المبكر تعتبر الخطوة الأولى في العلاج، وقد تندرج كوسيلة من وسائل العلاج في بداياته، وتكمن أهمية برنامج الكشف المبكر في تنفيذ الخطوات التي يتكون منها هذا البرنامج، من حيث الترتيب ثم التنفيذ بفاعلية واجتهاد، وتوافر نية الإخلاص في تنفيذ البرنامج ، أما خطوات هذا البرنامج فتكون كما يلي :
1ـ تحديد ذوي الاحتياجات الخاصة .
2ـ أهلية الطفل لبرامج التربية الخاصة .
3ـ توفير الخدمات والبرامج التربوية الخاصة بهذا الطفل .
4ـ وضع الخطط والبرامج الواجب اتباعها .
5ـ تقويم تقدم / فاعلية البرنامج / المؤسسة من حيث :
o مستوى تقدم الطفل
o مدى نجاح معلم ومعلمة التربية الخاصة
o فاعلية البرنامج
o مدى نجاح برنامج / مؤسسة التربية الخاصة، أي بمعنى آخر وضع ما يعرف بـالصفحة النفسية البروفايل Profile

متى ؟ يفضل استخدام آلية الكشف هذه في مراحل عمرية مبكرة، فإعاقة صعوبات التعلـّم لا تكتشف كبعض الإعاقات منذ الولادة، أو عند بداية نمو الحواس، أو الاستعداد للحركة، ولكنها قد تكون من الإعاقات الصعبة الخفية، التي لا تظهر في البدايات المبكرة من عمر الإنسان، وإن كانت نتائجها تستمر مع الإنسان طوال حياته سواءا ً كان طالبا ً أو موظفا ً يشغل مسؤولية ً في الحياة تستمر معه هذه الإعاقة إذا لم يتم علاجها وتقويمها باكرا ً، ولا تظهر هذه الصعوبات بشكل واضح وصريح وتحتاج لجهد ومعرفة تامة من قبل فريق التشخيص للتفريق بين صعوبة التعلـّم والتأخر الدراسي، وصعوبة التعلـّم وبطيء التعلـّم، مع ملاحظة أن صعوبة التعلـّم قد يعاني منها كذلك الطلبة الموهوبين ويطلق عليهم موهوبين من ذوي صعوبات التعـّلم، بالإضافة للطلبة العاديين من ذوي صعوبات العلـّم، وإن اختلفت الأسباب في كل ٍ من الحالتين، فالعمر المناسب للتدخل لملاحظة واكتشاف الطلبة من ذوي صعوبات التعلـّم الإنسان، في بداية مراحل ظهور الأعراض على الطفل / الطالب، ويجب أن يكون في بداية دخوله المدرسة، وغالبا ً ما يكون ذلك عند سن التاسعة، أي ما يوافق الصف الثالث من المرحلة الابتدائية، حيث يوصي الباحثين باستخدامها عند هذا السن لسببين ، وهما :
1. أن أدوات القياس والتشخيص تتمتع بدرجة عالية من الصدق والثبات عند هذا العمر ؛
2. أن هذا العمر يمثل مرحلة العملات العقلية ، كما أشار إليها جان بياجيه Jean Piaget وهي التي يكون فيها الطفل قادر على القراءة والكتابة والحساب
قديم 13-10-2008, 12:00 PM
  #85
القناصـ
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية القناصـ
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,528
القناصـ غير متصل  
لمن ؟
لمن نستخدم هذه المقاييس لرصد هذه الحالة ؟
ومن هو الطفل / الطالب الذي تتحقق فيه هذه الشروط السابق ذكرها في التعريف؟
ولكن قبل ذلك هناك سؤال ، متى تلفت حالة طفل/ طالب نظر المعنيين لدراسة حالته؟
وللإجابة على هذا السؤال نجد أن هذا الطالب يتصف بصفات معينة، أو يتصف بسمات معينه ومؤشرات غير مطمئنة تستدعي الملاحظة والملاحظة الدقيقة في بعض الأحيان، من قبل الأسرة وكذلك معلم الصف في بادئ الأمر، فلابد من وجود وسيلة تخدم هذا المجال، وتساعد كلا ٍ من الوالدين والمعلم، في تحديد من هم الأطفال الذين من الممكن أن نصفنهم مبكرا ً بأنهم من ذوي صعوبات التعلـّم / أو من هم من ذوي صعوبات التعلـّم --- المحتاجين حقيقة ً لإحالتهم لخدمات التربية الخاصة ، وهي قائمة السمات / العلامات المبكرة الدالة على صعوبات التعلـّم ، والتي سنبينها فيما يلي .

قائمة العلامات السلوكية لذوي صعوبات التعلـّم
Behavioral Characteristics of Learning Disabled Learning Disability
o السلوك الاندفاعي المتهور ؛
o النشاط الزائد ؛
o الخمول المفرط ؛
o الافتقار إلى مهارات التنظيم أو إدارة الوقت ؛
o عدم الالتزام والمثابرة ؛
o التشتت وضعف الانتباه ؛
o تدني مستوى التحصيل ؛
o ضعف القدرة على حل المشكلات ؛
o ضعف مهارات القراءة ؛
o قلب الحروف والأرقام والخلط بينهما ؛
o تدني مستوى التحصيل في الحساب ؛
o ضعف القدرة على استيعاب التعليمات ؛
o تدني مستوى الأداء في المهارات الدقيقة ( مثل الكتابة بالقلم و تناول الطعام و التمزيق، والقص، والتلوين، والرسم .... ) ؛
o التأخر في الكلام أي التأخر اللغوي ؛
o وجود مشاكل عند الطفل في اكتساب الأصوات الكلامية أو إنقاص أو زيادة أحرف أثناء الكلام ؛
o ضعف التركيز ؛
o صعوبة الحفظ ؛
o صعوبة التعبير باستخدام صيغ لغوية مناسبة ؛
o صعوبة في مهارات الرواية ؛
o استخدام الطفل لمستوى لغوي أقل من عمره الزمني مقارنة بأقرانه ؛
o صعوبة إتمام نشاط معين وإكماله حتى النهاية ؛
o صعوبة المثابرة والتحمل لوقت مستمر (غير متقطع) ؛
o سهولة التشتت أو الشرود، أي ما نسميه السرحان ؛
o ضعف القدرة على التذكر / صعوبة تذكر ما يُطلب منه (ذاكرته قصيرة المدى) ؛
o تضييع الأشياء ونسيانها ؛
o قلة التنظيم ؛
o الانتقال من نشاط لآخر دون إكمال الأول ؛
o عند تعلم الكتابة يميل الطفل للمسح (الإمحاء) باستمرار.
بالإضافة إلى غيرها من السمات التي قد تستجد ، أو تضاف لاحقا ً إلى هذه القائمة، وتدلل على وجود مشكلة تستدعي الحل ، والتي يجب ملاحظتها من قبل كلا ًمن الوالدين والمعلم ، وذلك من خلال وعيهم وانتباهم لأية مؤشرات مبكرة حول صعوبات التعلـّم ، وهذا فيما يختص بجانب التعرف المبكر على الحالة وسماتها ، والتي قد تتحقق جميعها ، أو بعضها ، مما يدلل على وجود خطر، ولزيادة التأكد من الحالة نقوم بقياس مستوى الذكاء لهذا الطفل ، وكما سبق ووضحنا فيجب أن لا يكون مستوى الذكاء منخفض ، بل يجب أن يكون مستوى الذكاء طبيعي وما فوق 88 درجة .

اختبارات التحصيل الدراسي المقننة:
ثم هناك المؤشر الأخير ، وهو اختبارات التحصيل الدراسي المقننة أو المدرسية ، والنتائج الضعيفة التي يحرزها الطالب فيها --- فتدلل هذه المؤشرات جميعها على وجود هذه المشكلة ــ وبالطبع لا يشترط نفس الترتيب المذكور عند دراسة حالة الطفل ، ووجوب التدخل السريع والمبكر لحلها ، وذلك لزيادة فاعلية هذا العلاج والتقويم ، فكلما كان التدخل ، كلما كان العلاج أسرع وأفضل --- ونستخدم أولا ّ المسح السريع ثم التشخيص الدقيق للتعرف على الطلبة الذين يعانون من هذه الصعوبات ، بحيث يجب العمل على تحديد نوع المشكلة التي يعاني منها هذا الطفل / الطالب ، ومن ثم العمل على عرض على المختص / المختصين في هذا المجال ، وهم فريق التشخيص الذي سيأتي ذكره فيما يلي ، أثناء متابعتنا لعرض هذا الموضوع .
بالرجوع لمحاضرات مادة / الكشف المبكر للإعاقة - ربيع 2002 للدكتور / تيسير صبحي )

كيف ؟ كيفية التعامل مع هذه الحالة التي تم التعرف عليها من خلال الملاحظة والتعرف على السمات / المؤشرات الدالة على وجود الخطر ، وكذلك التعرف على الحالة من خلال المؤشر الثاني وهو ضعف المستوى الأكاديمي ، سواء باختبارات التحصيل المقننة ، أو الاختبارات المدرسية ــ في حالة عدم توافر الاختبارات المقننة، وأخيرا ً تمتع الطالب بمستوى ذكاء طبيعي ، فبذلك تتحقق فيه الشروط السابق ذكرها في التعريف المعتمد ، وهو تعريف الحكومة الأمريكية ، وهناك مراحل لتشخيص صعوبات التعلـّم ، حيث تتضمن العملية الخطوات التالية :
1ـ التعرف على الطلاب ذوي الأداء التحصيلي المنخفض ؛
2ـ ملاحظة سلوك الطالب في المدرسة ؛
3ـ التقويم غير الرسمي لسلوك الطالب ؛
4ـ قيام فريق الأخصائيين ببحث حالة الطالب ؛
5ـ كتابة نتائج التشخيص ؛
6ـ تحديد الوصفة العلاجية أو البرنامج العلاجي المطلوب
قديم 13-10-2008, 12:02 PM
  #86
القناصـ
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية القناصـ
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,528
القناصـ غير متصل  

أدوات القياس النفسي والتربوي المستخدمة في التشخيص

تشتمل أدوات القياس النفسي والتربوي المستخدمة في التشخيص على أدوات بعضها يعتمد على القياس الكمي والبعض الآخر يعتمد على الوصف الكيفي ، وذلك على النحو التالي :
1 ـ أدوات القياس الكمي :
اختبارات القدرات واختبارات التحصيل المقننة وغير المقننة ، واختبارات الشخصية وقوائم التقدير والبطاقات المدرسية واختبارات الاتجاهات والميول واختبارات القدرات الحسية .
2 ـ أدوات الوصف الكيفي :
مثل الملاحظة والمقابلة ودراسة الحالة وتحليل محتوى إنتاج الطالب وتصنيفه بصورة تمكّن من تحديد نوعية المشكلات الدراسية التي يعاني منها .

هذا وقد تم التوصل لاستبيان حول العوامل المرتبطة بصعوبات التعلـّم في المدرسة الابتدائية ، وكذلك تم إصدار - المدخل التشخيصي لصعوبات التعلـّم لدى الأطفال ، ويضم مجموعة اختبارات ومقاييس في هذا المجال ، وكذلك قننت مقاييس مختلفة خاصة بالبيئة الأسرية ، والأخرى خاصة بالبيئة المدرسية المرتبطة بصعوبات التعلـّم، وتعد الوسائل السابقة أدوات تشخيصية متخصصة في التعرف على صعوبات التعلـّم وتحديد أنواعها ومظاهرها ودرجة حدتها .
وثمة معادلات عديدة لحساب درجة صعوبة التعلـّم في معرض تشخيصها منها المعادلة التالية :
مستوى التحصيل المتوقع = الوضع الصفي الحالي ( السنة والشهر ) x نسبة الذكاء / 100
( حافظ ، 2000 : ص 32 ـ 34 )
مع ملاحظة وجوب تحقيق هذه الاختبارات السابقة للصفات السيكومترية المتمثلة في:
o صفة الصدق ( وقياسه للغرض الموضوع من أجله بنقاوة )
o الثبات ( وامكانية إعادة هذا الاختبار في ظروف متشابهة وتحقيقه لنتائج متقاربة ).

من يضم الفريق المشخص ؟ يضم الفريق المشخص - كعملية تشخيص عامة في بداية دراسة الحالة وجمع المعلومات - كلا ً من أخصائي التربية الخاصة / مدرس المادة / الأخصائي الاجتماعي / أخصائي القياس النفسي / المرشد النفسي / الأسرة ( الوالدين والأخوة ) / زملاء الدراسة / طبيب العائلة / الطبيب المختص في الأنف والأذن والحنجرة / مندوب عن المنطقة التعليمية - كممثل للجهة القانونية الرسمية ، في حالة توافر مثل هذه الكفاءات - ....... وكذلك استدعاء أي خبير أو أخصائي تستدعي الحالة وجوده .
فبذلك يتكون فريق التشخيص، من الأسرة والمدرسة والمتخصصون بإدارة أخصائي التربية الخاصة، بوصفه المسئول عن عملية القياس والتشخيص، وتحديد المصادر التي يمكن توظيفها للحصول على المعلومات والبيانات ــ وهي تلك المذكورة أعلاه، وذلك لتصنيف الطالب وتحديد الجهة التي يمكن الاستعانة بها، والبرنامج الذي يمكن وضعه لعلاج وتقويم الصعوبات التعلـّمية التي يعاني منها الطالب / الحالة المدروسة .
قديم 13-10-2008, 12:05 PM
  #87
القناصـ
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية القناصـ
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,528
القناصـ غير متصل  
لماذا ؟

تطبيق أحد أو كل المحكات التعرف على صعوبة التعلـّم لدى الطالب مثل مدى التباعد في مظاهر نموه النفسي ( الانتباه / الإدراك / التفكير بشقيه - تكوين المفهوم وحل المشكلة / التذكر ) أو مدى التباعد بينها وبين نموه التحصيلي، أو مدى التباعد في تحصيل المادة الدراسية الواحدة فالصعوبة في النمو اللغوي قد لا تعكس تدنيا ً في مستوى القراءة بقدر ما تعكس تدنيا ً في مستوى التعبير، ومدى إسهام عوامل الإعاقة والحرمان الثقافي والفرص التعليمية المحدودة في مشكلة الطالب الدراسية ، وهل تحتاج صعوبة التعلـّم لديه إلى أساليب تدريسية خاصة أم لا ؟ ---- أي بمعنى آخر نقوم بتطبيقها بهدف تربوي وظيفي، وذلك للتعرف على الصعوبات التي يعاني منها الطفل / الطالب وتحديدها، وذلك حتى يتسنى لنا وضع برنامج علاجي لهذا الطالب، بتصميم خطة تربوية فردية خاصة بهذا الطالب، وتنفيذ هذه الخطة بالأساليب التي تتوافق ومستوى وقدرات هذا الطالب، والتي اتضحت لنا عن طريق التشخيص السابق .
ومن الممكن اختصار المراحل السابقة في الإجابة على السؤال التالي ، وهو :
س/ افترضي أن لدينا مجموعة من الأطفال مشكوك في حالتهم، ويعتقد بأن لديهم صعوبات تعلـّم، فما هي الإجراءات التي ينبغي/ يجب أن تسبق مرحلة توفير البرامج والاعتبارات التربوية التي تساعد في تنمية احتياجاتهم الخاصة ؟
يكمن الجواب على السؤال السابق بداية ً، باستخدام منهجية محددة للتشخيص وذلك باتباع خطوات محددة نرسم خلالها الخطة التي يجب أن نسير عليها أثناء تناولنا الإجابة على هذا السؤال، وذلك بتحديد :
1. يجب تحديد ما هو التعريف المعتمد لهذه الفئة ؛
2. لابد من وجود منحى تكاملي في عملية التشخيص ، حيث يجب أن تكون هناك مجموعة من الأبعاد ، سواءا ً الأبعاد الطبية ، أو التربوية ، أو النفسية والأبعاد الاجتماعية كذلك ؛
3. على ضوء المنحى التكاملي في التشخيص ، والذي يعتمد على الجوانب المذكورة أعلاه ، يتم بناء آلية للتشخيص، تمر بمرحلتين : -
o المسح السريع ؛
o التشخيص الدقيق .
4. دراسة نواتج عملية القياس والتشخيص ( البروفايل ) وهي الصورة النفسية المتكاملة عن هذا الطفل ؛
5. وضع الخطة التربوية الفردية الخاصة بالطفل ( I E P ) ؛
6. بناء اً على الخطة التربوية الفردية ، نرسم الخطة التربوية التعليمية الفردية ( T A P ) ؛
7. اعتماد أسلوب تحليل المهمات للخطط التربوية التعليمية الفردية ، بحيث تنتج عنه مهمات( I I P ) لجميع المواد كاللغة العربية ، اللغة الإنجليزية ، الرياضيات ، إلى غيرها من المواد .

كيفية الوصول إلى التشخيص :ولابد من تفصيل الخطوات السابقة ، وذلك لكي يتسنى لنا تحديد مسمى الأطفال الواردة حالتهم في السؤال السابق .
أولاً: تحديد التعريف المعتمد لهذه الفئة
وذلك لتحديد من هم الأفراد المنضويين تحت هذه الفئة ، وقد وقع اختيارنا على التعريف التالي لأنه ــ من وجهة نظرنا ــ يحدد بشكل واضح من هم الأفراد من ذوي صعوبات التعلـّم ، بأنهم :
--- أولئك الذين يظهرون اضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية ، التي تتضمن فهم واستعمال اللغة المكتوبة، أو اللغة المنطوقة، والتي تبدو في اضطرابات السمع والتفكير والكلام، والقراءة والتهجئة والحساب، والتي تعود إلى أسباب تتعلق بإصابة الدماغ البسيطة الوظيفية، ولكنها لا تعود إلى أسباب تتعلق بالإعاقة العقلية، أو السمعية أو البصرية أو غيرها من الإعاقات.
ويحدد هذا التعريف بشكل واضح من هم الأطفال الذين من الممكن أن يندرجوا تحت مسمى الأطفال من ذوي صعوبات التعلـّم .
قديم 13-10-2008, 12:07 PM
  #88
القناصـ
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية القناصـ
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,528
القناصـ غير متصل  
ثانيا ً : الأبعاد المؤثرة في عملية التشخيص

لابد من الأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد المؤثرة في عملية التشخيص ، فلابد من وجود منحى تكاملي ، بحيث نقيس الجوانب الطبية ، الجوانب التربوية ، الجوانب الاجتماعية والجوانب النفسية ، فاعتمادنا لتعريف متعدد المعايير، لابد من اعتماد تشخيص متعدد المعايير كذلك ---- حيث ندرس الجوانب السابقة ، بحيث تكشف لنا الحالة المراد دراستها وتشخيصها ومن ثم علاجها ، وهي كما سبق وذكرنا :
o البعد الطبي :
دراسة أي مشكلات فسيولوجية ، جسدية قد تؤدي إلى الإعاقة أو مظاهر الإعاقة ، أو تكون سبب من ضمن أسباب متعددة لهذه الإعاقة، وكذلك الاطلاع على نوع العقاقير التي يتناولها هذا الشخص وتأثيراتها، ودراسة أي جانب في البعد الطبي من الممكن أن يؤثر على حالة هذا الشخص وتطورها.
o البعد التربوي :
دراسة أي مشكلات أكاديمية لها علاقة ومرتبطة بهذه الإعاقة، كتدني المستوى الأكاديمي، والاستمرار في هذا التدني، وألا يكون حالة عارضه، بل أن هذه الإعاقة هي السبب الرئيس لهذا التدني في المستوى الأكاديمي.
والبعدين السابقين يتضحون لنا ـــ بشكل اكبر ـــ ، عند دراسة الملفات المدرسية والطبية لهذا الشخص / الطالب.
o البعد النفسي :
حيث يقوم الأخصائي النفسي ضمن هذا الفريق بقياس الجوانب النفسية متمثلة بـ : القدرات العقلية، مستوى الذكاء، الاهتمامات ، الاتجاهات ، الميول ، وذلك بتطبيق مقاييس مقننة ومعترف بها وتحقق الصفات السيكومترية ، من صدق وثبات وامكانية استخدام ، وهو ما يطبق أثناء مرحلة التشخيص الدقيق في هذا التشخيص.
o البعد الاجتماعي :
ونتناول هذا الجانب من خلال قياس السلوك التكيفي ، وهل هذا الشخص قادر / غير قادر على التكيف مع البيئة الاجتماعية ، الأسرية ، المدرسية ، وكذلك ندرس نمط التنشئة الاجتماعية ، والأسرة، وذلك من خلال جمع المعلومات من مصادر متعددة ، سواءا ً كانت الشخص نفسه ،الأسرة ( الوالدين / الأخوة ) ، المجتمع ( المدرسة ، في حال كون الشخص طالب أو جهة العمل ، إذا كان الشخص موظفا ً ) ، حيث ندرس الأبعاد الاجتماعية والصفات الاجتماعية لهذا الشخص .

ثالثا ً : آلية للتشخيص
على ضوء المنحى التكاملي في التشخيص، الذي يعتمد على الجوانب الطبية والاجتماعية والتربوية والنفسية ، يتم بناء آلية للتشخيص ، تمر بمرحلتين ، وهما :
o المسح السريع
o التشخيص الدقيق .
المسح الدقيق :
وهو ينطوي على استخدام طرائق مختلفة في جمع المعلومات والبيانات ، ومنها : دراسة الحالة ، المقابلة ، الملاحظة ، دراسة الملفات الطبية والمدرسية ، تطبيق قوائم السمات الخاصة بالعلامات المبكرة الدالة على صعوبات التعلـّم .
ولكن ، ماذا يجب أن نفعل قبل تنفيذ أي طريقة من الطرق أعلاه ؟.
والجواب يكمن في عملية التهيئة والتحضير لكل فعل من هذه الأفعال .
مثال :
1. دراسة الحالة ، تتطلب الإجابة عن الأسئلة التالية :
o خلفية الطفل وصحته العامة ( السكن / عدد أفراد الأسرة / الدخل / مهنة الأب / مهنة الأم / ........ )
o النمو الجسمي للطفل ؛
o أسئلة تتعلق بأنشطة الطفل واهتماماته ؛
o أسئلة تتعلق بالنمو التربوي للطفل ؛
o أسئلة تتعلق بالنمو الاجتماعي للطفل .
2. المقابلة ، وتتطلب :
تحديد مكان المقابلة / موعدها / وقتها / تحديد جوانب الأسئلة المطروحة.....إلى غيرها من الأمور الخاصة بالمقابلة .
3. الملاحظة الإكلينيكية ،
حيث تتم ملاحظة سلوك الطفل سواء اً كان ذلك في المدرسة، وتصرفاته داخل الفصل ، مع الزملاء خارج الفصل ، في المنزل ، مع الوالدين والأخوة ، أو في أي موقف يستدعي ملاحظة سلوك الطفل أثناءه ، ونستخدم نواتج الملاحظة في بيان ومعلومات حول :
o الإدراك السمعي ( السمع بشكل جيد )
o الإدراك اللغوي ( النطق بشكل جيد )
وهما جانبان مرتبطان ببعضهما البعض ، فالإدراك السمعي الجيد ( سماع الكلمات بشكل صحيح) يؤدي لوجود إدراك لغوي جيد ( نطق الكلمات بشكل صحيح ) .
o مظاهر لها علاقة بالبيئة ( هل يستطيع التمييز بين الأشياء )
o مظاهر النمو الحركي ( هل بستطيع الإنسان تلبية الاحتياجات الأساسية كصعود السلالم مثلا، والقدرة على التعامل حركيا ً مع الأشياء)
o خصائص سلوكية أخرى (ملاحظة أشكال من العلاقات الإنسانية كالتعاون / التقبل الاجتماعي / تحمل المسؤولية / ...... ،
وكلما كانت قدراته أعلى في المجالات السابقة ، كلما كان ذلك مؤشر على انتفاء وجود صعوبات التعلـّم ، وعلى العكس من ذلك ، كلما كانت قدراته أدنى من المعدل الطبيعي ، كلما كان ذلك مؤشر على قابلية الفرد لأن يكون من ذوي صعوبات التعلـّم .
ففي إطار الملاحظة ، نبحث المظاهر السلوكية التي يمكن مشاهدتها / ملاحظتها / تدوينها / قياسها / يمكن التعامل معها سلوكيا ً ، وذلك بمعنى أنها يمكن أن :
ــ تصاغ بعبارات سلوكية ؛
ــ وجود أدوات تساعد على قياس هذه السمات ؛
4. دراسة الملفات الطبية والملفات المدرسية :
o الملف الطبي :
حيث نستطيع عن طريق هذا السجل دراسة التاريخ الطبي لهذا الطالب ، بما يحتويه من معلومات ، كالأمراض التي يعاني منها مثلا ً ، أو أنواع الدواء الذي يتعاطاها الطالب ومدى تأثيرها على سلوك الطالب ، إلى غيرها من المعلومات المدونة في هذا السجل ، والتي من الممكن أن تساعد في تكوين معلومات أولية عن حالة هذا الطالب.
o الملف المدرسي :
من الواجب أن تتوافر معلومات وملاحظات مختلفة ، تتبع حالة الطالب وقدراته ومهاراته ، وأي معلومة يرى معلميه أنها جديرة بالذكر في سجله المدرسي لما تدل عليه من سلوك أو مهارة أو قدرة يتمتع بها هذا الطالب ، بالإضافة ــ بالطبع ــ لبيان المستوى الأكاديمي للطالب في هذا السجل.
5. تطبيق قوائم السمات الخاصة بالعلامات المبكرة الدالة على صعوبات التعلـّم :
وتستخدم هذه القوائم وذلك للكشف عن تلك السمات التي تميز ذوي صعوبات التعلـّم عن غيرهم من الطلاب ، سواءا ً الطلاب العاديين ، أو الطلاب المتأخرين دراسيا ً ، أو الطلاب المتخلفين عقليا ً، حيث يتسم الطلاب ذوي صعوبات التعلـّم ، بعدد من السمات ، نذكر منها :
o السلوك الانفعالي المتهور ؛
o قلب الحروف والأرقام والخلط بينهما ؛
o الخمول المفرط ؛
o الافتقار إلى مهارات التنظيم أو إدارة الوقت ؛
o تدني مستوى التحصيل في الحساب ؛
o التشتت وضعف الانتباه .
إلى غير هذه السمات التي أوردناها كمثال فقط ، فذوي صعوبات التعلـّم يتصفون بصفات عديدة وكثيرة ولازال المجال مفتوح لإضافة سمات جديدة سواء بالملاحظة ، من داخل الميدان ، أو عن طريق الاستعانة بالأدبيات التربوية .
فنستخدم هذه القوائم بالمشاركة مع باقي طرائق الملاحظة ، وكذلك قد تستخدم بالمناوبة مع طرق التشخيص الدقيق ، كما سيرد لاحقا ً ، بحيث يمكن استخدامها كأداة تساهم في إعطاء معلومات عن هذا الطالب ، وتسلم هذه القوائم لكل من قد يساهم بمعلومات عن هذا الطالب ، من الوالدين / الأخوة / المدرسة متمثلة بالمعلمين والزملاء ، وقوائم السمات هذه أداة تتصف بقابلية الاستخدام، وسهولة التطبيق ، وقلة التكلفة ، ويمكن اللجوء إلى تطبيقها في حالة عدم توافر مقاييس الذكاء ، واختبارات التحصيل المقننة ، مع العمل ــ في نفس الوقت ــ على تطوير باقي الأدوات والمقاييس
قديم 13-10-2008, 12:09 PM
  #89
القناصـ
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية القناصـ
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,528
القناصـ غير متصل  
التشخيص الدقيق :

ويعني ذلك استخدام الأدوات والاختبارات والمقاييس المقننة ، والتي تتوافر لها الخصائص السيكومترية ( الصدق والثبات وقابلية الاستخدام ) ، والتي يمكن توظيفها لاستكمال عملية التشخيص ، وهذه الخطوة مرهونة باعتبارات كثيرة ، منها :
o توافر الأدوات ؛
o توافر الأشخاص المؤهلين ؛
o توافر الإمكانات المتاحة .
فإذا اكتملت هذه العناصر نطبق عملية التشخيص الدقيق ، مع ملاحظة أنه في حالة ذوي صعوبات التعلـّم ، يفضل استخدام آلية الكشف هذه في مراحل عمرية مبكرة ، وتبدأ بسن دخول المدرسة ، ويوصي الباحثين باستخدامها بالصف الثالث الابتدائي ( سن التاسعة ) ، وذلك لسببين:
1. لأن أدوات القياس والتشخيص تتمتع بدرجة عالية من الصدق والثبات عند هذا العمر .
2. حيث يمثل هذا العمر مرحلة العمليات العقلية ، كما أشار إليها جان بياجيه .
آلية تشخيص متعددة المعايير
وبالنسبة لأدوات القياس والتشخيص المستخدمة في تشخيص حالات ذوي صعوبات التعلـّم ، فإنه اعتماداً على التعريف المتعدد المعايير ، كان لابد من استخدام آلية تشخيص متعددة المعايير والذي يأخذ في الاعتبار :
1. القدرات العقلية ، كما تقيسها اختبارات الذكاء ( كاختبار ستانفورد ــ بينيه ، اختبار رسم الرجل ، اختبار وكسلر ، .......
2. مستوى التحصيل الأكاديمي ، كما يقاس بوساطة اختبارات التحصيل المقننة ، وفي حالة عدم توافرها ، نلجأ إلى الاختبارات المدرسية ؛
3. رصد / تحديد السمات السلوكية ، بوساطة قوائم الرصد أو مقاييس السمات ؛
4. ويمكن الاستعاضة عن الاختبارات السابقة ، وذلك باستخدام مقاييس للتعرف على الطلبة من ذوي صعوبات التعلـّم ، ومن هذه المقاييس مقياس ما يكل بست ، حيث يهدف هذا المقياس إلى التعرف على الطلبة ذوي صعوبات التعلـّم في المرحلة الابتدائية ، ويعتبر هذا المقياس من المقاييس الفردية المقننة والمعروفة في مجال صعوبات التعلـّم .
5. وكذلك من الممكن استخدام قوائم السمات الخاصة بفئة ذوي صعوبات التعلــّم ، وقد تستخدم بشكل منفرد وذلك لـ :
o عدم توافر المقاييس المقننة للبيئة المحلية ؛
o سهولة التطبيق ؛
o قلة التكلفة المادية لاستخدامها ؛
o تمتعها بدرجة من الصدق ؛
o لا تحتاج للتقنين ؛
o يمكن عن طريقها التعرف على ذوي صعوبات التعلـّم .
ولكن يشترط القيام بتطوير وتقنين أدوات القياس والتشخيص الخاصة بهذه الفئة ، جنبا ً إلى جنب مع استخدام قوائم السمات كمقياس .
وهذه صورة عامة وسريعة للمقاييس والاختبارات المتعددة المستخدمة في مجال صعوبات التعلـّم ، ويمكن عن طريقها تحديد حالة الأطفال الواردة حالتهم في السؤال السابق ، ومن ثم الجانب العملي التطبيقي ، من حيث بناء الخطة التربوية الفردية لكل طفل على حدة ، اعتمادا ً على البروفايل ( نواتج عملية القياس ) ، ثم تحديد الخطة التعليمية التربوية الفردية ، وباعتماد أسلوب تحليل المهمات ، تنتج لدينا مهمات في المواد المختلفة ــ كما سنرى لاحقا ً ــ .

رابعا ً : تحديد الخطة التعليمية التربوية للفرد
بناءاً على المراحل السابقة تنتج لدينا صورة عامة عن هذا الطالب ، القدرات العقلية ، السمات السلوكية ، جوانب القوة وجوانب الضعف ، اهتمامات الطالب ، بمعنى الصفحة النفسية للطفل ، أي البروفايل ، حيث يفيد القياس والتشخيص ، لتحديد جوانب الضعف ومحاولة التغلب عليها ، والاستثمار في جوانب القوة ، واستغلال السمات السلوكية للفرد واستثمار الجيد فيها ، ومحاولة تنمية القدرات العقلية من خلال استغلال اهتمامات الفرد باستخدام نمط التعلـّم . وبذلك تتشكل الصفحة النفسية للفرد من خلالها يمكن تحديد الخطة التعليمية التربوية للفرد .
Ws + Ss + Bc + As + Is + Ls = Profile
البروفايل=أنماط التعلـّم +الاهتمامات+القدرات+السمات السلوكية+جوانب القوة+جوانب الضعف

خامسا ً : الخطة التربوية الفردية
على ضوء البروفايل ونواتجه ، نضع الخطة التربوية الفردية ( I E P) لكل طالب على حده ، بما يتناسب وقدراته ، واهتماماته ، وسماته ، والمعارف المطلوب منه معرفتها ، والمهارات التي يجب عليه إتقانها ، والسلوك المراد تعديله .

سادسا ً : الخطة التعليمية التربوية الفردية
بناءا ً على الخطة التربوية الفردية ، نرسم الخطة التعليمية التربوية الفردية ( T A P ) .

سابعا ً : أسلوب تحليل المهمات
باتباع أسلوب تحليل المهمات ، يعطي / يوفر لنا مجموعة من المهمات في المواد المختلفة ، كاللغة الإنجليزية ، والحساب ، واللغة العربية ، .... إلى غيرها من المواد . "
( بالرجوع لمحاضرات مادة / الكشف المبكر للإعاقة - ربيع 2002 للدكتور / تيسير صبحي )
قديم 13-10-2008, 12:10 PM
  #90
القناصـ
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية القناصـ
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,528
القناصـ غير متصل  

محاذير في عملية التشخيص

هناك العديد من المحاذير التي يجب أن تراعى في عملية التشخيص، ومنها:
1. التعرف على الفرق أو التباين بين ما تعلمه التلميذ فعليا ً وما يمكن أن يتعلمه لو لم يكن لديه صعوبة في التعلـّم ، ولمعرفة هذا الفرق فإننا نقيس ما تعلمه الفرد بواسطة اختبارات التحصيل المدرسية المختلفة ، أي أن نقيس مستواه التعليمي أو التحصيلي الحالي ، أو ما يمكن أن يتعلمه الفرد فنقدره بواسطة استخدام مقاييس القدرات والاستعدادات للتعلـّم ؛
2. التعرف إلى نوعية صعوبة التعلـّم والعوامل المؤثرة عليها ، هل هي عوامل النضج أم مشاكل في الإدراك أم النمو اللغوي ، أم ضعف القدرة على التذكر أم غير ذلك و للتعرف على هذه الجوانب يعطي التلميذ الاختبارات اللازمة لذلك ، حيث أن معرفة العوامل المرتبطة بصعوبات التعلـّم عند التلميذ تساعد في عملية وضع الخطة العلاجية المناسبة ؛
3. التعرف إلى الكيفية التي يتعلم بها الطفل ، أي كيف يتلقى المعلومات ويستوعبها وما هي نقاط القوة والضعف في عملية الإدراك لديه ...... هل هي مشكلات سمعية ...... بصرية ....... غير ذلك ، وما هي الأخطاء التي تتكرر عند التلميذ ، وللتعرف على هذه الجوانب لابد من ملاحظة التلميذ في المواقف التعليمية بالإضافة إلى استخدام الاختبارات الخاصة بذلك ؛
4. تحديد المصادر الملائمة للمعلومات عن الطفل : هل هي ملاحظات المعلم فقط ، أم ملاحظات الأهل ، أم المقاييس التربوية المقننة وغير المقننة ، أم الاختبارات التحصيلية المختلفة ، أم دراسة الحالة ، أم المقابلة ، أم جميع ما ذكر من وسائل ، يجب أن تحدد الوسائل المناسبة لجمع كل المعلومات على حدة . "( الروسان ، 1999 : ص 120 )
موضوع مغلق

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
التعلم, اطفال, ذوي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:16 PM.


images