رد : حكم
•عن عمر رضي الله عنه قال:
'الشتاء غنيمة العابدين'.
رواه أبو نعيم بإسناد صحيح
•قال ابن رجب:
'إنّما كان الشتاء ربيـع المؤمن
لأنّه يرتع في بساتين الطاعات
ويسرح فـي ميـادين العبـادات
وينزه قلبـه في رياض الأعمال
الميسرة فيه'.
•ومن كلام يحيى بن معاذ:
الليل طويـل فلا تقصره بمنامك
والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك.
•عن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه قال:
مرحبًا بالشتاء، تنزل فيه البركة
ويطول فيه الليل للقيـام
ويقصر فيه النهار للصيام.
•ومن درر كلام الحسن البصري قال:
نعم زمان المؤمن الشتاء
لـيـلـه طــويل يقومه
ونهاره قصير يصومه.
•وعن عبيد بن عمير رحمه الله
أنّه كان إذا جاء الشتاء قال:
يا أهل القرآن!
طال ليلكـم لقراءتكـم فاقرؤوا
وقصر النهار لصيامكم فصوموا.
•الغنيمة الباردة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة»
رواه أحمد وحسنه الألباني.
•قال الخطابي:
الغنيمة الباردة أي السهلة
ولأنّ حرارة العطش لا تنال الصائم فيه.
•قال ابن رجب:
معنى أنّها غنيمة باردة أنّها حصلت
بغير قتال ولا تعب ولا مشقة،
فصاحبها يحوز هذه الغنيمة بغير كلفة.
فحري بك اقتناص هذه الغنيمة
لاسيما في الأيام الفاضلة مثل
الاثنين والخميس
أو الأيام البيض ونحو ذلك.
•نَفَس الشتـاء:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«اشتكت النار إلى ربها فقالت:
يارب أكل بعضي بعضًا
فأْذنْ لي بنفسين،
نفس في الشتاء ونفس في الصيف،
فهو أشـد ما تجـدون من الحر،
وأشد ما تجدون من الزمهرير»
متفق عليه.
والمراد بالزمهرير شدة البرد.
•قال ابن رجب:
فإنّ شدة برد الدنيا
يذكر بزمهرير جهنم.
وهذا ما يوجب الخوف والاستعاذة منها
فـأهل الإيمـان كـل ما هنا من
نعيم وجحيم يذكرهم بما هناك
من النعيم والجحيـم حتـى وإن
شـعـر الـقـوم بالبـرد الـقـارس
فيدفعهم هذا إلى تذكر زمهرير جهنم
ويوجــب لهــم الاستعــاذة منهـا
ويذكرهم بالجنة التي يصف الله
عـزوجـل أهلهـا فيقول عزوجل:
'مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ
لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيرًا'
الإنسان 13
•قال ابن رجب:
'فنفى عنهم شدة الحر والبرد'.
•قال قتادة:
'علم الله أنّ
شــدة الحر تؤذي
وشدة البرد تؤذي
فوقاهم أذاهما جميعًا'..
المعذرة على الإطالة أعجبتني الحكم كلها وما حبيت اختصارها.
__________________
ما نال أحدٌ من الفضلِ في مالٍ أو جاهٍ أو علمٍ شيئًا بكسب يده، لكن الأمر كله لله، يُقدّم من يشاء بفضله، ويؤخّر من يشاء بعدله.