السلام عليكم ..خير تحية
المقصود من هذه القصة : التوضيح أن المراة الذكية تستوعب زوجها والرجل دوما طفل بحاجة إلى إمراة..
ولربما كنتي مكان هذه المرأة وكنت أنت الرجل مكان زوجها..ولكن بالتأكيد تستطيعوا الوصول إلى ماوصلوا إليه
القصة طويلة ..نعم طويلة ..ولذا سأضعها على جزئين وسأرى مدى متابعتكم..مع العلم أن القصة منقولة..
أترككم معها..
((الجزء الأول))
ولها مع زوجها
كريم السجايا قصة فيها تجربة 00 تقول فيها :
أسوق إليك أختي الحبيبة تجربتي في حياتي الزوجية ،
لكي تملكي قلب زوجك
، وعقله فلا يطمح في غيرك ولا تشتاق نفسه إلى أخرى ، ولا يكسر قلبك ويؤذيك بكلام
ولا تصرف 00
بلغت أنا وزوجي عمراً مديداً يقارب
العشرين عاماً ونحن في سعادة غامرة 00 ونعمة تامة لم نختلف على شيء ولم نتخاصم على تافه أو وساوس النفس وأمراضها وعقدها 00 تمكنت خلالها من عرش قلبه ، وملأت نفسه فأرضينا ربنا سبحانه وتعالى 00 وربينا أولادنا تربية
لم تر منا التناقض والاختلاف والخصام واللجاج 00ومن ثم الجناية على الأولاد وإصابتهم بالعقد ، والأمراض النفسية 00وتجنبنا تشويه سمعة البيت والعائلة بكثرة الخلافات والشطحات 00
بداية 00
لم أكن أستعجل أموري فأطلب منه رد الجميل سريعا في كل شيء أسديه إليه 00
ولم أمد يدي لآخذ منه ما يقابل ما أبذله له 00ولم أكن
اختبر حبه لي بتنوع المطالب ، وإظهار الأنين ، فهذا مرض نفسي عند بعض النساء وسبب في كرههن ، أو طلاقهن 0 !
بل فعلت كل شي احتسابا للأجر وقياما بواجب عظيم ، واجب الزوجية ورباطها 00 لم يمنعني من ذلك استكبار، أو عجز وتكاسل ، ولا استهانة وهوان في حقه ، ولا خجل وحياء مقعد عن واجب 00
فالزوج عموماً : رجل لا تغلبه العاطفة 00 وليس كامرأة يرضيها كلمة ويغضبها أخرى 00
بل هو: عقلاني00 بحر بعيد غوره ولا يكسب وده وعاطفته
التذبذب في العواطف فترفعه المرأة مرة وتخفضه مرة أخرى بين( الرضا 00 والغضب ) وبين ( إظهار البشاشة 00 وتقطيب الجبين )
وبين ( الهجر00 والقطيعة ) وبين ( الاحترام 00 والإهانة ) وبين ( القيام على شئونه 00 وتركها ) وبين
( إظهار حبه مرة 00 وإظهار بغضه مرة أخرى ) وبين ( تلبية عواطفه ورغباته 00 ومنعها وإماتتها )
وبين ( الإقبال عليه 00 وإدارة الظهر له ) وبين ( مدحه والثناء عليه 00 وتنقصه والسخرية منه ) وبين
( كلمات اللين والدلال 00 وكلمات الصخب والصراخ ) وبين ( سلب أمواله وإهدار مقتنياته وإفقاره 00
والترحم عليه بكلام لا حقيقة فيه ) 00 بل هو يطلب الأصالة والثبات في المواقف 00
إنه لما يرى من زوجته حسن الطباع 00 ولما يرى الثبات على الخلق الكريم والتعامل الطيب المستمر ولما يرى الصدق معه والترفق به عن معدن طيب وصبر ودين واحتساب
عند ذلك كله 00 تقع زوجته في قلبه وتشبع نفسه ، وتقطع عنه التطلع إلى غيرها 00
***********
نعم 00 لقد كنت أنتظره عند قدومه ودخوله 00 مهما تأخر بعينين مشتاقتين مغتبطتين ، وبابتسامة غامرة ، وبقبلة رأسه ، وبكلمات جميلة واضحة 00 رداً للسلام 00 وترحيباً 00 ودعاءً 00 ولم يكن يبحث عني في زاوية من زوايا البيت 00 ولم يكن بحاجة إلى الصراخ والنداء 00 أين أنتِ 00 !
وكان هو كذلك يدخل بيته بالسلام ، والبشاشة ، والسؤال عن أحوالي ، وأحوال بيتي بكلمات كلها شوق ورغبة 00
************
تعلمت كل ما يريده وما لا يريده وكل ما يفرحه 00 بما في ذلك استقباله عند عودته من عمله بالشكل الجميل والكلام الطيب وتهيئة المكان المناسب 00 والتقدم أمامه لتهيئة المكان 00 والوقوف بحاجاته 00
لم يكن يستقبل روائح الطعام 00 أو روائح البيت الغابرة أو النتنة 00 بل بالروائح الطيبة المتنوعة باستمرار وبلا تكلف 00
هيئت بيتي بكل نظافة وترتيب وبكل شكل جميل بلا تكلف 00 وبتغيير أوضاع البيت وأثاثه ومقتنياته القابلة للنقل من مكان إلى آخر ومن جهة إلى أخرى ، وتغيير أماكن الجلسات - ما بين فترة وأخرى - وتغيير أوضاعها - لا بتبديلها وإرهاق زوجي وتكليفه 00 كل ذلك للترويح عن النفس وإذهاب الملل والتجديد المنشط للقلوب 00
وكان يكافئني على ذلك بكلمات الرضا والشكر على جهودي ويعظمها في نفسه 00
************
ملئت نفسه وقلبه بنظافتي فإنه كما قيل ( أطيب الطيب الماء ) فلا يشم مني إلا عطرا وأطيب ريح 00
عنايتي شديدة برائحة بدني وخاصة رائحة فمي ، وإبطي ، وتخليص يدي من روائح الطبخ والغسيل 00
والحقيقة أنني عودت نفسي نظافة منزلي 00 ونظافة أولادي والعناية بنفسي فلا يرى في بيتي ولا في أولادي ولا يرى مني أذى أو قذى 00
كما أحببت النظام والتنظيم في بيتي 00 وأكره أن يرى زوجي
تبعثر المقتنيات ، وتناثر الأثاث 00
ملئت عينه بتهيئي وعدم تبذلي في نفسي وملا بسي 00 ولم أكن كامرأة تلبس ثوبها مقلوبا تتدلى مخبات جيبها خلفها في ذهابها ومجيئها في بيتها ، أو أي شكل كهذا 00
ولم أكن أكشف له كل محاسني في جلساتي معه في الجلسات العادية بما يشبه التعري 00 حتى لا تتبلد أحاسيسه وترتوي نفسه ، وتمل 00 بل بالاحتشام والملابس الجميلة المعتدلة والمظهر الأنيق 00
مع أني ألحظ منه حرصه على أن يملئ قلبي بهيئته الحسنة ووقاره وتقديره لي بحيث يخجل من كل وضع سيء 00
**********
ملئت قلبه بالود والاحترام ورعاية حاجاته00 فكنت أخدمه في توفير حاجته قبل أن يمد يده لأخذها ، أو يمد رجله ليمشي إليها 00 وباستقباله بملابسه في بيته عند دخوله 00 و بملابس الخروج والعمل عند خروجه 00 وكنت أحرص على ما فيه تكميل شخصيته بين الرجال وما يعزه ويفرحه ، في ملابسه وهيئته ورائحته 00
فتحت له باب الكرم والبذل والصلة لأقاربه وأحبابه وفرحت بدخولهم بيتي فملأت قلوب الجميع بحبهم ، واحترامهم00
ومع هذا كله لا يمنعه من أن يقوم بخدمة البيت وأهله ، فيما يعرفه ، وشاركني فيها 00 كما كان الرسول r يقوم بخدمة أهله 00
************
يتبع .....
بإنتظار تفاعلكم كي أضع الجزء الثاني من القصة الحقيقة..
تحياتي
حائزة الأمل