أبناؤنا وحلقات تحفيظ القرآن الكريم %%مشاكل %% رفض %%غياب ( هنا تقدم لكم الاستشارات ) - الصفحة 6 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المواضيع المميزة المواضيع المميزة في المنتدى

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-07-2008, 07:58 PM
  #51
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
[gdwl]أريد أن يكون ابني مثل الصحابة والسلف، يتمسك بالسنة في الظاهر والباطن، يكون فيه حب للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
أريده أن يغضب لله ويحب لله ويكره لله، ولكن له الآن أكثر من 6 سنوات في التحفيظ، وهو في المتوسط ولا أرى أي تربية إيمانية
بل انغماس في الدنيا، فماذا أعمل؟ [/gdwl]


لقد فهمت من سؤالك رغبتك المُلٍِحّة أن يكون ابنك كأحد السلف الصالح في التعلق بربه والتمسك بسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
وأهنئك على هذه الأمنية الكبيرة، وأسأل الله –سبحانه- أن يبلغك ما تمنيت.
ولكي نعرف الداء قبل الدواء، فإن إطلالة منك على المجتمع والحالة التي وصل إليها تجعلك تعرف سببا مهما لضعف التربية اليوم، فالانفتاح الإعلامي والتقني، والانفتاح على ثقافات العالم، يجعل أمر التربية صعبًا، ويجعل السيطرة على أبنائنا أمرا عسيرًا، وحينما كان آباؤنا يتلقون تربية صالحة في كل مكان، في البيت والسوق والشارع والمسجد والمدرسة، وعند الجيران والأقارب، فإننا نرى اليوم أن ما نبنيه يهدمه غيرنا، لا سيما الإعلام المنفتح الذي أصبح يصوغ أفكار الكثيرين وتوجهاتهم.
ولم يعد إغلاق الأبواب على أبنائنا اليوم سبيلا لتربيتهم، بل الأهم من ذلك: تربيتهم التربية الإيمانية التي تحصنهم عند رؤية المنكرات.
ووضع السلف ليس كوضعنا اليوم، بل إن ما نقرؤه من أحوال السلف هو أفضل ما اختاره لنا التاريخ، فلا ينبغي أن نقيس وضع أبنائنا بوضع صفوة الأمة ثم نحاكمهم إليها، فإذا كانوا دون ما نريد مهما كانوا صالحين فإن نعد وضعَهم غير سَوي!
أما مدارس التحفيظ إنما هي جزء من نتاج هذا المجتمع، وما لم يكن لنا دور كبير في تربية أبنائنا فإن هذه المدارس مهما كانت فلن تتولى دور التربية بالنيابة عنا، لا سيما وهو يبقى بيننا أكثر من بقائه في المدرسة، وحين نقصر في حق أبنائنا فلا ينبغي أن نلقي باللائمة على المؤسسات الأخرى، التي يعتبر دورها مكملا لما نقوم به، وليست هي الأساس، كما أنها تضم بين جنباتها من الطلاب والمعلمين من قد لا يكونون وفق ما نريد، وهي كذلك ليست على درجة واحدة من التميز، وإن كانت في العموم أفضل من غيرها، وطلابها أكثر تميزا من المدارس العامة كما تشير إلى ذلك بعض الإحصائيات.
فإذا عرفنا ذلك عرفنا أن الدور الأكبر يقع على عواتقنا، ونحن الذين نتحمله، فسوء أبنائنا نحن السبب فيه، ونحن الذين نمارس التربية معهم، هذا إذا كان هناك من ينبغي أن نلقي اللائمة عليه.
وبسؤال سريع: هل نحن كما ينبغي، وهل بلغنا مرتبة الصحابة –كما تقولين-؟
فإذا لم نكن نشكّل القدوة الصالحة لأبنائنا فلا نرجو منهم أن يكونوا أفضل منا –إلا ما شاء الله- وإن مما ينبغي أن نعرفه، أن أهم جوانب التربية هي القدوة، ومهما سلكنا من السبل التربوية ونحن لا نشكل قدوة صالحة فنحن ننفخ في رماد، وحين ترى بعض الآباء الصالحين في أنفسهم وعدم معرفتهم بأساليب التربية القويمة ثم ترى صلاح أبنائهم تدرك جيدا أن القدوة التي يشكّلونها هي العامل الأفضل والأكبر الذي كان له دور بارز في التربية، وتأتي بعده الأساليب الأخرى.
وحينما نمارس دورنا المأمول منا في التربية فإننا سنرى –إن شاء الله- نتاج تربيتنا ولو بعد حين، وقد نرى ابننا دون الهمة التي نريد، فعلينا حينئذ أن نجتهد في رفع همته وبث روح الحماس في نفسه، وقد نجد نتاج هذا التحفيز حينما يبلغ ابننا مبلغ الرجال، وهذه نتيجة طيبة.
ومن طبيعة صغير السن أنه يميل إلى اللهو والمرح، ويسرع الملل إلى نفسه عندما يكون جادًا، فعلينا أن نوازن قدر المستطاع، حتى يكون الدافع لديه ذاتيا، ويجد المتعة في الجد والطلب.
ومن الأساليب المعينة على تربية أبنائنا وفق ما نريد: البحث عن صحبة صالحة تلبي رغباتنا، وتوجهه نحو الوجهة المطلوبة، ولعل هذه الصحبة تتمثل بصورة واضحة في الحلقات القرآنية في المساجد، فإذا وجدنا الحلقة التي تلبي هذا الجانب نسارع إلى إلحاقه بها، وعندئذ نطمئن كثيرًا إلى سيره في الحياة، وسنجد تلك الحلقة تحقق أهدافنا.
ومن الأساليب الناجعة في علو الهمة العناية بالشخصيات التي يتعلق بها الشاب، وإعطاؤه نبذًا من سير الأنبياء والصحابة والسلف الصالح، وكذلك نبذًا من علماء عصرنا الذين يراهم بعينه ويعتقد أنه بإمكانه امتثال طريقتهم، سواء كانوا من الأموات أم الأحياء.
بل ما أجمل أن نبحث عن أمثلة ناصعة من شباب عصرنا الذين حفظوا القرآن وطلبوا العلم وسلكوا سبيل الصالحين من أقرانه وأسنانه، وضرب الأمثلة بهم، من غير أن يكون الأسلوب الذي توضع فيه المقارنة دافعا له للحسد، أو مثيرا في نفسه البغضاء، بل تذكر تلك الأمثلة دون المقارنة بحال الابن.
احرصي على تنمية وزرع الإيمان في قلوب أبنائنا بالأساليب المتعددة، كاستغلال المواقف، أو بعض الدروس المنزلية، أو قراءة بعض الكتب المناسبة أو تلخيصها أو غير ذلك.
ولا أنسى أن أنبه إلى أهمية مراعاة الفروق الفردية لئلا نطلب من أبنائنا فوق قدراتهم وإمكاناتهم، فيصابوا بالإحباط.
كما لا أنسى أن ما تفوق فيه أقوام قد لا يستطيع أبناؤنا التفوق فيه، ولكنهم يتفوقون في جوانب أخرى ربما لم نلق لها بالا، فلنبحث عن مواطن القوة فيهم وننميها.
إن الجهد الذي نبذله في التربية لا يضيع سدى، بل ستكون له آثار ولو لم تكن واضحة، وإن النصح بالتي هي أحسن، مع الحوار والإقناع وتنمية المواهب المتعددة، والصداقة والتآلف كفيل أن يصنع المعجزات.
ولتستمري دون ملل أو كلل في التربية واصبري على ذلك، واصبري على ما تلقين من ابنك في سبيل ذلك.
أخيرا: أوصيك بكثرة الدعاء والابتهال إلى الله أن يصلح لك ذريتك.

أسأل الله أن يصلح ذرياتنا أجمعين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


***************
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
قديم 04-07-2008, 11:11 PM
  #52
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
[gdwl]أنا مشرف في الحلقة على المرحلة المتوسطة ولدي طالب في ثالث متوسط يصاحب ناس سيئين من فترة طويلة جداً وقد وقع في بعض الأخلاقيات كما اسمع.
وأريد أن أعالج هذه القضية فما الحل؟[/gdwl]

أخي المشرف:
تشكو من وجود طالب من طلابك في الصف الثالث المتوسط لديه صحبة سيئة أوقعته في مشكلات أخلاقية من خلال ما سمعت عنه، وتريد علاجا.
وأود أن تتنبه –أيها الأخ المبارك- إلى أن المشكلات التربوية تحتاج منا إلى صبر طويل وتحمل لعلاجها، لا سيما وأن صحبته لهؤلاء منذ مدة طويلة، فاستئصالها يحتاج إلى طول نفس، وإليك بعض الحلول المقترحة التي قد تعينك في مثل هذه المشكلة، وترتيبها تقضيه الحالة التي عندك:
1. ابدأ بمعرفة السبب والداء من هنا وهناك، واجمع بعض المعلومات بطرق مناسبة، وأسلوب لبق، فإذا عرف السبب بطل العجب، فإنك إذا عرفت مثلا سبب صداقتهم، وهل هم أقارب أم جيران أم زملاء دراسة أم أصدقاء طفولة أو صداقة قديمة، أمكن إبعاده عنهم بالطريقة المناسبة، فلكل حالة لبوسها، وقد تكتشف من خلال التقصي –غير المكشوف- أن هناك مشكلات أسرية وراء ذلك.
2. أيضا: يمكنك الحوار المباشر معه، والذي من خلاله تستنطقه المشكلة وتستنطقه الحل وتعرف مدى قناعته بالطريق الذي يسير عليه، ولا يكن هدف الحوار مجرد النصيحة المباشرة، أو إثبات التهمة عليه، فمثلا: تسأله عنهم وأخلاقياتهم، وتسأله عن رضاه بما يفعلونه، وهل هو الآن يسلك الطريق الصواب؟ وهل يمكن أن تؤثر صحبتهم في سمعته؟ وهل يرضى والداه بهم؟ وهل فكّر بتركهم؟ وهل يجد صعوبة في ذلك؟ أو يحتاج إلى إعانة؟ وقد تجد في إجاباته حلولا أخرى، وقد تطلب منه أن يكتب لك الطريقة المناسبة لتسير وإياه وفق ما كتب، وليكن ضمن حوارك معه: تعداد لمحاسنه التي ينبغي له أن يحافظ عليها، والتي تشجعه على الثقة في نفسه وقدراته، وأنه ينبغي أن يوجد في المكان اللائق به، وأن تربته وطينته وطبيعته فوق بقية أصدقائه القدامى، وأن الدور المنتظر منه أكبر من وضعه الآن.
3. من المهم جدًا: التواصل مع المنزل لحل المشكلة، وقد يوجد في المنزل من الحلول ما لا تستطيعه أنت.
وأتمنى أن تستفيد من النقاط الثلاث المذكورة التأكد والجزم بوضعه من حيث الأخلاقيات التي ((سمعتَ)) أنه وقع فيها ولم تتأكد، فقد يكون ما نما إلى سمعك ليس صوابًا، أو مبالغا فيه، فلتكن حريصا على التقصي، وهو ما يبدو -إن شاء الله- من وضعك، إذ لو لم تكن كذلك لجزمت به دون أن تذكر أنه مجرد سماع.
4. من الأساليب أيضا: التلميح، وهو أسلوب جيد، ومن أساليب التلميح، أن يتم الحديث عن الصحبة السيئة وآثارها على مجموعة من الطلاب، أو يطلب منه درس في الموضوع نفسه، أو في الأخلاقيات التي ذكرت أنه وقع فيها.
5. أنصحك بالاقتراب منه أكثر، وترغيبه في الحلقة وتحبيبه في مشرفها ومعلمها وأفرادها، وقد يكون اقتراب بعض الطلاب منه سبيلا لجعله يتخلى عن صحبته القديمة، ما لم يشكل ذلك ضررا على الطلاب أنفسهم.
من المهم أن تتعامل مع هذه المشكلة بحزم دون تراخ، ودون مجاملة أو تصنع.
بعد ما ذكرته لك: أتمنى أن تزيد في الاستقصاء عن حل المشكلة، بحيث: تأتي بقلم وورقة وتكتب الحلول الممكنة، وتستشير غيرك من المشرفين الذين يحفظون الأسرار، والذين قد تكون مرت بهم مثل هذه المشكلة.

أخيرا: أيها الأخ المبارك: إن رأيت في هذا الطالب تأثيرا على بقية زملائه سلبيا، فإن من المهم إقصاؤه من الحلقة وإبعاده عنها، ولست بحاجة إلى تعدد المشكلة إلى أكثر من شخص، ولست بحاجة إلى أن تظل تبني في حين يهدم غيرك.

وفقك الله وأصلح ذريتك كما تحرص على أبناء المسلمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه

***************
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
قديم 05-07-2008, 09:37 PM
  #53
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
[gdwl]السلام عليكم.
هل زيارة الملاهي " الألعاب" للمرحلة المتوسطة أو الثانوية مناسبة أم لا ؟ ولو مرة في الفصل أو السنة من باب التشويق ؟
فما رأيكم ..؟[/gdwl]
تسأل عن زيارة طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية للملاهي من باب الحوافز والترغيب.
ولم يتضح لي تماما ما إذا كان طلابك هم طلاب الحلقة في المسجد أم لا؟ وإن كان الظاهر أنهم كذلك من خلال السؤال، وسأجيبك بجواب عام، يشمل طلابك وطلاب غيرك، لعدم توفر التفاصيل الكافية للإجابة على سؤالك:
 أكاد لا أشك أنك تقصد (الملاهي) المحافِظة التي لا توجد فيها المحرمات والنساء المتبرجات، فإذا كان سؤالك عاما: فالجواب فيما يوجد فيه المحرم بشكل واضح أنه لا يجوز حضوره والرضا بالحرام، وأنت بذلك تسوغ لطلابك رؤية المنكر أو اقترافه ما داموا استساغوه مع قدوتهم.
 إذا استوت السلبيات والإيجابيات من خلال ما سيأتي فالأَولى عدم دخولهم إليها عن طريق الحلقة، لا سيما لطلاب الثانوي، وقريب منهم طلاب المتوسط.
 يختلف الحكم على ذلك بسبب اختلاف المجتمعات والبيئات، فإذا كانت البيئات التي تستهدفها محافظة أو لا ترضى بدخول هذه الأماكن، فقد لا يكون من المناسب دخولها، وإن كانت منفتحة متعودة عليها فقد يكون دخولها لا بأس به، إذا روعيت بقية الفقرات ما سبق منها وما سيأتي.
 أيضا: ينبغي مراعاة أهدافك مع طلابك، وهل تتسق هذه الفكرة مع أهدافك أم لا؟ فإذا رأيت أن مثل هذه الزيارة تحقق أهدافك وتعتبر حوافز مناسبة لهم فاستفد منها على بركة الله، وإن كانت على عكس ذلك وكان طلابك قد تعودوا على الجدية فلا داعي لهذه الزيارة.
 في حال رغبت في زيارتها فيستحسن اختيار الأوقات المناسبة للزيارة بعيدًا عن الزحام والاحتكاك بالآخرين، والذين قد تصدر منهم تصرفات أو ألفاظ تود لو لم يسمعها تلاميذك.
 وأفضل من هذا كله: أن تبحث عن بديل مناسب لطلابك يخلو من السلبيات الموجودة في (الملاهي)، أو أن توفر لهم صالة للألعاب خاصة بهم، تحتوي على بعض الرياضات المناسبة ككرة المضرب (التنس) أو البيلياردو أو قدم الطاولة (الفريرا) أو غيرها، ومن البدائل: ركوب الخيل أو ألعاب القوى وسباق الجري والمسابقات الرياضية المناسبة.

جزاك الله عن المسلمين خيرا وجمع لك بين صلاح النية والذرية
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
***************
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
قديم 06-07-2008, 11:57 PM
  #54
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
[gdwl]أنا مشرف حلقة..لدينا برامج خاصة للمرحلة الثانوية"المتميزين"
من ضمن هذه المجموعة أخوين متميزين إلى حد ما..
لكن بدأت في الآونة الأخيرة يكثر خروجهم مع أخو زوجة أخيه في المرحلة الجامعية
كنت في الماضي أعتب على خروجهم معه قبل أن يناسبهم أخيه لأنه صديق أخوهم..فلما ناسبهم.. لا أدري ما أفعل.
حتى أن علاقتهم معه قوية.. حتى أنني كلمت الشخص نفسه لكن لم يستجب
فما التصرف السليم؟
حتى أنه بدأ يجعلهم يقودون السيارة[/gdwl]

أيها المشرف الفاضل:
تَذْكر أن لديك طالبين ضمن حلقة المتميزين، وأنه يكثر خروجهما مع شخص أصبح لهم معه فيما بعد علاقة نسب، والعلاقة قوية إلى درجة أنه بدأ يجعلهم يقودون السيارة، وقد خاطبتَه أنت بهذا الشأن لكنه لم يستجب لك، وتسأل عن التصرف ا لسليم.
وبداية أود أن أثني على فكرة وضعك حلقة للمتميزين الجادين، والذين ترغب منهم أن يختموا القرآن في فترة وجيزة، فتزيد تركيزك عليهم، وتضع خطة خاصة بهم.
إلا أن السؤال الذي دار في ذهني قبل البداية في الإجابة على الاستشارة هل ما يزال الطالبان في حلقة المتميزين أم أن مستواهم قد انخفض؟ وفي هذه الحال لا ينبغي أن يبقيا في هذه الحلقة لئلا يؤثر ضعفهم في غيرهم من المتميزين.
فإن كان في مستواهم انخفاض فإن من حقك أن تخاطب ولي أمرهم بهذا الشأن، وفي غمرة تباحثك معه عن الأسباب والعلاج لا بأس أن تذكر علاقتهم بهذا القريب وأنك تخشى أن يكون قد أثر على مستواهم، أما في حال أن مستواهم لم يتغير وأنهما لا يزالا متفوقين فإن خطوة مخاطبة ولي الأمر تأتي لاحقًا كما سيأتي –إن شاء الله-.
قبل أن تشرع في اتخاذ خطوات العلاج فإنه ينبغي لك أن تتعرف عن قرب إلى طبيعة هذه العلاقة، وهل فيها ما يدعو إلى القلق أم أنها علاقة عاديّة؟ ولكن في هذه الحالة أرجو ألا تكون حساسا إلى درجة أن تثير الشكوك دون بيّنات، ولْتعلم أن طبائع الناس تختلف، فبعضهم يتصرف تصرفات عادية تبدو لآخرين فيها حساسية وتثير الشكوك.
فإن كان العلاقة طبيعية ولا تدعو إلى القلق ولا تضرهما دراسيا أو سلوكيا فيمكنك الاستفادة منه في تطوير مستوى الطالبين في الحلقة، فتدعوه لنيل الأجر والثواب والتعاون معكم بأن يكون محفزًا لهما لمزيد من الحفظ –إن رأيت أنت أن ذلك مناسب- حسب الشخص وطبيعته.
وقبل الشروع في الحلول المقترحة لعلاج المشكلة أود أن أحذرك من الوقوع في تحذيرهما بصورة مباشرة من هذا الشخص، أو حتى تقف في موقف المنافس له، لا سيما وأنهما متعلقين به، وقد يظهر لهما أن أمامهما طريقين أنت والحلقة أو هو والسيارة والمتعة، وقد يختاران الطريق الثاني الذي يبعدهما عنك فتخسرهما، وقد ينتقل تحذيرك إلى العائلتين فتزداد خسارتك، وإن كنت في الحقيقة لم تخسر لأنك تريد وجه الله والدار الآخرة، ولكننا نحرص على تقديم الأولويات في الدعوة.
ومن الأساليب المقترحة لجذبهما إلى صفك:
 محاولة تحييد أثره عليهم بالقرب منهم أكثر، وأعني بالقرب هنا: قربك أنت، وزيادة علاقتك بهم، وأيضا قرب بقية طلاب الحلقة منهما، لسد الفراغ الذي يشعران به، وقد يكون ذلك الشخص هو من يسد الفراغ، فإذا وجدا من يملؤه عليهم لم يعودا بحاجة إليه، وقد يكون هذا الفراغ في الوقت، وقد يكون فراغا نفسيا أو عاطفيا.
 وقريب مما سبق محاولة إشباع رغباتهما التي يجدونها أثناء الخروج معه، والبحث عن مرغبات تفوق ما يجدانه لديه، ما لم يكن في ذلك محذور أو أمر لا يرغبه الأهل.
 حين تجد من الصعوبة كسب الشخصين معًا، فلا أقل من تكسب أحدهما، وتختار ألينهما عريكة وأقربهما إليك، وقد يكون سببا في كسب الآخر، وتركيزك عليه قد يؤتي ثماره.
 قد تجد نفسك مضطرا إلى إدخال شخص آخر خارج إطار الحلقة، وحينها فقد يكون من المناسب الاستفادة من أخيهما الذي ذكرتَه، وشرح تفاصيل المشكلة لديه بأسلوب لا يثير اشمئزازه أو إنكاره أو شكوكه في أخيه.
 قد يصبح الوصول لولي أمرهم أمرا مهما في حال وجدت الطرق سُدّت في طريقك، ولتختر الأسلوب الأمثل في مخاطبته دون إثارة أو مبالغة، ولتتخذا الخطوات المقترحة لتحييد هذا الشخص.
 من الأساليب المقترحة أيضا: محاورتهما في وضعهما، وكيفية استغلال أوقاتهما وعلاقاتهما بالآخرين، ومنها علاقتهما بفلان، وكيفية استغلالها، وما تراه مناسبا للحوار معهما وأنت أدرى بفن الحوار بطلابك، والمقصود من هذا الحوار: زيادة الاستقصاء، ومحاولة تعديل العلاقات وتحسينها واختيارها بالطرق السليمة.
 قد تجد نفسك في النهاية عاجزًا أمامهما وقد استخدمت الطرق التي تراها مناسبة ولم تنجح، وأقصد بالطرق هنا: حتى الطرق التي اخترتها أنت واقترحتها أو اقترحها غيرك مما هو موجود هنا أو غير موجود، فذكر هذه المقترحات لا يعني أنها هي الطرق الوحيدة، أقول: إن لم تنجح فاحرص على عدم خسارتهما تمامًا، فبعد أن كانا معك 100% يصبحان ضدك 100%، بل ينبغي أن يبقى حبل الوصل معهما قويا، وإن تركا الحلقة وابتعدا عنها يوما من الأيام، وليكن لهما خط رجعة يُمكّنُهما من العودة إليك متى شاءا، وقد يأتي اليوم الذي يتركهما هذا الشخص أو يتركونه لسبب ما.

هذا ما استطعت أن أدلي به إليك من أفكار
أرجو أن تجد فيها العون
وفقك الله لما يحبه ويرضاه وسددك
وجزاك عن أبناء المسلمين خيرا
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
قديم 25-08-2008, 03:46 PM
  #55
ابكتني ذنوبي
عضو نشيط
 الصورة الرمزية ابكتني ذنوبي
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 143
ابكتني ذنوبي غير متصل  
جزيت خيرا
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:16 AM.


images