هنا تستقبل الأسئلة والاستفسارات الشرعية ليجيب عليها فضيلة الشيخ سعد بن مطر العتيبي - الصفحة 11 - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الاستضافات استضافات المنتدى متخصص لاستضافة المشائخ وطلبة العلم وأهل الاختصاص

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-2008, 12:22 PM
  #101
nedaa m
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 1
nedaa m غير متصل  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا عندي سؤالين ياشيخ......
1_اريد معرفة نوع الجنين انثى ام ذكر وانا حامل في الشهر الرابع مالحكم ؟؟

2_حكم قص الحاجب بنسبه قليله وليس نتفها ؟مالحكم والدليل
وجزاك الله خيرا
قديم 26-09-2008, 12:41 PM
  #102
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي
عضو هيئة التدريس بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 70
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزوجة الغالية مشاهدة المشاركة


السؤال الثاني هو : نسمع بين الفينة والأخرى عبارة ( لحوم العلماء مسمومة ) ، فهل ورد بشأنها حديث مروي عن النبي
صلى الله عليه وسلم ؟ وإذا كان الجواب ( لا ) فمن أين أتتنا هذه العبارة ؟
لا أعرف أنه ورد بشأنها بلفظها حديث نبوي عن النبي صلى الله عليه وسلم .
والمعروف أنها من كلام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي رحمه الله ، وعبارته التي وقفت عليها في ( تبيين كذب المفتري :29-30 ) فيها تعليل واستدلال ، إذ قال رحمه الله : " واعلم يا أخي وفقنا الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته أن لحوم العلماء رحمة الله عليهم مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة ؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم ، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم ... والارتكاب لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاغتياب وسبّ الأموات جسيم ، ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )" والله تعالى أعلم .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزوجة الغالية مشاهدة المشاركة
السؤال الثالث : الكثير من أبناء المسلمين لا يتقبلون فتاوى العلماء بشأن العمليات الجهادية و ( الاستشهادية ) زعمًا منهم
أن هؤلاء العلماء ليسوا في مواقع الثغور ولا يعرفون ما يحيط بالمسلمين وأنهم يجلسون تحت أجهزة التكييف منعمين
وبالتالي لا يمكن تقبل فتاواهم التي تحرم العمليات الاستشهادية فهل يُقبل مثل هذا القول ؟ وما رد فضيلتكم على هؤلاء ؟
كنت في مؤتمر حضره الأستاذ خالد مشعل ، وكانت المحاضرة فيه لسماحة شيخنا مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، وهو ممن يرى عدم جواز العمليات الاستشهادية في فلسطين فضلا عن غيرها ، وسئل عن حكمها وكان الأستاذ خالد مشعل في الصف الأول في القاعة أي أمام سماحة المفتي ، فقال الشيخ حفظه الله : العمليات الاستشهادية مسألة خلافية ، ونحن لا نقول بها . وهذا درس في أدب الخلاف ومراعاة الرأي الآخر الذي له وجه من النظر عند من يقول به .
ومما يجب أن يعلم : أن من يجيزون العمليات الاستشهادية يشترطون لمشروعيتها شروطا دقيقة ، تجعل ما عداها من العمليات التخريبية على أصل المنع ؛ وليس في قول القائلين بالجواز حجة لمن يقومون بعمليات انتحارية في بلاد المسلمين ؛ لأنها مما اتفق العلماء على منعه وتحريمه وتجريم من يقوم به .
والعلماء لا يتكلمون في مسألة حتى يتصوروها .
وما ورد في الرجوع إلى أهل الثغور إنما هو في بيان المسائل وتصويرها ليحكم فيها أهل العلم ، أو في تطبيق ما يحكم به أهل العلم في الميدان . لا أنهم يفتون أنفسهم بأنفسهم من غير رجوع إلى أهل العلم .
والواجب سؤال أهل العلم ، وليس الرجوع إلى من لا علم عنده يؤهله للفتوى الشرعية ، حتى وإن كان في الثغور ، فالله عز وجل يقول: ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) .
والملاحظ أن أهل الثغور المعتدلين يرجعون إلى العلماء ، كما في أرض الرباط أرض فلسطين ، بينما يرجع غيرهم إلى من لا يعرف بالعلم بين أهل العلم فضلا عن غيرهم ، بل ربما اعتمد بعضهم على فتاوى مجاهيل في الشبكة العالمية أو على أسماء تعارفوا عليها لا يعرف كثير منهم حقيقتها ، فاستحلوا دماء المسلمين فضلا عن المعاهدين ، بغير حجة شرعية ، وأضروا بمصالح الإسلام وأهله من حيث يشعرون أو لا يشعرون .
ونسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين ، وأن يردهم إلى الحق .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزوجة الغالية مشاهدة المشاركة

السؤال الرابع : يلحظ أحيانا اختلاف العلماء في بعض الفتاوى بين محلل ومحرم . فنجد الكثيرين ينتقدون العلماء على هذا
الإختلاف في الفتوى . فما هي أسباب مثل هذه الإختلافات على الرغم من توفر الأدلة الشرعية للجميع بالتساوي في هذا
الزمن من خلال توفر جميع الوسائل المؤدية إليها ؟ وإذا كان الأمر هو في الإختلاف في الإجتهاد وتفسير الأمر فكيف لنا أن
نعرف الفتوى الأقرب إلى الصواب ؟
وفي شأن الإختلاف بين العلماء نسمع عبارة ( اختلاف العلماء رحمة ) فما مدى صحة هذه العبارة ؟
الاختلاف بين أهل العلم - في جميع التخصصات الشرعية والتجريبية موجود - وله أسباب كثيرة ، وهو أمر لا محذور فيه ما دام في إطار الخلاف المقبول شرعا ، وإنما المحذور الفرقة في الدين .. وهذا الإمام ابن قدامة يورد الأقوال في المغني ، ثم لا يزيد عند ذكر اختياره لقول ما على قول : ولنا ... هذه أخلاقيات أهل العلم وفهمهم لأسباب الخلاف المقبول .
ولعلكم ترجعون إلى كتاب : رفع الملام عن الأئمة الأعلام ، لأبي العباس ابن تيمية رحمه الله فقد فصل في ذلك الكتيب تفصيلا حسنا وسهلا .
ولكن مما ينبغي التنبه له ومعرفته لأهميته : أن الفتوى قد تتغير ، وذلك إذا تغير مناط الحكم فيها ، ولعل في هذا المقال ما يكشف جانبا من هذا الموضوع مع الأمثلة العصرية :

http://saaid.net/Doat/otibi/12.htm

وأما أن اختلاف العلماء رحمة ، فهو وإن كان في صحة بعض الأحاديث التي ورد فيها عبارة نحوه نظر ، إلا أن له معاني صحيحة ، وذلك في دائرة الخلاف في المسائل الاجتهادية لما في تعدد الأقوال فيها من التوسعة على المسلمين ، وفي كون الإنكار فيها على سبيل التأثيم - لا النصح والإرشاد - لا يجوز ، وإن كان الواجب على المسلم اتباع ما ظهر له دليله إن كان من أهل العلم ، أو ما قال به من يثق في علمه وتقاه إن كان مقلدا ، ولا يجوز له تتبع الشاذ من الأقوال ، أو انتقاء الفتاوى اليسيرة عليه من عدد من العلماء مثلا ، والكلام في هذا الموضوع يطول ، لكن لعل فيما أجيب به ما يكفي لتصوره في الجملة . والله تعالى أعلم .
قديم 26-09-2008, 12:43 PM
  #103
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي
عضو هيئة التدريس بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 70
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلو قلبي مشاهدة المشاركة
بارك الله بكم وبجهودكم .... وجزى الله الادراة الموقرة كل خير على استضافتها لشيخنا الفاضل
سؤالي هو هل يجوز مس المصحف وقراءة القران من غير وضوء ؟؟؟
مع العلم اني بحثت في مواقع كثيرة وفي اختلاف كبير فهناك من اجازه وهناك من حرمه ... مما جعلني اقع في حيرة كبيرة
واتمنى ان احصل على اجابة واضحة وشافية من فضيلتكم ....اسال الله ان يوفقكم ويسدد خطاكم على طريق الخير دوما
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !
هذه مسألة خلافية ، والذي تطمئن إليه النفس فيها أن لا يمس المصحف إلا طاهر ، اللهم إلا ما دعت إليه الحاجة من تعليم الصبيان مما قد لا يلتزمون الوضوء .
وأورد لكم جوابا شافيا لسماحة شيخنا الفقيه المحدث الإمام عبد العزيز بن باز عليه رحمة الله، يقول رحمه الله :
" لا يجوز للمسلم مس المصحف وهو على غير وضوء عند جمهور أهل العلم وهو الذي عليه الأئمة الأربعة رضي الله عنهم وهو الذي كان يفتي به أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ، قد ورد في ذلك حديث صحيح لا بأس به من حديث عمرو بن حزم رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن : ((أن لا يمس القرآن إلا طاهر)) وهو حديث جيد له طرق يشد بعضها بعضا ، وبذلك يعلم أنه لا يجوز مس المصحف للمسلم إلا على طهارة من الحدثين الأكبر والأصغر ، وهكذا نقله من مكان إلى مكان إذا كان الناقل على غير طهارة لكن إذا كان مسه أو نقله بواسطة كأن يأخذه في لفافة أو في جرابة أو بعلاقته فلا بأس ، أما أن يمسه مباشرة وهو على غير طهارة فلا يجوز على الصحيح الذي عليه جمهور أهل العلم لما تقدم وأما القراءة فلا بأس أن يقرأ وهو محدث عن ظهر قلب أو يقرأ ويمسك له القرآن من يرد عليه ويفتح عليه فلا بأس بذلك لكن الجنب صاحب الحدث الأكبر لا يقرأ . "
واليوم وجدت بحمد الله مصاحف رقمية في الهواتف الجوالة وفي الحواسيب ، بل وجدت مواقع يتصفح القاريء المصحف من خلالها كما لو كان مصحفا ورقيا ، مثل هذا الموقع المشكور المأجور من صممه إن شاء الله تعالى :
http://www.quranflash.com/index.html
والله تعالى أعلم .
قديم 26-09-2008, 12:45 PM
  #104
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي
عضو هيئة التدريس بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 70
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (عبـدالعـزيز) مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
حياك الله يا شيخنا الفاضل ..
و أشكر لك إستجاباتك و جعل الله ما تقدم في موازين حسناتك ..

سؤالي يا فضيلة الدكتور : ما حكم الاستماع الى الأغاني بوجه عام ؟ وهل هناك فرق في الحكم بين من يستمع للأغنية
و بين من يستمع للموسيقى بما يسمى الموسيقى التصويرية أو ( المؤثرات الصوتية التي تظهر في مقدمات برامج التلفزيون أو بين فقرات البرنامج
؟ بمعني أن الأول يستمع لأغنية و الآخر سمع الموسيقى التصويرية أثناء مشاهدته لبرنامج معين لكنه لم ينصت
الى الموسيقى ولم يغلق صوت التلفاز .
وتبعا لسؤالي يا فضيلة الشيخ ففي بعض برامج القنوات الإسلامية يضعون بديلا للموسيقى بمؤثرات صوتية دون معازف من
خلال أجهزة الصوت المتطورة لكن من يستمع اليها لا يفرق بين صوتها و صوت الموسيقى فهل تعتبر من الموسيقى المحرمة ؟
وهل هناك فرق في التحريم و العقوبة بين من يستمع الى الأغاني و بين من يعزف الموسيقى بنفسه ..؟
جزاك الله خير و أحسن إليك ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !

أما الأغاني من غير آلات طرب ومزامير ، فينظر إلى فحواها ومضمونها فإن كان مشروعا فلا حرج فيها ، ومنه الحداء في السفر ، وأما إن كان ممنوعا كالتشبب والتغزل وما فيه إثارة فلا يجوز .
وأما حكم الاستماع للموسيقى بوجه عام فأحيلكم فيه إلى ما كتبته قبل بضع سنوات جوابا على سؤال لبعض العاملين في إحدى الإذاعات الإسلامية في جامعة غربية ، وقد تحدثت فيه عن البدائل وعن الفرق بين السماع والاستماع :

http://www.saaid.net/Doat/otibi/21.htm

وأما المؤثرات التي تستخدم في الإذاعات والقنوات الإسلامية ، فهي في الغالب من أنواع البدائل الجائزة ، ما لم تتوافق في الإيقاع مع آلات الطرب فتأخذ حكمها .
فهناك مثلا آلات إلكترونية تصدر أصواتا بإيقاع الدف تماما ، فهذه يجوز استعمالها في الحالات التي يجوز فيها استعمال الدف كالأعراس والأعياد الإسلامية ، وإن لم تكن آلة الدف المعهودة . وأما ما كان إيقاعه إيقاع آلات موسيقية فحكمه حكمها .
وهناك عشرات الآلاف من الإيقاعات بين هذا وذاك ، فما لم يكن داخلا منها في معنى المعازف فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى ، مع أنه ينبغي التورع عما كان محل اشتباه .
وأما العازف للموسيقى وما في حكمها من المعازف ، فهو مرتكب لعدة مخالفات منها العزف والسماع والإسماع في الغالب ، مع ما ينفقه من وقت في تعلم العزف والتدرب على ما يستجد من فنونه ، وما يبذله في سبيل ذلك من مال في شراء آلاته ، وما يتكسب به منها من كسب محرم .
والله تعالى أعلم .
قديم 26-09-2008, 12:48 PM
  #105
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي
عضو هيئة التدريس بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 70
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي غير متصل  

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bombo مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
1)هل يمكن للحائض القراءة من المصحف المجزأ 30 جزا؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !
لا يجوز للحائض مس المصحف سواء كان كاملا أو مجزءا ما دام يسمى مصحفا وقرآنا ، لحديث : ( لا يمس القرآن إلا طاهر) رواه البيهقي وغيره ، والحائض ليست طاهرا ، فهي منهية عن مس المصحف . والمصاحف حينئذ لم تكن كلها مصاحف كاملة ، فمنها ما يكون سورة أو عددا من السور ونحو ذلك .
وإذا أرادت الحائض أن تقرأ من المصحف فيمكنها ذلك إذا كان من غير مباشرة للمصحف ، كما سبق في الجواب على سؤال مس المصحف . والله تعالى أعلم .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bombo مشاهدة المشاركة
2) لدي جفاف شديد بالعين و يستدعي استخدام القطرة المرطبة 5مرات باليوم.. قرات فتاوي بان قطرة العين لا تفطر.. ولكنني عندما اكتحل بعد كم ساعة اجد الكل مع البلغم .. اي يعني انه يصل عن طريق القناة الدمعية! .. فهل هي مفطرة بالنسبة لي ؟؟مع العلم بان معاناتي شديدة من الجفاف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !
الأصل أن العين ليست منفذا للطعام إلى الجوف كالفم والأنف . والأصل أن هذه القطرة نوع من العلاج الخارجي ، وليست أكلا ولا شريا ولا في معنى الأكل والشرب ؛ وحينئذ فلا حرج في استعمالها إن شاء الله تعالى . والله أعلم

التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ/سعد بن مطر العتيبي ; 26-09-2008 الساعة 12:55 PM
قديم 26-09-2008, 01:11 PM
  #106
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي
عضو هيئة التدريس بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 70
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور والحنان مشاهدة المشاركة
أهلاً وسهلاً بفضيلتكم .. وحياكم الله وبياكم في منتدى عالم الأسرة والمجتمع ...
سؤالي فضيلة الشيخ ..
هل يجوز للمرأة أن تؤدي العمرة وتسافر من بلد إلى مكة بدون محرم ولكن في حافلة مليئة بالنساء ؟
ذلك إذا علم فضيلتكم أن المحرم غير موجود لهذه المرأة في هذه الفترة ؟

حفظكم الله .. وسنعود لطرح المزيد من الأسئلة للاستزادة من علمكم حفظكم الله .. فتحملونا بارك الله فيكم ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !
الأصل أن سفر المرأة من غير محرم منهي عنه شرعا لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : (لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم) رواه البخاري ومسلم ؛ فلا يحل للمرأة أن تسافر للعمرة ولا لغيرها ، بلا محرم ، ولو كان معها نساء ؛ لعموم الحديث .
وإنما يجوز سفرها في جمع من النساء في حالات استثنائية يفتى بها عند تحقق حاجة ماسّة أو ضرورة يقدرها المفتي في تلك الحالات ؛ أما في الحالات العادية فلا يجوز لها ذلك .
والعمرة عبادة تجب في العمر مرة مع الاستطاعة التي منها وجود المحرم للمرأة في حال السفر ، وتستحب بعد ذلك إذا وجد معها المحرم أيضا ؛ ومن عزمت على العمرة ولم تجد محرما يرجى أن يكتب الله تعالى لها أجر نيتها وعزمها ، ففضل الله واسع . والله تعالى أعلم .
قديم 26-09-2008, 01:15 PM
  #107
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي
عضو هيئة التدريس بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 70
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة cute_baby مشاهدة المشاركة
حياك الله شيخنا الكريم
وجزاك الله عنا خير الجزاء
وتقبل منك صالح الأعمال والدعوات
شيخنا الكريم
سؤالي :: من هم الأرحام الواجب صلتهم؟؟ وفي حال قطعهم سنحاسب من الله تعالى
ياليت يتم بعض التفصيل في الموضوع
فتح الله عليك وجزاك الله خير الجزاء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !

الأرحام وذو الرحم في الفقه عند الإطلاق هم : الأقارب . وله معنى خاص في علم الفرائض لا حاجة لذكره هنا .
و الرحم نوعان :

النوع الأول : رحم محرم ، وضابط الرحم المحرم عند الفقهاء : كل شخصين بينهما قرابة ، لو فرض أحدهما ذكرا والآخر أنثى ، لم يحل لهما أن يتناكحا ( أي لم يحل أن يكون أحدهما زوجا للآخر ) ؛ مثل : الآباء والأمهات بالنسبة لأولادهم ، والإخوة والأخوات ، والأجداد والجدات وإن علو -أي آباء الأجداد وأجدادهم وهكذا - والأولاد وأولادهم وإن نزلوا - أي أولاد الأولاد وهكذا - والأعمام والعمات والأخوال والخالات .
والنوع الثاني : رحم غير محْرِم ، وهم من عدا النوع الثاني من ذوي الأرحام ، مثل : بنات الأعمام وبنات العمات وبنات الأخوال وبنات الخالات ، أي الذين يجوز أن يتزوج بعضهم بعضا ، إذا لم توجد أسباب أخرى تمنع الزواج بينهم كالرضاعة مثلا .
وقد اتفق الفقهاء على وجوب صلة الرحم المحرم ، واختلفوا في صلة الرحم غير المحرم ؛ والجمهور على أنه يجب صلة جميع الأقارب ، محرما كان أو غير محرم ؛ وهو الذي يتفق مع عموم الأدلة الواردة في وجوب صلة ذوي الأرحام ؛ لأنهم ذوي رحم - أي يلتقون في رحم قريب - وحدده بعض العلماء بالجد الرابع - سواء كان محرما أو غير محرم . وإن كانت الأولوية للرحم المحرم ، كما أن الأولوية - في وجوب الصلة - في الرحم المحرم للوالدين ، والأولوية بين الوالدين ، للأم مثلا لتأكيد الوصية بالبر بها .
و يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في موضوع الأولوية في صلة الرحم : " وكل من كان أقرب كانت صلته أوجب ، فصلة الأخ أوجب من صلة العم إلا أن يكون هناك سببٌ يقتضي أن يوصل العم بأكثر من صلة الأخ كما لو كان العم أشد فقراً مثلاً أو كان مريضاً يحتاج إلى التردد عليه لعيادته أو نحو ذلك والذي ينبغي لواصل الرحم أن ينتبه لأمرٍ مهم وهو أن يقصد بصلة رحمه التقرب إلى الله تعالى بثوابه الذي جعله عز وجل لمن وصل الرحم فإن الله تعالى تكفل لمن وصل رحمه أن يصله الله وحذر من قطعها بأن من قطع رحمه قطعه الله " .
وأما صلة الرحم فتتحقق بكل ما تعارف الناس على أنه صلة ، ولم يكن فيه مخالفة للشرع ، فقد تكون بمزيد البر والإحسان والخدمة والمعايشة كالآباء والأمهات ، وقد يكون بمزيد العناية بمن هم أقرب كالإخوة والأخوات ، حتى عد بعض الفقهاء الأخ الأكبر بمنزلة الأب في حال وفاة الأب ، وقد يكون بالزيارة والسلام والهدية كالأعمام والعمات ، وقد يتعارف الناس على الاكتفاء بالاتصال الهاتفي في السلام والتهنئة كنوع من الصلة ، وقد يكون بالاجتماعات الأسرية خلال فترات معينة أو غير معينة ، وكل ذلك في ضوء قول الله عز وجل ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ؛ مع التأكيد على صلة الرحم المحرم ، ووجوب أنواع من الصلة والبر بالوالدين ؛ ووجود صور من الصلة تكون حتى بعد الوفاة .
هذا ما وسعه هذا الجواب من تفصيل ، والله تعالى أعلم
قديم 27-09-2008, 05:26 AM
  #108
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي
عضو هيئة التدريس بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 70
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيافي نجد مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ ابني عمره 13 وقدظهرت عليه علامات البلوغ
عند الافطار قبل الاذان بخمس دقائق اكل متعمدا مستهترا
اصلحه الله
فمالحكم ؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !

من القضايا المهمة في التربية أن لا يحاول المربي تفسير التصرف أمام من يربيه تفسيرا واسعا ، بل ينبغي أن يشعره بأنه ارتكب أمرا عظيما ، لكن ليس بالضرورة أن يفصح له عن تفسيره - الذي قد لا يكون دقيقا في الغالب - لما جرى منه ؛ بل ينبغي أن يشعره بأنه يحمل تصرفه على محمل يليق بالشاب المؤمن ؛ فهو - وهذا هو واقع كثير من الغلمان - لا يقصد محادة الشرع أو السخرية بالحكم عندما يتصرف تصرفا كهذا التصرف الخاطيء ، لكن ربما تظاهر بالشيء من باب الفتوة يظنه هذا محله !
ومن هنا ينبغي إشعاره بأنه كان يجب أن لا يتعجل في الفطر قبل التأكد من دخول الوقت ؛ وأن الفطر قبل دخول الوقت ولو بدقيقة يبطل الصوم ، ومن ثم يجب عليه القضاء مع التوبة ؛ ومثله إذا كان استعجل دون تأكد فإنه يجب عليه القضاء ، ومجرد إشعاره بوجوب القضاء عليه ، يحمله على التأدب والتريث في المستقبل إن شاء الله تعالى .
وما أريد أن أأكده هنا : أننا ينبغي أن لا نتعامل مع الصغار كما لو كانوا كبارا راشدين ، فلكل مرحلة خصائصها ؛ ولعل الإخوة المرشدين التربويين في الموقع يفيدونكم بالطرق الأنجع في معالجة مثل هذه الإشكالات العارضة .

نسأل الله تعالى أن يصلح ابنكم ، وأن يجعل لنا من ذرياتنا قرة أعين . والله تعالى أعلم .
قديم 27-09-2008, 05:31 AM
  #109
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي
عضو هيئة التدريس بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 70
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيها نة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم..جزاكم الله خيرا ...وتقبل الله منا ومنكم....
فضيلة الشيخ الكريم...
1 / ما حكم حف أي (نزع) شعر الوجه(دون الحاجب) وهل يدخل في حكم ( لعن الله النامصات)؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

النامصة هي : التي تزيل الشعر من الوجه ، والمتنمصة التي تطلب فعل ذلك بها ؛ والحاجبان داخلان في الوجه ؛ ومن العلماء من قال : النامصة هي من تأخذ من شعر الحاجبين ..
والنامصة ملعونة كما جاءت بذلك السنة ؛ ومما يدل عليه حديث ابن مسعود رضي الله عنه في الصحيحين قال : ( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنّامصات والمتنمّصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ) فبلغ ذلك أم يعقوب امرأة من بني أسد فقالت : ما حديث بلغني عنك أنّك لعنت الواشمات والمستوشمات والنّامصات والمتنمّصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله ؟ فقال : وما لي لا ألعن من لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم .
ويستثنى من ذلك ما إذا نبتت للمرأة لحية أو شارب ، فلا تحرم إزالتها ، وقيده بعضهم بإذن الزوج وعلمه منعا للتدليس .
ومنهم من قال : لا يجوز للمرأة تغيير شيء من خلقتها التي خلقها الله عليها بزيادة أو نقص التماس الحسن ، ولا حلق لحيتها ولا عنفقتها ولا شاربها إن كان لها شيء من ذلك .

وعليه فيحرم أخذ شيء من شعر الحاجبين ابتغاء الحسن ؛ كما لا ينبغي للمسلمة أن تأخذ شيئا من شعر وجهها خشية دخولها في اللعن ، إلا ما كان غير معتاد كمن ينبت لها لحية أو شارب مثلا ؛ لأنه في معنى العلاج ، لا في معنى التحسين والتجميل . والله تعالى أعلم .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيها نة مشاهدة المشاركة

2/ ما حكم قص شعر الحاجب وليس( حفه) ؟

دمت بخير دائما والله يحفظكم...
اختلف العلماء في معنى النمص : هل هو النتف فقط ، أو أنه الأخذ من الشعر بأي طريقة كالقص مثلا ؛ بناء على الخلاف في معناه في اللغة العربية التي هي لغة الشريعة الإسلامية ؛ فمنهم من قال : النمص في اللغة : النتف ، ومنهم من قال : النمص الأخذ من الشعر ، وأشده النتف .
وتخفيف الحاجبين بغير نتف كالقص والحلق ، وإن كان فيه خلاف بين أهل العلم ، إلا أن الأولى والاحتياط تركه وعدم الأخذ من شعر الحاجبين لا بقص ولا بحلق ، اللهم إلا أن يكون فيهما أذى للعين مثل أن تطول هذه الشعور فحينئذ يجوز تخفيفها على ما سبق بيانه في جواب سؤالك الأول ؛ فإن من يتأمل الأدلة يجد أن ذكر النمص - على القول بأن معناه النتف - جاء على سبيل التغليب ، ولا سيما أن المعنى الذي جاء بسببه المنع من النمص قد أشير إليه في آخر الحديث بكلمة : ( للحسن ) ، وطلب الحسن يقع بإزالة شيء من شعر الحاجب عند ترقيقه ، سواء كان ذلك بنتف أو قص ، أو غيره من الوسائل الحديثة كالليزر .
ويغني عنه عند الحاجة ما يعرف بالتشقير إذا لم يخالطه إزالة شيء من الشعر ، ولم يترتب عليه ضرر ، ولم يكن دائما ، وإن كان تركه أسلم ، والله تعالى أعلم .


شكر وتنويه :
الحمد لله على كل حال ، والحمد لله على عودة المنتدى بعد الأزمة التي مرّ بها ..
وبهذه المناسبة نشكر الأخت التي جمعت الأسئلة والأجوبة في ملف وورد وبعثتها لنا ، فقد كان ذلك سببا بحمد الله في حفظ ما تم فقده إلى نهاية هذا الجواب . فنسأل الله تعالى أن يجزيها خيرا .

التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ/سعد بن مطر العتيبي ; 27-09-2008 الساعة 05:57 AM
قديم 27-09-2008, 05:39 AM
  #110
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي
عضو هيئة التدريس بقسم السياسة الشرعية بالمعهد العالي للقضاء
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 70
الشيخ/سعد بن مطر العتيبي غير متصل  
جميع الأجوبة على أسئلة الأخت الوفية لوالديها تم إعادتها من محفوظات أخي العزيز يعقوب بن مطر حفظه الله ، فجزاه الله خيرا ، وسوف أضعها تباعا إن شاء الله تعالى .
وهناك محفوظات وصلت من إحدى الأخوات في المنتدى جزاها الله خيرا ، وسوف أجتهد في وضعها موضعها مع التنبيه على مصدرها إن شاء الله تعالى


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوفية لوالديها مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فضيلة شيخنا الفاضل بارك الله فيك و كثر من أمثالك و حفظكم ذخرا للأمة
اسئلتي فضيلة الشيخ حفظك الله:

الأول
ما حكم المواضيع التي تتضمن دعاءا جماعيا لشخص متوفي مثلا او مريض؟
كأن يأتي عضوا معينا و يقول اني داع لفلان فامنوا.. بخلاف المواضيع الدعائية و التي يطلب منها العضو الدعاء لنفسه او لقريبه؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !
الملاحظ في المنتديات وجود أنواع من التفاعل مع المصائب التي تحل بأحد الأعضاء أو بغيرهم من الناس الذين لهم مكانة عندهم ، كالأقرباء أو الأصدقاء أو رموز الأمة .
والغالب من ذلك : فتح أحد الأعضاء موضوعا يتضمن خبراً بوقوع مصيبة من موت قريب أو صديق ، أو مرض شخص ، ويبتغي الكاتب من فتح الموضوع : الدعاء للمريض ، والدعاء للميت بالمغفرة والرحمة أو أن يبيحه من يعرفه ، وذلك دون ذكر لدعاء معين أو طلب التأمين على دعاء معين .
فهذا إن كان خبرا عن موت شخص ، فيرجى أن يكون ملحقا بالتعزية والتصبير والمواساة ، إن كان الشخص ممن يعزى فيه ، والتعزية من الأمور المستحبة ، فيجوز منه ما يجوز ويمنع منه ما لا يجوز .
وإن كان خبرا عن مرض شخص ، فإن كان من الأعضاء أو ممن لهم بهم معرفة مثلا ، فيرجى أن يكون ملحقا بأحكام زيارة المريض ، أو بتذكير الآخرين بالدعاء له بالشفاء ، طمعا في شفائه .
فما كان في معنى التعزية أو الزيارة ، فيرجى أن لا يكون به بأس إن شاء الله تعالى ؛ فإن لذلك أثرا في نفس العضو إذا كان الميت قريبا له أو كان هو المريض ، أو كان المريض قريبا له ، يشبه أثر التعزية في ميت ، والدعاء لمريض ؛ وينبغي استحضار نية معنى التعزية أو الزيارة ، رجاء الأجر والثواب من الله تعالى .
وما قد يكتبه العضو من دعاء - مأثور أو غيره مما لا محظور فيه - لم يطلب منه ، إنما هو من باب الإفصاح عن الدعاء الذي دعا به وقد يصحبه نية تعليم الأدعية الشرعية لبقية الأعضاء من خلال ذلك الموضوع ؛ كما يتضمن في العادة نصائح وتوجيهات شرعية للمريض أو لمن أصيب أحد من قرابته بمصيبة الموت ، وفي هذا من نشر الخير ما لا يخفى على الإخوة في المنتديات ، فإن صحبته نية صالحة في هذه المعاني فيرجى دخوله في أنواع القرب ؛ لدخوله في عموم ما ذكر من المعاني المشروعة ، دون اعتقاد سنية صفة من صفاته بعينها .
وأما إذا أتى بدعاء معين ، وطلب من الأعضاء التأمين ؛ فهذه صفة خاصة تحتاج إلى دليل ؛ فلم يرد في موضوع الدعاء للميت أن يدعو أحد ويؤمن الآخرون ، حتى في صلاة الجنازة يكون الدعاء فرديا .
ومما يدل لذلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد أو شابا ، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم . فسأل عنها أو عنه ، فقالوا : مات . قال أفلا كنتم آذنتمونى . قال : فكأنهم صغروا أمرها أو أمره . فقال : دلوني على قبرها فدلوه . فصلى عليها . ثم قال : ( إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها . وإن الله عز وجل ينورها لهم بصلاتي عليهم ) . ولم يَدْعُ لها صلى الله عليه وسلم دعاء جماعياً بل صلى عليها صلاة الجنازة وانصرف فهذا هو السنة في ذلك ؛ فينبغي الحذر من عبادات إضافية لا يكون لها أصل في الشرع .
وفيما له أصل مما يحتمل معنى التعزية المشروع أو الزيارة المشروعة ، غنية عن ما لا أصل له في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن ما لا أصل له في هذا الباب يكون داخلا في معنى البدعة ، والله تعالى أعلم .



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوفية لوالديها مشاهدة المشاركة
الثاني:
ماذا ترون فضيلتكم في مشاركة النساء الرجال و العكس في النقاشات و الحوارات في المنتديات؟و ماهي الحدود و الضوابط التي يجب الانتباه اليها؟ مارأي فضيلتكم في وضع الابتسامات بين السطور اثناء النقاشات و المناقشات بين الرجل و المرأة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !
هذه المسألة من المسائل النازلة ، التي أظن إشكالها الأكبر في تطبيقها لا في تنظيرها ، إذ إن لها في الشرع أدلة تؤصلها وتضبطها ، ولها من تطبيقات سلفنا أمثلة تكشف جوانب مهمة تتعلق بها . ولعلي أكتفي في بيان حكمها وضوابطها ، بالإحالة إلى مقال قيم للشيخ الدكتور علي الصياح وفقه الله ! ومما جاء فيه :
"التعقيب بين الجنسين..الأصل فيه الجواز بالضوابط الشرعية التي دل عليها الكتاب والسنة ومنها:
أ-عدم اللين في الكلام سواء في القول أو الكتابة قال تعالى (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)..ومن ذلك النكت والمزاح..والمدح والثناء المتضمن نوعا من الميول-وكل أعرف بنفسه!-...وكذلك العبارات المائعة مثل (اشتقنا لك!)، (تأخرت علينا!!) وهذا كله مما يمجه عقلاء الرجال!!
ب- أن يكون بقدر الحاجة..فلا تستطرد في السواليف والكلام..وكأنها مع أنثى!.
ج- عدم ذكر الأمور الخاصة التي يستحى من ذكرها وتخالف الآداب العامة، والذوق السليم...
وهنا لا بد أن تطرح الأخت الكريمة على نفسها سؤالين قبل المشاركة:
س1/ هل يرضى زوجي أو أبي أو أخي بهذا الطرح؟ بمعنى آخر لو كان بجانبك زوجك أو أبوك هل تجرئين على كتابة هذا؟
س2/هل أرضى أن تطرح امرأة أجنبية على زوجي مثل هذا الكلام ؟ يعني هل ترضين أن امرأة أجنبية تقول لزوجك مثلا (اشتقنا لك؟!)، ونحوها؟
هذا السؤالان سيكون لهما أثر كبير على جيدة الطرح!
وإذا رأت طالبة العلم ميلا قلبيا..بدأ ينمو في قلبها لأحد...فلتتذكر أن الله يراها ومعها..وأن هذا باب فتنة ..فلتعالج وضعها بسرعة قبل استفحال المرض بحيث إما أن تترك الكتابة فالسلامة لا يعدلها شيء، أو تترك التعقيب على شخصية معينة تخشى من هذا الميول القلبي الذي ربما تبتلى به!..أو غير ذلك مما هي أعرف به.
وأذكّر أن الدخول في العاطفة سهل جدا...ولكن الخروج منه صعب جدا..إلا ما رحم ربي!. " أهـ
وهذا تأصيل مختصر يكفي من الناحية النظرية . لكن الإشكالات تقع في التطبيق كثيرا ؛ وذلك نتيجة اجتهادات في التطبيق تؤدي إلى عدم التزام بالضوابط لأسباب قد لا تكون مقصودة لكل من الجنسين المتحاورين ، لكنها تتسبب في حصول المفاسد .. فأعضاء المنتديات في الغالب ليسوا أبناء مجتمع واحد ، ولا بيئة اجتماعية واحدة ، ولا ثقافة واحدة ، فما كان عاديا في عرف بلد عضوٍ قد لا يكون عاديا في بلد الآخر ، وإن كان داخلا في حكم المشروع ، مما ينتج عنه سوء ظن ممن مجتمعه أكثر محافظة . وربما كان سبب التطبيق مقصودا من بعض الأعضاء الأقل استقامة أو غير المستقيمين من الجنسين ، فيفسد المناقشات والحوارات والتعقيبات المشروعة ويعطي انطباعا عاما سيئا عنها .
وهنا أحب أن يرجع الإخوة والأخوات إلى مقال الشيخ علي وفقه الله ففيه فوائد مهمة ينبغي الوقوف عليها ، وهذا رابطه :
http://www.hadiith.net/LIBRARY/artic...&id=32&&cat=35

وأما بالنسبة لوضع الابتسامات فينبغي أن لا توضع ولا سيما في بيئتنا ؛ لأن لها دلالات غير مقبولة وإن لم تكن مقصودة ، و ربما دخلت في معنى الخضوع بالقول ، أو فتح باب لسوء الظن بمن يضعها . وإن كانت تقرأ في بعض البيئات رموزا تختصر بعض المعاني ، ولا يرقى استعمالها فيها إلى درجة الخضوع بالقول .
وعلى كل حال فينبغي تركها لما ذكر .
أما وضعها للمعاني العاطفية فلا شك في عدم جوازه ، حتى وإن كان العضوان قريبين قرابة رحم أو كانا زوجين ، كما قد يقع في بعض المنتديات .
والموضوع فيه تفاصيل أخرى ، ولعل فيما ذكر كفاية ، والله تعالى أعلم .

التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ/سعد بن مطر العتيبي ; 27-09-2008 الساعة 06:03 AM
موضوع مغلق

مواقع النشر

الكلمات الدليلية
ليجيب, مطر, الأسئلة, الشيخ, الشرعية, الطواف, القدمين, جميع, يجوز, حكم


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM.


images