اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة -مسك الليل-
قضيت جزء من حياتي في الصغر بين شرق المغرب ومكناس،،، عندي فيها ذكريات حلوة والعكس لاني تزوجت منها.. بوقوسين وفين الزهر..
ماشاء الله اختاريت مدن كثيرة وهنا تنفعك الرياضة اليومية لانك بتكون في سباق مع الوقت.. آسفي والجديدة ومكناس مايحتاج تطول فيهم.. إفران ونواحيها رائعة لانها بالاطلس، ومراكش ونواحيها ماتحتاج كلام واكادير برضو حلوة للي يحب البحر.. الشاطئ فيها رائع.. ما انسى اول مرة رحت اكادير مع ابو العيال وزوج اختو ههه الطريق صعبة وضيقة وتمر فيها شاحنات كثير وانفجر اطار العجلة بالليل تعبنا نتصل عالاصلاح والتامين وكان عندنا تامين اوروبي كذلك كلهم تجاهلونا لان المنطقة نائية وظلمة تركوني بالسيارة لوحدي وراحو يدورو اطار جديد ضلينا لحد ساعة 2 الصبح حتى الضو مافي.. لذلك الواحد مايتنقل بالليل..
|
جميل، صديقي من مكناس ويعمل بتجارة العسل وزوجته في كازا تعمل في بنك، ومكناس ماكان لها أهمية كبيرة كما هو الحال لفاس الشهيرة إلا أني قرأت عنها الكثير من الأمور وقررت أزورها، وصراحة راح يكون مقر سكني في فاس لما أزور المدن الثلاث (فاس أفران مكناس) لقربهم، واحتمال كبير أضع أفران في زيارة لوحدها حيث قد أمكث فيها وأنا في طريقي إلى مراكش مروراً ببني ملال وأجلس فيها يومين.
بعد شفشاون بروح لفاس، لكن أصدقائي قالوا لو تروح مع الطريق السيار أفضل نفس اللي بروح فيه من الرباط لطنجة، لأن الطريق اللي بين شفشاون وفاس صغير ومش مريح كثير، لكن قلت لهم أنا جاي اكتشف البلد وبالعكس يهمني من ضمن زياراتي أن أمر للكثير من الأرياف والقرى وألا تتركز زياراتي فقط للمدن الشهيرة أو الكبيرة، لأن هناك معاني كبيرة سأكتشفها أثناء مروري في تلك الأماكن، كما أن التعرف على طرق أخرى شيء جيد حتى وإن كانت غير مريحة كثيراً، شخصياً أحب الاكتشاف الجديد خصوصاً لأماكن غير مشهورة لأني أؤمن أن هناك الكثير من الأماكن والمناطق والبشر الذين يستحقون التأمل والجلوس طويلاً بقربهم، ولكن الناس لم يكتشفوها لأنهم يذهبون للمناطق المشهورة كما يذهب من قبلهم فلا تكتسب تلك الأماكن شهرتها وقيمتها لقلة ذهاب الناس إليها.
الحمدلله على سلامتكم، وكويس أنه ماجاك الذيب وأنتي لوحدك، ذكرتيني لما نروح لمكة قديماً والمسافة بيننا وبين مكة 1000 كيلو، وكنا ننام في الطريق حيث نفترش جانب الطريق في الليل نحن وعائلتنا وأبي، وكنت مرعوباً للغاية وأنا طفلاً خوفاً من أن يأتينا الذيب أو أي شيء مفترس، لكن حينما أتذكرها الآن استمتع في تلك اللحظات.