ليه يا أقحوان ليه استثرتيني جداً وراحت ذاكرتي تجمح إلى ذاك الزمن وأنا أكثر مايهيّج عواطفي هي مواضيع الموروث والتاريخ والماضي الأنيق ،، مع أن ألدّ أعدائي في الدنيا هي الذكريات والوقوف عليها جدتي لأمي هي فقط اللي عشت معها فترة ،، أو كما نسميها " أمي ......." كانت شديدة التدين والإلتزام لدرجة الزهد ومع ذلك كان تتغنى كل ليلة بأبيات وقصايد الغزل والعشق القديمة !! كانت أكثر النساء مكوثاً على السجادة وحفاظاً على الصلاة بينما غطاء رأسها وحجابها ليس إلا قطعة شاش سوداء خفيفة لا وتأخذ طرفها عند الخروج وتلفه على منتصف الوجه على شكل لثمة وكانت هذه اللثمة لاتزيدها إلا بياضاً ناصعاً وجمال !! يازينها ويازين لفتها ولثمتها وطرحتها .. كانت تناديني بكل حب وبكل أسماء الدلع في الدنيا لكي أشاركهها قهوتها وأسامرها وأسولف عليها وكالعاده بتبدأ السوالف تحكيلي (قصة ضيف جديع) اللي قالتها لي ثلاث الاف وخمسين مره وياويلي اذا ماتفاعلت مع السالفة اصلاً كرهت جديع وضيفانه وبنته معهم واصلاً ياجدتي سالفتكم ذي كذب ولاتدخل المخ .. وكل قصصها البطل لاجاء الليل يرقى فوق طعس ويعوي عواء الذيب عشان تسمعه حبيبته وتجي لمّه !! ياجدتي انا لو اني شيخ عندكم كان مايبيله ذكاء لاسمعت ذيب بعرف انه واحد يواعد بنتي وابمسك بنتي وادبغها لين تعترف وخلاص مايستحمل قصة وقصيدة طبعاً ونهاية جلستي معها أطلع أنا حقنة وما أوحي السوالف ولساني طويل .. لكنها علمتني الكثير .. علمتني كيف أرث منها ورث يفيدني في حياتها وبعد وفاتها عسى قبرها روضة ورد ونفل علمتني عادات لازم أحرص عليها وعادات عيب أسويها ! أنا حتى منها هي عرفت الخلاوي والهزاني وبخوت وناس كثير ومفردات كثيرة وموروث كبير .. وكان إستشهادها بالشعر عجيييب مارأيت له مثيل وأظن أني ورثته منها لأني مثلها في حفظ الشعر والإستشهاد فيه والبحث عن معانيه وخفاياه .. لاصرت بالصمّان والقيض حاديك أيّا حسين الدلّ وأيا المطية ؟؟ تقولها إذا احتارت بين أمرين كلها مهمة ،، خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت لو أن بطنـه قربـة قـد ملاهـا تقولها إذا أبطى أحد وهو يتقهوا لاتاخذ إلا بنت قومٍ حميده عسى ولد منها يجيب الحمايد تقولها لاسمعت بخطبة أو زيجة حج الحجيج وكلهم له يلبون وانا بدار مورد الخد لبيت إليين وابكي وبأطراف الجدايل تلويت " كانت تحديها بصوتها " احنا بالعامي نقول يحديّه يعني يغني البيت لكن في الحقيقة الحداء هو الغناء للإبل فقط خلاص ياصديقتي طلعيني من الموضوع لأني لو أسهبت ماراح أتوقف .. موضوع جميييل إلى حدّ البكاء |
حكاوي الجدات احنا نسميها حُجّايات نفرح بالجدة اللي عندها حكايات كثيرة طبعا تلك الحكايات هي النّت في زمن ما قبل النت هي البلاي ستيشن, هي الأيباد, هي السمارت فون بكلّ برامجه نلتفّ حول جدتي في بيتها لما نزورها أو في بيتنا لما تزورنا هي طبعا تسألنا تحبون حجاية كذا أو كذا, لا أنسى أبدا حكاية عاصي والديه رغم ان الحكايات معظمها كذب إلى درجة لا يصدقها العقل لكن يأخذنا الخيال ونتابع باهتمام ومع هذا فيها العبر, وفيها دروس توصل رسالة إلى اللاوعي عوضناها بأجهزة مفتوحة على العالم كلّه لكن نصاحبها لوحدنا معظم الأحيان كلّ في زاويته, ومن أُعجب بشيء نادى الآخر أو ذهب إليه أو اكتفى بإرسال الرابط إليه من غرفة إلى غرفة أو من زاوية لأخرى,,, لكن حكاية جدّتي هي حلقة فيها تزاحم: من يقترب منها أكثر ومن يجلس على يمينها أو يسارها نسمع الحكاية اليوم وغدا أو بعده وتكررها في الزيارة القادمة وكأنّها جديدة علينا ! قد تكون نفس الحكاية بنفس الأحداث, لكن ربّما تتغيّر النبرة في الكلام, فيتغيّر الإحساس بها... |
ع سلامتك قح قح
عجبتني جدتك ربي يحفظها لكم و يطول بعمرها . بالنسبة لي جدتي لامي رحمة الله عليها لا اذكر لها و لا مرة انها حكت لنا حكاية و قد توفيت و انا باول سنة اعدادي و كانت مريضة لسنوات قبلها . اما جدتي لابي كانت حكايتها واقعية مع بعض البهارات اغلب ما سمعته عنها هو عن حياتها و حياة افراد العائلة ابان سنوات الاستعمار الفرنسي ثم تحكي بكل فخر عن اخيها الشهيد و كيف التحق بالجبل (هذا مصطلح شعبي كناية عن المجاهدين لان الثورة بدات بالجبال و فيها اختبا الثوار ) لم يكن الاتحاق بالثوار سهلا كان على الراغبين قتل فرنسي ليثبت جديته و ايضا يصبح مطلوب لدى السلطات الفرنسية و بالتالي لا خيار له سوى الجبل حكت جدتي كيف قتل شقيقها الفرنسي الذي كان يعمل لديه و كيف هرب ثم كيف غطى اخوته اختفائه من القرية و كيف استشهد الخال محمد اثناء اشتباكه مع جنود فرنسيين حاصروا الكوخ اللي كان نايم فيه مع صبي لم يبلغ 13 بعد كيف ظلوا يتنقلون بجثته ثلاثة ايام من قرية لاخرى بحثا عن اهله و لكن حتى من عرفه ادعى العكس لان السجن و التعذيب ينتظر عائلته ففضل الجميع الصمت حتى دفن ثم استرجعوا جثته ليلا و دفنه اخوته بمقبرة قريبة من سكنهم. البهار كان ان الخال يحمل كراسة بها بعض اسرار الثوار و لما علم انه محاصر و الموت مصير قام باكل الورق حتى لا يفضح غيره و يحافظ على الثورة . من اين عرفت الجدة بهذا و قد استشهد الاخ و من كان معه ؟؟؟!!!! بعض الحكايات حول الثورة و الثوار بها مبالغات واضحة و لكننا آثرنا الصمت احتراما لهم و ما قدموه من تضحيات لاجلنا لاجل الحرية التي ننعم بها اليوم بفضل هذه الحكايات التي تشربت بها و انا طفلة كرهت فرنسا و كرهت الفرنسية و تحررت من عقدة المستعمر و الانبهار بكل ما هو فرنسي . اذا كان فاتحة اي حكاية هي كان يا مكان احنا نقول حاجيتك ما جيتك حجاية (الشدة على الجيم ) هي الحكاية |
وانا صغير غثوني بقصة حمار القايله - أعزكم الله - وهذا قصته ان اللي يطلع للشارع الظهر بعز الظهر والحر ( وقت القيلوله ) يجي هذا الحمار وياخذه وما عاد يرجع لأهله وكانوا يكذبون علينا بهذه القصه عشان ما نطلع للشارع الظهر وقت الحر الشديد وكنت اسوي نفسي مصدقهم وآخذهم على عقولهم والمشكله انهم يحلفون بالله ايمانا مغلظه بأن حمار القايله حقيقه وليست كذب أما قصص الجن والعو كانت ما تحلا لهم إلا في الليل عشان ننام غصب وقصة العصفوره يقولونها لما يبونك تعترف بشي حتى لو انك ما سويته وغيرهم من القصص اللي كلها خراط وكذب ويا ليت كانت قصصهم أصلها حقيقي مع بعض البهارات ولكن كانت كلها بهارات وما فيها حقيقه أبد . الزبده إنهم علمونا الكذب ولما حاولنا نكذب عليهم مثل ما كذبوا علينا ونعاملهم بالمثل كانوا يقولون عنا جيل فاسد وما هو متربي .. الله يرحم حالكم أجل مين اللي ربانا غيركم .. الظاهر كان عندهم انفصام في الشخصيه الحمد لله تلافيت مع عيالي الأخطاء اللي علمونا اياها الجيل السابق اللي يمدح نفسه اربع وعشرين ساعه جيل الطيبين جيل الطيبين وكأن الجيل الحالي جيل الخبيثين ولو دققنا بحياتهم بنلقاهم مثل أي ناس فيهم الطيب وفيهم البطال مثل أي جيل وأي ناس طبعا ما انكر ان لهم فضائل وقيم جميله جدا علمونا اياها ولكن لأن الموضوع يتكلم عن الحكايات فركزت على هذه النقطه . |
|
كنت دايماً اقول إن آنه عندي جداات وايد
وقعلاً كانوا وايد .. وكان لكل وحدة قصة مختلفة من جهة أبوي : أمه و مرت ابوه و جدي ومن جهة أمي : أم أمي و أمها و ابوها اعتز بوجودهم ، احبهم.. كنت صغيرة عمري 5 سنوات يمكن كان بيت ابوي عبارة عن بيت شعبي فيه حوش وفي الحوش حوالينه غُرف وايد كانت جدتي أم أبوي تقعد عند باب غرفتها بالحوش وآنه كنت اغني اغنية تنرفزها بس في النهاية تضحك معاي اقول لها ( يمه يالعودة ما لج حشيمة!!! قاعدة عند الباب چنج يتيمة ) كانت تهددني تقول لي ( آه يا زينبو ياللي ما تستحين الحين باقوم اكوفنج بالعسو ) اكوفنج : الضرب بشدة العسو : المكنسة القديمة اليدوية بس بعدين تضحك.. كانت تخوفني تقول لي لمن تقولين لي چذي بتروحين فوق وبتنامين بالليل ( كان ابوي عنده شقة فوق بيت ابوه شقة واسعة على كل البيت ومن كثر ما هي كبيرة تخوفني شوي ) المهم تقول لي راح تجي لج أم حمار جسمها جسم انسان و رجلها رجل حمار ☺ طبعا كنت طول الليل ما انام |
يااااا هلا والله 😍😍😍😍 يا زين هالصباح اللي رماك علينا لو ادري بتردين لا كتبت موضوع كان كتبته من زمان ❤ ما يحتاج اقولك اني مشتاقة مثلك واكثر بعد اكيد تعرفين * الله يرحم جداتك وجدات الجميع ويجعل قبورهم روضه من رياض الجنه وجميع اموات المسلمين اجحية 🌹🌹🌹🌹🌹 ورد من هنا لباب بيتكم |
أجملُ ما في الحياة
أن تهبنا أصدقاء ... كأنتِ !
لقلبكِ الزيزفون
ثمَّ آمين لما دعوتِ به .
" أوَّاهُ, ...
مَا أَشْقَى ذَكِيَّ القَلْبِ فِي الأَرْضِ الغَبِيَّة"!
جدتي لامي هي الي عاشت الي ما بعد زواجي بفترة سنتين
كنا نروح بين كل فترة و فترة نجلس عندها ثلاثة ايام تزيد او تنقص تطول اذا كانت امي مريضة او نفاس و في المناسبات نجتمع كلنا خلاتي باولادهم خلاني كانوا يشتغلوا في حقول النفط ما عدا واحد مستقل بالسكن مع اسرته و الباقي نسائهم و اولادهم ساكنين قربها و اثنين معاها في نفس البيت كانت هي رجل البيت و مرجعية الكل في اي خطوة امرأة حكيمة و صبورة تصوروا لما نجتمع كلنا لايام عندها ما كانت تحكي قصص كل ايامنا معاها كانت قصص عندهم حوض كبير يجمعوا فيه الماء عشان يسقوا النخيل و الشجر في الصيف اول ما تطلع الشمس وقت الضحي ننزل الحوض للسباحة كلنا مع بعض بنات و صبيان و كانت ينزل معانا ابن خالي الكبير علي اعتاب المراهقة عشان يكون قريب اذا اخد غرق و مع ذلك ما كانت تثق فيه توقف تراقب من بعيد يمكن يلتهي يسبح و يتركنا نغرق و مهما طال بقاءنا ما تتركنا و لا تمل و نأخد الوقت الي نبغيه حتي احنا نمل و نطلع تكون مستنية بالفوطة كل ما طلع واحد تنشفه و تلبسه و تجي الفقرة الثانية تدخل غرفتها و ندخل وراها تجلس علي الارض مقابلة الدولاب و ما غير تفتش في اغراضها تشيل هذا الكيس و ترجع تحطه تدور علي الحلاوة و البسكويت الي مخبيته لقدومنا ما تلاقي الي تدور عليه غالبا و تجد كيس ثاني ناسيته من زمان هذا جابه خالكم فلان ذاك اليوم و نسيته و هذا جابته اختي داك اليوم و نسيته و ما نطلع الا و احنا شبعانين يناودنا امهاتنا عشان نأكل و نهرب منهم للعب في الحديقة تلحقنا جدتي مسكينة و تجلس في الشمس و الحرارة تراقب هذا و تستفقد الثاني تري انتبهوا احنا الصيف اخاف تطلع لكم العقرب من الرمل و ما تقوم الا اذا عطشنا و قمنا للبيت نشرب تجي ورانا نرجع ممردغين بالتراب لباسنا و شعورنا و امهاتنا يزفونا ليش كذا جدتكم بتعوم علي هواكم و ما تتربوا طول ماكم عندها جدتي ما هموها وش فيها التراب نظيف مثله مثل الماء ما يضرهم روحوا هاتوا غداهم جيعانين نجلس ناكل و نتخاصم و هي في وضع الحكم و المراقب يكون بلغ مننا التعب مبلغه و نخلد للقيلولة ما دري ليه الحين الاطفال ما عادت تنام الظهر يمكن التعب و كثرة اللعب كانت سبب في نوم النهار بعد العصر نقوم و تحط سينية الشاي ( لاتاي ) الشاي مقدس عندها في هذا الوقت و لازم الكل يشرب الشاي مهما كان عمره لو رضيع مع اعتراض امهاتنا و تديهم الاذن الطرشة طول ماهم عندي ما لكم دخل كنا مثل الي يفكوا قيوده و احنا عندها نتخلص من الاوامر و القوانين حتي. يجيك احساس سلبي ناحية امك كأنك ما تحبها و ليش مش متفهمة مثل الجدة بعدها تروح في نهاية الحديقة عشان تحلب عنزاتها و نروح وراها و ندخل بيت العنزات نزاحم بعض و نراقبها و هي تنتقل من واحدة للاخري حتي يمتلأ الاناء تطلع رغوة فوقه و تعطينا نشرب و كل واحد يصير عنده شوارب من الرغوة يأذن المغرب و نرجع البيت و ريحتنا غنم و ترجع امهاتنا تخاصم عشان الريحة وين يناموا الحين و الجو برد بعد غياب الشمس ما يصلح نحممهم الحين و الثانية تقول بروح بيتي كل ما جيت هنا تعبوني اكثر جدتي تقول لها روحي مين قالك تعالي و يرجعوا يتوددوا لها لتكون زعلت بالليل نطلع لسطح البيت عشان ننام وقتها ما كان فيه مكيفات و ماكان الجو حار اصلا مثل الحين نتعاون نطلع الاغطية و الافرشة و هي تمدهم و توضح لكل واحد مكانه عشان يمسكه للايام المقبلة الصغار تقربهم ليها و كلما كنت اكبر تكون فرشتك ابعد و سوء حظه الي يجي الاخير جنب الحيط خصوصا اذا كان خواف و تطمنوا تراني لفيت بالضوء ما في حشرات و لا شئ ننام نحلم بطلوع الضوء و يبدأ يوم جديد نلقاها جالسة في الحوش مع سينية الافطار تنتظر استيقاظنا ما اذكر انها خوفتنا او رعبتنا حتي لو بالمزح كانت اكثر شي تحكينا عن الصحراء لما كانوا يرحلوا في فصل الربيع وقت الرعي هذا كان في طفولتها و شبابها بعد زواجها ما صارت تروح معاهم و تحكينا طبعا عن فترة الاحتلال وقت رحلوا جدي و بقيت مع اولادها دون معيل الله يرحمها و يجعل الجنة مثواها ايامنا معها ما تتعوض و سبحان الله سعة صدرها للاطفال هذه ملكة عجيبة لها اثر علي التربية احفادها من خلاني الي عاشوا عندها كلهم مميزين و ناجحين تبارك الله ما فيهم مدخن و لا تارك صلاة و لا عصبي و حتي البنات نفس الشي يشتروا بالذهب كأني تكلمت كثير ما |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|