أبناؤنا وحلقات تحفيظ القرآن الكريم %%مشاكل %% رفض %%غياب ( هنا تقدم لكم الاستشارات ) - الصفحة 5 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المميزة المواضيع المميزة في المنتدى

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 17-06-2008, 03:13 PM
  #41
SALAM123
عضو متألق
 الصورة الرمزية SALAM123
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 608
SALAM123 غير متصل  
جزاك الله خيرا أخي الكريم

وبارك الله فيك


انا مدرسة جديدة في حلقة حفظ ........ لدي حافظة وهي أصغرهن سنا " 10 سنوات"

كثيرة الحركة وكثيرة الكلام و عنيدة ......بمعنى "تضيع الوقت علي وعلى الحافظات "

لو تكرمت أخي الكريم........ترشدني الى كيفية التعامل معها


ولك جزيل الشكر


احترامي
__________________
قديم 18-06-2008, 12:07 AM
  #42
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
نعود إلى أسئلة الأخت (العابدة)
تقول:
اقتباس:
المشكله الان هو انني كيف اوفق بين هذه الامور علما بانني هذا الاسبوع انيهت امتحاناتي الدراسيه ولدي بحث المفروض اني اعمله في فترة الصيف واريد الذهاب ان شاء الله لاداء العمرة يعني احس انني ساكون مضغوطه

كما انها فترة اجازة بالنسبة لي واريد ان ارفه عن نفسي ايضا

سؤالي هو هل ارفض ام اتابع ما كنت اعمل ؟ وكيف استطيع الموازنه بين كل هذه الامور؟
إن كنت تقصدين بالتوفيق: بين الإنجليزي والقرآن فالإجابة كالتالي:
فلا شك ولا ريب أن أفضل العلوم وخيرها هو القرآن الكريم، وخير ما علمتِ كتابَ الله، لأنك تكونين من خير الناس على الإطلاق، ففي البخاري: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، ويكفيك فخرا ويكفيك أجرا أن كل آية يتلوها من تعلمها على يديك فلك أجرها كلما تلاها.
وهاهنا أمر أحب أن أنبه إليه، وهو أن بعض الناس يستهين بتعليم سورة الفاتحة، وبعض الآباء يترك تعليم الفاتحة للمعلم، ويَحرم نفسه أجر قراءة الفاتحة لابنه طول عمره، ويا للغبطة لمعلمي الصف الأول الذي يحصدون أجرا عظيما لتعليمهم سورة الفاتحة وقصار السور لأبنائنا كلما قرؤوها.
وأيضا:
لا شك ولا ريب أن تعليم الإنجليزي مباح بل وفيه ثواب، لكنه لا يرتقي إلى تعليم القرآن، والرسول صلى الله عليه وسلم دعا زيدا لتعلم لغة يهود لقراءة مراسلاتهم، وفي مثل هذه الحالة قد يصل إلى أن يكون فرض كفاية.
والأفضل لك أن تجمعي بين الأمرين، وفيه من التنويع ما لا يخفى من تجديد النشاط، كما أنه قد يكون داعيا لمن يحرص على تعليم أبنائه الإنجليزي، أن يلحقهم ببرنامجك فيتعلمون القرآن.
وإن كنت تقصدين بالتوفيق: بين البحث والراحة والنشاط الدعوي في صفوف الأبناء والترفيه، فهذا أمر يحتاج منك إلى صبر وتخل عن بعض الرغبات الشخصية، ولكن هذا لا يعني أبدا أن تكوني كالشمعة تحرق نفسها لتضيء للآخرين، بل نريدك أن تكوني كالمصباح يضيء لنفسه أولا ثم للآخرين.
والأفضل لك في مثل حالك أن يكون برنامجك لمدة محددة، كأن تكون شهرا مثلا، ثم بعد ذلك لك أن تستجمي، وتعتمري وتبحثي.
ويمكنك أيضا أن يكون لبحثك جزء من وقتك أيام دورتك التعليمية.
وإذا كان بالإمكان أن يكون استجمامك جزءا من برنامج الدورة فهذا جيد، كأن يكون في نهاية الدورة رحلة بصحبة المشاركين كلهم أو بعضهم، أو المتميزون منهم، أو تصحبي معك في العمرة بعضهم.
وفي النهاية تبقى الموازنة صعبة تحتاج منك إلى صبر، وقد تحسين بالتقصير، فاليوم الواحد ليس فيه سوى 24ساعة لا أكثر، ولو كانت أكثر لاحتجنا إلى أكثر من الأكثر، إنها الحياة هكذا طبعت على كدر وأنت تريدها صفوا من الأكدار، قال الله تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد) وأهل الهمم أمثالك تتعب وتنصب أجسامهم.
وإذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الأجسام
أعانك الله وسدد خطاك ووفقك.
أرجو أن أكون قدمت لك شيئا تستفيدين منه

وسأعود لسؤالك الجديد
وأحب أن أحيطك علما أنني مسرور بأسئلتك التي تنم عن همة عالية

أما الأخت
Salam123
فسأعود لها في وقت لاحق
واعذروني إن تأخرت عليكم قليلا
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
قديم 18-06-2008, 12:34 AM
  #43
أم اثير
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية أم اثير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,398
أم اثير غير متصل  
موضوع مميز بارك الله بكم

يثبت للاهميه
__________________
قديم 18-06-2008, 12:42 AM
  #44
أم اثير
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية أم اثير
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,398
أم اثير غير متصل  
جزاك الله خيرا

على الموضوع القيم بارك الله بك

سؤالي

لكم بارك ا لله بكم


اولادي في اعمار متفاوته
و انا مغتربه في بلد اجنبي

و حلقات التحفيظ ،، الحافظ
من الاسيوين يلحنون في قراءه القران من غير تجويد و مخارج الحروف

الله يجازيهم الخير اطفالهم حافظين كتاب الله احسن من العرب

الان سؤالي
هل ابعثهم لهذه المراكز
وانا ايضا لا اعرف الكثير من احكام التجويد حتى اقوم بهذه المهمه
هم حافظين لقصار السور و بعض السور الطويله من جزء عمه حسب اعمارهم

مخارج الحروف عندهم الكبار ممتازه
و الصغار 5 سنوات و 4 يحتاجون بعض الوقت حتى احسن مخارج حروفهم

هل هناك مواقع بالكومبيوتر ممكن ان يتابعهم الحافظ
تنصحون بها بارك ا لله بكم



وجزاكم الله خيرا علموضوع مره اخرى
__________________
قديم 23-06-2008, 10:14 PM
  #45
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
أعود إليكم مجددا
وعذرا على التأخر
وشكرا لك أم أثير على التثبيت
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
قديم 23-06-2008, 10:46 PM
  #46
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
وبسم الله أبدأ بسؤالك أختي (salam123)

اقتباس:
انا مدرسة جديدة في حلقة حفظ ........ لدي حافظة وهي أصغرهن سنا " 10 سنوات"

كثيرة الحركة وكثيرة الكلام و عنيدة ......بمعنى "تضيع الوقت علي وعلى الحافظات "

لو تكرمت أخي الكريم........ترشدني الى كيفية التعامل معها


ولك جزيل الشكر
صاحبتك ذات السنوات العشر موهوبة كما يبدو من صفاتها، فحفظها للقرآن في وقت وجيز، وكثرة حركتها وعنادها يدلان على موهبتها.
تحتاجين إلى مزيد من العناية بها، لا إلى تركها أو إهمالها.
كما تحتاجين إلى قراءة في كيفية التعامل مع الموهوبين وكيفية اكتشافهم، ويمكنك الرجوع إلى بعض المواقع في الشبكة العنكبوتية، واحذري أن تكوني سببا في قتل موهبتها بكثرة توبيخها وإهمالها، وأتمنى أن يتسنى لي طرح موضوع حول اكتشاف المواهب، لا سيما في عهد النبوة.
حاولي إشغالها بما هو مفيد لها وللآخرين، مما يشغلها عنك ويفيديها،
كأن تجعليها تسمع أو تراجع للآخرين،
ويمكنك زيادة حصة المراجعة عليها،
ويمكنك إعطاءها واجبات وحفظ متون أو سنة نبوية أو أذكار
هذا ما أستطيع إفادتك به.
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
قديم 23-06-2008, 11:10 PM
  #47
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
أم أثير
تقولين:
اقتباس:
اولادي في اعمار متفاوته
و انا مغتربه في بلد اجنبي

و حلقات التحفيظ ،، الحافظ
من الاسيوين يلحنون في قراءه القران من غير تجويد و مخارج الحروف

الله يجازيهم الخير اطفالهم حافظين كتاب الله احسن من العرب

الان سؤالي
هل ابعثهم لهذه المراكز
وانا ايضا لا اعرف الكثير من احكام التجويد حتى اقوم بهذه المهمه
هم حافظين لقصار السور و بعض السور الطويله من جزء عمه حسب اعمارهم

مخارج الحروف عندهم الكبار ممتازه
و الصغار 5 سنوات و 4 يحتاجون بعض الوقت حتى احسن مخارج حروفهم

هل هناك مواقع بالكومبيوتر ممكن ان يتابعهم الحافظ
تنصحون بها بارك ا لله بكم
أما بالنسبة لحافظي القرآن الآسيويين، فإذا كانت المسألة مجرد تجويد فالأمر سهل، ويمكن ابنك حفظ القرآن بدون التجويد ثم يجود، وبعض المشايخ هكذا يدرسون، يبدؤون بحفظ القرآن من أجل إتقانه، ثم في الختمة الثانية يتفرغون للتجويد ويعطون إجازة.
أما إذا كانت المشكلة في اللحون التي تجعل ابنك يحفظ كتاب الله على غير وجهه، فلا يصح أن يلتحق ابنك بمثل هذه الحلقات، ويمكنه الاستعاضة عنها بأساليب حفظ أخرى، مثل:
- أن تحفظيهم بنفسك لأجل الإتقان، وتعوضي عن نقص التجويد لديك بأشرطة القرآن، أو برامج الحاسب التي تعين على تحفيظ القرآن، وبعضها فيه تكرار، وهناك أيضا تلك الأجهزة الكفية التي تحوي القرآن كاملا، وفيها سماعات للأذنين يستمتع ابنك باستخدامها، وبشيء من الحوافز يزيد حماس ابنك.
-ثم هناك فكرة أخرى: أن تستفيدي من الجاليات العربية هناك فلا بد أن هناك من يناسب لتحفيظ القرآن، ويتم الاتفاق على إقامة حلقة للجميع، ولو براتب أو مكافأة شهرية، وتكون الحلقة للجميع وليست لابنك أو أبنائك فقط.

أما بشأن المواقع الإلكترونية، فقد سمعت عن مواقع إلكترونية تقوم بمهمة التسميع والإقراء، ومنها: موقع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة.
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
قديم 25-06-2008, 11:08 PM
  #48
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
[gdwl]ابني في مدرسة تحفيظ القرآن، وهو الآن في الصف الثاني الثانوي، ولكن القرءان الكريم لا يفتح أبدًا
ويريد اللعب والوناسة فقط، المشكلة أنه يستقي التوجيهات من زملائه لا مني، ووالده سلبي للغاية، ما حيلتي؟[/gdwl]

أيتها الأخت الكريمة:
تذكرين أن ابنك في الصف الثاني الثانوي في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم، ولكنه لا يقرأ القرآن أو يحفظه، ويُغَلِّب جانب المرح، كما أنه يتلقى التوجيهات من زملائه أكثر منك، أما والده فإنه سلبي لا يتعاون معك في تربية ابنك.


في البداية أود أنبه إلى أمرين:

أولهما: أن ما سأذكره لك ليس فيه حل سحري، ولكنه عبارة عن مقترحات أرجو أن تكون مفيدة في مثل حالة ابنك.

ثانيهما: أن مرحلة المراهقة مرحلة تحتاج إلى صبر طويل، وتقبل التوجيهات من الوالدين قليل جدا، لا سيما إذا كانت بصيغة مباشرة، ذلك أن الابن يعتقد أنه تجاوز مرحلة الأوامر، وأنه الآن كبير له رأيه الذي يعتد به، ولا حاجة له إلى توجيهات الأبوين، فهو يريد أن ينعتق من الأسرة، وإذا لم يكن قد تلقى تربية جيدة في مرحلة الطفولة فإنه في هذه المرحلة قد تجاوز مرحلة التربية الطفولية، وهو بحاجة إلى تربية من نوع آخر، يحسن الرجوع إلى تفاصيلها في الكتب التربوية المتخصصة، وهي كثيرة مثل: كتاب المراهقون للدكتور عبدالعزيز النغيمشي، وكتاب علم نفس المراحل العمرية للدكتور عمر المفدى، وكتب مأمون مبيض وبعض الأشرطة المفيدة.

لا يخفى عليك –أختي- أن طريقة تفكير المراهقين تختلف عن غيرهم، ولهذا فإن ميله إلى المرح حالة غير مستغربة، وكذلك تقبله من أصدقائه أكثر من والديه، وما دام سلوك ابنك مستقيمًا، فهو الأهم، أما الحفظ فإنه يبقى وسيلة وليس غاية في حد ذاته، فإن حقق أمنيتنا العظيمة وأمنية كل أب بحفظ كتاب الله فهذا هو المرجو، وإن كان دون ذلك ولكنه مستقيم فهذا خير وبركة والحمد لله.
لكن هذا لا يعني أن نستسلم لوضعه ونقف مكتوفي الأيدي أمامه لمجرد أنه مراهق، أو أنه على درجة كافية من الصلاح، بل نتلمس كل ما من شأنه تكميل شخصية أبنائنا، وهنا نضع لك بعض الأمور المهمة التي لا تغني عن الرجوع لكتب المتخصصين.

• من الأمور المهمة التي تحل كثيرًا من الإشكالات في حالة ابنك: أن يتم إدخاله حلقة تحفيظ القرآن الكريم في أحد المساجد التي تستهدف مثل عمره، ويكون فيها تلبية لرغباته وإشباع لحاجاته.
وفيها سيجد أولا: المنافسة التي تدفعه لمزيد من الحفظ لكتاب الله -سبحانه-والمنافسة محمودة في مثل هذا السن. وسيجد -ثانيا-: الصحبة الصالحة التي تعينه على الخير والحفظ، فلن يصبح هاجس الأصدقاء الذين يسمع منهم أكثر منك مقضا لمضجعك، بل إن سترحبين بما يسمعه منهم –غالبا-. وثالثا: سيجد المرح واللعب الذي ذكرت أنه يحبه ويميل إليه. رابعا: سيجد الحوافز الكثيرة التي تدفعه لمزيد من الحفظ، .

• وكونه يسمع من أصدقائه أكثر من والديه هذا شيء طبعي في مثل هذه المرحلة، فلم يعد والداه هما مصدر العلم والمعرفة، بل إن كثيرا من المراهقين يَعُدُّ الوالدين مصدر كبت، لا سيما إذا كانت علاقته معهم صورية تتوقف على النصائح والأوامر والنواهي فقط، لا مجال فيها للأخذ والعطاء والحب والنقاش والحوار وتبادل الأحاديث الودية.

• أما دورك أنت في حال دخل الحلقة أم لم يدخل فإنه كبير –ولا شك- فإن التربية لن تتوقف في حقك مهما كان ابنك كبيرا، وأهم ما أوصيك به إضافة إلى ماسبق:

1. أن تصبري ولا تملِّي، وأن تطمئني على ولدك ما دام لم يسلك مسالك السوء، لأن بذرة الخير التي تزرعينها ستنمو يوما وتترعرع، وحينئذ تحمدين جهدك وصبرك، والمراهقون بحاجة إلى الصبر، فلا تستعجلي.

2. أن تراعي سنه وعمره، وتراعي أيضا بيئته التي يعيش وسطها ومجتمعه، وتراعي زمنه وعصره، فإن لكل زمان طريقة وأسلوب في الحياة تختلف عن سابقه، وضعي نفسك مكانه أحيانًا، فقد لا يكون من الحكمة مطالبته بالحفظ والمراجعة في رحلة مرح –مثلا-، ولكن هذا لا يعني أن تتركي الحبل على الغارب.

3. من الجيد أن يتم إشباع رغبة ابنك في المرح، حتى لا يحس بالحرمان مقارنة بأقرانه، وأقول: (إشباع رغبته في المرح) تجوّزًا، وإلا فإني لا أظن أن هذه الغريزة يمكن أن تشبع، ولكن بقدر.

4. يمكن استغلال هذا الجانب الذي بدا لك سلبيا -وهو حبه للمرح- في جانب آخر إيجابي، وهو ربط المرح بالحفظ، وأنه كلما حفظ قدر كذا وكذا صفحة فستكون جائزته حصة مرح بالطريقة المناسبة.

5. وعلى ذكر الحوافز يمكن دفع ابنك بالحوافز الأخرى المناسبة غير المبالغ فيها وغير الممتهنة التي لا تهمه، سواء كانت الحوافز مادية أو معنوية، فإن الحوافز إذا كانت كبيرة واعتادها الابن صار ما يأتي بعدها من حوافز غير مهم، كما أن الحوافز الكبيرة للأعمال الصغيرة تجعل حوافز الأعمال الكبيرة مستحيلة أو صعبة المنال، ولا ننسى أن كلمات التشجيع والفخر تعد حافزا مناسبا أحيانا.

6. ومن الأفكار المناسبة مخاطبة المرشد الطلابي أو معلم القرآن في المدرسة عن المشكلة وبحث الحلول سويا، واقتراح الحلول المناسبة التي ينبغي أن تقوم بها المدرسة لعلاج هذه الظاهرة، كإقامة مسابقات فصلية أو سنوية في مراجعة وحفظ القرآن.

7. وبما أنك تذكرين ضعف تعاون الأب معك، فقد يكون من المستحسن الاستفادة ممن يُكِنّ لهم ابنك تقديرا خاصا من الأقارب في تحفيزه للحفظ، أو إشراكه في حلقة مناسبة، حتى لو كان في ذلك حرج على الابن، وقد لا يكون من المناسب أن يعرف ابنك أنك سبب تدخل هذا القريب لئلا يعود عليك ذلك سلبا.

8. قد يكون من أسباب عدم سماعه وتقبله لتوجيهاتك الأسلوب الذي يتم استخدامه معه، مجرد نصائح وأوامر، أما العلاقات الحميمة والصداقات مع الأبناء فهي غير موجودة، وهذا بحد ذاته دافع لعدم تقبل ابنك منك وتقبله من أصدقائه، فلمَ لا تكوني صديقة له ليتقبل منك؟ ولتكن توجيهاتك غير مباشرة لئلا يأنفها.

9. وإذا رأيت أن الأبواب أوصدت أمامك وأنه لن يغير صحبته ولن يغير سلوكه فلتقربيه من المنزل أكثر بطلبه أن يدعو زملاءه في المنزل أكثر من مرة، وتقومي بإكرامهم.

10. لا تنسي -أيتها الأخت الفاضلة-الباب الذي لا يغلق، باب الدعاء والانطراح بين يدي الله سبحانه وتعالى، فإنه ما صلح بشر ولا اهتدى إلا بمزيد فضل من الله -سبحانه-وهو الهادي إلى سواء السبيل.

وفي النهاية: أكرر أنك إن استطعت إشراك ابنك مع حلقة ستنحل كثير من المشاكل وتُلبى كثير من الرغبات، ويتحقق العديد من الأهداف.

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه، وأصلح ذرياتنا وإياكم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
قديم 27-06-2008, 01:39 PM
  #49
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
[gdwl]الطلعات الأسبوعية مساء كل أربعاء أو صباح الخميس ومساء الجمعة، كثيرة متى يذاكر الأبناء، أم أن هذا صحيح؟
وهل من مشكلة لو منعت ابني وسمحت بطلعة واحدة أسبوعيا أو كل أسبوعين؟
وهل تؤثر هذه الطلعات في تكوين شخصيات الطلاب فيصبحون غير متحملين لمسئولية ولا يدرون عن أهلهم شيئًا ولا احتياجاتهم؟
[/gdwl]

تسألين عن كثرة الطلعات مع الحلقة، وأنها قد تؤثر سلبًا على مستوى ابنك الدراسي، وتسألين عن منع ابنك منها، وعن تأثيرها السلبي نحو شخصية الطالب في بيته وعدم تحمله المسؤولية.
وأقول: لا شك أن الوسط مطلوب في كل شيء، وأن الزيادة في الطلعات قد تؤثر على دراسته كما ذكرت، وقد تؤثر على ضعف علاقته الاجتماعية بأسرته، وعلى تحمله مسؤوليات الأسرة، كما أن الأسرة يحتاجونه في قضاء حوائجهم وقد لا يجدونه، وأزيدك: أن كثرة الارتباط والبقاء في دائرة مغلقة مع الحلقة يضعف من تعامل الابن مع بقية فئات المجتمع، وقد يجد فيها مما يخالف ما اعتاد عليه، ولا يستطيع أن يتعامل بصورة حسنة مع المخالفات التي يراها ولم يعتد عليها، فقد يقف أمامها موقف المجابهة، أو الانصدام بالواقع، وأحيانا: يفتن بها ويتشربها، إذا لم يكن محصنا تحصينا إيمانيا مناسبا.
وفي ظني أن هذا الأخير لم يعد موجودا في الحلقات بصورة واضحة مع الانفتاح الإعلامي والتقني اليوم.
وقد لا أستطيع الحكم على وضع حلقة معينة في مكان محدد دون معرفة الاعتبارات من الطرف الثاني، فقد تكون هناك مبررات مقنعة.
فكثرة الطلعات والتنزه قد لا يكون مقياسا دقيقا على تفوق الطالب أو إخفاقه، فإذا جاءت النتيجة وفق ما نريد فهذا هو المطلوب.
كما أن التضحية -أحيانا-بالمستوى الدراسي المتفوق في سبيل الحفاظ على أبنائنا وعلى أخلاقهم قد يكون مطلوبا.
لكننا في الوقت نفسه نطالب الحلقة بمزيد من العناية بمستويات الطلاب الدراسية، وتخصيص أوقات للمذاكرة سواء ضمن برنامج الحلقة أو في المنزل.
وأبشرك –أيتها الأخت- أن مستويات طلاب الحلقات –غالبا- ما تكون مرضية، بل وتكون متفوقة –بحمد الله-.
أما التأثر السلبي بكثرة الطلعات، فقد يكون موجودا –كما ذكرته سلفا- وقد يكون العكس، فيكون هناك تأثر إيجابي –وهو الغالب-، وإذا كانت نظرتك تركزت على الجوانب السلبية، فما رأيك أن نقرأ شيئا من الجوانب الإيجابية:
يكفيه أنه أشغل وقته مع مجموعة طيبة همها كتاب الله -تعالى-، وهذا الانشغال بحد ذاته نعمة نحمد الله عليها، ونشكر القائمين على هذه الحلقات حين حفظوا لنا أبناءنا، وأوجدوا لهم ملاذا آمنا، والنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية.
ويجب أن نعرف أن سن المراهقة بداية تكوين العلاقات الاجتماعية، وما لم تكن هذه العلاقات منضبطة مع صحبة صالحة، فإنها ستكون مع غيرهم، وكثيرون هم الذين يشتكون من كثرة خروج أبنائهم مع شباب غير صالحين، ويتمنون الوضع الذي يعيش فيه ابنك.
وينبغي ألا ننسى العامل النفسي للابن، حين يعلم أن فلانا وعلانا من أصدقائه قد خرجوا هنا وهناك، ويقرأ علامات السرور في أعينهم ، وهو في منزله لا يجاوزه ولا يبرح مكانه، ، فمن الجيد أن نلبي هذه الرغبة ونسعى لإشباعها.
ولا تنسَيْ –أيتها الأخت المباركة- أن ما يتلقاه ابنك من علاقات منضبطة، وخروج منظم، يساعد على تكوين شخصية ابنك في طبيعة علاقتها بالآخرين واحترامهم، وكيفية احترام الوقت، وفيها من المسؤوليات التي يتحملونها وتنمي شخصياتهم ما قد لا تتوقعين، ولك أن تستفيدي من ابنك في هذا الجانب يوما ما لترَيْ كيف يستطيع أن يجهز معدات نزهة خلوية، وربما طبخ لكم واختار مكانا مناسبا، حتى لو ضاق بكم ذرعا أحيانا فتحملوه، لأنه إنما اعتاد على شباب مثله.
باختصار: إن ابنك يتعلم من دروس الحياة وممارساتها الواقعية في مثل هذه العلاقات ما لا يتعلمه في المدرسة.

وأتمنى في مثل حالة ابنكم إذا رأيتم التأثير السلبي على مستواه الدراسي وعلاقته بأسرته، أن يكن هناك تنبيه لمشرفي الحلقة بعدم الإغراق في تلك الطلعات، ورغبتكم في أن يتحسن المستوى الدراسي للابن، ووضع وقت للمذاكرة في البيت أو في الحلقة ضمن برنامجها، وأيضا حق الأهل في أبنائهم (وإن لأهلك عليك حقا).

وأحذر أخيرا: من أن تكون علاقة ابنكم بمجموعة من طلاب الحلقة خارج إطار الحلقة نفسها، فقد تكون هذه المجموعة متآلفة، ومشرفو الحلقة ليسوا على علم تام إلا طلعة واحدة، والباقي قد يكون لمجرد المرح والعلاقة بين هذه المجموعة، ولكنهم يخرجون باسم الحلقة، ليروجوا لأنفسهم أمامكم، فلا تُحَمّل ا لحلقة مسؤولية هذه الطلعات.
أصلح الله لنا ولكم الذرية
وبالله التوفيق
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

**
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
قديم 02-07-2008, 11:14 PM
  #50
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
[gdwl]في المسجد الذي يدرس فيه ابني يوجد أولاد لا يعجبني حالهم فهم يطلبون من ابني اقتناء جوال كاميرا حتى أدخلوا هذه الفكرة لديه
ويتصلون على المنزل ويتحدثون كثيرا وكله في المزح ودون فائدة، وهم طلاب جدد ولكن ألحظ تعلق ابني بهم فهل أمنعه
ولو اقتضى الأمر تغيير الحلقة ولا أظنه كاف بل المسجد هل هناك إشكال؟[/gdwl]


أصدقاء ابنك في الحلقة يحثونه على اقتناء جوال الكاميرا، واتصالاتهم به كثيرة، وكلها في المزح، وقد تعلق بهم رغم أنهم جدد على الحلقة.
وأكاد لا أشك أن ما يقوم به هؤلاء الطلاب يعد خطأ في حق ابنك، ووجود مثل هذا الجوال غير مناسب له، وهو ليس في حاجة للكاميرا الملحقة به، وقد يشكل عليكم ضغطا في أمر لا ترغبونه.
ولقد كان الأَولى بكم سرعة التواصل مع الحلقة ومشرفيها بهذا الشأن، ليتبينوا الأمر، ويتم استئصال شأفة هذا البلاء مبكرا منذ ولادته.
والمطلوب منكم الآن: أن يقابل ولي أمر الابن مشرف الحلقة، أو يتم إرسال رسالة لمشرف الحلقة لاتخاذ المناسب.
والمطلوب منكم على الدوام: التواصل المستمر مع مشرفي الحلقة والتعرف على مستوى ابنكم السلوكي ومستواه في الحفظ، وعند أي مشكلة يطل رأسها قبل أن تستفحل.
وأظن أن ابنك سيترك مطالباته حين يقتنع أنه على خطأ، وأن وجود جوالات الكاميرا مع الآخرين لا يشترط أن يكون هو الصواب.
وإدخال مشرف الحلقة قد يكون جيدا لإقناعه.
أما تغيير الحلقة أو المسجد، فقد يكون مناسبا إذا رأيت عدم استجابة من مشرف الحلقة، وأحسست أن بقاءه سيضره، فإن وجدت حلقة أفضل منها فهذا هو المطلوب، لكن ينبغي أن يكون ذلك بأسلوب الإقناع والحوار، وأن يكون في الحلقة الأخرى مرغبات تفوق علاقاته بهذه الحلقة.
ولكن تبقى مشكلة أن العلاقة بهؤلاء (علاقة خارجية) وقد تمتد حتى ما بعد تغيير الحلقة، ويبقى تغيير الحلقة حلاً محتمل النجاح، ويبقى الإقناع، وقد تحتاجون إلى آباء أصدقائه للتعاون في حل المشكلة.

أعانكم الله وسددكم
ووفقنا وإياكم لتربية أبنائنا التربية الصالحة
****************
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:26 PM.


images