تتدفق المشاعر بعامي هذا علي..لم أحبذ وضعها في منتدى المطلقات والأرامل..ربما لأنني تغيرتُ بشكل جذري عما كنتُ عليه قبل عام..وللحق فأنا أضحك على مشاعري الملتهبة التي كتبتها العام الماضي ليس لأنها ليست حقيقية بل لأن جراحي شفيت ومازلت مذهولة من سرعة تبدل أحوال قلبي..كنتُ أملأُ قلبي بعد حزني العام الماضي بعبارات الأمل..بت اليوم أبعث بالأمل الفائض عن قلبي للآخرين فقد أمتلأ قلبي أملاً وتلك نعمة منّ الله بها علي ..الضحكة لا تفارقني..الحلم والأمل هو كل مايشغل فكري..السعادة منحتها لقلبي الذي يستحقه..عفوت فعلا وسامحت وتغلبت على قسوة العفو بالبداية لأحضى بلذة العفو بالنهاية..وضعت موضوعي هنا لأنني أشعر بالإنطلاق ورغبة عارمة بالكتابة عن كل شيء وليس عن نفسي فقط وعن جميع المشاعر بمختلف أشكالها وضعتُ موضوعي هاهنا..

مع أشراقة يومٍ آخر..تبثُ فيه الشمس فوق كل شعاع منها دفقٌ من الامل تحملهُ لكل المتأملين المستيقظين الشاعرين بالحيوية الشاعرين بنعمة أن تُوهبَ يوماً آخر لتحياه على هذه الأرض..أشعة الأمل يراها كل من فتح قلبه للحياة الجديدة التي نحصل عليها كل يوم..نستطيع الكتابة عندما نحزن لنبث مشاعر حزن سلبية تتخطانا للآخرين لتوقظ أوجاعهم فيصبح الجرح جراحاً ونستطيع الكتابة أيضاً عندما نمتلأ أملاً لنلامس خيوط الأمل حتى تلك الخيوط الصغيرة التي لم تُسقى بالأمل نلامسها نحن بأملنا لنجعلها تستطيل وتنمو ويصبح الأمل أمالاً تملأ قلوب الكثيرين لتحلو أمامنا لوحة الحياة ونزداد لها تقييماً وعرفاناً..

إحساس الطفل الصغير الذي لم يدون عقله ذكريات إحباطات ولا أحزان يلعب ويضحك ولا يرى بخضم أحداث الحياة إلا الأمل ..قلبي هو هذا الطفل الملوء املاً..عُدتُ لأرى من كل شيء حولي مكامن الجمال والحب والحياة..عدتُ لأكون بقلب طفلة لا تحمل أي ذكريات سوداء لكنها طفلة تحمل النضج والخبرة وتستشعر من كل مايراه الناس سيئاً جوانب الحُسنِ فقط لتستمد من كل ذلك معبراً لها من حياة جميلة.. لأجمل..

ما أتحدث عنه اليوم..

مراحل الحياة نعيشها واحدة تلو أخرى..قد تمر بنا مراحل مؤلمة نصل في ختامها الى أسوأ الافكار التي ربما يكون أسوأُها الموت وليس أولها الأنهزام..وقد تمر بنا مراحل الفرح والابتهاج ولكن لا تدوم في ذاكرتنا كثيرا وقد لا تمنحنا الامل في لحظات المرارة..مابين مرحلة الألم ومرحلة الفرح مساحات.وهذه المساحات هي حقاً من المفترض أن نفكر في أيجابياتها ومنافعها ..هي مرحلة فاصلة وهي التي من المفترض أن نزود القلب والعقل فيها بالزاد الكافي الذي يجعلنا لا نموت من الالم في مرحلته ولا نختال بكبرياء الفرح في مرحلته..أنه التوازن الذي يكون ويجب أن يكو ليس فقط مابين المرحلتين بل القائد لعقلونا وقلوبنا في المرحلتين حتى لا ننكسر..وحتى لا نطغى..ومقومات التوازن بنظري كثيرة أولها الثقة المطلقة بقضاء الله خيره وشره..الثقة المطلقة بمحبة الله لنا وأرادته الخير لنا في الحالتين..العمل الصالح ليس فقط العبادات المتعلقة بالخالق بل وكذلك الإحسان للناس بنية العبادة لله وليس لقاء نضير ما..الثقافة والهوايات والاشغال المفيدة..النظر لما نملكه في كل مرحلة وليس لما فقدناه..النظر لما هم دوننا بالدنيا ولمن فوقنا بالطاعة ....ربما اشياء كثيرة كذلك تدور بخاطر الاخرين وتجعل من حياتهم متوازنة ..ربما فقط اكتشفت بعض الاشياء من خلال تجاربي واتمنى اكتشاف المزيد في قابل ايامي...

كلام عظيم ويستحق الأعجاب.

الشيء الحقيقي هو أن أكثر البشر لازالوا يجهلون طبيعتهم البشرية، وهي الطبيعة الضعيفة المتقلبة، حين ندرك ذلك ونأخذ بالآليات التي ذكرتيها وغيرها فإننا سنكون أكثر سعادة وأكثر قدرة على التعامل مع المتغيرات سواء كانت غاية في الفرح أو غاية في الحزن، الأعتدال والتوازن في كلا الحالتين هما مايجعلا الفرد يعيش بأكبر قدر ممكن من السعادة.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

تذكرتكِ بعد ما عدت لمشاركاتكِ وجدت موضوعكِ السابق قبل سنة، والذي أخذ بزمام قلوبنا، أتمنى أن تكوني بألف خير، فأنتي تستحقين الكثير والكثير وأثق بالله بأنكِ ستنالين ماهو عظيم، وفقكِ الله، ودعواتنا القلبية الخالصة لكِ بأن يجعل التوفيق والنجاح طريقك.

__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

تأملتُ في لحظة ما..كيف أننا أحياناً في قمة يأسنا نغرق في بحر الألم..حتى تلامس أجسادنا القاع..ومن حيث نحن ممددون ..هناك على سطح الألم شعاع بسيط لا يكاد يرى يسري على صفحة البحر ..من أستطاع مقاومة تيار الألم ليفتح عينيه فــ سيراه وســـ يتشبثُ به وسيقوده الشعاع للسطح فينجو ومنا من لم يستطع أن يفتح عينيه..منا من أستسلم..من أعتقد أن لا فرصة له ..فاستمر بإغلاق عينيه حتى أنتهى..!

دائماً وأبدأ يكون لدينا الخيار مهما بلغ بنا الحزن مبلغه..وقد أخترت ومضيتُ مع شعاع الأمل...!

شاكرة لكم بارك الله فيك

أحياناً نشاهدُ أفراح الآخرين من عليّ..نتأمل بحجم أفراحهم أتراحنا ..قد تغلبنا وساوس الشيطان ساعات لتصور لنا العالم فقط منبراً للحزن..لنا فقط..!

لكنها ليست الحقيقة..إن بإمكاننا أن نكون سعداء دائماً..عنصر المقارنة دائماً محبط ومهلك لأنه دوماً مجحف بحقنا ولا يُرينا الا السوء بأنفسنا بينما ليست تلك الحقيقة..فأرواحنا لها متسع من الفرح لا يدركه الآخرون ذو النظرات السطحية المُقارِنة..ولا يدرك الشيطان كذلك عُظم رحمة الله والسعادة والطمأنينة التي يبثهما الإيمان بالله..فقط لننظر دداخل قلوبنا ولنفسح كل المساحات للفرح فلا خيار أمامنا إلا الفرح ثم الفرح..لأننا نستحقه..!

إنني أحلم..كل يوم..كل ليلة..بل كل ساعة..يحدوني الأمل بكل جميل أراه..ولا أرى إلا تلألؤا الآمال من حولي..جميلٌ أن تتغير رؤية الشخص جذرياً وكلياً من اليأس والألم المرير إلى العكس تماماً..شيءٌ لا نملكه تحول القلوب من حال لحالٍ..لكنه مايزال شيئاً جميلاً..أن تنفض غبار الألم عنك لترفع عينيك فترى جبلاً عالياً على قمته يستوطن الأمل الجميل ومسافة تسلقكَ من القاع إلى القمة هو ماتقضيه من سنين بين الألم حتى الامل..عندما تجد نفسك على القمة وتضمُ الأمل ثم تنظر لأسفل مسافة طويلة قضيتها في الحسرة والندم والألم؛سنيين أو أيام أو تى ساعات قضيتها على اللا شيء وعلى شيء لا يستحق..وها قد واجهنا الأمل فلنغتنم الفرصة تمسك به تشبث بكل ما أوتيت من قوة بأيدي الأمل إنه لن يترك يديك مادمت تنظر إليه إنه مرآءتك الجميلة التي تعكسُ أجمل مافيك وتريك حسناتك..تستحق الأمل فعلا..فكن أهلاً له..!