{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}

@ - امرأة في بداية العقد الثاني

@ - متزوجة حديثاً لم تكمل السنة ولم تنجب بعد لإكمال الدراسة .هي سعيدة في زواجها .

@ - علاقتها بربها جيدة وبها الكثير من التقصير .

@ - علاقة والديها مع بعض متوترة جداً ويعيشوا كأعداء في المنزل .

@ - هي مدللة من جهة والدها فترة طفولتها .

@ - علاقتها بأمها جيدة . وعلاقتها بوالدها مضطربة وعاقة به .

@ - شخصيتها أنطوائية متخبطة تفتقد مضطربة ..غيورة ..شكاكة غير واثقة من نفسها .

{{ ملخص موضوع الاستشارة }}

@ - كانت الطفلة المدلله لوالدها حتى سن المراهقة لوالدها تحبه حباً كبيراً ومتعلقة به ؛ مع أن علاقة الوالدين كانت متوترة دائماً ..

@ - عندما بلغت من سن المراهقة وجدت أمر يخص والدها { علب دخان } وهي لم ترى والدها يدخن يوماً ما ..لأنه يستعمله بالخفية عن اطفاله .

@ - أتلفت جميع الموجود وذهبت للنوم ؛ لم يعجب والدها تصرف أبنته هذا ؛ نهرها والدها بصوت عالي وهي على فراش نومها وبقوة لفعلتها هذه وتطاولها على خصوصياته .

@ - فوجئت بالموقف جداً وصحت من النوم منبهرة كأنها في حلم ؛ لانها لم ترى والدها في هذه الصورة خافت منه خوفاً شديداً ..
؛
وبعد هذا اليوم تدهورت علاقتها بأبيها ولاتكلمة ولاتتعامل معه وتتعامل معه بطريقة غير جيدة وأصبحت عاقة به بالكلام والتصف ؛

@ - أثر ذلك على نفسيتها وهي تشك كثيراً و لاتثق بأحد أي كان غير والدتها ..

@ - تزوجت حديثاً وهي سعيدة مع زوجها ؛

@ - ذهبت لإداء الإمتحانات في بيت أهلها حتى تخف المسئولية البيت والزوج عنها لأنها ستكون مشغولة بالمذاكرة ..

@ - رجعت لمنزلها وفتحت الكمبيوتر الخاص بزوجها بعد رضاه ؛ ووجدت ملف ملئي بمحادثات عن امور

جنسية مشبوهة وغير شرعية ومختلطة ولاتعلم في أي وقت وفي أي زمن ومن هم

الأشخاص ...فوجئت لذلك وأنهارت علاقتها بزوجها ..

@ - كرهت الجلوس في منزلها أصبحت تذهب لمنزل والدها أغلب أيام الأسبوع وترجع مأخرة هروباً من الموقف وعدم مواجهة زوجها ...

@ - الغيرة والشك حطم نفسيتها الإنطوائية الملخبطة بالأصل وعدم ثقتها في نفسها ؛ أنهازت ثقتها

اكثر وأكثر تحطمت وتألمت وتريد أن تتصرف لكن لاتعلم كيف ..فكرت وفكرت وأضناها التفكير وقالت أريد حلاً ..؟




{{ الرأي الاستشاري }}

{{ تمهيد للاستشارة }}

حياك الله أختي الكريمة ..

سأتكلم معك بصراحة وصدق وشفافية كما أتفقنا سابقاً ولأان المستشار مؤتمن

قال صلى الله عليه وسلم :-

(المستشار مؤتمن ) رواه أبو داود (5128)


ياعزيزتي حياتك بها الكثير من السلبيات التي تحتاج للمناقشة لكي تعيشي سعيدة

ويوجد الكثير من السلبيات في شخصيتك أيضاً أدت لتعاستك وأنت في عز شبابك ؛ وإذ كنت تريدين أن

ترجعي كما كنت سابقاً الفتاة المرحة السعيدة المنطلقة هناك امور وقواعد يجب عليك الإقتداء بها

وتطبيقها في حياتك الخاصة وفي عائلتك وفي حياتك مع زوجك ..


{{ الإستشارة }}

سأناقش مشكلتك على مراحل حتى يصل لك ماأريد إيصاله ..

{{ المرحلة الأولى }}

تطبيق ماأمر الله وأجتناب نواهيه .

وهذه هي القاعدة الأساسية للعيش السعيد ..

ياغاليتي إذ كنت تريد العيش بسعادة وهناء وراحة يجب أن تعيشي تحت لواء ماقال الله وقال رسوله ؛ وسأتكلم معك عن تقصيرك ..حتى تتلافيه

{ أولاً }

تأخير وإهمال أوقات الصلاة ...

أتعلمين ياغاليتي أن من أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها ...وأمرنا بها أن نؤديها

في قتها ..وهو امرنا بذلك ...

كما قال الله تعالى :-

(إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103) النساء

قال صلى الله عليه وسلم :-

عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه - قال :- سألت النبي النبي صلى الله عليه

وسلم أي العمل أحب إلى الله ؟ قال ( الصلاة على وقتها ) رواه البخاري .

ولن تجدي ياغاليتي الراحة النفسية في حياتك إذ أنت لم تؤدي الصلاة كما أمرنا ربنا وحرصي كل الحرص على إذائها في وقتها ..

قال صلى الله عليه وسلم :-

( أقم الصلاة يابلال ؛ أرحنا بها يابلال ) رواه أحمد ( 22578؛ 7312) ومسلم ( 1037)

حاولي وجاهدي نفسك واحرضي على إذا الصلاة وعدم تأخيرها حتى يرضى الله عليك وييسر

أمورك ...ويريح نفسك ..ويشرح صدرك ...وتنالي السعادة في الدنيا والآخرة ..

{ ثانياً }

بر الوالدين ...

والله ياغاليتي انه أقشعر جسدي وأعتصر قلبي ألماً بعدما قرات كلماتك ؛؛؛؛؛ أحمدي الله

وأشكرية ...وخرى له ساجدة أنك لم تموتي وأخذ الله أمانته وانت لم تصلحي ماعملت مع والدك وتطلبي رضاه ...ياغاليتي ..

{ هذا عقوق } الله المستعان ...أهكذا النساء المسلمات التقيات يعاملن آبائهن أهذا

ماأمرنا ربنا جل جلاله ..أهذا هو الإحسان ياعزيزتي ....كيف تريدين السعادة في حياتك وآخرتك وأنت

تعملين والدك بهذه المعاملة كأنه أصغر أولادك ...لألألأ....هذا لايجوز ..أبداً .هل هو أبنك ...أنت أبنته ..الله المستعان

يجب عليك بره وطاعته وإحترامه حتى لو كان كافراً ..أتفهمين ياغاليتي حتى لو كان كافراً

كل إنسان سيموت لوحده ...وسيدفن لوحده ويحاسب لوحده .أنت أعملي لنفسك لمرضات ربك لنجاة

نفسك من النار ...وعاملي أباك ؛ كما أمرك ربك ...وكل الذي تعملينه تدعين له في ظهر الغيب

ياغاليتي ألم تسمعي قول الله جل جلاله وماوصى به عبادة ...

كما قال الله تعالى :-

(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ

كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ

الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) الإسراء

أتعلمين أن ماعملته عقوق ومن الكبائر الله المستعان ..

قال صلى الله عليه وسلم :-

(ألا أنبئكم بأكبرالكبائر ؟... الإشراك بالله ؛ وعقوق الوالدين ...) رواه البخاري

ياأخيتي ..صلحي ماأفسدته هوى نفسك من العناد..والشيطان ..وأعلني التوبة مما عملت مع والدك ...لأن التائب من الذنب .من رحمة أرحم الراحمين كأن لاذنب له ..

قال صلى الله عليه وسلم :-

( التائب من الذنب كمن لاذنب له ) رواه ابن ماجه صحيح الجامع 3008

وصلي ركعتين لله وأبكي وأنت ساجدة وأطلبي من الله أن يفغر لك عما سلف وكان من الذنوب والعصيان ..وأستغفري ياغاليتي أستغفري ....

عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

( إن أبليس قال لربه : بعزتك وجلالك لاأبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم فقال

الله : فبعزتي وجلالي لاأبرح أغفر لهم ما أستغفروني )) رواه أحمد

وأحضري هدية رائعة له ...ثم قبلي يديه ورجليه ليسامحك ياغاليتي ...



أصلحي ماعملته ياأخية أنتبهي وإلا ..لن تسعدي في حياتك أي وربي لن تسعدي ..ستأتيك المصائب من كل مكان من عمل يديك ...




{{ يتبع }}

__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

=====================