في خضم المشاكل الزوجية، نأتي بحسن نية أو بفكرة نشعر بصوابيتها في طرح الرأي للمشكلة الحادثة، وقد ننطلق من خبرات تاريخية مختلفة لها ضروفها التي تشكلت بها وننزلها على واقع المشكلة الحاصلة فنحث الزوج أو الزوجة على السير وفق طريق نرى مناسبته لها وهو مايزيد المشكلة إشتعالاً.
المشكلة حين تطرح فإنها عادة تأتي من طرف واحد، وقد يطرحها وفق ماتخدمه ويجعل الآخرين يتفاعلون معه ويقفون بصفه.
من أخطر الأشياء أن يكون المرء سبباً في إشعال نار الخلاف بدلاً من اطفائها من خلال رأيه أو نصيحته.
كثيرٌ جداً أتوقف عن ابداء الرأي لأني أرى أن الصورة لم تتضح بشكل كامل، أو أن للمشاكل ضروف مختلفة غالباً لا تصلنا أو لا ندركها أو لا نفقهها.
أثبتت الوقائع والتجارب أن الإعتماد على توضيح الصورة من قبل طرف واحد أنه نقص في عرض حقيقتها.
لا أستبعد أن مايقارب أو يزيرد عن 80% من المشاكل المعروضة لو طرحت من قبل الطرف الآخر لاتغيرت كثير من الآراء المطروحة والنصائح المقدمة.
أرى من الجيد أن يتم السؤال والتحري كثيراً من قبل الأعضاء تجاه كاتب الموضوع قبل ابداء الرأي، والحقيقية أن هناك عدد لابأس به من الأعضاء من يستفسر ويسأل قبل أن يقدم رأيه، وإن كان ذلك لايكفي على فهم الصورة بشكل واضح وكامل من خلال السماع لطرف واحد إلا أنه أفضل بكثير من أن يرد المرء وهو في وقع تأثير عرض المشكلة أو وهو في واقع نفسيء سيء حال قراءته للمشكلة أو وقوعه في مشكلة مشابهة لها.
وشكراً للجميع على جهودهم ونواياهم الطيبة