السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أثناء استعمالنا للّغة العربية أثناء الكتابة في المواقع والمنتديات وصفحات التواصل

شاع الكثير من الأخطاء, بعضها جهلا وأخرى استسهالا.

لا أتكلّم عن الحديث باللهجات واللّغة الدارجة حسب المناطق,

بل أتكلّم عن الحديث باللّغة الفصحى عندما يكون ذلك مطلوبا.

ومن باب المحبّة لهذه اللغة الجميلة أحببت أن أضع في هذا الموضوع,

- كلّما تيسّر لي ذلك -

بعض الأخطاء مع تصويبها لعلّنا نتفاداها.

الموضوع خطر على بالي حين كنت سأكتب عن التاء المربوطة والتاء المفتوحة والخلط بينهما,

فقلت أجعله موضوعا واحدا يجمع ما تيسّر من الأخطاء الشائعة خاصّة.

وأرحّب بأي تعقيب او تصويب.

إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده

وأوّل ما أبدأ به هو كلمة:

إنشاء الله

والصحيح أنّها تكتب:

إن شاء الله

بفصل إن عن شاء

لأنّ كلمة إنشاء تعطي معنى آخر كلّية,

وهذا من الأخطاء الخطيرة.

إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة wa1121 موضوع مفيد بارك الله فيك تكتب التاء مفتوحة في الافعال والاسماء الثلاثية الساكنة الوسط لازلت اذكرها من استاذي في الابتدائي وربوطة في الاسماء المفردة المؤنثة

وفيك بارك الله.
وهو ذاك,
بعض الدروس تبقى راسخة في الذهن.
سعدت بمداخلتك

إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نرجع لحرف التاء

التاء الحزية التي نربطها أحيانا من غير ذنب, وحقّها علينا أن تكون مبسوطة,
والتاء التي نفتحها أحيانا ظلما ودون وجه حقّ,

هناك قاعدة عامّة بالنسبة للتاء التي تكون في آخر الفعل
فهي مفتوحة دائما دائما دائما

سواء كانت:

1- من أصل الفعل مثل:
نبتَ, لفتَ, باتَ, ينبتُ, يلفتُ, يبيتُ ,,,

2- تاء تأنيث ساكنة مثل:
أخذَتْ, أعطت, كتبت,

3- إذا كانت التاء ضميرا متصلا في محلّ الفاعل مثل:
كتبْتُ, رفعْتَ, أعطيْتِ

وبالتالي فإنّ التاء التي تتّصل بالفعل لا تكون مربوطة أبدا أبدا أبدا.


=======

ونأتي للأماكن التي تكون فيها التاء مفتوحة من غير الأفعال,

وقد اخترت الحالات الشائعة الإستعمال:

1- في آخر جمع المؤنث السالم مثل:
المتصدّقات, الطاولات, المعلمات, الرائدات

2- في آخر الاسم الثلاثي الساكن الوسط وجمعه مثل:
بيت ـ أبيات، قوت ـ أقوات ، حوت ـ أحوات، صوت ـ أصوات، ميت ـ أموات, وقت - أوقات,

3- في آخر الاسم المفرد المذكر مثل:
نحّات, حوّات, زيّات


==============

نأتي الآن إلى التاء المربوطة

أولا تكتب التاء مربوطة إذا صحّ الوقوف عليها بالهاء,
أي إذا تمكنّا من قلبها إلى هاء حال السّكون فهي مربوطة

وإلّا فتكتب مفتوحة

( فالتاء المفتوحة تنطق تاء دائما كيفما كانت حركتها )

في كلمة مدرسة, نستطيع قول مدرسه من غير ما يتغيّر المعنى,
وفي كلمة صوت, لو قلبنا التاء هاءا حيث تصبح صوه ولا معنى لها

تكون التاء مربوطة في حال:

1- الإسم المفرد المؤنّث مثل:
فاطمة, كاتبة, تفاحة, زرافة,

2- الصفة المؤنّثة مثل:
شجاعة, كريمة, طيّبة, بالغة,

3- جمع التكسير المذكّر في الكلمات التي يخلو مفردها من التاء مثل:
قاضي - قضاة, داع - دعاة,
أو في المبالغة: علّامة, داهية


ونلاحظ أننا لا نضيف ( ألف ) إلى الأسماء المختومة بتاء مربوطة عند تنوين الفتح,
بينما الأسماء المختومة بتاء مفتوحة فنضيف لها الألف مثل:
قرأت قصّةََ وسكنت بيتََا

وللفائدة:
يجب وضع النقطتين على التاء المربوطة حتى لا لتبس مع الهاء وقد يختلف المعنى
مثل:
صديقة وصديقَهُ


هذا بشكل مختصر

إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده

وأجبتِ على التساؤل الذي في نفسي:
لماذا مهرة كتبته من غير النقطتين؟


بإمكانك تكتبيه بالتاء وتظيفي نقطة على السطر أو رمز أو رقم 2 مثلا أو مطّة
مهرة.
مهرة*
مهرة2
مهـرة

عموما شئتِ أم أبيتِ أنا أقراه: مَهْرُهُ
( فكم هو؟ )


الله يسعدك ويبارك في عمرك ووجودك هنا وفي كلّ مكان.

إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده

الياء المستوردة

الخطأ الذي يقع فيه بعض النّاس وصار شائعا هو

إضافة حرف الياء ( ي ) إلى المخاطب المؤنّث

وكأنّ الكسرة أصبحت غير كافية لتأدية ما عليها

أمثلة:

قلت لكي والصحيح قلت لكِ

جزاكي الله خيرا والصحيح جزاكِ الله خيرا

بارك الله فيكي والصحيح بارك الله فيكِ

أنتي كتبتي المشاركة والصحيح أنتِ كتبتِ المشاركة

أشكركي على الردّ والصحيح أشكركِ على الردّ

لكي مني كلّ التقدير والصحيح لكِ مني كلّ التقدير

والأمثلة كثيرة


القاعدة تقول:

لا تكتب ياء المخاطبة إلّا في حالتين اثنتين وهما:

1- مع فعل الأمر
2- مع الفعل المضارع المؤنّث حال حذف النون إذا دخل عليه أداة نصب أو جزم
ومعنى ذلك أن الفعل يبدأ بحرف التاء من الأفعال الخمسة

وما عدا ذلك نكتبها كسرة بدون تردّد,


أمثلة:


فعل الأمر:

أكتبي

اجمعي

ارسلي


الفعل المضارع:

مع أداة النّصب:

لن تذهبي إلى السوق

مع أداة الجزم:

لا تعملي شيئا

لم تجدي الخطأ

=========

إذا نضع الكسرة للمؤنّث ولا نضيف الياء:

مع الفعل الماضي: ذهبتِ, قرأتِ, وجدتِ, عرفتِ ...


عند اتصال كاف الخطاب في الأفعال: جزاكِ - يجزيكِ - وجدكِ- يعجدكِ .


عند اتصال كاف الخطاب في الأسماء: قلمك ِ - موضوعكِ – اسمكِ – منزلكِ .


عند اتصال كاف الخطاب في الحروف: لكِ - فيكِ – بكِ - معكِ – إليكِ - عليك.

إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجر9 و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته موضوع ممتع و مفيد يا نعمة 😍 جزاك الله خيرا علي التوضيح احيانا كثيرة اضيف الياء للمخاطبة المؤنثة 😡 من فترة قرأت عن قولنا للطفل علي سبيل المدح شاطر او شطور و كلمة الشاطر هو المتعب لاهله بخبث و دهاء او بهذا المعني و الاصل ان نقول طفل نبيه ايضا قولنا محمد عريس و شيماء عروس و الاصوب انه نقول محمد عروس ايضا اي الذكر و الانثي سواء

شكرا لك الأخت هاجر
ملاحظة في محلّها
كلمات عدّة نستعملها بطريقة غير صحيحة أو في غير موضعها,
ثم لكثرة تداولها تصبح عادية في نظرنا ولا ندري أنّنا على خطأ.

إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده