ورد لهذا الصباح الجميل يا حواء :
بيوم مضى
كانت تسكن بالقرب من منزلي طالبة مدرسة .
اعتدتُ رؤيتها وانا انوي الخروج للعمل
كنت المح بصيص ابتسامة منها
لكن ملابس المدرسة واحلام المراهقة التي كانت تحلم بها
منعتني من مجرد رد الابتسامة
حواء : ابتسامة في غير موضعها قد تعني لغيرك شيء لا تفكرين به
احرصي عاى ان تزرعي ورد ابتسامتك بالمكان الذي يستحق .

حواء :
ليس اعترافا بفضلكِ
فأنتِ ى تحتاجين لصك غفران مني لتعرفي كم أنتِ معطاءة
وعطاء لمجرد العطاء
دون انتظار لكلمة شكرا
اليوم : جربت مشاعر الدخول الى عالم الطبخ بشيء من التفصيل ،
وجربت ان أرى تلك التفاصيل التي اعتدت ان اراها سهلة وبسيطة جدا
لم اكن ارى دخول حواء للمطبخ ومعرفتها لكل تلك التفاصيل البسيطة بعالم الطبخ شيء يستحق الثناء او المديح
كنت اراها مسألة بسيطة جدا ولا تستحق كل ما اسمعه عن تفاصيل التعب وهي تتابع كل صغيرة وكبيرة
ولكم شعرت بالخجل من نفسي عندما كنت افترض ان دوري يأتي فقط لاقول لكِ :
طعامكِ لذيذ
او
ينقصه التوابل او الملح
أجلس على هيئة سلطان وظيفتي ان اتذوق واحكم فقط
اليوم عرفت بما لا يدع مجالا للشك
بأن تعب الحياة والوظيفة التي كنت اتحجج بهم
يعادل او ربما اقل من تفاصيل التعب التي تمارسينها كل يوم دون ان تنتظري مني كلمة شكرا
حواء
الان حق لكِ علي ان اطبع بطاقة شكر بحجم السماء

حواء :
أتدركين بأن عالم يخلو من لمساتكِ
عالم
لا يستحق الحياة ..

صباح الخير ايتها الحواء :
أتعلمين
بأن لحضوركِ مهابة بقلب آدم
مهابة
تربك قبائل الأوس والخزرج بقلبه